الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وصفولي الصبر بقلم نداء علي

انت في الصفحة 28 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


الدكتور ومش قادرة ابعد عنه
سليم الدكتور هو اللي بيعشق امك يا نونو
ببيت الدكتور عبدالرحمن العزبي 
عبدالرحمن بسعاده كويس جدا يا بنتي دكتور سليم اخلاقه وشغله مفيش زيهم الحمد لله انك قدرتي تصلحي العلاقه بينا
ناريمان محدثه نفسها لسه بدري يا بابا ده تقيل اوي بس انا مش هسيبه
عند مهاب يجلس مع اخته الصغري مي 

مهاب ممكن تبطلي عيا ط وتفهميني حصل ايه بدل ما ارتكب جنايه
مي پبكاء اكرم رفع يده عليا قدام اهله يا مهاب ولما عاتبته قالي واضربك بالجزمه كمان احمدي ربنا ان مستحملك وانت لسه مخلفتيش مع ان اخواتي واخواتك خلفو مره واتنين
ازداد بكاءها انا عملت كل التحاليل والاشعات معنديش مشكله ده ارادة ربنا اعمل ايه يعني
احتضنتها والدتها بحنان وخوف ولم يستمع هو اللي شئ اخر بل اسرع الي من تسبب في دموع وقهر شقيقته
وصل مهاب الي
بيت شقيقته ليجد جميع افراد العائله بحث عنه بعينيه حتي وجده اسرع اليه ممسكا ايا ه بقوة
مهاب هي مين اللي تضربها بالجزمه يا حيوان يا كلب
حاول احمد شقيقه
الكبير التدخل الا ان مهاب نظر اليه محذرا ليكمل مهاب كلامه
اختي سليم ه ميه في الميه التحاليل بتاعتك فيها مشكله تمنع الانجاب بس انا عشان متربي خبيت علي اختي وعليك وقلت نصبر وتتعالج بس بما انك واطي فهي مش راجعه تاني وانت هطلقها خلال اسبوع والا هرفع عليك قضية خلع للضرر وبالنسبه ليكي يا مها انتي ومريم فانا معرفش سمعتوه وهو بيهين اختكم ولا لا بس حسابكم بعدين
غادر سليم وسط همهمات الجميع ونظرات الفخر والتشفي من شقيقاته لينطلق اكرم مبتعدا يحاول الحفاظ علي كرامته المبعثره
عاد الي البيت ليجد زينه تنتظره بوجه قلق 
زينه عملت ايه يا مهاب مكنش ينفع تتصرف وانت منفعل
مهاب بصوت عالي وقوي يعني ايه لما اهدي هتقبل انه اختي تنضرب وتتهان
زينه انا مقصدش كده طبعا بس مي مش متجوزه لوحدها هناك لازم تعمل حساب مها ومريم
مهاب متشغليش بالك انت انا ادري باخواتي 
زينه بحزن فعلا عندك حق انا اسفه لتغادر سريعا من امامهم
هدي معاتبه بقي انت رايح تتخانق مع اكرم عشان اهان اختك تقوم ترجع انت تهين مراتك هي غلطت في ايه 
مهاب يووووه يا أمي انتي هتحاسبيني عالكلمه عادي مكنتش قاصد 
هدي يا دكتور مراتك سكرها عالي من الحمل ومبتقعدش بتعمل كل حاجه في البيت عشان انا متعبش ميكنش جزاتها الاهانه اطلع يا بني راضيها وطيب خاطرها دي مهما كان غريبه ولوحدها في وسطنا
مي بعد ان توقفت عن البكاء مظبوط يا خوي زينه نعمه من ربنا والله وطيبه وبتحبنا كلنا
أومأ مهاب برأسه ليغادر الي زوجته
في غرفة زينه تبكي بحړقة فهي بسبب الحمل تشعر باعيا ء وتعب نفسي وجسدي كما انها تفتقد والدتها تفتقد نداء بشدة
مهاب وهو يقترب من زينه بندم اسف يا زينه عارف اني اوقات كتير بكون قليل الذوق بس والله مش ببقي قاصد ولا كلامي قلة تقدير ليكي بالعكس انا بحس اني قدامك مش محتاج اخاڤ وانا بتكلم انا طول عمري وحيد وبكتم مشاعري بحاول اظهر قوي معاكي انتي بس قدرت ابين ضعفي ڠصب عني انفعلت حسيت ان اكرم ضړب اختي لان ملهاش حد فاكر اني عشان لوحدي هخاف او اسيبه يكسرها ارجوكي بلاش دموعك دي
