وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدي
ليقف
معطيا لهم ظهره ينظر للطريق أمامه وبكلماته اخرجها من شرودها جعلها تفيق على حالها.
_انا سمعت ولاء وهى بتقول انها مش عايزانى.
نظرت له پصدمه ليلتف برأسه ينظر لها وعارف أن انتى عارفة انى سمعت.
بتنهيده عالية نظرت للامام وبصدق شكيت.
التف بكامل جسده بمجابتها يمكن ال هطلبه ده صعب انك تقبليه بس ده لأجل حفظ كرامة والدك ...أغمض عينيه ياخذ نفس عاليا ناظرا لها وبرجاء اكمل..وكرامتى انك توافقي على الخطوبة.
الټفت له باستفهام ليكمل...
لحد ما انتى تخلصي السنه دى وبعدها نتحجج اننا مش متفاهمين ولو حبيتى قبل الفترة دى كمان قوليلى وانا أنهى على طول بس على الاقل نقطع الطريق قدام اى حد انه يتكلم وال يسأل على ولاء نقول...
اخذ نفس عميق يستقيم بوقفته ناظرا بعيدا عنها ينظر للجمع المتهامس بسعادة من خلف الزجاج انا بفرض عليكى وضع وقرار اخدته من غير ما اسمع رايك حتى
أطلق زفير عالى خططت لحياتك لشهور قدام من غير ما افكر ان ممكن حياتك تبوظ بسبب القرار ده...مافكرتش ان بنت جميلة زيك ممكن يكون فى حد فى حياتها وفى قلبها...
نظرت أمامها من جديد وباماءه من رأسها اجابته ليغمض عينيه ثوانى ثم اولاها ظهره متوجها ناحية الباب انا هدخل وهسحب كلامى.
_بس انا موافقة.
التف لها سريعا ينظر لظهرها أمانى...
أغلقت عينيها تستمع لاسمها مجردا من بين شفتيه بعد سنوات لتووالى الدموع بالهبوط تباعا.
_انا الحل ال اقترحت كان الشق التانى منه انى احفظ ماء وجهى انا كمان بالاخص انى وقفت قدام..
صمت يطلق زفير محملا بألمه بس مش معنى ده انى أظلمك انتى والانسان ال بتحبيه انا هسحب كلامى وهقول قدام الكل انى رجعت فى كلمتى بعد ما ربطتكم بيا سنين.
التف من جديد مغادرا لتوقفه هى بعدما الټفت له بس هو ميعرفش.
صمتت ليقف قبالتها بينهما خطوة واحده يسألها بصوت هادئ انك ايه يا أمانى
رفعت نظرها له وبصدق لمس قلبه بحبه..
طال اتصالهم البصرى لتتهرب بنظرها بعيدا عنه متابعه يعنى حب من طرف واحد.
_انا فقت لنفسى فبلاش أظلمك معايا.
ضيق بين عينيه وده يهمك
بتهرب ديجا هى ال تتمنى وبعدين كده هيكون افضل علشان شكل بابا قدام الناس.
_يعنى موافقة تكونى خطيبتى.
بفطرة غريزية أطلقت برأسها لاسفل بخجل تؤمى برأسها.
ابتسامه صغيرة شقت وجهه وهو يتأملها وبداخله شتان بين الاختين.
أخرجته من شروده بها بصوتها ممكن اسالك سؤال قبل اى حاجه واتمنى تجاوبني بصراحه.
يحيى اتفضلى مع انى شبه عارف هتسالى تقولى ايه.
رفعت عيناها سريعا له ليهز برأسه بالايجاب وصدقيني وقتها لا والف لا.
أمانى حتى لو حقيقى ندمت واعتذرت.
_حتى لو رجعت بدموع عينيها يا أمانى.
صمت يعقد ذراعيه شاردا بالفراغ يحدثها كما لو كان يحدث نفسه اختك كانت حلم وصورة جميلة رسمتها حطيت عليها كل أمنية اتمنتها فى شريكه حياتى وربطت نفسى ليها وحافظت عليها وعلى مشاعرى علشانها بس ساعات مهمها كان الشخص ال قدامك جميل او فى عيونك أجمل حد فى الكون ساعات كلمه موقف بتكسر صورته قدامك لمېت حته وقتها لو لمېت الكسور علشان تجمع الصورة من التانى انت بس ال هتتجرح مع كل حته بتمسكها بايدك وده ال
حصل مع اختك.
هزت راسها بتفهم بعدما لمست وجعه.
لياتى دوره هو هذة المرة ليباغتها بسؤال طرح على عقله جاهد فى كتمه مذكرا حاله بأنه لايحق له يكفيه ما فرضه عليها حتى آلان ولكن اللسان انصاع لرغبة القلب الملحة ممكن اسالك انا سؤال المرة دى
بصوت مبحوح اتفضل.
_هتحاوبينى بصراحه
_اوعدك طول فترة خطوبتنا مش هيكون بينا غير الصراحه.
إجابة جذبت جميع خلايا جسده جعلت عيناه تطيل لها النظر دون إرادة منه لتتورد وجنتيها تتهرب بنظراتها عنه ليحمحم حرجا.
_احم لو الشخص التانى اعترفلك بحبه وكنا وقتها مخطوبين هتتصرفى ازاى هتسرعى فسخها صح
بتمنى رفعت عيناها وقتها هقولك.
بغصة مجهولة المصدر مع حديثها وتلك اللمعه بعينيها_ممكن اعرف هو مين
بأعين عادت تلمع بها الدموع_فى أخر يوم فى خطوبتنا هقولك.
ابتلع ريقه وعيناه على خاصتها امتدت يده تحاوط كتفيها دون شعور منه ولو طلبت منك وقتها اننا نكمل سوا يا أمانى.
رعشة صغيرة اثر لمسته تنظر ليداه بعين متسعه ليسحبها سريعا.
وباستفهام
_انت عايز تكمل!
مش هكدب عليكى وهكون صريح مش عارف محتار.
نكست رأسها ليتابع هو بتيه بس ما انكرش انى فى راحه غريبة بحس بيها فى وجودك.
صمت وصمتت تنظر لظهره وذكرياتها معه تداهمها حلمها على بعد خطوة منها اما ان تمد يدها تقتنص تلك الفرصة وقد أهداها إياها قدرها او تتراجع پخوف من الرفض وتتعايش مع ندم قلبها لاحقا لا تلم أحد سواها.
أخذت نفس عالى وقد اتخذ القلب القرار.
بابتسامه مهزوزة ايه رايك نكون صحاب
_ايه
هزت راسها بتأكيد اممم أصحاب مرتبطين بخاتم وسيب كل حاجه لوقتها وظروفها هكون موجوده وقت ما تحتاجني وانت...
مقاطعا بسرعه دايما فى ظهرك.
بابتسامه حقيقة وانا مش محتاجه اكتر من كده
يشير برأسه للداخل يالا بينا.
هزت رأسها بابتسامه تدلف خلفه.
بمجرد رؤيتهم سويا وتلك البسمه على وجوههم وقد انطبعت على وجوه الجميع سأل الاب بترقب.
_ايه رايك يا بنتى
السيده خديجه اللاه ما هو الجواب باين من عنوانه اهو
رفعت نظرها له بابتسامه صغيرة وخجل فطرى ال حضرتك تشوفه يا بابا.
زفرة راحه خرجت منه على صوت زغروده عالية من فاه والدتها تبعها زغرودة من فاه خديجه.
لتخفى وجهها بحضن والدتها التى احتضنتها بحب تزغرد بسعادة حقيقية.
وصل الصوت إلى ولاء بغرفتها لترفع الهاتف عن اذنها ترهف السمع هه اهو غار من وشى يالا طول عمرها بتاخد ال برميه تشبع بيه.
أعادت الهاتف إلى اذنها متحدث بضيق ونفاذ صبر وده قافل تليفونه ليه هو كمان اووف.
وبالعودة للجمع السعيد كان ينقل نظراته على ذويه بحيرة من تلك السعادة الجلية على وجه والدته التى كان تغصب نفسها قصرا على الابتسام كلما أتى ذكر زيجته والان لم تتوقف عن الضحك بصوت عالى اندماج اباه واخاه مع السيد توفيق كانهم رفقة وأهل حتى السيد توفيق نفسه وجهه لم تغادره الابتسامه يتفق مع
والده فى التفاصيل دون تعنت او تشدد على مطلب خاص حتى شيماء تبتسم أخته ترمى لهم القبلات بالهواء من الحين للأخر.
لينظر لها بنفس اللحظه التى نظرت هى له فيها وهى تتابع ذويها پصدمه من فرحتهم الطاغية ووالدتها التى تطلق الزغرود كل دقيقة بفرحه.
_هوهى لبعضهما هو مالهم حصلهم ايه
ليضحكا بخفة تبعها بسمه صغيره عقب سماع حديث والده.
_وبكده الخطوبه بعد بكرة وكتب الكتاب بعد امتحاناتها بيوم يعنى بعد تلات شهور وتكمل السنتين ال فاضلين معانا وفى بيتها خلاص يا عروسة تمام يا عريس.
هزوا روؤسهم بموافقة.
_يبقى الفاتحه يا جماعه.
ليرفع الجميع ايديهم بالقراءة لتتقابل النظرات من جديد واحده متأملة والاخرى متمنيه.
وهناك أعين ثالثة تراقب من بعيد لتعود من جديد إلى جحرها دون أن يشعر بوجودها احد كما لم يشعر احد برحيلها والهاتف لايزال على اذنها ماترد يا حازم اللاه.
وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدى الفصل الثانى
الجزء الثانى.
المسافة بين البنايتين لا تتطلب سوا دقيقتين فقط قطعتها والدته فى ساعه كاملة وهى تزغرد ووالدة أمانى بالشرفه تشاركها والجيران يهنئون بحيرة واندهاش حتى تجرأت احداهن وسالت.
_ده انا كنت فاكرة انه متكلم على ولاء .
الټفت ام يحيى تنظر للأعلى حيث المتحدثة بعدما الجمت جملتها والدة أمانى.
_يا حبيبتى هو قال بنت الاستاذ توفيق محددتش.
_يمكن فهمنا غلط بحكم ان ولاء الكبيرة والقريبة منه فى السن!
_الاتنين سوا ولاء او أمانى حاجه تفرح القلب و الاستاذ توفيق نسبه كنز واحنا فوزنا بيه بالصغيرة دعواتك بقا.
_يتمملهم على خير.
والدة يحيى أمانى يارب.
صعدوا إلى البنايه احمد وزوجته لشقتهم مؤمن وأسرته لشقته وكأن الجميع اتفق دون حديث منطوق على عدم الحديث عن الأمر كأنه حجر وانزاح من على قلوبهم.
وقبل ان يذهب إلى غرفته اوقفته يده والدته تنظر لعينه صدقنى مش هتندم..
نظر لها يلتمس منها المؤازره بقراره ولم تبخل هى عليه من اول ما قولت عايز اتجوز بنت الاستاذ توفيق ما جاش فى بالى غير أمانى ولحد اخر لحظه وانت ماشى جنبها للحمام بدعى وبقول يارب.
نظر لها پصدمه لتؤمى هى بتاكيدعلشان انا ال كنت بشوف الراحة المرسومه على وشك وانت بتذاكر ليها مع أختك طباعها القريبة منك أخلاقها وطيبتها ونفسها الحلوة الجمال عمرة ما ضمن عشرة حلوة وحياة هادية.
أغمض عينيه يهز رأسه بموافقة
ربنا يخليكى لينا يا ماما.
ربنا يريح قلبك يابنى.
دلف إلى غرفته ينزع جاكت بدلته بإهمال يجلس على الفراش بعدما انتهت الضوضاء من حوله عاد عقله للعمل يعاد عليه ما حدث أثناء خروجه من الحمام وسماعه للحديث الدائر بالغرفة المقابلة حتى نادت أمانى على والدها وهى تخرج من الغرفة اخر الممر تأتى مسرعه باتجاهه تشير له بيدها للتحرك أمامها.
لينطق بحيرة
انا خطبت أمانى مش ولاء بس..بس هو انا ليه مش حاسس انى زعلان مع انى..
صمت مع انى كنت بحبها!
بحبها!
متهيألى لا ال انا فيه دلوقت مش حال واحد حب واتوجع.
معجب بيها ! مش عارف حقيقي! طب كنت ايه!
القى بنفسه على الفراش خلفه شاردا بالسقف يتذكر اول يوم راءها به عند انتقالهم للشقه بنفس حى استاذه المفضل معلم اللغة العربية بالمدرسة كانت تجلس على الكرسى ووالدتها واخته ووالدته يقومان بالتنظيفكان يحمل الكثير الأغراض على يده ولا يتبين ولايرى أمامه هو فقط طرق على الباب بقدمه.
لتفتح هى له الباب ولم يتبين ملامحها تفسح له المجال للمرور.
_فاتن بسرعه يا ولاء شيلى من على الجدع.
_اووف حاضر.
أمسكت بأول حقيبه لتتضح له الرؤية ليصدم من تلك الجميلة الواقفة امامه سورى مش هقدر اشيل اكتر من كده تقيل عليا.
تحركت من أمامه تضعه على الطاولة وعيناه تناظرها ببلاهه
_معقول دى ولاء !
انها هى تلك الفتاة بالفرقة الثانية حديث كلية الهندسة من السنه الأولى حتى سنته سنة التخرج
الجميلة التى لا تعير ايا كان انتباهها.
لم يشعر بتلك الواقفة بوجه مترب تحمل عنه الباقية.
ابتسم للذكرى كانت قصيرة بوجه طفولى برئ.
_امانى مش كده!
هزت رأسها بحرج.
_لا استنى كده كتير عليكى.
_وكتير عليك انت كمان.
_ههههههه خلاص نقسمهم سوا.
مرت الأيام وزاد تعلقه بها وبالأخص رؤيته لها بالجامعه والحى نفس التصرف ونفس نظرات التمنى من المحيطين
بها