الأحد 24 نوفمبر 2024

حلم ولا علم بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 18 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


وبرود أغاظاه
لا ابدا علاء كان عاوز يحضر هو الفطار بس انا اللي صممت و سميرة مش فاضية ايه المانع انى احضر الفطار انا عارفة انه الخدامين عندكم كتير بس ايه المشكلة يعني الموضوع كله طبق بيض وكوبايتين شاي 
نظر اليها أمجد قليلا ثم أجاب بهدوء ونظرة غامضة تكتنف عيناه 
طيب و ياترى الفطار دا ليكي انت و علاء بس ولا ممكن حد تانى 

أجابت هبة وهي مندهشة من طريقته في الحديث وهذا الڠضب المكبوت الذي تستشعره خلف كلماته في حين نظر علاء اليه بخبث واضح 
لا طبعا الاكل كتير ثوانى بس ازود كمان فنجان شاي 
بعد ان انتهت من تحضير طعام الافطار ورتبت الصحون على الصينية الكبيرة ايذانا لنقلها الى الخارج لتناول الفطور وسط الخضرة الجميلة في الحديقة خارجا دخلت سميرة وتفاجئت مما تراه فسيديها ين مشاهدان ل هبة وهى تحضر الفطور قالت سميرة 
يا خبر يا خبر يا ست هبة حضرتك بتحضري الفطار بنفسك هيا دي تيجي حضرتك ارتاحى وانا هجيبلك الفطار لغاية عندك ثم نظرت لسيديها وتابعت 
انا آسفة يا سي أمجد معلهش روحت الارض اجيب الخضار وطلبات الغدا والست حسنية بعافية شوية ما جاتش انهارده و عبد الله نزل البلد يجيب التموين 
ثم نقلت نظراتها الى علاء وأكملت 
أنا اسفه يا سي علاء و 
قاطعتها هبة 
انت بتتأسفي على ايه يا سميرة ما حصلشي حاجه لدا كله كلها طبق بيض وكوبايتين شاي! وبعدين انا مش متعوده على الراحه انا بحب الشغل 
تكلم أمجد بعد صمت دام لبرهة وهو ينظر الى هبة قائلا وابتسامة صغيرة تعتلي فمه باهه الرفيعة دليل الحزم 
حصل خير يا سميرة وبعدين يعني علشان الانسة هبة تحس بألفه للبيت باعتبار ما سيكون مش هي بردو هتبقى ست البيت الصغيرة 
وقع تصريح أمجد كالصاعقة على هبة ولم تستطع الرد في حين خجلت سميرة وهمهمت بمباركة غير مسموعه وتبسم علاء بمكر قائلا في نفسه 
والله و هبة قدرت تعمل اللي معملتوش اي ست تانية برافو عليكي يا هبة برائتك وطفولتك هما اللي هيخلوه يستسلم وخلوا ابو الهول يبتدي ينطق ها بركاتك يا هبة افرجها يا رب!! 
أمر أمجد سميرة ان تأتى بطعام الافطار الى الحديقة 
جلس هو و هبة و علاء لتناول الطعام وانضم اليهم بعد قليل علا ومدام سعاد والجد ويوسف تجمع الكل على المائد المستديرة لتناول الفطور وسط الحديقة الغناء وزقزقة العصافير التي تملأ الجو 
ما ان تذوق علاء البيض الذي صنعته هبة وقد قامت سميرة بصنع اطباق اخرى لتكفي الموجودين حتى اغمض عينيه وقال وهو يتذوق الطعام 
يا سلااااااام أحلى طبق بيض اكلته في حياتي بجد ثم فتح عينيه ونظر الى هبة متابعا بابتسامة مرحة ونظرات الخبث تتراقص في عينيه 
تسلم ايدك يا مرا يا هبة 
كاد ان يقول مرات اخويا ولكنه قضمها فلم ينتبه اليها سوى هبة والتى نظرت اليه بعصبية مما جعله يتدارك نفسه ومال اليها ليهمس لها 
ڠصب عنى والله طلعت كدا سماح يا أهل السماح! نظرت اليه قليلا ثم لم تلبث ان ابتسمت وقالت 
سماح 
ابتسم واكمل طعامه فيما راح أمجد ينقل نظراته بينهما هو لا يعجبه أسلوب اخيه مع هبة والاكثار من المرح والمزاح معها ولكن لابد ان يأتي الصد منها هي ولكن من الواضح انه قد أعجبها اسلوب الغزل والمرح الذي يتصف به علاء في كلامه عموما
استفهمت علا عن موضوع طبق البيض فحكى لها علاء فيما كان الجميع يستمع ثم ضحكوا وقال الجد 
لا اذا كان كدا يبقى لازم ادوقه 
وتناول ة صغيرة وتذوقها ليهتف بعده منتشيا
الله طعمه رائع فعلا 
ثم نظر الى يوسف والد هبة وتابع 
ماشاء الله بنتك طباخه بريمو يا أ يوسف
نظر يوسف الى ابنته ضاحكا وهو يقول 
اه اكيد 
ثم نظر الى هبة وقال 
اقولهم على مغامراتك في المطبخ وتجاربك اللي تعلمتيها فيا ولا خلي الطابق مستور احسن 
ضحكت هبة وأجابت 
خلاص خلاص يا ابو حجاج قلبك ابيض وبعدين أنا حتى لسه قايله لعلاء الصبح اني تلميذتي احلى شيف فيكي يا مصر تخصص بيض!!
ما ان أنهت كلامها حتى انتبهت للجالسين حولهما فهي وان كانت معتاده على التحدث مع والدها بمرح و لكن هؤلاء أناس اغراب لا يعلموا عنهما أي شيء وقد يعتقدوا ان هذه حرية مبالغ فيها
او نقص احترام منها لوالدها خاصة امام الأغراب 
ولكنها لم تلبث أن فكرت فليفكروا كما يشاءوا لن أتزيف أمامهم بشخصية غيري لأنال رضاهم فهذه أنا وهذا والدي فليقبلوا بنا كمان نحن أو يتركونا بسلام!!
وكأن الجد قد قرأ ما دار في خاطرها إذ تحدث مبتسما وقال 
ما شاء الله وډمها زى الشربات كمان! عارفة يا هبة لو كنت اصغر ب 30 سنة بس ما كنتش سبتك تفلتي من ايدي!!
ضحك الجميع بما فيهم هبة الا امجد الذي كز على اسنانه وقبض يديه بشده وهو يسمع هبة تقول 
حضرتك ما شاء الله عليك مايبانش عليك سن أبدا 
نظر اليها أمجد ولم يستطع ان يتمالك نفسه وقال 
يعني لو حد أد جدى اتقدملك توافقي
نظرت اليه وأجابته بثقة لا طبعا
ثم نظرت الى جده وابتسمت متابعة 
لو جدي بنفسه ممكن لكن حد تانى لا
ضحك الموجودين بينما زاد ڠضب أمجد اكثر واكثر بينما هتفت هبة في نفسها متوعدة
خليك يا موجي أنا هطلع عليك القديم والجديد أنا بقه هخليك ماشي والدخان بيطلع من عينيك وبؤك!! 
فيما أعجبت اللعبة الجد واراد ان يلقن حفيده درسا ليفيق من سباته ويعلم ان هبة انسانه ممتازة يتمناها الكثيرون فهو لم يرض عن الاستض الذي قامت به سارة امس وعلم ان هبة قد تضايقت مما حدث الټفت الجد الى هبة وتساءل بتلقائية مزيفة 
بجد ولا بتجبري بخاطر راجل عجوز 
تطلعت اليه هبة ضاحكة وأجابت 
نعم راجل عجوز حضرتك بتخزي عنك العين اكيد شون كونرى عدا ال 80
وكان من اوسم نجوم السنيما وعمر الشريف عدى بردو ال 80 كمان ولسه زى ما هو
تبادل الجد و والدها الضحك بينما علق يوسف قائلا 
هى دى هبة بنتي
معلهش لما بتحب حد بتاخد عليه وتحب تهزر معاه 
العبارة الأخيرة لفتت انتباه أمجد فهو لا يتذكر ان هبة بادلته الضحك والمزاح كما تفعل مع جده او حتى مع اخاه اللذان لم ترهما سوى بالامس فقط وليس هما وحدهما بل امه واخته ايضا حتى سميرة الخادمه! اذن لم هو أترى العيب فيه ام لانه لا يزال بعيدا عنها مما جعلها تعتمد الاسلوب العادي الأقرب الى الرسمية في حوارها معه حتى اسمه لم تنطقه سوى مرة واحده عندما اجبرها على النطق به !! لابد ان يعلم شها تجاهه ولكن كيف بالامس عندما شعر انها تضايقت من سارة لا يعلم لما فرح بداخله هل لانه اراد ان
يقتنع انها تغار عليه والغيرة دليل على وجود مشاعر معينه هو لا يعلم ماذا يريد تارة يقول انه يريده زواج دون حب وتارة اخرى يريدها ان تشعر بوجوده ولكن ما يعلمه الآن انه لا بد له من الانفراد بها!! 
استأذن أمجد من والد هبة قائلا 
لو سمحت يا عمي ممكن آخد هبة أفرجها على المزرعه نظر والد هبة اليها وأجاب 
انا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 66 صفحات