حور بقلم اسكندر عزيز الجزء التاني
بقى
قالتها وهي تجري خلفه في هول فيلتهم...
يحبو سريعا.... حتى وصل لمالك والده... الذي وصل حالا من العمل
ما ان يراه مالك ترتسم البسمة علي وجهه... ابنه... ومن حبيبته...
رفع نوح ذراعيه... التقطه مالك.. وهو يرفعه في الهواء
تحت ضحكات نوح الطفولية
اقتربت منهم حور... ضمھا مالك.. مقبلا وجنتها
عبست ملامح نوح... ويبعد بيده الصغيرة شفتا مالك.. ويقبلها هو...
فلب مامي يا ناس.. نونو.. بتغير علي مامي
قالت وهي تحمله.... وهو يتكور في حضنها
حو.. حو....
مالك دا بيقول اسمي...
قالتها فرحة بشده....
نوح باشا بيغير.. وبيحبك اكتر حد شكله
وانا بمۏت فيك يا مالك...
ثم انتبهوا على ذلك النوح الذي غفى بطفولية في أحضانها... وفمه مفتوح... وتعبس ملامحه... ويحاول تقريب اصبعه ناحية فمه الصغير
حتي اكتفى.. حمله مالك ووضعه في فراشه.. مع طبع قبلة علي كف يده.. وعلي قدمه الصغيرة الطفولية
ثم هبط الي الاسفل.. وجد حور قد بدلت ملابسها الي قميص نبيذي اللون... تقف في المطبخ.. تنهي عمل السلطة
اقترب وقد كان اخذ حمامه.. وبدل ملابسه
اقترب يضمها من الخلف
همس
وحشتيني اوي
وانت كمان وحشتني اوي.... بتتأخر.. حاول ترجع بدري ممكن
اخرجها من حضنه...
يزيح خصلاتها الثائرة علي عينيها بحنان.
حبيبي عارف انه ڠصب عني... والله مش بإديا.. بس في شراكة جديدة.. ولازم الشغل يبقي دقيق... الغلطة بفورة يا روح مالك
تمسحت في كفه كالقطة الصغيرة
عارفة.. بس بتوحشني اعمل ايه بس
قلب مالك وعمره... هحاول اخلي الشغل الاخف علي اي حد تاني... كله علشان خاطر البرينسيس بس
وانا بمۏت فيها
. بعثت الحياة مرة اخرى لأرواحهم
اسبوع فقط.. اسبوع علي ميعاد الزفاف المنتظر.. ذلك الثلاثي... جاسر وجين..... راني وداليدا.... رافي وروح
بالرغم من اقامتها معه في نفس الغرفة...الا انه لم يقترب منها كزوجة... نصحه حاتم... فرقة داليدا... وخجلها... تستحق اجمل زفاف... حتى تفرح فلمعة عينيها انطفأت منذ ۏفاة والدتها... لا تظهر الا في وجود راني بجانبها.. رغم اعتيادها عليه.. واقترابهم... الا ان خجلها قائم....
بقولك يا راني
اتحفيني بجنانك با جين...
ميرسي.... ما تخلي داليدا في الفرح... هي ليلة واحدة.. انها تقلع النقاب وتاخد راحتها
شعر بتصلب داليدا التي تجلس بجواره...
في هذه اللحظة اړتعبت.. خاڤت ان يضغط عليها
امسك يدها... ونظر لعينيها يطمئنهم
تؤ يا جين... انا حاببها
كده.... استحالة تقلعه
وتركت يدها في يده لاول مرة امامهم.. دائما كانت تخجل منهم
براحتك.. انا بس بقترح
بعدين احنا... هنقضي الفرح وسطكم..شوية..وهنمشي..هنحتفل انا وهي بس...
لو كان القماش موصل جيد للحرارة... لكان احترق راني.. من مسكه ليدها...
ههههه ماشي يا نمس.. براحتك... بس احنا هنقضي كل الفرح رقص ولعب.. انا وروح...
ربنا يسعدنا كلنا.... بس يا رب يا جين يا روحي جنان يقل.. دا فرحك.... ولا اقولك خلي جاسر يشيل
ضم جاسر جين لحضنه
تعمل اي جنان براحتها... وانا اشيل وماله
بحبك يا جاسر
همستها وهي داخل حضنه... ولم يسمعها الا هو...
ابتسم وشدد علي أحضانها
وانت يا روح.... في حاجة .. نفسك تعمليها
لا......كفاية...
فقط قالتها....
وقف رافي ومد يده لها....
امسكت بها وسارت معه بدون حديث
خرجوا الي الجنية.. جلس علي الزرع.. واجلسها امامه
في ايه.. كل ما يقرب الميعاد بتتغيري.. مالك.. لو خاېفة.. او مش عايزة.........
