حلم ولا علم بقلم منى لطفي
عارف انك طفلة وعلى سجيتك واللي في بالك بتقوليه على طوول بس مش اووى كدا بردو!!
اصطنعت هبة الجدية وقالت
طفلة! طيب وطالما أنا طفلة بقه يبقى حسك عينك تقرب مني ولا تحط ايدك عليا والا هسيح لك! عارف واحنا صغيرين كانت ماما بتقول لنا لو حد جه جنبنا نصوت ونلم عليه الدنيا تحب أوريك الطفولة اللي على أصلها بقه
اهلا بالعرسان انتو مستخبيين هنا بتعملو ايه يا اشقيا
نظرت هبة الى صاحبة الصوت والتي لم تكن سوى سارة من قمة راسها الى اخمص قدميها بنظرة غيظ فيما أجاب أمجد ليلطف الاجواء فهو اصبح يعلم هبة جيدا وانها لن تتوانى عن قول ما يجول في خاطرها ومن دون اي حذر
ونهض من كرسيه ووقف مصافحا لها في حين لم تكلف هبة نفسها عناء الوقوف وسمعت أمجد وهو يقول
اتفضلي يا سارة استريحي مشيرا الى الكرسي خلفها ولكنها لم تضع وقتا وسرعان ما جلست على كرسي آخر بجواره هو وقد وضعت ساقا فوق اخرى مما أدى الى انحسار الثوب الى ركبتيها فازداد غيظ وڠضب هبة منها
ميرسي يا موجي
نظرت هبة اليها وقالت قبل ان يتثنى الوقت ل أمجد للإجابة
لا هو مووووجي وشددت على لفظ مووجي دايما جنتل مان بصراحه
علقت الاخرى قائلة بنظرة ناعسة الى أمجد من تحت جفنيها
اووه انتى هتقوليلي أنا عارفاه يوم بيوم وساعه بساعه هو صحيح اكبر منى ب 8 سنين بس لكن انا وقتى كله قضيته معاه هنا في مرزعتهم او مع بعض عندنا في المزرعه حتى موجى الكلمة دى اول حاجه نطقتها وانا صغيرة ماكنتش عارفة اقول أمجد فقلت موجي وطلعت عليه حتى هو اتعود عليها ولما كبرت صمم انى افضل اقولها له لانها بتفكره أد ايه انا كنت طفلة شقية وانا صغيرة
صح يا موجي فاكر
ارتبك أمجد قليلا ولكنه أجاب محاولا التعامل بطبيعية وان لم ينكر القلق الذي يساوره بشأن هذه المچنونة التي تقبع بجواره كبركان يوشك على الانفجار محرقا الأخضر واليابس في طريقه فهو يعلمها جيدا حتى أنه يكاد يقسم في هذه اللحظة أنه يكاد يرى دخانا أسود يتطاير من أنفها
إ ايه آ آ آ فاكر اكيد
واذ به يشعر پألم رهيب نتيجة ضغط عال لقدمه ليفاجأ بأن هذا ما هو الا نتيجة لة قوية من كعب حذاء هبة لقدمه البائسة! كانت الة موجعه حتى أنه صړخ قائلا رغما عنه
نظرت اليه هبة ببراءة مزيفة وهتفت باهتمام مصطنع وهي تميل عليه بلهفة زائفة
ايه يا مووجي في حاجه حبيبي حاجه ۏجعتك
نظر اليها ساخطا وأجاب
لا ابدا بس تقريبا شكلي دوستني برجلي على رجلي!!
وضعت هبة يدها على جبهته وقالت بتلقائية
عاقدة جبينها
ايه يعني ايه دوستني برجلي على رجلي دي انت تعبان حبيبي ولا ايه
لم يستطع أمجد الإجابة حيث كان هائما في لمسة يدها لجبينه وهو يقول في سره
وبعدها معاكى يا هبة هتجننيني بطفولتك دى
ثم نظر اليها نظرة جعلتها تضطرب وقبل ان تبعد يدها أمسك بها وقبل باطنها وهو يهمس
لو كنت تعبان قبل كدا فأنا من لمسة ايدك دلوقتي خفيت
سحبت هبة يدها من يده بعد ممانعة منه ولكنه لم يرضى بأن تفعل هذه المچنونة أي مشهد مثير أمام سارة فهو يعلم تماما أنها قادرة على الصړاخ أمام الجميع متهمة إياه بمحاولة ال بها!!
قالت هبة بصوت ناهر هامس لم يسمعه الا هو
انت وقح
وقد توقدت وجنتيها خجلا فأصبح وجهها كثمرة الطماطم الحمراء الناضجة
ضحك أمجد ضحكة عالية وقال
لا حبيبتي انا كويس الحمد لله ثم الټفت الى سارة الجالسة تتميز غيظا وڠضبا ووجه اليها الحديث قائلا
صحيح يا سارة اخبار والدك ووالدتك ايه
رسمت ابتسامة مغناجة على تيها القرمزيتين ومالت ناحيته وهي تجيب
الحمد لله يا أمجد الا صحيح شوفت آخر حصان عربي بابا اشتراه
هز برأسه نافيا فيما اكملت
جايبه من مزاد خيول عربية في لندن انما ايه تحفة روعة!!
ثم وجهت كلامها الى هبة متابعة
اصل الخيول
عشق أمجد وانا بعشق أم قصدي الخيول زى أمجد !!
أومأت هبة برأسها بابتسامه صفراء فيما اكملت سارة وقد مدت يدها لتضعها على ذراع
أمجد الذي لم يعر لفتتها انتباها وقالت
ايه رايك تيجي معايا دلوقتى تشوفه
ثم نظرت الى هبة وقالت
وطبعا هبة تيجي
معاك لو عاوزة
نظر أمجد الى هبة التى أجابت برسمية وابتسامة صغيرة توين ها الوردي
لا معلهش اعفيني انا انا عندى معاد مش هقدر اتأخر عليه عن اذنك
ونهضت منصرفة من دون أن تنتظر سماع أي تعليق سواءا منها أو من أمجد فما كان من أمجد والذي نظر اليها في دهشة وتساؤل ما ان سمع تصريحها بأمر خروجها في معادها المزعوم ذاك بينما بدأت نفسه تجيش بالڠضب الا أن استأذن من سارة وقام مسرعا ليلحق ب هبة
ناداها آمرا إياها بالوقوف مكانها ولكنها لم تنصع واكملت سيرها لتلج الى المنزل واتجهت الى الدرج وما ان همت بالصعود حتى أمسك امجد بيدها ليمنعها من اكمال طريقها وقال وهو يلهث
انت انت مش بتقفي ليه مش أنا ناديتك وقلت لك تستني
نقلت هبة نظراتها بينه وبين يده القابضة على معصمها وقالت بسخرية خفيفة
معلهش اصلي مستعجلة شوية انت كمان ما تخليش ضيفتك تستناك كتير انت راجل تري جانتيه يا مووووجي
اغمض أمجد عينيه وزفر بحنق طويلا ثم نظر اليها مجيبا بحدة وعتاب
اظن مافيش داعى للتريئة! سارة عرضت علينا احنا الاتنين اننا نروح معاها وانت كنت ممكن توافقى وتيجي معايا هى جاية بتعرض بأدب انتي حتى ما سبتيليش فرصة اني ارفض واتصرفت على اساس انى وافقت! وبعدين تعالى هنا قوليلي مشوار ايه اللى انت هتتأخري عليه دا
أجابت ببرود بكلمة واحدة أثار ت حيرته وحنقه وغضبه
علاء
هتف تنكار
نعم علاء وانت رايحه مع علاء فين ان شاء الله من غير ما تقوليلي
أجابت بهدوء مغيظ
انا كنت هقولك قبل ما طمطم هانم ت وكنت ناوية اقولك تيجي معانا
ابتسم بسخرية وڠضب وقال غاضا النظر عن نعتها لسارة بطمطم فلا يريد الخوض في امور جانبية وترك الکاړثة الكبرى التي تلقيها عليه بمنتهى البرودة والاستفزاز بأنها خارجة مع أخيه هو وانها كانت ستتكرم عليه وتعرض عليه مرافقتهما فعلا لقد أثبتت طيبة قلبها!!
هتف بحنق وڠضب مكتوم من بين أسنانه
والله يعني بدل ما انا اعرض عليك انك تخرجي معايا انا واخويا انت اللى بتبلغيني انك خارجه مع اخويا ومن غير ما اعرف كمان! وكنت هتعزمى عليا لا تصدقي فيكي الخير وممكن اعرف بأه على فين العزم كدا ان شاء الله
حركت كتفيها تهانة وأجابت بتلقائية زائفة
مش طالبه تريئة يا أمجد المشوار دا جه فجأه وجدك ووالدى كانو حاضرين و علاء بيقول ان زميلهم اللى بيعزف بيانو مريض جدا ومش هيقدر يحضر البروفة النهائية للفرقة بتاعتهم وبما انى حافظة اللحن