الجمعة 29 نوفمبر 2024

عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

انام يافريد أو اعمل نفسي نايمه مفرقتش بس بكون مرتاحه ومبفكرش 
فضحك بخفه وهي يري محاولتها في فك حصار ذراعه عنها 
systemcode ad autoads وانا مش عايزك تنامي ولا تفكري عايزك تبقى معايا بقلبك وبس
شدد من ضمھا له فزفرت أنفاسها حانقة 
ديه انانيه بقى 
فأتسعت ابتسامته وحرك انامله بخفه على وجنتها اليمني 
لا مش انانيه ده امتلاك وحب 
ضعف قلبها للحظات فأنصدم من فعلتها بعدما كانت بدأت تتجاوب معه وقبل أن تترك له الغرفه حدقت به بقوة
مش ھتلمسني تاني يافريد غير لما اللعبه تنتهي 
 
ضجرت من مكوثها بمفردها في غرفتها الساعه كانت السابعه مساء وبفرق التوقيت لم تعد بأمكانها الاتصال بوالدتها أو شقيقتها في أي وقت تريده ثلاثه ايام لها هنا علمت فيهم معنى كلمة غربه حتى لو كانت غربة من أجل الأحلام من أجل أن تكون إنسان بحاضر جديد جمله فارس مازالت صداها داخلها وهو يخبرها ان زواجها من يوسف فرصه لا تعوض 
وضحكت ساخره علي احلام طفولتها وهي تسمعهم يخبروها أن فارس هو من سيتزوجها 
ونفضت رأسها سريعا من أفكارها ونهضت من فوق الفراش تخرج من الغرفه وتهبط لاسفل لعله يكون قد أتي
ووجدته قد عاد للتو ويتحدث بهاتفه بالإنجليزية بطلاقه لا تجمع من حديثه سوا كلمتان أو أكثر 
لتهتف بهمس لحالها 
انا محتاجه كورس انجليزي مكثف 
وأنهى محادثته الهاتفيه وقد انتقلت عيناه على تحديقها به 
مالك ياشهد فيكي حاجه 
فأقتربت منه تسأله 
هو انا لما ابدء كورس اللغه هبقي كده زيك 
سؤالها كان عجيب بل ومضحك في ذات الوقت وأنفرجت شفتيه بضحكة رجوليه صاخبه 
اكيد ياشهد
وصعد اول درجات الدرج ليلتف إليها 
ممكن تحضريلي حاجه سريعه أكلها 
فتوترت وهي تراه ينتظر ردها وشبكت ايديها ببعضهما 
بصراحه معملتش حاجه 
ورفعت عيناها نحو تبربر له بصدق 
معرفتش انت بتحب تاكل ايه بس قولي بعد كده علي الأكل اللي عايزه ومتقلقش انا هبهرك 
افقدته صوابه بعفويتها من لقب دوما ببرودة المشاعر ها هو الآن يشعر بصخب قلبه يخفق بين أضلعه وعاد إليها يلثم خدها 
هطلب لينا اكل جاهز 
وعاد يكمل خطواته نحو الأعلى لتضع يدها على قبلته متمتمه 
ديه تاني مره يعمل كده
ولطمت خدها بخفه 
فوقي ياشهد 

وضعت يدها على معدتها بعدما انتفخت من تناول الطعام لينظر لها يوسف وقد كان أنهى طعامه من قبلها 
انا كلت

كتير اوي 
فأبتسم إليه ومسح يده وفمه 
الف هنا يا  
واقتص كلمته الاخيره ونهض من جانبها يحمل الأطباق الفارغه فنهضت خلفه تسأله 
تحب اعملك ايه تشربه 
أخبرها عن مشروبه ففتحت فاها كالبلهاء 
وده بيتعمل ازاي 
فضحك علي تعبيرات ملامحها وبدء يخبرها بطريقته فحركت يدها على ذقنها تفكر
انت اعمله قدامي وانا هتعلم منك 
فضحك و هو يهندم خصلات شعره الناعمه 
طب نركز بقى عشان بعد كده مش هشربوا غير من ايدك 
وأخذ يحضر المكونات وهي عيناها عليه وليس على ما بدء يفعله ويشرح خطواته إليها كان وسيما بملامح اروبيه وجسد متناسق وعينان لم تعرف تفسير لونهما تنهدت تنهيدة طويله قد سمعها فأنتبه إليها 
سرحتي في ايه 
كانت تائهه في عقد المقارنه بينهم تسأل حالها ماذا رأي فيها واعجبته بملامحها العاديه للغايه حتى جسدها ليس به فتنه 
شهد انتي معايا 
فأغمضت عيناها ثم فتحتهما على وسعهما وهي تدرك غبائها في شرودها امامه 
اه معاك ومركزه كمان 
systemcode ad autoadsفضحك بقوة وهو يعلم أنها تكذب فداعب خدها بخفه 
أنتي كنتي في عالم الأحلام
وقرب منها المشروب مبتسما
انت لحقت تعمله 
ليحمل كوبه ويرتشف منه ببطئ 
مش قولتلك انك كنتي في عالم الأحلام 
وجلس يحمل حاسوبه يطلع بعض الملفات التي طلبها من ماريا ف أوضاع الشركه بدأت بالاضطراب وجاء الوقت ليحافظ على أمواله 
لتتبعه وتجلس جانبه تثرثر
أمتي هنزل التدريب وامتي هبدء دروس اللغه 
فهتف وهو يركز على ما يطالعه بحاسوبه 
التدريب بعد اسبوع ودورة اللغه المواعيد اول ما يبلغوني بيها هبلغك 
تنهدت بحماس وأخذت ترتشف من مشروبها بتلذذ فحاوط شفتيها شارب من أثر المشروب ساخن
فألتف نحوها خلسة وهو يسمع صوت تلذذها فتعلقت عيناه على شفتيها فتنحنح حرجا وهو ينهض من جانبها
مش هتنامي 
فعبثت بملامحها وضحكت وهي تصف له روتين يومها 
انا مبعملش حاجه غير لا بنام أو باكل 
واتسعت عيناها فجأة وقد أصبح منحني عليها لتحدق به پخوف
انت هتعمل ايه 
لتدرك هدفه وهو يمسح على طرفي شفتيها متحكما برغبة قلبه لأقصى درجه 
systemcode ad autoadsوكأن الضياع قد بدء وسحر الحب عصف ولم يبقى الا القليل 

وضع هاتفه جانبا بعدما هاتفه احد أصدقائه وأخبره انه سيأتي له بعد ساعه هو وزوجته يبارك له على زواجه ونهض يهتف بأسمها 
سهر 
واتجه نحو المطبخ ليجدها تجلى الأطباق والاكواب وألتفت نحوه تسأله عن سبب هتافه 
في حاجه عايزها مني يااحمد 
فطالعها قليلا يتأمل ملامحها شاردا في الأيام التي قضاها مع شذا في بدايه زواجهم وكأنها ملكه ذهب بها لتركيا بعد أن أعطاه فريد تلك الرحله بمناسبه زواجه 
أسبوعا كان خارج البلاد واسبوعا آخر داخله لا يفعلون شئ الا التجول والتمتع 
دلال وركض ودلع وحب حلقها به 
وانتبه على حال سهر التي لم يفكر بأن يأخذها حتى ليومان يستمتعوا به قبل أن يعودوا لعملهم
وفاق من شروده على صوتها 
أحمد أنت روحت فين 
فحرك يده على عنقه يتذكر سبب ندائه لها 
صديق ليا ومراته جاين بعد ساعه واعمليلي قهوه 
فهتفت بأستلام رغم انهاكها بعد انصراف زوجه ابيه واخوته 
حاضر 

تنهدت بأسترخاء وارتمت فوق الفراش وهي لا تصدق أن ذلك اليوم قد انتهى أقارب وأصدقاء وكأنهم اتفقوا على هذا اليوم ليهنئونهم فيه 
فترك هاتفه بعدما كان يتصفح به قليلا ونظر إليه وهي ممدده جواره 
هتنامي 
فتثاوبت بنعاس وهي تطالعه 
تعبت اوي النهاردة ايه رأيك نقضي يومين الاجازه الفاضلين في أي مكان بعيد تعالا نروح اسكندريه 
تحمست للفكره رغم أنها كانت تفتح عيناها بصعوبه من ثقل جفونها 
ماليش مزاج اسافر ياسهر وأظن اننا مرتاحين في قاعدة البيت 
فأعتدلت في رقدتها وهتفت تشكوي له بعفوية كأي زوجه تحادث زوجها من متاعب الحياه 
بس انا تعبت يااحمد ومش حاسه اني عروسه حتى ياريت توافق على الفكره وخلينا نتجنن لينا يومين
استرخت ملامحه فشعرت انه سيوافق اخيرا ولكن 
تصبحي على خير ياسهر
غامت عيناها بالدموع وهي ترى ظهره مقابل لها لترقد جانبه ملتفه بجسدها تتذكر رحله زواجه التي قضاها مع شذا 
لم تكن تقارن حياتها يوما بأحد ولكن اليوم قلبها هو من قارن ليؤلم حاله وكأنه عشق الآلم 
وبعد دقائق يسحبها إليه ومن ثم لم تشعر الا وهي بين ذراعيه يحلق بها في عالم يأخذه له عقله والقلب يقف منسحبا 

حدقت نجاة بالواقف أمامها يعترض طريقها بعدما اتبعها طيلة مشوارها من المدرسه

إلى قرب منزلها 
افندم يااستاذ 
فضحك سعيد بتقزز لتظهر أسنانه الصفراء
مطواة أمامها وكأنه يريد ارهابها 
طالبين القرب يا ابله ولا احنا منملاش العين 
وحرك يده على ندبته ووقف بطريقها بعدما تحركت لتتركه 
اختي فوزيه قالتلي على الكلام اللي دار بينكم والصراحه معجبنيش ردك 
فزفرت نجاة أنفاسها تتمتم بعض الأدعية كى تهدء روعها 
ردي قولته وانا حره البنات كتير دور هتلاقي اللي توافق 
وتجاوزته بخطوتان ليتبعها بحنق 
طبعا البنات كتير ويتمنوا بس اشاره مني بس انتي ډخلتي دماغي وعايزك 
لتذهل نجاة من وقاحته ورفعت اصبعها تحذره 
قولتلك طلبك مرفوض والمره الجايه لو اتعرضت ليا تاني هاخدك على القسم 
وسارت من أمامه بخطى سريعه تفر من نظراته الوقحه  
لتصدح قهقهته بعلو وهو يطالعها واتجه بعيناه نحو من يطالعونه بفضول فلوح لهم هاتفا 
كل واحد يشوف طريقه بدل ما انتوا عارفين ايه اللي هيحصل

systemcode ad autoadsوقفت بالغرفه الواسعه في الفندق لتشعر بخطواته خلفها فألتفت إليه تهتف بعناد 
مروحتش ليه معاها اوضتها ماهي مراتك برضوه 
أرادت أن تضايقه قليلا ولكن لم تظن أن تلك المره لن يتحكم بأعصابه معها فصړخ بها
زينه 
واتجه نحو الشرفه يطالع الاطلاله الخارجية للفندق فتقدمت منه كي تسأله عما يشغله ولكن عادت لمكانها وجلست علي الفراش تتلاعب بأصابعها 
فسمعت صوت أنفاسه بعدما جلس جانبها وتناول كفيها يداعبهما 
مش في كل الأوقات ببقى عندي طاقه لكلامك يازينه  
فتعلقت عيناها به وتسألت بغيرة 
هتقعد معايا ولا معاها 
فصدحت صوت ضحكاته ليحرك كفه على وجنتها 
هجيب نادين ترد علي السؤال ده عشان ارتاح 
وتظاهر انه سينهض فجذبته إليها 
لا خلاص فريد هو انت عرفت توصل للشخص اللي بتحبه 
فزفر أنفاسه بأسف
للأسف مالهوش اثر في إيطاليا 

اشاحت عيناها بعيدا بعدما ضجرت من الأنظار حولها  
تعلم نظراتهم ماهي إلا ذهولا انها زوجة الجراح المشهور 
systemcode ad autoadsوانتهي يومها الأول اخيرا بالمشفي لتجد هاتفها يعلو رنينه واسمه يظهر على الشاشه 
شهد السواق مستنيكي بره هيوصلك انا حاليا بره المستشفى
فسألته وهي تزفر أنفاسها براحه
وانت هترجع امتى انا بزهق وانا قاعده لوحدي
فأطلق تنهيده قويه وهو يمضي على بعض الأوراق
مش هتأخر ياشهد
كانت ماريا تقف تستمع لمكالمته بالعربيه وقد أدركت انها زوجته التي جاء بها من مصر 
وألتقطت منه الأوراق بعدما أنهى امضاءه ولكنها تركتهم جانبا وهي تجده يسترخي بجسده على مقعده لتظن انها دعوة صريحه لها كي تمسد اكتافه ليتنفض يوسف يبعدها عنه بعد أن فتح عيناه
ما بكى ماريا كيف تتصرفين بتلك الوقاحه
فأبتعدت عنه مرتبكه وألتقطت الأوراق متمتمه وهي تغادر من أمامه
اسفه

تناولوا طعام العشاء ثلاثتهم في مطعم الفندق وكان النقاش دائر عن العمل فشعرت زينه بعدم وجودها بينهم فما ډخلها بما يتناقشون فيه 
وعندما شعرت نادين بضيقها هتفت معتذره 
معلش يازينه ضيقناكي بكلامنا عن الشغل 
ونظرت إلى فريد مازحه 
بس اعمل ايه جوزك حوت شغل ومينفعش مستفدتش من خبرته 
فأرتشفت زينه من كأس العصير الذي أمامها 
مافيش مشكله اه بتعلم منكم 
كان فريد يشعر بحنقها فرفع كفها نحو شفتيه يلثمه بدفئ فأبتمست نادين بسعاده لهم وتمنت لو عاد حبيبها وعاشت معه تلك المشاعر 
لكن وانا معاها مبقعش حوت خالص ولا ايه ياحببتي 
فتوردت وجنتيها لتضحك نادين هاتفه 
هتتعامل مع الرقه ديه كلها بطباع الحوت 
فأبتمست زينه للنادين بتقدير من حديثها اللطيف هي مازالت تغار من وجودها ولكن لا تنكر أنها أصبحت ترى نواياها الشريفه من ذلك الزواج وأحيانا تحزن عليها انها لم تحصل على من أحبت ولا تجد من يحتويها رغم مال والدها الكثير 

ابتعدت عنه بعدما اقترب منها يسألها پغضب 
وبعدين يازينه هتفضلي كده 
فأشاحت عيناها بعيدا حتى لا تضعف 
احنا اتفقنا مش ھتلمسني غير بعد ما الحكايه تنتهي 
لتتجمد عيناه عليها وحرك كفه پعنف على خصلات شعره 
أنتي بتهزري صح 
فأخذت تحرك له رأسها فدفعها عنه متذمرا ثم نهض من فوق الفراش 
ماشي يازينه اظاهر أن انا ضعفت قدامك
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات