الإثنين 25 نوفمبر 2024

حلم ولا علم بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 21 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


هبة وحضر مدافعة اخيه عن سارة منذ البداية حاولا مقاطعتها ولكنه لم يسمح لهما بالكلام ورفع يده ليسكتهما ويواصل سيره حتى اقترب بجانب هبة وقال بهدوء مخيف 
معلهش ممكن تسمعيني تانى كدا انت قلت ايه اظن انى سمعت غلط وبالتالى فهمت غلط !
نظرت اليه نظرة واثقة حاولت ان تجمع فيها اعتزازها بنفسها وقالت ببرود شديد 

لأ انت سمعت صح !! وصح اووي كمان ! 
فأجاب بهدوء ينذر بهبوب العاصفة بينما اعتلت نظرة سوداء فحم عينيه 
يعني انت عاوزة تمشي ! 
هتفت بتأكيد 
ايوة دا لو مافيش عندك مانع 
سأل بهدوء شديد ينذر بقرب هبوب عاصفة هوجاء 
ولو عندى مانع هتغيري رأيك 
اجابته بهدوء وببرود شديدين يعاكسان ما يعتمل في داخلها من حزن وأسى 
لأ للأسف رأيي غير قابل للنقاش جواب نهائي زي ما بيقولوا 
نظر اليها قليلا وقال بهمس لم يسمعه سواها 
ما توصلنيش للنهاية معاكى! انت لسه في حساب كبيير لك عندى فما تزوديش فاتورتك وتختبري صبري عليك أكتر من كدا!! 
قطبت حاجبيها لعدم فهمها ما يعنيه بحديثه ذلك وقالت مستفهمة 
نعم حساب وليا أنا وفاتورة معلهش حساب ايه وفاتورة ايه 
ثم نظرت اليه وتابعت بمنتهى الاستفزاز والڠضب البارد 
انت مالكش اي حساب او حق عندى اظن واضح ولو على موضوع الخطوبة عادى اتقدمت لي بس اكتنا اننا مش مناسبين لبعض وشخصياتنا مختلفة وماحصلشي نصيب عادى بتحصل في احسن العائلات الوحيد اللي له حق انه يحاسبنى هو بابا ربنا يخليهولى وبعده جوزى وبما انك ولا صفة من الاتنين دول ينطبقوا عليك يبقى أظن انه مافيش لك اي وجه حق حتى انك تلمح بالكلام دا 
حبس علا و علاء أنفاسهما لكلام هبة فهذه المرة الاولى الذي يستطيع كائنا من كان ان يقف بوجه اخيهما الكبير ويعترض على كلامه بل ويقذف بأوامره عرض الحائط أمسك أمجد بذراعها بشده حتى انها شهقت من الالم وقال من بين اسنانه 
انت كدا جبتي آخرك معايا قلت لك قبل كدا ما تستفزنيش وتختبري صبري لكن انت مصرة ! ماشي اتلقي اللي يحصلك بأه!! بس علشان تكونى عارفة سفر من هنا ممنوع ومش هتتنقلي خطوة واحده الا بأمرى أنا !! أظن واضح 
ول اااااااااااد 
التفتت أمجد لم هذه النبرة االعاليه فمنذ ان كان عمره 8 سنوات لم ينادى عليه بلقب ولد مطلقا فوجئ بجده وهو يتقدم اليه ممسكا بعصاته العاجية وهو يهتف پغضب ويقف بجانبه يوسف والد هبة 
انت نسيت نفسك يا أمجد ازاى تتكلم معاها بالاسلوب دا دول مهما كان ضيوفك انا مندهش هم مش في سجن! هم مني بحضورهم ووقت ما يحبوا يرجعوا بيتهم هنوصلهم معززين مكرمين لغاية باب بيتهم كمان انا مستغرب ايه الاسلوب دا دى عمرها ما كانت طريقتك ولا اخلاقك 
ثم التفتت الى يوسف الواقف بجانبه وقد سمع الم الاخير من كلام أمجد ولم يعجبه ما سمعه ابداا ولكنه لم يعلق تاركا الجد ينهي حديثه الى النهاية فيما قال الجد بهدوء نسبي وهو يجتهد ليلتقط انفاسه 
معلهش يا أ يوسف حقك عليا مش عارف ابرر االكلام اللى انت سمعته دا بايه لكن صدقنى انت وبنتك هنا في بيتي معززين مكرمين وانا اللي بعرض عليك ضيافتى قبلتها هتني واشيلك فوق راسي رفضتها حقك وما اقدرش اقول حاجه بس اتعشم انك تقبل ضيافتى لكم وانا اتعهد لك ان حفيدي مش هيضايق هبة ولا هيتعرض لها لا بالخير ولا بالشړ وانا عمرى ما رجعت في كلمة قلتها
نظر اليه يوسف بضيق حاول اخفائه فيكفيه ڠضب الجد على حفيده الكبير وأجاب 
طلبك على عيني وراسي يا علي الدين بيه لكن الموضوع في الاول والاخر يخص هبة بنتى وانا عمرى ما اجبرتها على حاجه هى
مش عاوزاها هي قدامك اسألها حضرتك 
الټفت الجد الى هبة واقترب منها مستندا الى عصاه بسهوله في حين وقف أمجد مديرا لهم ظهره ناظرا من النافذه المطلة على الحديقة ونظر علا و علاء الى بعضهما البعض وتبادلا النظرات مع امهما التى اتت مسرعه على صړخة الجد واستمعا لكلام الجد مع هبة حيث قال 
انت عارفة يا هبة غلاوتك عندى في اليومين دوول زادت ازاى لو عاوزة تفرحي قلب راجل عجوز رجله والقپر اقبلي ضيافتى وانا اتعهد لك انه يبعد عن طريقك خاالص لكن لو مش واثقة في كلمتى مقدرش اجبرك 
ثم سكت في انتظار سماع جوابها لطلبه تحدثت هبة بخفوت فقد قاربت اعصابها على الاڼهيار فاليوم الذي بدأ بداية سعيده كاد ينتهى بمثل هذه الاحداث المريرة نظرت الى الجد وقالت 
طلبات حضرتك أوامر 
انفرجت اسارير الجد في حين تابعت هي قائلة 
حضرتك عزيز عليا انا ووالدى وضيافتك لينا شئ ينا اكييد ولو حضرتك متأكد انى مش هسبب ضيق او قلق من اى نوع ينى انى اقبل ضيافتك ليا انا ووالدى 
ثم نظرت الى والدها وأكملت 
بس دا بعد اذن بابا طبعا 
الټفت الجد الى والدها الذي قال 
ما اقدرش ارد لحضرتك طلب بعد كرمك ومقابلتك الحلوة لينا بس بعد اذنك انا بطلب بنفسي من أمجد انه مالوش دعوه ببنتي تانى ويبعد عنها نهائي لانه بعد اذنك وعلى أد ما انا بحترم حضرتك وكلمتك صدقنى لو ضايقها بأي شكل من الاشكال مش هسكت
نظر اليه الجد ثم نظر الى أمجد الذي لم يلتفت او يشارك في الحديث الدائر وقال بمنتهى الجدية 
تأكد يا يوسف بيه لو حفيدي ضايق
هبة بأي طريقة يبقى حط نفسه في موقف صعب معايا انا شخصيا 
هز يوسف برأسه مطمئنا من تأكيد
الجد على كلامه في حين استأذنت هبة للصعود الى غرفتها ترافقها علا وبعد ان
ذهب الجميع و أمجد لا يزال ينظر من النافذة اقترب منه اخاه وربت على كتفه وقال 
غلط ! غلط يا أمجد ! طريقتك غلط ! مش دي الطريقة ابدا اللي تقنعها بيها بجديتك في الارتباط
بيها في مليون طريقة تانية لكن عمر القسۏة والټهديد ما كانوا بينهم خاالص انت كل اللي هتنجح فيه انك تخليها تبعد عنك اكترر
أجاب أمجد بجمود دون ان يلتفت اليه 
ودا طبعا شئ يفرحك!! 
قطب علاء حاجبيه ورفع يده عن كتف أمجد وقال متسائلا 
نعم شئ هيفرحني! مش فاهمك يا أمجد انت قصد
ولم يكمل عبارته حبث قاطعته قبضة كالصاعقة أمسكته من ه فيما هتف أمجد پعنف مكبوت 
من ساعة ما جات وانت حاطط عينك عليها مش كدا تقدر تقولي غبتو فين انهارده خدتها وروحتو فين ها جاوب
حاول علاء ان يبعد يد أمجد عن ه وقال بعد ان نجح وبصعوبة في ذلك وقد اخذ يسعل بشدة 
انت مش طبيعي يا أمجد انت واعى لنفسك انت بتقول ايه ازاى تشك في اخوك والبنت اللى انت عاوز ترتبط بيها لا انت اكيد مش طبيعي
ثم تركه وغادر منصرفا دون أن يمهله فرصة للرد على اتهاماته في حين جلس أمجد على أقرب كرسي واضعا رأسه بين يديه الاثنتين وهو يهتف بتعب وأسى 
لا مش طبيعي ولا حاجه بئت فيا طبيعيه من يوم ما شوفتها لكن احساسي انها ممكن تبعد عنى بينى اعمل ايه انا تعبت تعبت! 
مرت الايام واقترب يوم الاحتفال السنوي الذي يقيمه
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 66 صفحات