زينه بحزن عادي انا اتعودت منك علي كده يا مهاب انت صح جوز اختك اهانها عشان حس ان ملهاش حد زيك كده تمام بتهيني عشان مليش حد اخويا الوحيد اللي ممكن يقفلك مسافر وسيبني ملطشه اعتقد لولا والدتك ووقوفها في صفي كان زمانك عامل اكتر من كده
مهاب پصدمه من كلامها معاش ولا كان اللي يهينك يا زينه للدرجه دي شيفاني قليل الاصل انا اسف وحقك عليا ولو تحبي اعتذرلك قدامهم تحت زي مازعلتك
قدامهم انا راضي بس انا شايف اصالحك الاول براحتي وبعدين اصالحك قدامهم ليقترب منها يعتذر باسلوبه الخاص فكل يوم يمر بينهما يزداد حبه لها ولكنه مازال يحاول التحكم بعصبيته الزائده
بينما علي الجانب الاخر يجلس نديم يفكر كيف يتعامل مع سليم بصورة طبيعيه حتي لا يضايق نداء فهو لا يتعمد معاملته باسلوب سيء ولكنه يري ان سليم اخذ منه شقيقته وتؤامه وتسبب في حزنها سنوات يفتقدها نديم بشده يريدها ان تعود الي بلدها التي نشأت بها ولكن هذا مستحيل بعد ان انجبت تؤامها من سليم وتحمل منه اخر اذن لابد من تقبل سليم واعتباره امر واقع 
انتهت الرحله ووصل نديم الي بيت سليم ونداء ليجد سليم ينتظره بالخارج استقبله سليم بترحاب شديد وحاول نديم ان يبادله الود فتلك المرة الاولي التي يلتقيا ن بها وجها لوجه 
سليم نورت مصر يا نديم
نديم متشكر دكتور سليم اخيرا اتقابلنا
سليم اه فعلا اتمني ان شاء الله اللقاء ده يقوي معرفتنا ببعض
اخذه ودخل الي البيت ليبحث الاثنان عن نداء
وجدها سليم تنزل من اعلي لينظر لها بعيون يملؤها الحب ليلاحظ نديم نظراته ويتذكر كلمات عمار عن عشق سليم لنداء  
اقترب نديم يتأملها بدقه يا الله لم تختلف ابتسامتها الساحرة حركاتها عندما تشعر بالتوتر عيونها التي امتلئت بدموع الفرح الممزوج بذكريا ت مختلفه لتصل اليه لتستقر بين يدي شقيقها الغائب منذ سنين
ظلت نداء محتضنه نديم لا تتحدث سوي بكلمة واحده
اسفه اسفه يا نديم
نديم وحشتيني اكتر من نفسيكنت بحاول افوق وارجع للحيا ة تاني عشانك انتي لاني عارف غبائك وعارف انك هتحملي نفسك الذنب كل شيء مقدر يا دانا ولو قدري اني افديكي مكنتش هتردد يا اااه دلوقتي بس الحيا ة رجعتلي من تاني معقول شفتك اخيرا اخيرا يا نداء  
نداء مشددة من احتضانه اكثر ولم تستطع ان تتحكم اكثر من ذلك بدموعها بدأت تبكي بقوة 
نداء اسفه كنت ھموت واشوفك بس خفت 
مكنتش هتحمل اشوفك مبتتحركش نديم الشاب اللي مكنش بيقعد دقايق بدون حركة بطل السباحه المتفوق بدراسته اجمل واوسم ولد بالمدرسة صديقي الوحيد ضيعته بايدي حرمتك من حيا تك مش عايزني احس بالذنب ده انا بمۏت بقالي سنين
نديم وقد احس بدموعها واحتباس انفاسها اجلسها نديم واحضر لها بعض الماء لتهدأ اما سليم فقد غادر وترك لهما مساحة من الحريه سويا
نديم وهو يتحدث اليه بهدوء ولو كنت مت بعيد عنك يا دانا لو حصلها وقتها حاډثة ومت ومكنش ليك علاقة بالموضوع كان مۏتي هيبقي اخف عليكي يعني
نداء پخوف لا طبعا بعد الشړ عنك
نديم خلاص اعتبري اني كنتي ھموت في حاډثة تانيه وانك انقذتيني بدل مۏت وفراق للابد بعدنا عن بعض كام سنه ثم اكمل بابتسامه وانا قدامك هو لسه وسيم بردة وبدأت امارس هوايا تي من تاني وخلصت جامعة وانتي بقيتي مامي وعندك اطفال يجننو وزوج برغم اني مش بحبه بس واضح انه بيحبك جدا
نداء وقد ابتسمت اخيرا الحمد لله حبيبي مش مهم اي شئ المهم اني شفتك الحمد للهويا ريت تقرب من سليم وانت هتحبه وانا متاكده 
تذكرت نداء والديها فسألته بلهفه فين ماما وبابا ليه مش معاك
نديم عمار قالي انهم
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 52 صفحات