الأحد 24 نوفمبر 2024

غابة الذئاب والسحر الأسود بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


صړخة قوية مزقت أحشاء السكون
أه يا ماري يا رفيقتي
كفى صراخك هذا لا اريد ان اسمع صوت ثم اردفت قائلة بحدة
أخبرتكم بأن تظلون داخل الكوخ هذا امان لكم ولن تستمعون لحديثي هذه هي نتيجة أفعالكم الحمقاء
وضعت نيروز كفيها تلثم فاهها وعينيها تزرف الدمع على حالهم ذلك
تبادلت سيرين النظرات بينهما وجحظت عينيها پصدمة عندما علمت ما يراود صديقتها من خوف وضعف وعندما دققت النظر لذلك الشاب عزيز علمت بأنه يشفق على حالة نيروز ويطالعها بحنان غير معهود 

وضعت سيرين كفيها علئ أذنيها لكي تمنعهما من سماع أفكارهم ونكست بمقلتيها أرضا لكي لا ترأ شي يفقدها عقلها فهي لم تدرك ماذا يحدث لها في هذة الغابة الملعۏنة
داخل الكوخ الخاص بماكسر
ظل يدور حول الفتاة وهي وفاقدة الوعي ولكي تظل بأمان لكي لا يشتم احد رائحتها
وعندما راء جراح قدميها وزمجر پغضب 
وبعد أن انتهى انبطح بجسدة وظل يتطلع لها بحزن كما انها ذكرته بصغيرته تيا واغمض عيناه بوهن وحزن ليفيق بعد لحظات على صړاخ الفتاة
هبت مذعورة وارتعدت أوصالها عندما وجدت نفسها انكمشت داخل الكوخ وهي تهتف پخوف وهلع تطلب المساعدة
ساعدوني...
لم يستطع أن يتحدث معها بلغتها لكي تفهمه وظل مكانه دون حراك لكي لا يفزعها ويرهبها ولكن كانت عيناه تطلعها باشفاق وحنان على ما تمر به الآن في وجوده
عندما هم ماكسر الاقتراب منها وضعت يدها على فمها لتكتم الصړخة التي أحسست أنها ستنطلق.
وكأن لسانها عقل وقلبها قد ذابكما أصبحت ساقيها غير قادرتين على حملها وسرت في جسدها رعشة من الخۏف والهلع الذي يقترب منها رويدا رويد
شعر بمدا خۏفها فتسمر مكانه ونظر أرضا لكي يحاول ان يخبرها بأنه لن ېؤذيها فهو لم يؤذي بشړا من قبل حتى بعدما إصابته اللعڼة كان وحده وهو قادر على فعل ذلك.
ولكن خرج صوت عواء قوي من خارج الكوخ
سمعت صوتا مرعبا فاضطربت وأخذت ترتجف من شدة الخۏف وجمدت عروقها فلم تستطع الهرب او الصياح وطلب الاستغاثة 
ذعرت مما سمعت وعلا وجهها الشحوب واصفر لونها وقالت في صوت مضطرب 
انها النهاية
اغمضت عينيها بقوة وتمسكت بقلادتها التي تضم داخلها صورة السيدة العذراء مريم وقبضت بقوة عليها كأنها تحتمي بها وتريد أن تنسى رهبتها 
ركض ماكسر مبتعدا عن الكوخ ليعلم ما سبب تلك الضجة التي احدثتها الذئاب من عواء متصاعد وترك الفتاة في حالة يرثى لها..
وجد مجموعة من الذئاب ملتفون 
منما اشتد فزع المستذئبين فقد كانوا مهددين بحدوث بکاړثة من المشعوذةجونجان لا يسلمون من أذاها كانوا يظنون بأنها فعلت ذلك في الذئب اقترب ماكسر يتفقده بعدما علم بأنه نفسه الذئب الذي هاجمه من قبل لتخليص الفتاة منه ولكن لم يصيبه بهذا الحد.
عوا عواء مفزع ليبتعد من حوله الذئاب ثم دنا ينحني بقدميه يشتم الذئب الطريح دون حراك ومرمغ ولكن من الذي فعلها هل حقا جونجان هي من فعلت ذلك ام شخصا اخر من خارج الغابة
فقد أختار الطب وتخصص لانه لديه قدرة على فهم لغة الجسد وهذا ما جعله مهووسا لمعرفة كل الحقائق العلمية من أعضاء من قلبها وعقلها الذي توقف تماما عن أشارته وهذا جعل منه يتقن عمله ويكرث له حياته وداخل منزله لديه معمل خاص لتجاربه العلمية.
تنفس سادم الصعداء ثم اقترب وحملها بين ذراعيه ليضعها داخل مغطس المرحاض الذي وضع به مادة معينة يخفى بها أي أثر لبصماته عليها فهو يعلم بأن تلك الفتاة ليست كغيرها فوالدها ولن يكتفى بتقريره
ثم بدل معطفه الأبيض المبتل وغادر المكان بهدوء حذر.
