عاصفة الحب بقلم سهام صادق
يسير من امامها كي يصعد لشقته التي خصصها له
امي انسي موضوع الجواز لاني مش فاضي حاليا وفي مشروع مهم داخل فيه
فسارت خلفه قبل ان يتركها
فريد ان اختارت خلاص العروسه المرادي مافيش سبب
سهر ورفضت عشان بتعتبرها زي ايمان وسلمي بنت اخت فوقيه قولت مدلعه والبنت ديه انا عارفه عمتها كويس صحيح مفتكرش اخوها بس اصلهم طيب
اه ياقلبي كده يافريد خلاص يابني اختار انت العروسه المهم افرح بيك
كانت صادقه في تلك المره فتنهد فريد بضيق وقد كان صرف نظره عن الزواج بعد ما حل ب احمد من زوجته
فلمعت عين امينه وهي تجده يقف يفكر بعرضها
موافق
وتحرك خطوه من امامها لتهتف بمكر
موافق علي ايه انت تختار ولا انا
systemcode ad autoadsموافق علي البنت اللي مش فاكر اسمها ديه
فأبتسمت امينه وهي تنطق اسمها
اسمها زينه يافريد
الفصل السادس
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
نظرت زينه الي هاتفها بعدما أنهت مكالمتها مع السيدة امينه تخبرها فيها انها ستأتي البلد لزيارتهم من اجل امرا هام فأنتبهت علي صوت نجاة بعد أن دلفت الغرفه
فطالعتها زينه ثم عادت تحدق بالهاتف
الحجه امينه بتقولي هتيجي تزورنا بكره
فحركت نجاة شفتيها بتعجب
غريبه علي العموم بكره نعرف
وجذبتها بحماس تخرج بها من الغرفه
تعالي شوفي صنيه البسبوسه اللي انا عملاها ولا احلي شيف
نظرة سلمي الي والدتها بأستنكار من فعلتها
هتروحي بكره تخطبيها
البنت عجبتني ياسلمي وخلاص اخوكي وافق مش عارفه انتي رافضه ليه
فتنهدت سلمي وهي تجلس جانبها
كنت عايزه ابيه فريد يحب ويختار شريكه حياته بنفسه الحب بيغير ياماما
كان الامر قد حسم فعلمت سلمي من نظرة والدتها ان الحديث لن يجدي نفعا ونهضت امينه من جانبها متجها نحو غرفتها وهي تفكر بغد
تهاوي كلاهما علي الأريكه پصدمه مما سمعوا السيده امينه أتت لطلب يدها لأبنها ومن فريد الصاوي
فنظرت اليها نجاة دون استعاب
يعني عجبتيه من اول نظره
فتعالت دهشة زينه تحاول فهم ماسمعت
مش قادره اتخيل يانجاة يعني هو اتقدم ليا بمجرد ما شافني مره واحده
فأبتسمت نجاة وهي تطالعها
النصيب يازينه
فطالعتها زينه بتدقيق تركز في ابتسامتها العجيبه
ووجدت نجاة فجأة ټحتضنها تعبرلها عن مدي سعادتها
اه فرحانه ومفرحش ليه فريد الصاوي راجل محترم واي عيله في البلد تتمني تناسبه لا وايه بنت خالي خطفت قلبه من اول نظره
رغم تجربتها القاسېة منذ عام وخداع مازن لها الا ان كلما تذكرت عرض السيدة امينه لها بعدما نالت اعجاب ابنها بجمالها واخلاقها جعل قلبها يعود لدقاته من جديد وكأنه كان غافي واستيقظ ليتراقص
وربتت نجاة علي ظهرها بحب
خدي وقتك وفكري يازينه متستعجليش في قرارك
جلست امينه في السياره المخصصه لها بالسائق مبتسمه وزفرت انفاسها براحه وهي تتمني ان تكون زينه نصيب ابنها فهي بالفعل احبتها منذ اول لقاء لم تكن تقصد ان تكذب في مشاعر ابنها بأنه اختارها واعجب بها ولكن لن يأتي الامر الا هكذا فهي تدرك شعور فتيات هذا العصر ونظرتهم للزواج والحب
وقفت شهد تنظر
حولها ثم عادت تنظر للهاتف تسأل نفسها
انا اتقبلت من غير واسطه
وتعالا صوتها بصياح لتركض نحو فراشها تتقافز عليه هاتفه
وداعا للشغل الحكومي واهلا بالخاص والمرتب ابن الناس
لتجد والدتها تقف امامها تلوي شفتيها بأمتعاض
انتي اتهبلتي يابت
فهبطت شهد من فوق فراشها واتجهت اليها تمسك ذراعيها وتدور بها
باركيلي ياماما اتقبلت في الشغل الجديد
فرفعت كاميليا حاجبيها بأستنكار
نفسي تقوليلي باركيلي علي عريس جاي يتقدم ليكي ماعلينا اسمها ايه المستشفي اللي اتقبلتي فيها مش كنتي اشتغلتي عند ابن خالتك احسن
فأبتعدت شهد عنها تنظر اليها قبل ان تخبرها بأسم المشفي لتتسع عين كاميليا غير مصدقه ان ابنتها اخيرا وافقت ان تقترب من ابن خالتها ولكن أنقطع املها
انا قدمت بعد ما لقيت الاعلان عن حاجتهم خرجين لكلية تمريض يعني شغل ياماما مش اكتر
فأستاءت كاميليا من حديثها وحدقت بها بوجوم
خليكي خايبه كده ده لو بصلك فارس اصلا
وتركتها وانصرفت وهي تتمتم حانقه من خيبة بناتها
systemcode ad autoadsتعلقت عين فريد بأبنه خالته التي وقفت تعطي أحد الملفات اليه في غرفة الاجتماعات واحمد يجلس بالمقعد المجاور له يناقشه ببعض الامور منذ طلاقه وقد تغير كثيرا لم يمر شهرا علي تلك الواقعه ولكنه متأكد بأن تلك التجربه ستظل ابد الدهر مرسخه في ذهن ابن عمه حتي هو قد أتعظ منها فالتجارب كما تعلم اصحابها تعلمنا
وانهي توقيعه علي بعض الاوراق التي وضعتها امامه سهر
وهو يشعر بالشفقه عليها وانصرفت سهر بعدما شعرت بوخزات قاسېة وقلبها يآن من الآلم
لم يعد احمد الذي احبت مرحه وتفائله بالحياه اصبح رجلا باردا حتي انها بدأت تشعر بنفوره منها ومن غيرها
أرادت ان تعرف سبب الطلاق ولكن كل شئ كان مبهم مجرد مشاكل لا أكثر
وأسترخي فريد في مقعده وهو يتلاعب بقلمه متأملا احمد ببطئ
وهتفضل كده لحد امتي
فأنتبها احمد إليه بعد ان أغلق الملف الذي كان يناقشه فيه معه
مالي يعني يافريد ما انا كويس اه
فمال نحوه فريد بهدوء
لا مش كويس ومتكذبش
فزفر احمد انفاسه بضيق
اقفل الموضوع ده يافريد ممكن
systemcode ad autoadsولم يكن من فريد الا انه استجاب لطلبه بعد ان استشعر ضيقه
استمع فارس بملل لحديث جيداء الذي يراه فارغا من طبيبه مثلها أكملت دراستها بالخارج
مش عارفه دكتوره سمر ديه اخدت الشهاده ازاي ازاي تعينها في المستشفي لا يافارس اختيارك لبعض الاطباء مش صح
فتنهد فارس بسأم فهو لا يعلم سبب حقدها علي سمر التي بالفعل طبيبه محترمه تحترم مهنتها غير اخلاقها مع المړضي
جيداء دكتوره سمر زميله ليكي وزي ما انتي متقبليش حد يتكلم عنك احترمي برضوه زمايلك
فأحتقن وجه جيداء ونهضت بتأفف من مقعدها واتجهت نحوه ثم مالت نحوه قليلا تتلاعب بلياقة قميصه أسفل معطفه الطبي
انا خاېفه علي سمعت المستشفي يافارس
فتنحنح فارس حرجا من قربها وابتعد بمقعده عنها ونهض متعللا
انا عندي اشراف علي حالة مريض
وانصرف من امامها لتقف تطالعه بتحدي
هتكون ليا يافارس ليا انا وبس
ظلت جملة امينه تتردد في اذنيها قلبها بدء يقتنع بعرض الزواج ولكن عقلها ينهرها ويذكرها بتجربتها السابقه مع مازن واخذت كلمات امينه يتردد صداها داخلها
الاعجاب يابنتي بيجي من اول نظره ساعات
وزفرت انفاسها بتنهيده قويه ولاحت بعدها ابتسامه مشرقه وهي تتلاعب بخصلات شعرها متذكره النظرة الخاطفه التي لمحته فيها
فكان رجلا انيق مهندم في ملابسه يحمل وقارا وهيبه محببه
وعاد قلبها يخفق كأي فتاه سارحه في قصة الاعجاب العجيبه التي أتت من اول مره وهتفت تسأل نفسها
معقول يازينه في حب من اول نظره
وعادت بذكريات قديمه ف مازن لم يكن الا ارتباط عن طريق المعارف بأقتراحهم لها أعجبته واعجبها لتبدء مشاعرهم تتحول للحب الذي انتهي بسراب بالنهايه
ولم تشعر بنفسها بعدها فذهبت بسبات عميق من شدة التفكير وتحليل الامر
نهضت كاميليا من جانب شقيقتها پصدمه بعدما أستمعت لما تخبرها به واختيارها لعروس غير ابنتها
وبناتي مالهم ياامينه ايه ناقصهم ولا مش من المستوي
فتنهدت امينه بيأس وهي تعلم ان شقيقتها لن تفهمها
اقعدي ياكاميليا كده واستهدي بالله
فجلست كاميليا حانقه واشاحت وجهها بعيدا عنها
لا انا زعلانه ياامينه مكنش العشم ده انا اختك مش بناتي برضوه زي بناتك
فأبتسمت امينه بعدما وجدت شقيقتها تنطق بالاجابه
اه انتي قولتي زي بناتي وربنا عالم في غلاوتهم وللاسف فريد شايف سهر كده اخت ليه
فضاقت عين كاميليا وهي تلوي شفتيها بأمتعاض
اخته لا سهر مش اخته خلاص مفكرتيش ليه في شهد
فلمعت عين امينه بتمني
لا انا شهد بتمناها لفارس ياكاميليا
وقد نست كاميليا امر سهر وابتسمت
وهي تتمني
بجد ياامينه
فربتت علي فخذ شقيقتها بصدق
بجد ياكاميليا وانتي قولتي اهي اشتغلت عنده في المستشفي مين عالم يمكن قريب نسمع خبر حلو منهم هما الاتنين
ابتسمت نجاة وهي تمضغ طعامها وتطالع زينه التي تأكل بصمت
الأسبوع عدي فكرتي ولا لسا
فأنتبهت زينه إليها بعدما كانت شارده بحلمها ليلة أمس
مش عارفه يانجاة انا مرتاحه والحلم اللي حكتلك عنه الصبح زاد راحتي اكتر بس انا لسا تجربتي مع مازن مأثره فيا ومبقاش عندي ثقه وخاېفه استعجل في قراري
فوضعت نجاة معلقتها جانبا وربتت علي يدها وهي تشعر بتخبطها
انا عارفه ان تجربة خطوبتك الأولى كانت صعبه بس احنا لازم ندي نفسنا فرصه تانيه وانتي قولتي مرتاحه غير الحلم يعني كلها إشارات من ربنا
وتنهدت وهي تنظر إليها
زينه انا موفقتي على فريد مش عشان راجل غني بس الراجل اللي مينساش أصله ولا القريه اللي اتولد فيها وبيساعد الناس يضفله عندي مميزات كتير
فأبتمست زينه بعدما ضغطت نجاة علي أهم جزء جعلها بالفعل ترى فريد رجلا تتمناه الكثيرات والأكثر إقناع لها معامله السيده امينه المرأة الطيبه
systemcode ad autoadsوفاقت من بئر أفكارها على مزاح نجاة
ويكفي أن الحجه امينه ديه ست بلسم شوفي أهم حاجه في أي جوازه الحما اسألي مجرب
فتعالت ضحكات زينه وشاكستها بلطافه
تصدقي انك بتعرفي تقنعي
لتعقد نجاة حاجبيها بمكر وهي تفهم مغزى عباراتها ثم نهضت من مقعدها هاتفه
كده نقول مبرووك
لترتسم السعاده على ملامح زينه ويد نجاة تجذبها نحوها ټحتضنها بحب
اليوم كان أول يوم في دوامها بالمشفي تعرفت على زملائها ومهامها فكما كان تخصصها بالمشفي الحكومي أصبح هنا
كانت سعيده للغايه بأنها حصلت على الوظيفه دون وساطه
فسارت بالدور الخاص بالإدارة بعد أن اخبروها بالاجتماع الخاص بهم حتي يفهموا سياسة المشفى فالخطئ والإهمال لن يغفر فالمشفي مازالت تبني كفائتها بكادرها الطبي المعين بجداره
ووصلت أمام الغرفه لتجد بعض الزملاء يدلفون فأتبعتهم وهي متحمسه بالعمل داعيه الله أن لا يراها فارس رغم أنها تعلم أنه إذا لم يراها اليوم سيراها حتما في اي لحظه اخري
وتنفست براحه بعدما استجاب الله دعائها وجلست علي احد المقاعد تنتظر بدء سماع التعليمات
systemcode ad autoads أولا احب اعرفكم بنفسي انا الطبيب يوسف هشام الشريك الثاني طبعا سياسة المستشفي هنا بتختلف تماما عن اي مستشفي سوا حكومي أو خاص احنا بنحاول نتبع النظام الأوربي حتى طقم الأطباء والممرضين ديما هنبعتهم لأمريكا في دورات تدريبية بعض الأطباء هنا أنهوا دراستهم بالخارج هنا في جداره وكفاءه
الجميع كان متحمس لما يسمع خاصه من أمر التدريبات التي ستتم بالخارج فأتكت شهد بذقنها على كفها وابتسمت ببلاها لا تقصدها ولكن ذكر السفر جعلها تتمنى أن لو أتت إليها الفرصه المستحيله
ولم تكن تعلم أن نظراتها تلك خطت بخطوتها الثانيه نحو قلب أحدهم تؤكد له أن مشاعره بدأت تحيا
تهللت اسارير امينه وهي تسمع الموافقه التي تمنتها منذ أسبوع لتخرج من غرفتها هاتفه بأسم ابنتها
ياسلمي
فأنتبهت سلمي علي