عاصفة الحب بقلم سهام صادق
بمزاح
بدل كل ما برجع من بره الاقيكي نايمه
فأرتبكت من نظراته
كان لازم اشكرك علي اللي عملته معايا النهارده
ازدادت سعادته وهو يكتشف جانب جميلا منها واقترب منها حتى أصبحت المسافه بينهم منعدمه
انا مكنتش مستني منك شكر يازينه اد ما كنت مستني اشوفك سعيده
لمعت عيناها بخضوع وهي تطالعه
وتابعت وهي تخفي وجهها بين كفيها
انا عارفه ان ديه انانيه مني وانك مغلطتش وقلبي مصدق وعدك بس قلبي بيوجعني يافريد مش قادره
انقبضت ملامحه وأطلق زفرة قويه تحمل معها كل ما بداخله
ولم يجد ما يهون به عليها سوا ان يخذها بين ذراعيه ويضمها بقوه هامسا بجانب اذنها
كانت تشعر بصدقه مع كل كلمه منه ورفعت عيناها تتأمل ملامحه المرسومه ولم تشعر بعدها الا وهي نائمه فوق صدره يعبث بخصلات شعرها ويخبرها عن الاتفاق الذي دار بينه وبين يوسف في أمر شهد وسعاده خالته حاله عجيبه كان يعيشها معها يشاركها الحديث دون أن يشعر بالملل أو أحدا يجبره بأن يتحدث
فتسألت وهي تتكئ على صدره وترفع عيناها نحوه
شهر بالسرعه ديه
فضحك وهو يداعب انفها بأصبعه
ما احنا اتجوزنا بعد شهرين ولا نسيتي
وقبل أن تهتف بشئ صدح رنين هاتفه
مين هيتصل بيك في الوقت ده
فشعر فريد بالقلق واعتدل في رقدته يلتقط هاتفه ونظر للرقم ثم فتح الخط سريعا
ألتقطت زينه الاسم بآلم وكادت ان تنهض من جانبه الا انه امسك ذراعها ثم فتح مكبر الصوت
انا فرحانه اوي يافريد بكره اول يوم ليا في الشغل حاسه اني طايره من الفرح اخيرا بابا حس اني استحق امسك شغله
وهتفت وهي تريد ان يبثها ثقته
تفتكر هنجح يافريد خاېفه افشل
فطالع فريد زينه التي تستمع للمكالمه بملامح مبهمه
فضحكت وهي تمسح دموعها
انت احن اخ هعيش حياتي كلها اشكرك على وقوفك جانبي
فتمتم بحنو
أنتي قولتي اني اخ ومافيش اخت بتشكر اخوها
فدمعت عيناها وابتسمت
معلش اتصلت بيك في وقت متأخر بس كنت محتاجه اتكلم معاك
وانتهت المكالمه لينظر لزينه التي تطالعه في صمت وعقلها يدور فيما سمعته تراه اخ لها تحادثه وكأنها طفله صغيره تنتظر أن تسمع صوت والدها
فزفرت أنفاسها ببطئ وهي شارده
مش عارفه
اراد ان يطمئنها وتسمع بأذنيها
متفكريش يازينه وخليكي متأكده اني ليكي لوحدك
جلست نادين على فراشها تشعر بالحماس بأن والدها اخيرا أطلق سراحها اختارت ملابسها للغد بعنايه وكأنها طفله صغيره
ولكن حصار الماضي والقسۏه اقټحمت قلبها وكتمت أنفاسها
فسقطت دموعها وهي تلمس دميتها القديمه التي شهدت معها ذكريات طفولتها وصړاخ والدها بها حين كان ېموت احد أشقائها بعد ولادته بعام أو أشهر
طفله مشؤمه
وقفت أمام المرآة تنظر لحالها فأقتربت سهر منها تتمطئ بذراعيها بأرهاق
مش مصدقه ان امبارح كانت خطوبتك ياشهد
واحتضنتها تمازحها
وكلها شهر وهتدخلي عش الزوجيه
كانت تستمع لشقيقتها بذهن غائب إلى الآن لا تعرف اهي سعيده ام حزينه ام لا يوجد شعور لديها كل شئ يمر معها بسرعه وكأنها كانت في حلم واستيقظت منه للتو ولكن لأول مره لا تعرف أن تفسر
حلمها
وزفرت أنفاسها بقوه وهي تنظر لدبلتها التي تتوج اصبعها فأبتسمت سهر
افرحي ياشهد يوسف انسان رائع افتحي انتي قلبك
فألتفت شهد نحوها
مش عارفه افسر الشعور اللي جوايا ياسهر
ليسمعوا خطوات كاميليا التي كانت سعادتها لا توصف
رايحه فين على الصبح كده ياعروستنا
فضحكت سهر وهي تطالع تبدل حال والدتها ونظرت إليهم ثم احتضنتهم
قولوا عليا جاهله ودماغي مش زي دماغ خالتكم بس انا مش هطمن غير لما الاقي عيالكم بيجروا حواليا وأجرى وراهم
طالعت شهد شقيقتها فأبتسموا فمهما فعلت والدتهم بهم فستظل أغلى شئ يمتلكوه
ابتسم أحمد وهو يلمح توترها وارتباكها قبل أن تدلف معه للمصعد ووقفت ملتصقه بأحد أركان المصعد تضغط على حزام حقيبتها اصبح يتلاعب بها دون رحمه يجهز لخطوته القادمه ولم يفكر أن عاصفة حبه قد اقتربت
عقبالك ياسهر
فهتفت سهر بتوتر
وعقبالك انت كمان
فحرك أحمد عيناه عليها متمتما
شكرا ياسهر كنتي حلوه امبارح الفستان كان لايق عليكي شكلك بالفساتين اشيك
systemcode ad autoadsوانفتح المصعد ليخرج أحمد تاركا اياها تطالع ملابسها التي تتكون من بنطال وبلوزة تصل لركبتيها ووضعت يدها على حجابها تهندمه ثم خرجت خلفه وقلبها يخفق فالحبيب أصبح يرى
وضعت أمامهم المشروبات واتجهت لغرفتها تعاود الاتصال بنجاة التي كانت تخبرها عن الخطاب الذين أصبحوا يأتوا اليها وكل من يتقدم ېجرحها بكلمته انه لن تجد أحدا يرضى بها وانهم فرصه لها لا تعوض
ارتشف فارس مشروبه الساخن متنهدا
فريد انا محتاج رأيك في موضوع
فأبتسم فريد وهو يعتدل في جلسته وينصت إليه
قلبي حاسس ان في حاجه شغلاك
فألتمعت عين فارس بحب نحو شقيقه وزفر أنفاسه يفكر من اين سيبدء حديثه
بصراحه انا معجب بدكتوره زميلتي بس مش قادر احدد هل الاعجاب واحده كافي ولا في حاجات تانيه غير اني متردد في قراري
فطالعه فريد بتريث ثم ألتقط مشروبه هو الآخر
الإعجاب زهوته في يوم بتنطفي وأحيانا بيكبر ويتحول لحب
فعقد فارس حاجبيه وقد تشتت عقله اكثر
فريد انا كده احتارت ما انا مبحبش جيداء بس اهتمامها بيا جذبني
فتعلقت عين فريد به
systemcode ad autoadsانجذبت ليها من اهتمامها يبقى فكر يافارس كويس عشان يوم ماهي هتبطل تهتم بيك اعجابك بيها هيضيع الإعجاب والحب شئ عفوي مش بنقدمه هي مشاعر بتتحرك ممكن تحب انسان وتنجذب ليه من أقل حاجه بيقدمهالك فكر قبل قرارك كويس وفي النهاية هيكون اختيارك
فأتسعت ابتسامه فارس وهو يرى شقيقه كيف يتحدث عن المشاعر عقله كان يعجز عن التصديق ان هذا الرجل الذي أمامه فريد شقيقه
بركاتك يازينه يلي خليتي اخويا راجل بيحب البيت وبيرجع من غير ورق وملفات
فضحك فريد بعلو صوته وقذفه بشئ خفيف كان جانبه
انت متأكد انك دكتور
فرفع فارس كتفيه بفخر
ومش اي دكتور ده انا دكتور نسا وتوليد يعني عيالك هيتولدوا على أيدي بس انت أنجز في الموضوع
فلم يحتمل فريد سخافته بعدما تحول الحديث عليه ونهض من فوق مقعده واقترب منه يلتقط لياقه قميصه
طب يلا على تحت يادكتور عشان بنام بدري
ولكي يضايقه هتف بأسم زينه
يازينه جوزك بيقولي بلاش اتجوز عشان الجواز وحش
فخرجت زينه من الغرفه بعدما سمعت هتافه بأسمها وأكمل وفريد يدفعه
أنتي بټعذبي اخويا ولا ايه
ليغلق فريد الباب بوجهه وينظر لها بعد أن وقفت أمامه تحدق به
الجواز وحش يافريد
فأقترب منها ضاحكا علي أفعال شقيقه
أنتي ما صدقتي تصدقي كلام فارس مش كفايه اخد من الوقت بتاعنا وقطع الموضوع المهم اللي كنا هنتكلم فيه
فدفعته عنها تتمالك ڠضبها
الوقت ضاع وجيه وقت بيتك التاني روح عشان حماك العزيز ميستناش كتير ويشك في جوازتك من بنته مش لازم تمثلوا قدامه السعاده
وتركته ليزفر أنفاسه بضيق فكلما سارت الأمور بينهم هادئه أتى شئ يذكرها فينقلب كل شئ عليه
اليوم كان أول يوم لها بعملها مع سلمي كانت متحمسه بشده لذلك فأخيرا ستجد شئ تخلص فيه طاقتها السلبيه
كان فريد يجلس بجانب والدته يتناول فطوره ويحدق بجمود بزينه التي تأكل فطورها بلهفة وسلمى تقف تعد لها الوقت بحنق
أول يوم وهنتأخر فين الانضباط اللي اتفقنا عليه
فأرتشفت زينه من كأس الحليب الذي أصرت امينه عليها أن تشربه
خلاص اه خلصت
ومسحت فمها بالمنديل ليشير إليها فريد بتحذير
كملي فطارك كويس بدل مافيش شغل وانا بتلكك
لتمط زينه شفتيها بتذمر وطالعت امينه تطلب منها دعمها
شايفه ياماما بيتلكك ازاي على شغلي
فضحكت امينه على حال ابنها وهتفت
ماليش دخل بينكم
فصړخت سلمي بعد ان جلبت حقيبتها من غرفتها
ياعالم اتأخرنا برستيجي كده هيضيع من اول يوم
لتشعر بكف فارس علي عنقها
وطى صوتك يامزعجه ولا كأنك رايحه المدرسه
اڼفجر الجميع من الضحك لتختفي سلمي من أمامهم حانقة كالأطفال فأتبعتها زينه تهتف بأسمها
ياسلمي استنى مش هتأخر تاني اوعدك
ونهض فريد يزفر أنفاسه حانقا ليضحك فارس على حال شقيقه بعد أن غادر
الجواز خلاه راجل صبور
لتنظر إليه امينه ضاحكه
بكره هنبقي نشوفك انت كمان
فألتقط الخبز من أمام
والدته
لا انا معنديش صبر للدلع ده
وضعت أمامه كم كبير من الأوراق فور أن دلف غرفة مكتب والدها التي أصبحت غرفتها الان بعد أن تم طرد من كان يتولى مهام الشركه منذ مرض عدلي ومكوثه في المنزل
فضحك فريد على حاله وهو يطالع الأوراق التي أمامه
بتستغلي وجودي يعني
فحركت رأسها وهي تزفر أنفاسها بأرهاق
طبعا ياسيدي يبقى عندنا في الشركه ضيف زيك بمهارته ومنستغلهوش
فقهقه فريد على حديثها
ماشي يانادين هانم خلي السكرتيره تتصل بمدير الحسابات وانا هتصل على سهر تغلى مواعيدي
فضمت نادين كفيها ببعضهما ووضعتهم أسفل ذقنها تعبيرا عن سعادتها
مش عارفه من غيرك هعمل ايه
فأشار إليها بحزم مصطنع
اطلبيلي فنجان قهوة واعملي المطلوب منك وتعالى عشان تكوني مركزه معايا يااستاذه
فأنصرفت من أمامه ضاحكه
لاء كده نخليهم اتنين قهوة
وضع الهاتف أمامه ينظر لصورتهم وهو يلبسها خاتم خطبتهم لتدلف إليه سكرتيرته في شركته المسئوله عن توريد الاجهزه الطبيه
systemcode ad autoads دكتور يوسف هذا هو الفاكس
فألتقطه منها وطالعه بتركيز
اوك ماريا
فوقفت تحدق به للحظات وانصرفت وهي تتمنى أن ينظر لها ولو قليلا فكيف لم يفتن بجمالها
وضعت أمامه قهوته پعنف وهي تستمع للمكالمه التي بينه وبين نادين في الهاتف كان يحادثها وينظر للورقه التي بيده
فجلست زينه على مقربه منه تحرك ساقيها وتقضم اظافرها
إلى أن انتهت المكالمه بعدما أخبرته انه لابد أن يكون غدا بالمنزل فوالدها سيأتي للغداء معهم
فنهضت من فوق المقعد الجالسه عليه تعقد ساعديها أمامها وتهتف بحنق
يعني هتقضي اليوم كله هناك
فتمتم وهو يطالع الأوراق التي بيده
احتمال
فأحتقن وجهها من بروده حديثه
انا نازله انام مع سلمي
ليرفع عيناه صارخا بها جعلها ترتجف من صوته
طب اعندي واعمليها كده
ونهض نحوها فتراجعت عنه
ما انت مش بتراعي شعوري مش قادره استحمل تعبت
فأغمض عيناه متنهدا من حمل ما أصبح على عاتقه
المكالمه ومخليكي تسمعيها عشان تتأكدي
systemcode ad autoadsفسقطت دموعها بعجز
انا عارفه انها اتظلمت في حياتها كتير وبقت صعبانه عليا بس انا بشړ يافريد
واخفضت عيناها أرضا ليفتح لها ذراعيه
تعالى
انتبهت لصوته فرفعت عيناها نحوه وقفت متردده قليلا ثم ارتمت بين ذراعيه ليهمس بأذنها