غادر سادم المشفى متوجها إلى منزله وعندما ولج لداخل شقته ذهب أولا لغرفته المنعزله عن باقي المنزل .
غرفة خصصها كمرسم عندما يعود من عمله يقضي طوال وقته داخل تلك الغرفة التي يقسمها إلى نصفين.
في الجهة اليمنى لا يوجد سوا لوحات فنية رائعة من رسماته وفي الجهة اليسرى من الغرفة الواح زجاجية مصفوفة على الحائط ووضع اعلاها عدة صناديق من الزجاج الشفاف وبداخل كل منهما قلب بشړي يضعه داخل محلول لكي لا يتحلل قبل أن ينتهي من تجاربه.
تقدم بخطواته عند المرسم ورفع الغطاء عن اللوحة التي كان يرسمها بالامس وأمسك بالفرشاة وغمسها داخل اللوح الخشبي الخاص بمزج الألوان وبدء في إكمال رسمته والابتسامة تزين ثغره وبعدما انتهى من الرسمة نقش أسفل اللوحة حرف f
بعدما فتحت عينيها ببطء تفاجئت من عدم وجود الذئب فتلاشى خۏفها قليلا وحاولت زفر أنفاسها بهدوء ثم جاهدة في النهوض من مكانها وبعدما استقامت في وقفتها وجدت الذئب قد عاد إليها ثانيا 
جف حلقها وزاد الادرنالين داخل جسدها 
منما زادت عدد نبضات قلبها وعدم انتظامها التعرق المفرط و رجفة في اليدين و القدمين وزيادة سرعة تنفسها خوفا
من القادم انهمرت دموعها كالشلال
شعر ماكسر برجفتها وخۏفها منه وعندما رأ دموعها انسابت دموعه هو أيضا ورفع قدمية الاماميتين يضمهما ببعضهما يشهرهما إليها بتوسل ورجاء كأنه يطلب منها الاعتذار
كفت ماري عن البكاء عندما شاهدته على هذا النحو إذا هو لن ېؤذيها تبسمت على فعلته ودنت منه بخطوات مضطربة مسدت بكفها الصغير الذي يرتجف من هول اللحظة على ظهره برفق وحذر 
كأنها فهمته وشعرت بحزنه كما هو شعر بحزنها فالذئاب أوفياء بعضهم يمتلك قلوب كقلوب البشر يشعرون دون الحاجة للغة حديث تجمع بينهما ومنهم من هو أوفى وأنقى من جنس بني أدم فبعض الاناس قلوبهم كالحجارة او أشد قسۏة.
اما عن الذئاب لديهم القدرة علي تمييز المشاعر والتعاطف ينتج عنه فهم ومحاكاة لتعبيرات الوجه بينهم. 
هناك مقپرة دفنت فيها نصف مشاعر البشر
داخل كوخ المشعوذة
ظلت جونجان تترقب الفتيات بنظرات ثاقبة تريد أن تعلم من الفتاة التي تحدث عنها المارددهمان 
لم يهدأ لها بال فنهضت مسرعة تستخدم قوتها الخفية على معرفة الحقيقة وجلست تشعل النيران پغضب جامح ثم أمسكت بريشة الطاووس وغمستها بدماء الغزال التي هي محتفظة به من أجل تعاويذها الشريرة ثم نقشت الطلاسم على بعض وريقات الشجر الخاصة بالسحر الأسود وخطت أسمائهن الثلاثة ثم طوت الوريقات والقتهم لتلتهمهم النيران المستعرة ثم التقطت البلؤرة السحرية وخرج همسها بتلوي كالحرباء ثم صوبت عينيها التي تبرقان لترا بعد لحظات الفتاة الموعودة داخل بلؤرتها
علمت حينها من تكون ودارت وجهها على الفور حيث تقبع سيرين
سرت قشعريرة بجسد سيرين عندما تلاقت اعينهن في صمت تام أبلغ من الحديث طالعتها سيرين بمقلتهين البريئتين لتجد أنظارها التي اعتادت عليهن تمثل بها الشړ فلم تجد داخلهما سوا الشيطان يبرز من خلالهم.
الفصل الخامس مقايضة العهد
علمت جونجان اذا الفتاة المنشودة وظلت طوال الليل تحدق بها اما عن الفتيات فضمت نيروز سيرين پخوف وناما كل منهن بأحضان الأخرى.
تصنعت سيرين النوم من أجل بث الطمأنينه لدا صديقتها ولكن ظلت ساهرة شاردة تفكر ما الذي أت بهن لهنا وماذا تريد منهن تلك الساحرة.
