الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

عهد يمين بقلم بتول علي

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وكأنه جرذ قذر ... ماذا فعل ليستحق كل هذا ربت توفيق على كتفه قائلا بحنو
أنا هفضل معاك يا ممدوح وعمرى ما هسيبك أبدا.
كفف ممدوح دموعه بأنامله ونظر إلى والده وهو يقول بحزم
أنا عايز أشوفها.
نظر له توفيق پصدمه ليستأنف ممدوح 
أنا مش هكلمها أنا بس هشوفها من بعيد مش أكتر.
أمام إصرار ممدوح استجاب والده لطلبه وأخذه إلى المنزل الذى تقطن به والدته ... صف سيارته فى مكان قريب وأشار على إحدى السيدات ... نظر ممدوح إلى حيث يشير والده ليرى سيده جميله عينيها تشبه عينيه لدرجه كبيره ... نظر له والده وقال 
شايف الولد اللى واقف جنبها ده
أعاد ممدوح النظر حيث يشير والده ليرى هذا الطفل الذى يعانق والدته وهى تبتسم له بحب ... الټفت إلى والده الذى قال
هى سابتك عشانه عمرها ما حبيتك ولا اعتبرتك ابنها هى بتحبه هو وبس.
نظر ممدوح إلى ذلك الطفل وقد امتلئت عينيه بالدموع ... لم يستطع تحمل رؤيه والدته وهى تغمر طفلا أخر بحبها وحنانها لذلك طلب من والده المغادره على الفور ... عاد بذاكرته إلى واقعه المرير ابتسم بسخريه فهو يشرب هذا الشىء الذى يفترض أن يجعله ينسى أوجاعه ولكن عجبا هو لا ينسى بل يتذكر ... يتذكر كل شىء ضغط بقوه على الكأس بيده ليتهشم وتخترق قطع الزجاج يده لم يبالى بالډماء التى تخرج من يده أو الألم الذى يشعر به فهذا الألم ليس كألم قلبه الذى يلازمه ولا يفارقه منذ طفولته .
مرت الأيام سريعا وأتى اليوم الذى سيتم فيه حفل الزفاف .
فى منزل سامح أمسكت ريهام البذله التى انتقتها لزوجها وقالت وهى تنظر له
اتفضل يا حبيبى البدله اللى هتلبسها.
ابتسم لها أمجد وقال
شكرا يا قلبى بس أنا اشتريت البدله اللى هلبسها وأنا فى الكويت.
أخرج أمجد البذله التى اشتراها ليريها إياها وكما توقعت ريهام فقد كانت البذله وقيمصها باللون الأسود... تأكدت أنها حتما ستصاب يوما بإحدى الجلطات بسبب عشق زوجها الغريب للون الأسود فهو تقريبا كل ملابسه باللون الأسود ...حتى فى المناسبات السعيده يرتدى هذا اللون ...تذكرت ريهام عندما أتى أمجد لخطبتها برفقه والدته رحمها الله فقد كانت جميع ملابسه سوداء وهذا ما جعلها تظن أن والدته تجبره على هذه الزيجه فقد كان يبدو من مظهر ملابسه السوداء أنه يرثى نفسه لأنه سيتزوج ڠصبا وبسبب هذا الظن كانت سترفض الزواج منه قبل أن يقسم لها أكثر من مره أنه أتى لخطبتها بإرادته ولم يجبره أحد على ذلك ...تذكرت أيضا أنه اختار البذله التى سيرتديها فى حفل زفافهما سوداء أيضا إلا أنها أصرت أن يرتدى بذله بلون أخر وأمام اصرارها اضطر لتغير البذله واختار بذله بلون مختلف ... فاقت من شرودها على صوته وهو يناديها قائلا
مقولتليش يا حبيبتى إيه رأيك فى البدله
كزت ريهام على أسنانها من الڠضب ولكنها أخفت ذلك وابتسمت ابتسامه مصطنعه وقالت
أنت مش عايزنا نتخانق صح يا أمجد
ظهرت علامات الاندهاش على وجه أمجد فهو لا يفهم لماذا تقول هذا .
إذا كنت مش عايزنا فعلا نتخانق يبقى هتلبس البدله اللى أنا جايبهالك وهتجيب البدله اللى أنت جايبها دى.
قالتها وهى تأخذ البذله السوداء من يده وتناوله البذله الأخرى وبعدها خرجت من الغرفه تاركه إياه يرتدى البذله التى اختارتها له .
بعد مرور ساعات بدأ حفل الزفاف فى إحدى القاعات الراقيه ووصل ياسر برفقه إيناس إلى الحفل ورحب بهم مفيد وأمجد أما يامن فقد كان منشغلا بأحد أصدقائه ولم يرحب بياسر كما أنه لم يراه أيضا وقد أسعد هذا مفيد وتمنى أن يمر الحفل دون أن يرى كلا من ياسر ويامن بعضهما .
كانت تجلس حبيبه على إحدى الطاولات بجوار نوال أما جميله فقد شعرت پألم شديد فى رأسها ولذلك ابتعدت قليلا عن الحفل ...سألت نوال حبيبه قائله
هو كتب الكتاب امتى
كمان عشر دقائق.
قالتها حبيبه وهى تنظر إلى مريم ... نظرت نوال هى الأخرى إلى مريم وقالت
أختك يا حبيبه بسم الله ماشاء الله قمر منور.
ابتسمت حبيبه وقالت
ماما لما شافت مريم النهارده كده قعدت تقرأ قرآن كتير أوى عشان خاېفه لتتحسد.
عندها حق كويس أنها عملت كده.
قالتها نوال لتؤما لها حبيبه رأسها بهدوء .
أثناء وقوف يامن مع مفيد الذى يستقبل المدعوين رأى يامن أحد أصدقائه القدامى فأتجه نحوه ولكنه فجأه اصتدم بأحدهم عن طريق الخطأ وقبل أن ينطق بأى كلمه ألجمت الصدمه لسانه... كانت الصدمه أيضا من نصيب الأخر ...ظل كلا منهما ينظر للأخر بذهول لا يصدق أيا منهما أنهما تقابلا بعد كل هذه السنوات... فى هذه اللحظه ظهرت إيناس ولم تكن انتبهت لوجود يامن وقالت
ياسر ... دكتور مفيد بيسأل عليك.
لم يرد عليها ياسر وهذا أثار دهشتها ... لاحظت أنه ينظر لشخص ما فنظرت إلى حيث ينظر وتفاجأت بوجود يامن .
عادت إلى الحفل بعدما أخذت مسكن لرأسها وكانت الصدمه فى انتظارها عندما رأت ياسر ويامن يقفان أمام بعضهما... مرت دقيقه قبل أن تتأكد مما تراه وبعدها هطلت دموعها بغزاره ... لا تصدق أنها تراه يقف أمامها... لا تصدق أنها ترى شقيقها بعد كل هذه السنوات .
الفصل الثالث
لاتصدق هل حقا سمعت صوته للتو
صوت أكثر شخص تبغضه يسألها بكل تبجح عن حالها ...التفتت على الفور لتتأكد إن كان حقا هو أم هى مجرد أوهام ولكن للأسف هو يقف أمامها بكل وقاحه ويسألها عن حالها وقبل أن تتفوه بأى كلمه تفاجأت بوجود أمجد وتدخله فى الحديث وهو ينظر لهذا البغيض پغضب قائلا
أنت إيه اللى جابك يا ممدوح ولا أنت أما بتصدق يبقى فى مناسبه سعيده عشان تيجى بوشك العكر ده وتنكد علينا.
تدخلت ريهام قائله وهى تنظر إلى ممدوح 
امشى من هنا يا ممدوح وسيبنا فى حالنا بقى... أنت إيه يا أخى مبتزهقش
زفر ممدوح بضيق وقال وهو ينظر لكلا منهما
أنا جاى أعمل الواجب وأبارك لإبن عمى اللى بيتجوز لأنى أنا واحد بيفهم فى الأصول مش زيكم مكلفتوش خاطركم تتصلوا وتعزمونى ودى تبقى على فكره عيبه فى حقكم يا بنت عمى.
صاح به أمجد قائلا بإنفعال
أنت لو ما خرجتش من هنا دلوقتى على رجليك وبمزاجك صدقنى أنا هخرجك على نقاله وفى عربيه الاسعاف.
أنا مش هضيع وقتى معاك أصلا لأنى مش فاضيلك دلوقتى عشان كده أنا همشى بس لما أفضالك أنا هندمك على الكلام اللى أنت بتقوله دلوقتى وأظن أنت بقيت عارفنى كويس وعارف إن أنا لما بقول حاجه بنفذها.
قالها ممدوح وهو يغادر الحفل... وتتبعه نظرات أمجد الغاضبه .
كان كلا منهما ينظر للأخر والصدمه تسيطر عليه ولم ينطق أيا منهما بكلمه ولكن لم يستمر هذا طويلا فقد قطع يامن هذا الصمت قائلا
أنت بتعمل إيه هنا
نظر له ياسر بعدم اكتراث وقال
وأنت مالك أنا بعمل إيه هنا خليك فى نفسك.
كان يامن سيقوم بالرد عليه ولكن قاطعته جمليه التى تدخلت على الفور لمنع حدوث أى مشاجره بينهم
قائله
عشان خاطرى بلاش تتخانقوا لو ليا خاطر عندكم أنتم الأثنين.
أنا مش
بتخانق يا جميله أنا بس بسأله هو بيعمل إيه هنا مش أكتر.
قالها يامن وهو ينظر لياسر بضيق ... قبل أن يقول ياسر أى شىء فؤجئ بأمجد الذى قال
ياسر ويامن كويس أنكم موجودين هنا أعرفكم ببعض ...ده يا ياسر يبقى يامن نسيب دكتور مفيد يعنى العروسه تبقى أخت مراته.
نظر ياسر تجاه يامن قائلا بنبره ساخره
تشرفنا.
استكمل أمجد حديثه قائلا وهو ينظر إلى يامن
ده بقى يا يامن يبقى صديقى وشريكى ياسر ويبقى كمان أقرب صديق لسامح.
نظر يامن تجاه ياسر ولم يرد ... قام ياسر بأخذ إيناس وغادر الحفل على الفور وسط ذهول أمجد الذى لا يفهم ما يحدث .
فى الخارج كان ياسر سيستقل سيارته عندما سمعها تناديه قائله
هتفضل لحد امتى تهرب مننا
أنا مش بهرب منك يا جميله أنا بس مش عايز أشوف يامن .
قالها ياسر وهو يلتفت إلى جميله ... نظرت جميله إلى إيناس پغضب وقالت
أه طبعا كله عشان الست هانم تتبسط... أكيد يا إيناس أنت مبسوطه صح بعد ما دخلتى علينا زى غراب البيت وأخدتى أخويا.
صاح بها ياسر قائلا بانفعال
جميله اسكتى خالص أنت متعرفيش حاجه.
نظرت له جميله بأعين دامعه وقالت
لا عارفه كويس أنت رفضت تصدق يامن وصدقت الهانم وأخوها ... أنت فضلتها زمان علينا خليها بقى تنفعك.
قامت بنزع الخاتم الذى وضعته فى سلسالها وأمسكت بيده ووضعت الخاتم بها وقالت
خلى ده كمان معاك أنا مش عايزاه.
أعطته الخاتم وعادت إلى الحفل تاركه إياه يحدق فى الخاتم الذى أعادته له وعلامات الحزن تكسو وجهه... ربتت إيناس على كتفه وقالت
أنت لازم تفهمها كل حاجه يا ياسر.
نظر لها ياسر بحزن وقال
أفهمها إيه بس يامن ونوال لعبوا بدماغها خالص.
استقل ياسر سيارته وعاد إلى منزله وبعد خلود إيناس للنوم خرج إلى الصاله وأخذ يتذكر كيف بدأت هذه القصه .
قبل ثلاث وثلاثين سنه
وقع خبر زواجه بأخرى على أذانها كالصاعقه فهو لم يتزوج بأى امرآه بل بجارتها التى تسكن أمامها مباشرة لم تصدق ما سمعته إلا عندما توجهت إلى منزل جارتها ووجدت المأزون قد انتهى من عقد قرانهما ...حدث كل هذا وهى تقف كالمغيبه لا تصدق ما حدث للتو... لا تصدق كيف فعل هذا بها وهى كانت ستخبره بخبر حملها بالطفل الذى طالما انتظراه ...الآن تراه سعيدا بخيانتها ...وقعت عينيه عليها لم يكن متفاجئا فحتما كانت ستعرف بالأمر فهو حتى لم يحاول إخفاء الأمر عنها مراعاه لمشاعرها...لاحظت بروده وعدم مبالاته بوجودها فتقدمت نحوه بخطوات واثقه ووجهت حديثها له ولجارتها قائله
مبروك ليكم أنتم فعلا تستحقوا بعض لأنكم خونه يعنى فوله واتقسمت اثنين.
قال وهو يحاول الدفاع عن نفسه
راويه أنا معملتش حاجه غلط أنا من حقى أتجوز واحده واثنين وثلاثه وأربعه.
نظرت له راويه بسخريه وهى تقول
لا عداك العيب يا جمال أنت من حقك تتجوز زى ما أنت عايز وأنا كمان من حقى أنى أقبل أو أرفض الوضع ده وأنا مش موافقه عليه.
نظر لها جمال قائلا بتوجس
قصدك إيه
قصدى تطلقنى يا جمال.
قالتها راويه وهى تنظر له بسخط ...صاح بها جمال قائلا
مش هطلقك يا راويه.
صړخت فى وجهه قائله پغضب
لا هتطلقنى يا جمال وإلا هرفع عليك قضيه خلع وهتبقى فضيحتك بجلاجل وسط الرجاله ومش هتعرف ترفع رأسك وأنت ماشى فى الشارع... أنت عارفنى كويس يا جمال وعارف أنى أعملها.
نظرت إلى جارتها نوال پغضب وقالت وهى تنظر لها بإزدراء
مبروك عليك يا نوال ... على رأى المثل اللى سابته الهانم تأخده مساحه السلالم.
صاح بها جمال قائلا پغضب
احترمى نفسك يا راويه.
صاحت هى الأخرى به قائله پغضب
أنا محترمه ڠصب عنك وعشان كده أنا هديك مهله أسبوع تطلقنى قبل ما أفكر أرفع قضايا ضدك ...سلام يا عرسان أتمنى ليكم حياه زوجيه تعيسه.
غادرت راويه منزل نوال وذهبت إلى منزلها وفعلت كل ما بوسعها ليقوم جمال بتطليقها وبالفعل قام بتطليقها بعد مرور أسبوع واحد فقط على زواجه من نوال ولم تخبره راويه بحملها ... قررت راويه الذهاب إلى مزرعه شقيقتها ولاء تقضى بها فتره حملها وألا ترجع إلا بعد ولادتها لأنها تعرف جيدا إذا علم جمال بحملها سيقوم بإرجاعها إلى عصمته رغما عنها وهى لا تريد ذلك...
بعد مرور سبعه أشهر أنجبت راويه ولد أسمته ياسر على إسم والدها وعادت بعدها إلى منزلها ليتفاجئ جميع أصدقائها وجيرانها بالأمر وبالطبع وصل الخبر إلى مسامع طليقها جمال الذى قام بالذهاب على الفور لمنزلها وهو غاضب ...نظر لها جمال قائلا بإنفعال
أنت ازاى تعملى كده
نظرت له راويه بعدم اكتراث لإنفعاله وقالت
أنا عرفت بحملى فى اليوم اللى أنت اتجوزت فيه ومكنتش عايزه حاجه تربطنى بيك ومستحيل كنت أسمح أنك تردنى لعصمتك بعد اللى عملته ... صحيح نسيت أباركلك أنا عرفت أن نوال حامل وهى دلوقتى فى الشهر السابع.
أنا هاخد إبنى يعيش معايا.
قالها جمال بحزم وهو ينظر لراويه ...ضحكت راويه ضحكه عاليه قبل أن تقول ببرود
فى أحلامك مش هتقدر تأخده أبدا.
انصرف جمال غاضبا وهى تضحك بشده قائله
استنى خد سبوع لنوال.
بعد مرور شهرين أنجبت نوال ولد أيضا قام جمال بتسميته يامن لأن هذا الأسم قريب من إسم ياسر .
مرت عده سنوات واستمرت الخلافات والمشاكل بين روايه ونوال حتى بعد وفاه جمال فى الوقت الذى كانت فيه نوال تحمل فى أحشائها طفل أخر وبعد مرور عده أشهر من وفاه جمال أنجبت نوال فتاه وأسمتها جميله ... زرعت كلا من راويه ونوال الكره والحقد فى قلب طفلها تجاه الآخر إلى أن أتم كلا منهما العام الحادى عشر من عمره وعلى الرغم من تواجدهما معا فى نفس المدرسه وفى نفس الفصل أيضا ولكن هذا لم يغير أى شىء فظل الوضع كما هو يكرهان بعضها إلى درجه كبيره إلى أن أتى اليوم الذى تغير فيه كل شىء .
فى المدرسه الإبتدائيه وبالتحديد الفصل الذى يوجد به ياسر ويامن دخل معلم الرسم الذى يدعى عبد المجيد وهو المعلم الذى يكرهه جميع الطلاب بسبب أسلوبه الفظ فى التعامل معهم وقال
مدحت وياسر أنتم قاعدين تتكلموا من ساعه ما دخلت قوم يا ياسر تعالى اقعد جنب يامن وأنت يا محمود قوم من جنب يامن وروح اقعد جنب مدحت.
فعل ياسر ما طلبه منه عبد المجيد رغما عنه وجلس بجوار يامن ...نظر عبد المجيد إلى الطلاب وقال دلوقتى كل واحد يطلع كراسه الرسم والقلم الړصاص والألوان واللى ناسى حاجه من الحاجات دى يقوم يقف لأنى همر عليكم دلوقتى واللى هلاقيه ناسى حاجه وموقفشى عقابه هيكون أشد.
قام جميع الطلاب بوضع أدواتهم على مقاعدهم وعندما كان يقوم ياسر بإخراج أدواته لم يجد علبه الألوان ... نظر عبد المجيد إلى جميع الطلاب وقال
غريبه محدش وقف معنى كده أن كلكم معاكم الأدوات ماشى أنا همر عليكم وأشوف بنفسى واللى مش هتكون كل أدواته معاه هخليه عبره لكل اللى فى الفصل.
انتفض ياسر بعد سماع كلام عبد المجيد وكان سيقف ولكن يد يامن منعته فنظر له ياسر باستفسار فوجده يقوم بتقسيم ألوانه بينهما ...لم يتوقع ياسر هذا الأمر فقد أنقذه
يامن بفعلته من ڠضب عبد المجيد ...بعد إنتهاء اليوم

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات