صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
مريم فيه جديد في الموضوع
أجابته بحزن
أيوه ..فيه واحد كان هنا وبيقول يعرف
مين اللي خطڤها
حسام بتساؤل ومين ده
مريم بتأفف تقريبا أسمه فادي ...وبيقول مروه زميلتهم اللي عملت كده
حسام بتعقل لازم يقول الكلام ده في القسم
مريم بتأكيد هو ده اللي حصل ..هما راحوا القسم من شويه
حسام بهدوء طيب ..اهدي انتي وان شاء الله خير ..انا هروح عندهم دلوقتي
حسام بابتسامه هادئه
علي ايه ..المهم عندي ماشفكيش زعلانه
مريم بتوتر
طيب مع السلامه بقي
حسام بحب سلام يا قلبي
أغلق هاتفه ونظر أمامه بهيام فحدجته أخته پغضب قائله
انت بتحب ولا بتسأل عن المخطوفه دي
نظر لها بانزعاج قائلا
ايه يا بنتي انتي خرجتيني من المود
حسام مستفهما
تعرفي واحد أسمه فادي وبنت أسمها مروه
ساره بإهتمام
ليه ..هما اللي خطڤوها
أخبرهم فادي بكل ما رآه فتفهم الضابط الأمر وأردف بحيره
معقول توصل لبنت في سنها ..انها تفكر بالشكل ده.
معتز مجيبا وليه لأ ..تابع بمعني
أحنا بقي بالمعلومات اللي عندنا وشهاده فادي نعملها بلاغ احضار فورا .
الضابط بعدم فهم مراتك
معتز منتبها إهدي يازين كده ثم حدجه بنظرات ذات مغزي فتفهم الأخير وألتزم الصمت .
الضابط بجديه
انا هعملها ضبط وإحضار وانا بنفسي هوصي عليه
معتز بامتنان يا ريت يا محي ..اصل الجماعه قلقانين جدا.
دلف نحوها حاملا صينيه رديئه وعليها طبق ما أقترب منها قائلا بابتسامه بلهاء
أعتدلت في جلستها فوضع الصينيه أمامها فحدجتها بإشمئزاز قائله
ايه ده
الشخص بفخر دا عدس
نظرت اليه قائله بتقزز ايه عدس دي
الشخص بتعجب
فيه حد ميعرفش العدس ..دا انا أتهريت منه لما كنت في السچن .
أنكمشت في نفسها قائله بفزع
يا مامي ..انت كنت في السچن ..يعني ممكن ټموتني
هتاكلي ولا هتفضلي جعانه
نور بتذمر طيب هات حاجه تانيه
الشخص بجديه ما فيش غيره
نور بحزن طيب هو طعمه حلو
الشخص بثقه طبعا ...كلي انتي بس وهتدعيلي بعدها
مدت يدها بتردد لتتذوقه فأردف هو متحمسا
كلي مټخافيش ..خلي معدتك تنشف
وضعت ملعقه منه في فمها وابتلعتها بصعوبه وتجهمت ملامحها قائله بإشمئزاز
الشخص بضيق انا تعبت منك.. هو ده الموجود
نور بعبوس عندك حاجه تانيه ..لو حتي جبنه
الشخص بتأفف
باين عليكي متعبه.
إضطروا للذهاب بعد أن طمأنه صديقه بتوليه زمام الأمور فأردف حسام بنبره متعقله
لو كانت البنت دي وار الموضوع ..يبقي متخافش ..أكيد مش هتعرف تأذيها.
زين بوجه متجهم
يا تري يا نور عامله ايه دلوقتي ..انا هتجنن عليها.
حسام بتفهم أتفائل خير يا زين
أومأ الأخير برأسه وأردف في نفسه
وحشتيني قوي ..مش قادر أتخيلك بعيده عني
بعد قليل وصلا للفيلا فقابلهم فاضل متسائلا بلهفه
عملتوا ايه
زين بتنهيده هيجيبوا البنت لسه ويسألوها
أرتمي علي المقعد قائلا بضيق
هي توصل تعمل كده في زميلتها ..انا مش قادر أصدق .
حسام بجديه الأيام دي لازم نصدق اي حاجه
فاضل بامتنان متشكر يا حسام علي وقوفك حنبنا.
حسام بعتاب متقولش كده حضرتك ..انا بعتبر نفسي واحد منكم .
فاضل بتفهم تلاقيك زعلان علشان الخطوبه هتتأجل
حسام بابتسامه زأئفه
المهم نور توصل بالسلامه ونطمن عليها وتابع في نفسه
الموضوع ده جه من عند ربنا ..انا لسه مش عارف هعمل ايه معاها ...يا تري يا مريم ..
طرق الباب بهدوء ففتح له متسأئلا
مين حضرتك
الشخص بجديه
انا معايا أمر
ضبط وإحضار للأنسه مروه منير
منير باستغراب بنتي أنا
خرجت مروه من غرفتها لتتلصص علي مايحدث في الخارج فوجدت ضابط ما يسأل عنها أعتلي هيئتها التوتر وأردفت بزعر
يا نهار أسود ..عرفوا منين .
الشخص بتأكيد بنت حضرتك متهمه بخطڤ زميلتها
منير پصدمه ايه خطڤ
الفصل الحادي والثلاثون
صفعها عده مرات حتي خارت قواها وظلت تتوسل اليه كي يتركها معبره عن ندمها لما فعلته لم يكترث لها فتدخلت زوجته وأقنعته بالكف عنها فإبتعد عنها وهو يهتف
عايزه تجيبيلي مصېبه دا أخره دلعك أختبأت خلف والدتها وهي تتفحم فتابع وهو يرمقها باحتقار
يلا تعالي نشوف أخره المصېبه دي ايه وتابع محذرا باصبعه
واياكي تنكري او ما تقوليش الحقيقه
أومأت برأسها وأردفت پبكاء شديد
حاضر يا بابا انا غلطت سامحني
نظر لها پغضب فأردفت والدتها مشفقه علي حاله أبنتها
خلاص يا منير البنت غلطت ودول عيال و
قاطعها پحده مشيرا بيده
عيال ايه اللي تروح ټخطف صمت لوهله وزوي بين حاجبيه متسائلا
أنتي خطفتيها ازاي ويا تري وديتيها فين
أزدردت ريقها في توتر واضح قائله
مسعد السواق هو اللي ساعدني
أعتلي وجهه دهشه بائنه وأردف باستنكار
والكلب ده ازاي يعمل كده وجاتله الجرأه منين
أجابته بتوتر شديد
أديته فلوس
أقترب منها راغبا في أمساكها فحالت والدتها بينهما وأردفت بانزعاج
المهم دلوقتي البنت المخطوفه دي ترجع أحسن ما يعمل فيها حاجه
تنهد بضيق واضح وأشار بيده قائلا پحده
تعالي علشان عاوزينك في القسم ومش عايزك تفتحي بؤقك بكلمه غير الحقيقه سامعه
زوجته بضيق اهدي يا منير هي حاست بغلطها
وجه حديثه لأبنته قائلا بصرامه يلا خلينا نشوف عملتي فيها ايه أومأت برأسها ودلفا بها للخارج متجها الي مغفر الشرطه هاتف محاميه كي ينجده من تلك المعضله فأخبره الأخير بأنه سيكون بانتظاره هناك
بعد قليل وصلو وولجت بصحبه والدها فوجد الأخير محاميه بانتظاره فأقترب منه قائلا
شوف يا فهيم المصېبه اللي وقعنا فيها
فهيم بنبره جديه
متخفش يا منير بيه الموضوع بين زمايل والأفضل دلوقتي انها تقول علي كل حاجه دا هيحسن موقفها جدا في القضيه
جلس بجانبه وحدجها بحسره علي وضعه في موقف كهذا نظرت له بحزن معبره عند ندمها بعد قليل سمح لها بالدخول ولجوا ثلاثتهم للداخل
لم يستطع زين المكوث مكانه أكثر فتوجه الي المغفر هو الأخر وطلب إذن دخوله ولج سريعا وأردف پحده
فين نور عملتي فيها ايه
معتز بتعقل اهدي يا زين الموضوع مش بيتاخد كده
نظر منير الي محاميه مستنجدا فتفهم الأخير وأردف بجديه
بنتنا هتقول علي كل حاجه وهي بتعترف بغلطها
الضابط بنبره جاده أتفضلي يا انسه قولي وديتيها فين
قامت علي الفور بسرد ما أقترفته ومكان خطڤها كما أدلت بمواصفات مساعدها فأمر الضابط بعض العساكر بالتوجه الي ذلك المكان ولكن زين أسرع خطاه للتوجه لذلك المكان فلحق به معتز قائلا
بلاش تسرع يا زين احنا رايحين وهنجبها ان شاء الله
زين بعصبيه
عايزني أعرف مراتي فين وخلي حد غيري يجبها
معتز بتفهم يا زين دا خطڤ هي رايحه مشوار وهتجبها
أقنعه معتز بصعوبه بالإعدال عن قراره فوافق الأخير علي مضض وتوجه بصحبتهم
في أحد المقاهي الشعبيه جالس بصحبه صديقه
ومسلط بصره عليه فأخرج الأخير شيئا ما من بنطاله ودسه في يده فألتقطه الأخير بلهفه وأردف بابتسامه واسعه وهو يطالعها
الله ينور يا دسوقي أحبك وانت عادل مزاجي
دسوقي نبره خشنه
عندي أغلي منك دا انتي أخويا يا مسعد
مسعد بامتنان
مش عارف من غير البتاع اللي بتجبهولي ده كنت هعمل ايه
دسوقي بمعني لما تعوز قولي بس
أمسك قطعه منه أفيون ووضعها في فمه ونظر أمامه قائلا بتلذذ
يا سلام خلي
المخ يشتغل تابع متأففا
طيرتلي مخي بنت العبط دي
قطب دسوقي جبينه متسائلا
مين دي
مسعد بتجهم بنت صغيره بس باين عليها عبيطه قوي
أقترب منه أكثر مستفهما
أنت خلفت
أجابه بسخط خلفت ايه دي حته بت خطڤها بس متوصي عليها جامد
ملس دسوقي علي ذقنه بتفكير وأردف مضيقا عينيه
خاطڤها يا أبن الإيه تلاقي أهلها متريشين
مسعد بلا مبالاه
متريشين ولا غيره هقعدها يومين أخوفها فيهم وبعدين أبقي أسربها
حدجه دسوقي بسخط قائلا بسخريه
تخوفها وتسيبها دا أنت خايب قوي
مسعد بعدم فهم مش فاهم تقصد ايه
دسوقي بخبث
بنت ناس زي دي أهلها ممكن يدفعوا فلوس علشان خاطرها
جحظ مسعد عينيه ولمعت الفكره في ذهنه وأردف باعجاب
تصدق ياض عندك حق
أجابه دسوقي بثقه
شوفت تفكير العمالقه مش زيك يا خايب كنت هتخسر عمليه سقع زي دي
نظر أمامه بمغزي وقرر اللعب بمفرده لعله ينعم ببعض الأموال لتنتشله من الفقر المدقع الذي وقع فيه ووجه بصره لصديقه قائلا
يبقي ننفذ علي طول
دسوقي غامزا
متنساش صاحبك الفكره فكرتي
مسعد بابتسامه خبيثه
طبعا دا انت حبيبي وتابع في نفسه بسخط
والله خاېف من العبط بتاعها ميدفعوش حاجه
أجابت المكان ببصرها ولم تجده حاولت النهوض ولكن لم تستطع لأنه أوصد يدها برباط ما فحاولت جاهده ان تزيحه وفشلت تأففت قائله بحزن
هو ربطني ليه خاېف مني يعني دا متوحش وممكن ياكلني
أخذت تبكي متابعه
يا تري أنتي فين يا زين تعالي شوف بيأكلني ايه هدأت قليلا وقررت مناداته قائله بصوت عالي نسبيا
عمو الحرامي انت فين
ولج للداخل وعلامات الخبث باديه علي ملامحه ما أن دخل حتي وجدتها تهتف مناديه عليه تأفف في ضيق قائلا بسخط
عمو الحرامي تابع ساخرا
أنا هعمل اللي عليا أما أشوف هيدفعوا فيكي كام يا خۏفي ليدفعوني أنا
فتح الغرفه فأردفت بلهفه
عمو الحرامي انت كنت فين
مسعد بتأفف ربنا يعنا علي العبط
نظرت له بعدم فهم قائله بتقول ايه تابعت بحزن
جبتلي أكل أنا جعانه قوي
مسعد بمغزي لأ بس لو عايزه تاكلي وترجعي بيتك لازم تساعديني الأول
نور بعدم فهم أساعدك إزاي
أخرج هاتف ما من بنطاله حالته منعدمه ويبدو انه يعمل بالطاقه الشمسيه وأردف بمعني
أديني رقم حد من أهلك علشان أكلمه يجي ياخدك
هبت مستنده علي ركبتيها قائله بسعاده
بجد يا عمو
أبتسم ببلاهه قائلا بانشراح
بجد يا عيون عمو
أملت عليه رقم زوجها فقام هو بتدوينه علي هاتفه وأردف بسعاده
خلاص يا كتكوته هروح أكلمه علشان يجي ياخدك
دلفا للخارج عازما علي تنفيذ مخططه فتنهدت بارتياح قائله
خلاص هروح انا قرفت من المكان ده وجعانه قوي
هدأه صديقه طوال الطريق قائلا
ان شاء الله هتبقي بخير انا بس عاوزك هادي
زين پغضب أهدي ايه بس ويا تري الزفت اللي معاها ده بيعاملها أزاي ولا يمكن عمل فيها حاجه
تفهم وضعه وأردف بتوعد انا هربيهولك لو لمس شعره منها
زين باستهزاء وهيفدني حتي مۏته بايه عرفت الأفكار السيئه طريقها الي رأسه وتملكت منه وأنتوي شړا وأردف في نفسه
ياتري يا حبيبتي عامله ايه قطع شروده صوت هاتفه يعلن عن أتصال ما نظر اليه فوجده رقما مجهولا تأفف قائلا
دا مين دا كمان
أنتبه معتز له قائلا
فيه حاجه يا زين
زين بضيق رقم غريب سيبك منه تابع بتجهم
هنوصل أمتي هي
الخرابه دي بعيده كده ليه
معتز بتفهم قربنا نوصل انت بس اللي مستعجل
صدح هاتفه مره أخري بنفس الرقم فحدجه بعدم فهم قائلا
ايه ده الرقم بيتصل تاني
معتز بتفكير طيب رد يمكن حد عاوزك
أجاب علي هاتفه قائلا نعم
مسعد بنبره خشنه أنا اللي خاطف الكتكوته بتاعتك
أنتفض من المقعد قائلا بلهفه
انت مين وهي فين انت عارف لو حصلها حاجه
مسعد بجديه لو عايزها تبقي تشخلل
زين بعدم فهم يعني عاوز ايه
مسعد بتأفف دا باين كلهم عبط
زين بضيق انت بتقول ايه أخلص عاوز ايه
مسعد بمغزي عاوز مليون جني جنيه
ضغط زين علي مكبر الصوت كي يستمع صديقه للحديث الدارج بينهما فأشار معتز بيده بمعني الموافقه فتفهم زين قائلا
موافق هدفع اللي انت عايزه
مسعد ببلاهه بجد هتدفع الفلوس
زين بضيق أيوه هدفع بس أمتي
مسعد مدعي الفزلكه
أستني مني مكالمه وهقولك علي