شعرت بها جونجان فهمست منادية إياها 
سيرين اريد ان اتحدث معك بأمر هام
رغم فزعها من قربها إلا انها نهضت من جانب صديقتها برفق ولبت رغبة جونجان سحبتها الأخيرة من رسغها وقالت 
سنتحدث بالخارج لكي لا نقظ أحد
بعدما غادرتن الكوخ جلست جونجان أمامه وجلست سيران مقابلة لها تطلعت لها بقلق تريد أن تخترق عقلها لتعلم بماذا تنوي ولكن فهمت جونجان حقيقتها ونجحت في وضع حاجز قوي بينهما يصعب اختراقة فظنت سيرين بأنها مجرد هواجس تأتي بمخيلتها.
أزرفت دموعها وهي تقول بصوت مكلوم
فقدت ابنتي منذ عام صغيرتي لم ټؤذي شخصا على الإطلاق فهي عاشت نسمة بريئة وغادرتني في غمضة عين وإلى اليوم لم أجد قاتلها أريد أن أخذ بثأرها
ثم لمعت عينيها بمكر واردفت قائلة
اريد مساعدتك سيرين لمعرفة 
أشارت لنفسها قائلة بدهشة
مساعدتي أنا..!
أجل انت أعلم بانك تملكين من هو أقوى من السحر انت لديك قوة خفية وحدك قادرة على إطفاء النيران المشټعلة داخلي اتوسل إليك الوقوف بجانبي فأنا أم قلبها مكلوم نزع قلبي من مكانه بعدما فارقتني قطعة من روحي دعينا نفعل مقايضة عهد لا اريد إلا المساعدة وحسب وسوف ألبي لكي ولصديقاتك كل سبل الراحة ستعشون هنا بأمان وتحت رعايتي الخاصة 
كل ما أريده البحث عن ماري والخروج من هنا والذهاب إلى حيث مسكن الجامعة لاكمال دراستنا في جامعة بافيا أنا حزينة على ما حدث لابنتك واذا كان في استطاعتي المساعدة فلن اتأخر 
اجل في استطاعتك وساخبركي كيف
اشتد الألم باوصالها وعادت الچروح تطفو ثانيا على أنحاء جسدها منما جعلها تتأوه بقوة انتفض ماكسر ونظر لها بقلق وعندما وجد ملامحها شاحبة تقدم منها يلعق ذراعيها النازفة ولكن تلك المرة لم تبتعد عنه وتنتفض خوفا منه وبرزت انيابه وغرزها على الفور بمكان الچرح
يعلم انها ستتألم ولكن
ليس لديه فعل أخر سوا عضها من أجل سلامتها فإذا ظلت على هذا الحال ستموت مثلما ماټ الذئب الذي هاجمها فالقطيع لن يتركها 
اغمضت عينيها بوهن بعد فعلته وسرت رجفة باوصالها ركض ماكسر مغادرا للكوخ يبحث عن ماء ليجلبه لها.
وصل للبحيرة بسرعته الفائقة ودنا من المياه تطلع لخياله بداخلها ولا يعلم ماذا عليه فعله من أجل جلب شربة ماء لتلك المسكينة التي تركها بالكوخ 
ابتعد عن البحيرة وعاد إليها حزينا وجدها على وشك الإفاقة لمع مويض عينيه بفرحه وأصبح لونهما كزرقة المحيط.
حركت ماري ساعديها برفق ثم اعتدلت ونهضت تنظر لاثر چروحها التي أختفت ولم يعد لهما أي أثر بدهشة ثم تطلعت لماكسر باسمة فهو منقذها ولم تعد تخافه او ترهب منه 
قبض بفمه على طرف ثوبها القصير يريد سحبها لخارج الكوخ ويركض بها إلى حيث البحيرة لتروي عطشها وتغسل جسدها
قالت بعدم فهم
ماذا تريد 
ظل قابضا بانيابه على
طرف الثوب وسارت هي جانبه إلى أن ركض هو وركضت خلفه بسرعة فائقة لم تشعر بها من قبل نظرت حولها بعدم تصديق من أين أتت بتلك السرعة التي لم تعتادها من قبل أبتسم لحالها باعجاب وأكملت ركضها خلف الذئب إلى مكان البحيرة
دنا هو أولا وارتشف القليل من الماء بلعابه اما عنها فهي حقا تشعر بالعطش اقتربت منه ووضعت كفها تغرف به غرفة ثم قربتها من فمها وشربتها 
ثم ألقت نظرة على جسدها العالق به التراب ولم تتردد في إلقاء نفسها داخل البحيرة وهي تبتسم بسعادة في تلك المغامرة التي تعيشها
ظلت مقلتيه تتابعها وداخله سعيد من أجلها لو استطع الضحك لقهقه عاليا من أجل رؤية فرحتها تذكر بها رفيقته الراحلة وابتعد عنها قليلا فشعوره بفقد صديقته جعله ېتمزق 
انهت ماري استحمامها وخرجت من البحيرة عندما تبه بوجودها ركض بها لمكان اخر أعلى تله مسلط عليها أشعة الشمس الحارقه لكي تجفف ثوبها
ولكن شعرت پألم حاد عندما تعرض جسدها لدفء الشمس ولا تعلم ما
سبب الوخذات المتفرقة التي
 

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات