دقة قلب بقلم مروة حمدي ومنى عبد العزيز
بعد حديث الطبيب ولكن تلك الاجابه لم تبدو مقنعه لزوجه عمها وبمرور الاشهر وتأخر الحمل يزداد سؤالها والحاحها للذهاب الى طبيب اخر معرفه صديقتها واخر ذهبت له ابنه اخاها واخر تمدحه جارتها وكل هؤلاء الاطباء نفس التشخيص مسئله وقت لا اكثر تنهدت وهى تتزكر اخر زيارة للطبيب منذ ثلاث سنوات وبعدان اسمعهم تلك المقوله المتكررة خرجت من العيادة بجوار زوجه عمها ووالدتها التى اصرت على الذهاب بعد رؤيتها مدى الهوس بهذا الامر الذى وصلت له آمال دب الخۏف بقلب ام على صغيرتها من تصرف او كلمه ټجرح قلبها الطيب لتبدأبالبكاء بصمت دموعها تاخذ مجرهابصمت لتتفاجا بهاوالدتها وتحاول تهدأتها لكنهافقدت قدرتها علي الرد حتى على والدتهالتنتبه عليهم آمال بعدما كانت تحدث نفسها وتنعى حظ إبنها لتتسأل مابها ولم تقوى رحاب على التبرير ولم ترغب مريم فى الحديث معها من الاساس ليدلفوا للمنزل ليجدوا فى انتظارهم وقدعاد من عمله منذ قليل ليصيبه الهلع من رؤيتها هكذا لياخذ بيدها سريعا متجها الى الطابق الخاص بهم دون ان ينطق بكلمه لايا منهم ليجلسها على السرير برفق دون حتى ان يسال مابها ولكنه طلب منها ان تنتظره قليلا ليهبط الدرج مسرعا لينادى على زوجه عمه مريم
مريمروحنا لدكتور جديد وكان نفس الرد ومن وقت ماخرجنا وهى على الحال دى يابنى
ليؤم رأسه تمام شكرا لحضرتك ليولى ظهره متجها لشقه والده
استوقفته مريم يوسف
ليميل برأسه باتجاها ينتظر حديثها
مريمرحاب مش كويسه يابنى
ليتنهد يوسف صدقينى هتبقى كويسه
يوسف طول مانا موجود ماتقلقيش بعد اذن حضرتك فى موضوع مهم لازم احطله حد ليكمل خطاه باتجاه شقة والده بينما تتجه مريم الى شقتها كلهاثقة بمدى حب يوسف لابنتها الغالية وحكمته فى تولى زمام الامور
ليصعد يوسف شقته بعد وقت قصير يدخل الى المرحاض ليتاخر قليلا ثم يخرج ليجلس امامها جاسيا على ركبتيه ناظرا فى عينيها
اغلى من روحى
يبقى الموضوع ده يتقفل احنا الحمدلله بخير واطمئنا مافيش دكاتره تانى
بس يايوسف
من غير اعتراض مسالة وقت ربنا اراد يبقى الف حمد وشكر باركلنا فى نعمه تانى غير نعمه الاولاد يبقى برضه الف حمد وشكر انتى عندى بالدنيا
ماتقلقيش اتكلمنا انا وهى
يعنى مش هتزعل
يابنتى قولتلك ماتقلقيش ويالا حضرتك الحمام روقى كده اكون اناكمان غيرت هدومى وطلبت يطلعونا العشاء فى جناحنا انهارده ليتبتسم له
بمحبه ليسحبها من يدها ويدخلها الحمام ويغلق عليها الباب لتتفحص المكان بسعاده فحوض الاستحمام ملئ بالماء الساخن وبه سائل الاستحمام المفضل لديها برائحه االافندر ومنثور عليه أوراق الزهور على اطرافه تشتعل شموع معطره رائحتها زكيه نشرت فى الجو عبق طيب يبعث بالراحه استشعرتها منذ دلوفها ولم ينسى وقد جلب لها رداء خاص بالنوم معلق بلونه المفضل لتفيق من شرودها وهى حتى هذه اللحظه لاتعرف كيف اقنع زوجه عمها فهى لم تتحدث معها فى هذا الموضوع بعدها كانه لم يكن بل استمرت فى تعاملاتها معها كماالسابق بل لم يفتح احد معها هذا الموضوع من اهل المنزل بتاتا حتى هذة اللحظه لتقبله برقه على خده ليتسيقظ على اثرها
صباح النور على عيونك ياجو هحضرلك هدومك علي ما تاخد شور
تحضرررررى ايه انتى مش هتتحركى من مكانك فاهمه انا ال هعمل كل حاجه
ها بس
مافيش بس ويالا بقا علشان اساعدك تروقى كده وتغيرى هدومك ليهم بحملها
هتعمل ايه ياجوو
هشيلك اومال هتجهزي واغيرلك هدومك ازاى قالها ببساطه شديده
لتنظر له ببلاهه
يالابسرعه ماتبصليش علشان الحق افطرك
تفطرنى قالتها بعيون متسعه وبلاهه شديدة ليحملها ويتفذ ماقاله فعلا كانها طفله تجهزها والدتها للذهاب للمدرسه فهاهى تجلس امام المراة وزوجها يمشط لها شعرها بحرفيه لتضع يدها على خدهاتنظر له بالمرأه بكل حب ودقات قلب عاليه لوكان لها صوت لاخبرته عن عشقة الذى فاق الحد ليباغتها قائلا
يوسف عارف انى امور بس عايزك تركزى على صورتك علشان يطلع عيل جامد من الاخر
والبنت
حبيبه ابوهاواميرته طبعا
كفاية يايوسف هحبك اكتر من كده ايه ليدخلها باحضانه
يتشدد فى احتضانها قائلا سيبى مهمه حبك دى عليا ويالا بسرعه علشان ابلغهم الخبر ده فى حد اعرفة ممكن يقع من طوله لمايسمع لتنطلق ضحكاتها وانا كمان عارفاه ليهم بحملها مرة اخرى
رحابالله هتشيلنى ليه تانى
يوسف هو انتى عايزة تنزلى كده عادى
ياحبيبي ماكل الحوامل بيطلعوا ويدخلوا ينزلوا يلبسوا لوحدهم
الدكتور هو ال يقول يالابقا من غير مناهده انا لولا انى عايز ابلغهم واحنا سوا مكنتش نزلتلك من على السرير اصلا ليحملها هابطا بها لاسفل لاتعرف كيف ستنظر لاعين اهلها وهو يحملها هكذا كما انه من الواضح انه لن يستمع لها
يهبط كلا من ياسين ومروة متشابكى الايدى متجهين لمجلس تجمعهم قبل الذهاب الى المائده ليجدا الجد والجده جالسين منكسى الرأس نظراتهم شارده لتقترب مروة من جدها لتقبله صباح الخير على احلى جدو
صباح الخير يابنتى
بينما اتجه ياسين لجدته اخبارك ايه انهارده ياناناه
الحمد لله يابنى
لينظر كلامن ياسين ومروة لبعضهما باستغراب ليجلسا بجانب بعضهما فى انتظار الباقين لتلكزه مروة فى كتفه وهى تشير لغرفه الضيوف ليجد زوجه عمه مريم تخرج برفقه عمته ايه ملامح وجهم يكسوها الحزن الشديد لتتسع عينيه وهو يجد والدته تخرج من نفس الغرفه وخلفها اسماء حسنا هذه سابقه ان تترك والدته غرفتها وتترك والده بمفرده ليلفت نظره نزول عمه عامر ليشيرلزوجته لتلفت لترى لما يشير لتجد اباها ينزل بملامح مقتضبه متحفزة وخلفه عمها بوجه حزين هو الاخر لينظرا لبعضهما مرددين في صوت واحد هامس هو فى ايه
ليجلسواجميعهم منتظرين الباقيه في صمت قاټل جعل مروة تتشبس فى زوجهامستغربه حال الجميع
تنزل حنان على الدرج وهى تحمل ابنتها على كتفها وتمسك خالد الصغير فى يدها غير مباليه لبكائه لتتجه اليها ايه مسرعه تحمل خالد الباكى
صباح الخير ياعمتو
صباح الخير يابنتى ليه خالد بيبكي وفين أمير
خالد بيبكى علشان كان عايزنى اشيله وامير خرج من بدرى قال عنده شغل لتومي ايه براسها تتجه للجالسين حامل خالد بعد توقفه عن البكاء تتزكر هيئه رجوع إبنها بالامس لتجلس حنان جوارهم بعد ان قامت بتحييه الموجودين
الجميع صامت شارد ومروة تتفحص وجوه الجميع ببلاهه لتهامس زوجه ياسو هو حصل ايه الجماعه عاملين كده ليه
ياسين انا مش فاهم حاجه برضه شايفه اسماء لونها مخطۏف وعنيها زايغه لا بصى كمان على ماما من النوادر الحاله ال هى فيها دى لتنظرلزوجه عمها تراها تضع يدها على خدها تتنتهد من الحين للاخر تطلق زفرات حزينه تستغفر وتتبتهل لحظه اجنت زوجه عمها ام ماذا ابتسامتها تتسع لتملأوجها تضم يديها تهتز فى جلستها تحرك تدب الارض بقدميها
نظرها مسلط على بقعه ما
لينظر كلا من ياسين ومروة لمكان نظرها ليتبعهم الجميع بعدمارأوا حاله آمال الغير مفهومه لتتسع أعينهم جميعا وهم يرون يوسف قادم حاملا لرحاب على يده وهى ترجوه ان ينزلها وهو يبدو كماانه لايستمع لها من الأساس يتجه نحوهم ابتسامته تنير وجهه
مروة بحالمية وهى تنظر لهم لتلكز ياسين فى كتفه
مروهشايف الرومانسيه شايف شيلها ازاى مش زىك بترمينى على ظهرك زى الشوال
ياسلام ومين انا وقاعد بتتشعلق على اكتافى وتقولى اجرى بيا شويه
شششش ماتضيعش سحر لحظه لينظر لها رافع احدحاجبيه ليعاودا النظر الى اخيه ليجده ينزل زوجته برفق وبطئ شديد يعدل من وضعها فى وقفتها تحت خجلها الشديد
ياسين اظبط الزوايا لتبرد جبتلنا الكلام ليشير له يوسف بالصمت ليعتدل بعدها فى وقفته ناظرا لهم بابتسامة وآمال نظراتها مرتقبه للاتى بشده
تنظر الجده الى يوسف وتلك الفرحه المنبعثة من عينيه ولرحاب رغم خجلها الشديد الاان عينيها تلمع ببريق السعادة لتنتنهد براحه فيبدو انه حان الوقت لبعض الاخبار السعيدة ان تحلق فوق سطح هذا المنزل وتبتسم على حال آمال وهى تنتظر تلك الكلمات السحريه لتخرج من فاه ابنها
لينظر يوسف داخل اعين والدته وهويحادث الجميع
يوسفانا عايزكم تباركولى مرتين
لينتبهوا له جميعا بانتظار القادم اول مرة على فرحتى ال انا فيها بعوض ربنا ليا بارق واطيب مخلوقة فى الوجود مقبلا يد زوجته
هييييييييح قول كمان يافنان خرجت من مروة تلقائيه ليجزبها ياسين من اذنها هامسا اتعدلى
ليتابع حديثه بابتسامه والمرة التانية على جبر ربنا ليا انا وريرى على صبرنا وحمده في كل وقت عايز اقولكم ان رحاب حامل
كنت حاااااااااااااسه قالتها آمال مندفعه باتجاه رحاب لتزيح يوسف من جانبهاقبل ان يستوعب احدماقاله يوسف ټحتضنها بلهفه تقبل وجهها تاره وتعود لاحتضانها مرة اخرة مردده ااااخيرا اخيرا كنت حاسة والله كنت حاسه الحمد لله ربنا عوض صبرى خير الحمد لله جبرت خاطرى يارب حفيدى جاى حفيدى جاى لينظر لها يوسف ببلاهه مردد حديثها داخله صابره وجبر خاطرها هو ان ليه حاسس ان ال جاى سواد على دماغى ليجد والده يربطه على كتفه يحتضنه يبارك له يستمع لصړاخ مروة بسعاده حبقى خاله اوسوكلمات الحمد الخارجه من جدته وياسين اخاه يقف خلف والده يهم باحتضانه وحده يشير له بان يقترب ليمسك يداه يضمها بيده يهنيئه ويدعو له بان يتم له فرحته ويد عمه تربط على كتفه يبارك له لتندفع اخته الى حضنه تبارك له لقد تغير الحال من النقيض للنقيض ليعاود النظر لزوجته تجد والدته قداجلستها على كرسى تقف بجانبهامريم تضع يدها على فاهها دموع الفرحه تتساقط دون ارادتها لتاتى حنان تضم والدتها لها وهى تبتسم بشده يقفون فى انتظار ان تسمح لهم زوجه عمهم بالتقدم لتهنئتها
بالدور بالراحه الزحمه غلط عليها وحده وحده تسلم وتمشى لينفجروا ضاحكين على تصرفاتها العفوية لتتقدم كلا من ايه واسماء تليها حنان ورحاب بقلب فرح لاختهم وعندما تقدمت مريم رمت رحاب بنفسها فى حضڼ والدتها تحت تزمر آمال لتعلو شهقاتهم معا ليتاثر الحاضرون وتدمع اعين كلا من آيه وآمال لتمسح امال دمعتها سريعا لا بقولك ايه الزعل وحش عشانك تعالى سلمى على جدتك بالراحه ها بالراحه على اقل من مهلك لتسير بجانبها وهى تتجه لجدتها التى قبلتها على جبهتها داعيه لها بان يتم عليها فضله بطفل سليم معاف ليهنيئها كلا من جدها وعمها واخو زوجها ويحتضنها عامر بحب لتسحبها أمال من حضنه ليتخرج ضحكاتهم عليها وهى تسير بهاكطفل صغير باتجاه المائده