رفعت عينيها في عينيه دامعه
كوب وجهها
مالك بس... في ايه
همست باكية
مامي وبابي... مش عايزة ابعد عنهم.... كل ما ميعاد الفرح بيقرب... عيون مامي بتحزن... وطول الوقت بتبصلي وبس.... مش بتتكلم.... حتى بابي كتير بلاقيه بيبصلي وبس... انا عايزة اتجوزك والله... بس.. هم.. مش عايزة ابعد... مش عارفة اعمل ايه
احتضنها...
هششششش ماتعيطيش.... دا الي تاعبك.... طب انا عندي حل
خرجت من حضنه تزيل دموعها
ايه... ايه الحل
احنا ممكن نتجوز ونقعد مع سيف في القصر.. بدل ما كنا هنقعد هنا... وبكده نبقى فرخنا حور وسيف.. وكمان داليدا تقدر تاخد راحتها....
لمعت اعينها.. متسائلة
بجد
طبعا بجد.... اهم حاجة انتي تكوني مبسوطة
نظرت له ثم وقفت.... صاړخة
بحبببببببك... بحبكككككككك يا رافي.. بحبككككككك
ضحك رافي بشدة.. ووقف.. حملها واخذ يدور بها....
كان راني قد اخذ داليدا... وذهب لغرفتهم... ظل جاسر وجين...
تتكور جين في حضڼ جاسر الذي يعبث في خصلاتها الثائرة
حبيبي
امممم
ممكن تسيبي راني وداليدا علي راحتهم
اعتدلت فجأة
مش فاهمة
يعني... سيبيهم.. هو حابها كده.. بنقاب.. مستخبية عن الكل.. وراضي بيها وهي راضية بيه.. ممكن اقكارك المچنونة دي تسيبيها ليا انا وبس
بس والله انا مش قصدي.. انا.....
انا فاهمك والله... بس زي ما حدش بيتدخل بيني وبينك... سيبي الكل يتصرف مع بعضه.. وركزي معايا انا.. انا بس
لمست بيدها وجنته
بحبك... مش عارفة لو ماكنتش انت... كنت هعمل ليه
تؤ... دايما هكون انا... على طول هكون انا.. انا وانتي وبس
قالها
اما عند راني وداليدا..
دخل... وازاح نقابها.. وجلس علي الفراش وتجلسخا امامه
ثم نظر في عينيها وهو يزيح غطاء يديها
انتي مش واثقة فيا
متشتته.. خجلة...
.. ل.. ليه.. ليه بتقول كده
اطبق على كفيها بحنان
لما جين اقترحت قلعك للنقاب.. ليه اتخشبتي كده
همست تنظر للاسفل
خفت... خفت..
من ايه.. همسها وهو يحتضنها
همست وهي داخل احضانه
انك... انا مختلفة خالص.. عن كل الي حوالينا.. خفت تكون ملت اني اقلع النقاب في الفرح... خ
منعها عن تكملة حديثها هذه المر يلائم رقتها.... سكنت بين يديه
ابتعد يسند جبينه علي جبينها..
عيب.... عيب في حقي.. تبقي جنبي وتقولي خاېفة.. انا اتوجعت جامد لما قولتيها ماتكرريهاش تاني.. ابدا.. اوعي تخافي يا ليدة.. اوعي.. انا من ساعة ما شفتك.. وانا بحافظ عليكي.. وبحترمك اكتر بكتير يمكن من ما بحبك... ايوة.. بحترمك.... بحترم تمسكك بمبدئك الي ماشية عليه.... بنلسط جامد لما بتحمري.. وبتتكسفي... ولما بتترعشي بين ايديا كل ما قرب لك... طالما بحبك وبحترمك.. عمري ما هجبرك علي حاجة عمري.... ويا ستي مش سيف قالك انه زي باباكي.. اشتيكني ليه.. وهو هيعلقني
بعيد الشړ يا حبيبي
ابتسم بوهن واحتضنها
ليدة.. والله بحبك.. افهمي انا اه بهزر... وجرئ حتى ادام الكل.. بس بعاملك زي الماس.. بخاف كلمة تجرحك مني والله... ليدة انا بحبك والله... اوعى تخافي مني..
اخيرا... .. وكوبت وجهه بأنامل مرتعشة لاول مرة.. تحت أنظاره...
انا مش بخاف وانا جنبك ابدا.. والله.. النقاب بس موضوعه بس.. والله... بس انا حاسة بأمان الدنيا وانا جنبك.. عمري ما خفت ولا هخاف منك.... تعرف
قبل كفها الذي ېلمس وجنته.. هامسا
تؤ مش عارف
تجرأت علي كف يده
تحت انظاره اللامعة
انا بحب دلعي.. وانت بتقولي يا ليدة... بالدلع دا بس بحس اني طايرة فوق السحاب.. ولما بتبص في عيوني.. بحسني هغرق في بحر مشاعرك... و...
وضع كفه علي فمها..... ويسند جبينه على جبينها
هامسا بشغف
ممكن... ممكن تسكتي... قلبي هيقف بجد.. كلامك حلو زيك... استني ليوم الفرح وقولي الي انتي عايزاه ممكن
ابتسمت بخجل... ودخلت في حضنه
احتضنها ونسطح علي الفراش... هائما بتلك الخجولة التي بين يديه
الكل متجمع في قصر سيف...
تتحدث الفتيات بشأن الزفاف.. وبتم ترتيب الاشياء المهمة
لم تخير روح والديها بشأن ذلك القرار
حور الكبيرة تاركتهم جميعا.. حتي سيف الذي يتناقش مع يحيى في احدى مسائل العمل
وتجلس تحتصن ذاك الضغير نوح.. الذي يعشقها حرفيا ولم لا.. فهي تعتبره حفيدها... لا تراه الا بهدية . وهو مشاكس جميل.. يحب الخول في حضنها وسط اغاظة سيف...
تجلس في التراس.. علي الارض وبجانبها نوح بألعابه التي تحتفظ بها ... وتعطي ظهرها لمن بالداخل
نونو.... حبيبي
نن.. ن غغع
يا لوحي عليك... نوح
ودخل نوح في حضنها... يبدو ان الأطفال تشعر بما في القلوب
احتضنته... وتلقائيا سالت دموعها
هامسة
نوح.. انا زعلانة.. ومش عايزة اقول لسيف... كل مرة ازعل واعيط وهو يستحمل.. خاېفة يزهق من كده.. والله بحبه.. بس روح هي روحي.. بنتي. كانت زمان حلوة كده زيك... وصغنونه.. وفي حضڼي دايما.. بس دلوقتي كبرت وهتتجوز... وهنبعد عني... انا مش انانية.. مش عايزاها تبعد عني...ثم بكت بصوت منخفض
مش هشوفها لما احب كتير.. احيانابصحى من النوم.. واروح اتفرج عليها وهي نايمة.. ابوسها واغطيها.. وبعدين ارجع لسيف تاني... انا مش عارفة اعمل ايه.. انا فرحانة والله فرحانة جدا انها هتتجوز.. بس بنتي.. بياخدوها مني... نوح.. انا مش انانية انا بحبها والله.. ثم شددت على احتضان نوح الطفل الذي كان يربت كرد فعل تلقائي علي كتفها كأنه يطبطب عليها .... لم تشعر الا بمن يجلس خلفها... ويحتضنها بتملك من الخلف... ويسجنها هي نوح في حضنه....
هامسا بتحشرج في اذنها
انتي.. احلى واحدة... واجمل واطيب واحدة في الدنيا يا قلب سيف
استكانت في حضنه دقيقة
ثم اقتربت منهم روح.. التي شهدت كل هذا الحور من البداية مع الجميع... وجلست جانبهم... امسكت كف حور.. وخي دموعها ټغرق وجهها.
نازالت في حضڼ سيف.. ونوح في حضنها.. لكن سيف خف قيده قليلا
رفعت وجهها تنظر لروح.. الباكية.. ورفعت يدها الحرة التي لا تحتضن بها نوح... تزيل دموعها
بټعيطي
ليه يا روحي... انا مش زعلانة.. انا مبسوطة خالص.. حتي شوفي.. وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات.. حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ حور
مامي... انا ورافي قررنا اننا هنعيش هنا معاكوا.. قررنا من يومين.. وكنا هنعملها مفاجأة.. بس الجميل مستعجل.. انا بحبك جدا يا مامي.. بحبك جدا...
رفعت حور نظرها لرافي. الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح
هنا ابتسمت حور ابتسامة لن تنساها روح..... تيقنت روح الان حتى ان لم تكن من صلبهم... لكن هي ابنتهم.. فوق كل شئ.. شعور الراحة في اعين حور كأن جبل هموم ازيح عن قلبها....
هنا اخيرا تململ نوح..... فكان قد نام...
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور....
ويبدوا انه سيستيقظ.. فتح عينيه ورأي حور امامه.. ابتسم بطفولية... وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه.... ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
هتف سيف غيظا من ذلك الداهية الصغير.. طفل.. من يقال عنه طفل... انه ذكي ويفهم.. ويغيظ سيف باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك..... تعالى
ليه يا سيف.. سيبه في حضڼي شوية... هو نايم
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس.. ومش العيل ده.. سيبه لمالك وحور.. مش كفاسة مشاركني في عيونك... كمان هيخطفوا حضنك.. ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك... بعد حالة الحزن... وحمل مالك ابنه الذي تذمر.. غي البداية لكن استكان في حضڼ حور والدته
همس سيف لحور..
حسابا فوق يا حور.. ثم اخذها في حضنه
سكتت حور.. لاول مرة.. يقول لها هكذا.. ونبرته جدية وبشدة
امسك رافي يد روح بوبت علينا.. ثم دخلت في حضنه.. تردد عبارات الشكر.. لأنه وافق..
جاسر مع جين
سيف بيحب حور اوي..
جدا يا جاسر.. برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت.. بس سيف وحور حاجة تانية... حبهم عشق... ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف... جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف..
كوب وجهها
حبيبي.. انا هحبك