متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء ج٢
بقول فريد فضلت اقول فريد فريد لحد ما فى يوم المدرسه بتاعتى قالتلى انا لازم اشوف فريد اللى مش بتتكلمى غير عنه ده
ازدرد هو لعابه بقوه ثم غمغم آمرا بعيون تلمع بشغف
قربى
ضيقت عينيها تنظر نحوه غير مستوعبه فأردف يقول مفسرا
عارفه فى كل مره بسمع اسمى من بين شفايفك ببقى عايز اعمل ايه !
هزت رأسها نافيه فى علامه على عدم علمها فأردف هو هامسا امام شفتيها
ببقى عايزه اعمل كده
انهى جملته
ابتعد عنها بعد قليل مستندا بجبهته فوق جبهتها ومتمتا بشغف
هيجى يوم وهاخد دينى منك كامل عن كل مره نطقتى اسمى فيها وكنت بعيد عنك
فريد النور رجع
اجابها وهو يرفع شفتيه مقبلا جبينها مطولا
النور رجع من بدرى بس انا اللى مكنتش عايزك تتحركى من جوه حضنى
ابتسمت قائله بمرح
طب دلوقتى ممكن اتحرك عشان أسلمك الملف اللى كنت مستعجل عليه !
اجابها بأندهاش
انتى فعلا خلصتيه !!
اجابته بفخر
ايوه طبعا أمال انت فاكرنى هاويه ولا ايه الملف بتاعك خلص من قبل ما النور يقطع بس انا اتوترت ونسيت اجيبه وانا جايه
طبع قبله خاطفه
فوق وجنتها وهو يهمس بداخل اذنها بثقه
كم أسعدها ثقته فيها وتشجيعه لها وكمايهدها اكثر انه لايقهر هذا الجانب الرائع منه الا لها فقط !!
لذلك وقفت على أطراف أصابعها تطبع قبله خاطفه فوق وجنته ثم ركضت للخارج دون النظر وراءها
عادت حياة إلى غرفه مكتبها لتأخذ الملف وتعود به مره اخرى إلى مكتب فريد لتسليمه له استلمه فريد منها على عجاله وبدء فى مراجعته على الفور تمهيدا لبدء اجتماعه اما عن حياة فقد عادت إلى غرفه مكتبها لمتابعه ما تبقى من مهامها اليوميه وبعد حوالى ساعه رن هاتف مكتبها الداخلى لتجد ايمان تطلب منها الحضور إلى غرفه السيد فريد على الفور توجهت نحو مكتبه بأبتسامه ثقه فهى على يقين انها أدت مهمتها على اكمل وجهه طرقت غرفه مكتبه مستأذنه للدخول ثم دلفت إلى الداخل بعد سماعها اذنه لتجده يجلس بعبوس فوق مقعده وهو يقلب اوراق الملف بحيره بين أصابعه نهض من مقعده بمجرد رؤيتها ثم تمتم بجمود قائلا
متى تخضعين لقلبى
الفصل التاسع عشر ..
سألته حياة بأستنكار وهى تقترب منه حتى تلقى نظره حيث موضع إصبعه وتركيزه
ملف ايه ده اللى فى غلط بالظبط !..
اجابها فريد وهو يمد ذراعه ويجذبها نحوه ثم أشار لها بأصبعه فوق احد البنود متمتا بحيره
مش عارف الارقام قدامى بتقول كده .. البند ده بالذات فيه صفر زياده يعنى ٣ بدل ٣ ..
صمت قليلا وهو يقلب بين يديه عده صفحات للامام قبل ان يستطرد وهو يشير لها بسبابته
والبند ده كمان نفس الحكايه المفروض يكون ٢ مش ٢ ..
ازاى انا مرجعاه كذا مره والارقام دى مكنتش كده !! ..
اجابها فريد بتفهم وهو يحيط خصرها بذراعه
خلاص مش مشكله .. انا راجعته وعرفت فين الغلط لانى حافظ الارقام .. بس حبيبى ابقى خلى بالك المره الجايه ..
رفعت حياة رأسها تنظر نحوه بضيق قائله بأعتراض
لا مفيش مشكله انا متاكده انى مراجعه والارقام دى مكنتش كده ..
زفر فريد بهدوء ثم اجابها بنبره هادئه متفهمه
حياة مش قصه كبيره يعنى ده صفر بدل اتنين ممكن متكونيش اخدتى بالك منه خصوصا انك خلصتيه بسرعه ..
رفعت حياة كفها تدفع ذراعيه بعيدا عنها وهى تسأله پحده
يعنى انت مصدق انى اتلخبطت ومش مصدق انى بقولك الارقام دى مكنتش كده !!..
صمت قليلا محاولا انتقاء كلماته بعنايه فأردفت حياة قائله بحزن
فرييييد !!!..
اجابها هو على الفور وهو يمد يده مره اخرى ليعاود احتجازها بين ذراعيه بعدما قام بطبع قبله مطمئنه فوق مقدمه شعرها قائلا
عيون وقلب فريد .. انتى مضايقه ليه اذا كنت انا نفسى مش مضايق غلطه وممكن تحصل ..
اجابته حياة بحنق وهى تدفع يده للمره الثانيه محاوله التخلص من قبضته
مضايقه عشان انت مش مصدق اللى بقوله او الاصح مش عايز تسمعه !!..
صمتت قليلا تنظر حولها پضياع ثم اردفت بعدما زفرت مطولا بأحباط وقد بدءت الدموع تلمع داخل مقلتيها بوضوح
عشان انت شايف ان ده عادى انى غلطت وعشان انا مراتك فالموضوع مش مشكله ويتحل بسهوله .. بس انا بالنسبالى مش كده ده شغلى واكتر حاجه فى حياتى بعملها صح .. ده غير انى مش هقبل ابدا انى اغلط واعرض الشركه او اسمك اللى انا شايلاه لموقف محرج حتى لو انت شايفه بالنسبالك حاجه عاديه ..
انهت جملتها الاخيره بصوت متحشرج وقد بدءت دموع الاحباط تعلن عن نفسها بسقوط دمعه خائڼه فوق وجنتها ظل فريد ينظر إليها بأنبهار لعده ثوانى لم يعيده لوعيه سوى تلك الدمعه الوحيده التى فرت من عينيها على حين غره منها اعتدل على الفور فى وقفته ثم سحبها بين ذراعيه يحتضنها وهو يغمغم لها بصوت مخټنق من شده مشاعره
ششش .. انا مكنش قصدى كل ده وماخدتش بالى من كل ده .. حياة بالنسبالى يعنى انا معقول لو كنت اكتشفت انى غلطت كنت هعمل غير اللى عملته معاكى !!..
رفعت رأسها تنظر إليه وفتحت فمها توشك الاعتراض ولكنه اوقفها عندما قام بوضع سبابته فوق شفتيها قائلا بحنو
استنى لسه مخلصتش .. انا مكنتش عارف انك خاېفه على اسمى اوى كده ومهتمه بحمايته ..
حاوط وجهها بكفيه حتى يجبرها على النظر داخل عينيه قبل ان يردف حديثه قائلا بشغف
بس عايز اقولك ان اللى شايله وخاېفه على اسمه ده فخور بيكى ومصدقك اكتر من نفسه ..
انهى جملته وهو يطبع قبله حاره فوق وجنتها ابتسمت حياة بسعاده ممزوجه بالخجل من اثر كلماته ثم قالت برقه وهى تشبك كفها بيده
وتحثه على التحرك معها
طب تعالى معايا ..
سألها بأبتسامه مستنكره
على فين !..
اجابته بثقه وهى لازالت تبتسم له
تعالى اثبتلك انى صح ..
اومأ له برأسه موافقا ثم تحرك معها نحو الخارج حيث غرفه مكتبها وهى لازالت تتمسك بيده بتملك واضح وخاصة عندما رأت نجوى تسير داخل الممر المقابل لهم دلفا معا إلى داخل غرفتها ثم قامت بتشغيل جهاز الكمبيوتر المحمول اللاب توب وقامت بالبحث بداخله لفتره قبل ان ترفع رأسها نحو فريد عاقده حاجبيها معا وهى تتمتم بعبوس
فريد الملف مش موجود !!..
سألها بأستنكار
يعنى ايه مش موجود !..
اجابته بأستغراب مفسره
يعنى انا خلصت الملف وحفظته وحطيته على ال فى فولدر بأسمه لحد ما توافق عليه وبعدها انقله .. بس دلوقتى الملف اختفى ومش لقياه فى اى مكان ..
سألها فريد بنبره شارده
حياة متاكده انى حفظتيه يعنى !..
رمقته حياة بنظره معاتبه فأردف على الفور مصحصا وهو يقترب منها
مش قصدى حاجه انا بس بفكر معاكى بصوت عالى ..
هزت رأسها متفهمه قبل ان تجيبه بثقه
حتى لو ده حصل .. انا معايا بديل ..
غمزت له بعينيها وهى تخرج من داخل جيب ردائها فلاشه خارجيه خاصه بحفظ الملفات وقامت برفعها امام وجهه قائله بفخر
مش انا اللى توقع فى الغطله دى ..
وضعت الذاكره الخارجيه بداخل المدخل الخاص بها فى الجهاز ثم قامت بفتح الملف وابتسامتها تزداد شيئا فشئ وهى ترفع رأسها بفخر وسعادة ثم أدارت شاشه الجهاز نحوه وهى تقول بثقه شديده
اتفضل شوف ..
انحنى فريد بجذعه قلبلا حتى يتسنى له الرؤيه بوضوح ثم رفعها بعد قليل قائلا بحيره
الحسابات هنا مظبوطه فعلا !! فى صفر فى الورق زياده عن هنا ..
اجابته حياة وهى تعقد ذراعيها معا قائله بعدم فهم
وهو ده بالظبط اللى انا طبعته وراجعت عليه قبل ما اسلمهولك بنفسى ..
نظر فريد نحوها مطولا عاقدا حاجبيه معا بتركيز قبل ان يتمتم بخفوت
طب تعالى معايا ..
سألته حياة وهو يسحبها خلفه نحو الخارج
اجى معاك فين !!..
اجابها فريد وهو يغمز لها بخبث
تعالى نعرف مين اللى لعب فى ملف حياتى ..
أصدرت همهمه سعيده تدل على موافقتها وهى تسير خلفه بأبتسامه عريضه حتى وصلا إلى غرفه مكتبه مره اخرى استدار فريد يقف خلف مكتبه وهو لازال يسحبها وراءه ثم قام بفتح الشاشه الاخرى والموضوعه بجانب كمبيوتره المحمول والتى تسائلت حياة كثيرا عن سبب وجودها هنا دون اجابه ترضى فضولها ثم قال بنبره تحمل الكثير من التوعد
دلوقتى هنقدر نشوف مين اللى بيلعب من ورايا ..
سألته حياة بعدم فهم
هنشوف ازاى مش فاهمه !!.
اجابها فريد مفسرا
من كاميرة
المراقبه بتاعه الممرات ..
قاطعته حياة معترضه
بس النور كان قاطع واكيد اللى عمل كده استغل الوقت ده عشان يتحرك براحته ..
سألها فريد بعبوس
وايه علاقه ده بالكاميرا !!!!
اجابته حياة بأستنكار
فريد !! انتى هتجننى ما اكيد الكاميرات فى الوقت ده مش هتسجل ..
اجابها فريد بثقه
ولو سجلت تدفعى كام !!..
رفعت احدى حاجبيها متفاجئه وهى تغمغم بتوجس
مش عارفه .. يعنى لو حد تانى كنت اتحديته بقلب .. بس انت بالذات لا ..
اجابها فريد وهو يتحرك فى اتجاهها حتى اصبح امامها هامسا بشغف
طب ما تقولى انك بتثقى فيا وفى كلامى اسهل من كل ده !!..
أبعدت وجهها قليلا عنه قبل ان تغمغم بخجل
فرييييد .. عشان خاطرى فهمنى فى ايه فى دماغك !!..
اجابها وهو يتلمس وجنتها بأنامله
ولا حاجه .. بس كاميرات المراقبه بتاعه الممرات بالذات وأوضه مكتبى بتشتغل بالبطارية ملهاش علاقه بالتيار الكهربى .. وده سر محدش يعرفه غير الفنى
اللى ركبها وانا ..
صمت لبرهه قبل ان يضيف بحب
وانتى ..
نظرت له مطولا قبل ان تجيبه بشغف
يعنى انت برضه ..
بلعت لعابها بصعوبه قبل ان تضيف بتعلثم
احم قصدى واحد .. لا يعنى قصدى اننا فى نفس الصف .. يعنى كأنك مقلتش حاجه ..
هز رأسه لها متفهما وقد ظهرت على ثغره ابتسامه عابثه قبل ان يعود للشاشه مره اخرى ويقوم بتفريغ ذاكره الكاميرا وينتظر بترقب حدوث اى شئ غير طبيعى وبعد دخول حياة لمكتبه بعده دقائق ظهرت نجوى تسير بأتجاه غرفه حياة حامله بيدها رزمه من الاوراق ثم الټفت حولها بقلق يمينا ويسارا قبل ان تدلف لداخل الغرفه وتخرج بعد حوالى عشر دقائق ولازالت بيدها رزمه الاوراق قبل ان تتجهه نحو سلم الطوارئ بأخر الممر لتستقله شهقت حياة پصدمه واضعه كفها فوق فمها قبل ان تساله بعدم تصديق
فريد !!! هى دى !!!..
اجاب فريد على تساؤلها بنبره جامده
ايوه هى نجوى ..
اردفت حياة تسأله بذهول
يعنى هى اللى عملت كل ده !!! معقول تكون اتعمدت تقطع النور ..
انتفض فريد من مقعده وقد بدءت علامات الڠضب تظهر صريحه فوق ملامحه وهو يغمغم بصوت خفيض يحمل الكثير من الإصرار
دلوقتى هفهم ..
التقط سماعه هاتفه طالبا