آمال بالراحه بالراحه خالص انتى هتقعدى جنبى افطرك بايدك واخد بالى من اكلك بالراحه قربنا يوصل
ورحاب لاتفعل شيئا سو ان تؤم براسها لاتعلم ماسيكون رد فعلها اذا اعترضت وتلك السعاده والفرحه التى تنطلق منها تجعلها توافقها بنفس راضيه لتجلسها وياتى يوسف ليجلس لتخبره بامر لايقبل النقاش ان يجلس بجانب والده ليكتم جميعهم ضحكاتهم على تعابير وجه كلامن عادل ويوسف في جو ملى بالفرحه
سبحان الله عدد خلقه وزنه عشرة ومداد كلماته
يصل امير الى مقر عمله ياخذ نفسا عميقا يستعيد به رباطه جاشه فهو لايعلم سر هذا التوتر الذى اصابه منذ دلوفه لمقر الشركه ليدخل الى مكتبه مرورا بمكتب السكرتاريه
ليعقد حاجبيه باستغراب لعدم وجودها ايعقل انها لم تاتى حتى الان الساعه الثامنه وعشر دقائق لايعلم لما ولكن ازعجه عدم وجودها كثيرا ليفتح باب مكتبه بوجه عابس لتتسمر قدماه عند الباب فترتيب نظام مكتبه تغير بالكامل وهناك أزهار تزين كل ركن به فى مشهد مريح للعين ينتشر في الجو عبق معطر للجو رائع ليستقر بنظره على تلك السلوى التى يبدو انها انتهت من ترتيب مكتبه تحمل صورته بعنايه وهى تضعها على مكتبه لتلتفت الى الخلف لشعورها بان هناك احد معها لتجد يقف مكانه على الباب لتلقى عليه تحيه الصباح بابتسامه عمليه للغايه ولكن هيئتها تلك فى الزى الرسمى تلك البدله الانثوية اااسرته بشده ليذهب باتجاه مكتبه كالمسحور لايزيح نظره عنها يهم بخلع جاكيت بدلته ليتفاجا بمساعدتها له ليتغلغل عطرها داخله يغمض عينيه يستنشقه بانتشاء ليفيق عليها وهى تحدثه بجدول مواعيده اليوم وتخبره بامر اجتماع مع وفد من ظهرا ليبياغتها بسؤاله لحقتى عملتى ده كله امتى
سلوىرافعه نظرها له عجبك
امير قوووى ليفيق على حاله تغيير بس حقيقى ذووقك رائع
سلوى مرسى لحضرتك ياافندم
ده شغلى وانا بحب دايما ادى كل حاجه حقها
اميراتمنى
سلوى بابتسامه بعداذن حضرتك ارجع مكتبى
اميرسيمى اقصد مدام سلوى لتلتفت له مرة اخرى اطلبيلى فنجان قهوة من فضلك
سلوىولوعملتها انا
اميرشئ يسعدنى
لتتجه الى ماكينه صنع القهوه الموجوده بالمكتب
اميرياااه ده انا كنت قربت انسى انها موجوده فى المكتب
سلوىوانا لاقيتها الصبح وانا برتب المكتب تحب اى نوع
اميراكسبريسو
لتصنع له كوبا من القهوه تضعها امامه برفق لتغادر بعد ان رمقته بابتسامه ساحره انتقلت اليه ورسمت على محياه
فى منزل كارم يخرج سامر من منزله بوجه خالى من التعابير هو لم يغمض له جفن من الاساس لم يلحظ والدته التى تجلس فى ركن منزوى من بهو المنزل بملابس البارحه لم تبرح مكانها ليصعد سيارته ليرى سيارة والده مازالت فى مكانها ليضيق عينيه قليلا ليخطر على باله امر ما ليتجه بسرعه الى خارج الكمبوند ليقف عند البوابه
صباح الخير
فردامن ١وصباح النور ياسامر بيه
سامرهوبابا خرج من بدرى
فردامن ١لايابيه احنا مشفناش كارم بيه انهارده
سامر طب واخر مرة امتى
فرد امن ٢انا هنا من امبارح وكارم بيه من بعد مادخل بعربيته مشفتهوش تانى ساعتك
ليؤم راسه لهم ويتحرك بسيارته وسط حيره حراسة الامن
بينما بداخل