عاصفة الحب بقلم سهام صادق
شايف ان الكلام ده بدري عليه ياعدلي باشا
فأرتبكت نادين واخرجت الكلمات من فمها بصعوبه
احنا لسا في بداية حياتنا يابابا
فطالعها عدلي بوجوم ثم تسأل
أمتي هتروحوا شهر العسل اللي مأجلينه
وعندما تعلقت عين عدلي بهم ينتظر اجابتهم تمتم فريد بهدوء
بعد شهر انت عارف ياعدلي باشا وقتي مش ليا ومحسوب بالدقيقة
ضمت شهد الوساده بذراعيها ووقفت تتراقص بها وتدندن وعين سهر تخترقها بحنق
ياسلام على الحب لم يدق بابك فجأة
لتدفع سهر الوساده نحوها بغل
بطلي رخامه
فضحكت شهد متذكرة حال شقيقتها اليوم أمام أحمد
مش معقول ياسهر بتجبيه لدرجادي ده انا قولت مجرد إعجاب وراح بعد جوازه
حاولت ياشهد بس
فأكملت شهد عنها ما تريد قوله
بس ايه ياسهر الأمل رجعلك تاني بعد ماطلق مش كده
فتنهدت سهر وهي تتحاشي النظر لشقيقتها واخرجت كل ما بجبعتها
معاملته معايا بدأت تتغير كأنه بدء يشوفني بقلبه ياشهد
لا تعلم شهد لما شعرت بالشك مما تخبرها به شقيقتها ولكن مافعلته اليوم والدتهم علموا أن أحمد تم وضعه تحت الميكروسكوب الخاص بكاميليا
ظلت زينه واقفه في الشرفه لساعات متأخرة تنتظر قدومه يدها تمسك الهاتف تريد أن تهاتفه وتسأله لما لم يآتي فقد اعتادت على وجوده كل ليله معها فأصبح الليل لها والصباح بالعمل وباقي اليوم حتى المساء في منزله الآخر
تجمدت عيناها على الطريق بشرود ومع مرور الوقت
وبزوغ ضوء النهار علمت أن امل قدومه انتهى وأكبر مخاوفها بدأت ټقتحم فؤادها
هبط فريد الدرج وبجانبه نادين فتعلقت عين عدلي بهم وابتسم براحه
انا قولت استنى افطر معاكم واروح بيتي بقى
تنهدت نادين داخلها من حصار والدها عليهم فهي تشعر بخنقة فريد من واجب مكوثه معها في نفس الغرفه حتى يصدق عدلي انهم أزواج طبيعين والبعد الذي بينهم ماهو الا محاوله اعتياد ليس أكثر
تعجبت كاميليا من مهاتفه فريد لها واخبارها انه سيأتي لزيارتها في الرابعه عصرا ليتحدث معها قليلا سعدت كاميليا بهذا الاتصال وهي تتمنى أن مابداخلها يتحقق ف فريد أخبارها أن الأمر خاص بشهد ويتمنى وجودها فهي صاحبة الشأن
ياخبر دلوقتي بفلوس كام ساعه يبقى ببلاش
ورفعت يداها داعيه
يارب يكون اللي في بالي وفريد يخطب شهد لفارس
صعدت سلمي لشقة شقيقها كي تطمئن على زينه بعدما امرتها والدتها للصعود إليها
فتحت لها زينه الباب بملابسها المبتله لتنظر سلمي للداخل فقد كانت الشقه مقلوبه والمياه في الأرض ويبدو أنها حملة تنظيف
فعادت زينه تكمل مهامها
لا انا حابه انضفها بنفسي اه بتسلي
فضحكت سلمي بصخب
بتتسلي في التنضيف ماشي ياستي
وشمرت عن ساعديها هاتفه
هساعدك بقى بدل ماتقولي عليا برنسيسه
فأبتمست زينه وكل يوم حبها لتلك العائله يزداد بخلاف زوجها الذي إذا رأته الان أمامها لصړخت بوجهه
تفاجأت شهد بنزول اسمها ضمن المرشحين للسفر فالاختيار وقع على ثلاث من طاقم التمريض وطبيب ولكن العجيب انها الوحيده بينهم أقل خبره وكفاءة فكان يوجد غيرها يستحق تلك الفرصه حتى لمياء تعجبت عندما رأت اسمها ولكن في النهايه ضحكت وهي تخبرها انها ضړبة حظ لا أكثر
وسارت نحو نحو غرفه جيداء تريد سؤالها عن شئ وقبل أن تدفع باب الغرفه سمعت حديثها مع إحدى زميلاتها في تخصصها
اكيد قريب هتكوني اول المعزومين يارانيا
لتضحك رانيا وهي تهتف بحماس
هيبقى خبر الموسم جيداء الغمري وفارس الصاوي تصدقي لايقين على بعض
systemcode ad autoadsفعدلت جيداء معطفها الطبي بزهو
طبعا
لتقف متحجره تستمع لسعاده جيداء بأقترانها القريب بفارس عادت لسنين طفولتها ووالدتها لا ترى إلا فارس عريس ابنتها وكلما تحدثت مع خالتها تخبرها انه لابنتها فهو الأولي بأبنه خالته ولكن ماذا كانت النهايه أحدهم تعلق بحلم طفولي يعلم أنه لا أكثر من حماقه واخر يكمل حياته وكان هذا السبب الحقيقي لكرهها لفارس لأنه نسي تلك الحماقات اما هي غلفت عقلها بها
تنهدت نجاة بضيق وهو تكمل طريقها عائدة للمنزل تحمل أكياس الخضار حتى بائع السمك عرض عليها الزواج من شقيق زوجته الذي يمثل نفس ظروفها مطلق ولكن يريد واحده تجلس مع والدته وهو يسافر ولا يأتي إليها إلا شهرا بالسنه ألن يكفيها تجربة واحده خاضتها لتضع نفسها في نفس الأمر
وهتفت داخلها وهي تتذكر زينه
يارب تطلع يافريد صادق بكلامك ويكون مجرد رد معروف
ثم زفرت أنفاسها وأكملت حديثها مع حالها
انا مش عايزه زينه تطلق وحياتها تبقى زي
عادت شهد من عملها وهي ترتب الكلمات حتى تقنع والدتها بأمر سفرها وذلك التدريب الذي أتى لها كفرصه لن تعوض تعلم أنها ستأخذ جهدا كبيرا لأقناعها ولكن لن تتنازل عن حلمها في السفر فإذا رفضت ستحادث فريد يقنعها وستطلب من خالتها أيضا مساندتها لن تظل في قوقعة والدتها أن تزوجها هي وشقيقتها وتجعلها تعيش في وهم أن فارس لن يرى أفضل منها
وضحكت ساخره من حالها تظهر للجميع لامبالاتها بالأمر ولكن داخلها كانت تأمل بما تحلم به والدتها
لتقترب منها كاميليا متعجبه من حالة الصمت التي بها
بت ياشهد مالك ساكته كده
وكادت كاميليا تخبرها عن سبب مجئ فريد الذي خمنته
ولكن قررت أن تصمت حتي تجعل ابنتها تتفاجئ بطلب فريد يدها لفارس لتنظر شهد لوالدتها بتحديق وعلامات الراحه اليوم على وجهها وأخذت تحادث نفسها
اقولها دلوقتي على موضوع السفر ولا استنى سهر تيجي الأول
وشهقت بفزع بعدما وكظتها كاميليا بذراعها
فوقي كده وروحي اغسلي وشك بشويه مايه ومتناميش كالعاده فريد جاي عندنا
فأتسعت عين شهد وهي لا تصدق أن فريد سيأتى اليوم اليهم ولن تحتاج للذهاب إليه وقفزت كالأطفال بحماس
لااا ده انا هغير هدومي واكون في استقباله هو احنا عندنا كام فريد
فداعبت كاميليا ذقنها بأمتعاض
البت اټجننت ولا ايه ديه كانت عامله مقاطعه لفريد من ساعه جوازته التانيه
ضحكت امينه وهي تنظر لحالهم بعد أن انتهوا من حمله التنظيف التي لا تعلم من أين أتت على زينه فالتنضيف لم يقتصر على شقتها فقط بل هبطت بسلمي لشقة حماتها رغم اعتراض امينه في البدايه خوفا عليها وان يوجد من يفعل تلك الأعمال الا انها في النهايه اعطتها الحريه تفعل مع تريد
فهتفت سلمي وهي تمسك ظهرها
حرام عليكي انا قولت اساعد مش اڼتحر
فدفعت زينه المكنسه إليها
اشتغلي وانتي ساكته
وبعد مرور الوقت كانت كلتاهما تتمد على الأريكه يئنون من آلام جسدهم وامينه تقف تطالعهم ضاحكة على هيئتهم
تبدلت ملامح كاميليا فور أن أخبرها بأسم العريس الذي لم يكن فارس فهتفت كاميليا بتسأل وهي تنظر نحو شهد التي وقفت ساكنه في مكانها تحمل كأس العصير وسهر تجلس تستمع
يوسف مين ده يافريد اللي عايز يتجوز شهد حد نعرفه
ليبتسم فريد بعد أن استرخي في جلسته
الدكتور يوسف صديق فارس
رغم أن كاميليا كانت تتمنى ابن شقيقتها الا أن ملامحها قد أشرقت مجددا فماذا يفرق يوسف عن فارس غير من بعض حديث امينه عنه علمت أن والدته الامريكيه من عائلة مرموقه وثريه وبالتأكيد فريد لن يجعل فارس يشاركه بالمشفي الا اذا كان شخصا جيدا هي رأته ولكنها لم تتعامل معه وألتمعت عيناها للحظات تتذكر ملامحه وهتفت
لا شخص ابن ناس وباين عليه محترم
كانت شهد تقف تحدق بوالدتها وفريد بأعين متسعه يوسف الذي لا يتحدث معها إلا بالأمر وتراه رجلا مغرورا وفاقت من جمودها بعدما سمعت صوت سهر المتحمس
فعلا ياماما شخص محترم وجراح شاطر
systemcode ad autoadsليخرج صوت شهد بمقت ووضعت الصنيه التي تحمل عليها كأس العصير
لا انا مش عايزه اتجوز انا جالي تدريب في أمريكا هسافر وأكمل دراسه هناك
لتنهض كاميليا پغضب
تسافري فين يابنت بطني اعقلي كده بدل ما انتي عارفه الشبشب وعلى دماغك
فدبت شهد بقدميها حانقه ليقترب منها فريد
لو سامحتي ياخالتي سبيني اتكلم مع شهد لوحدنا
ونظر الي شهد التي اشاحت عيناها عنه
اللي انتي عايزاه انا هعملهولك بس نتكلم ونتناقش الأول
لم تقتنع كاميليا برفض ابنتها لذلك العريس ولكنها انسحبت رغما عنها كما طلب منها فريد لتتبع سهر والدتها
اقعدي ياشهد وخلينا نتكلم
فتحركت من أمامه وجلست تحرك ساقيها پغضب
انا مش عايزه اتجوز يافريد عايزه اسافر اشوف مستقبلي
فأبتسم فريد وعاد يجلس على مقعده
ما جوازك من يوسف ده فرصه
وقبل أن تهتف بأعتراض أشار إليها بأن تصمت وتنتظر حتى ينهي حديثه معها
يوسف هيستقر في أمريكا وأظن انه مش هيعترض تكملي دراسه غير أن التدريب في المستشفى الخاصه بعيلته يوسف ليه نص الاسهم فيها
فأحتدت عيناها بضيق
قصدك يعني لو رفضت هيرفض تدريبي مش مهم بس انا مش عايزه اتجوز
systemcode ad autoadsفتنهد فريد وهو يطالع حنقها الطفولي
اقعدي فكري ياشهد في الموضوع قدامك تلت ايام وبعدين هسألك عن قرارك اللي اكيد هحترمه
لمعت عيناها بمحبه اخويه صادقه فحتى ڠضبها منه رغم معرفتها بحقيقة زواجه تلاشي ف فريد دوما كان الشقيق لها يسمعها بل ويتعامل مع شخصيتها دون فرض قيود عليها
وانصرف بعد أن ودع خالته لتضع كاميليا يداها علي خصرها
اللي يشوفه صح ابن خالتك هو اللي هيحصل وسفر بره مافيش ماعنديش بنات تسافر انا
فأقتربت منها سهر ټحتضنها بعدما شعرت انها أوشكت على البكاء
اهدي ياشهد وفكري بعقل اقولك صلى واستخيري ربنا
لتبكي شهد بين ذراعيها
مش عايزه اتجوز
فأبتمست سهر رغما عنها على طفوله شقيقتها في البكاء
جلس يعمل على حاسوبه الشخصي ويدون بعض الملاحظات في الأوراق التي أمامه ومن حينا لآخر يطالع ناحية غرفتها لعلها تستيقظ شعر انها تعمدت أن تنام قبل قدومه حتى لا تراه وما كان هذا الشعور الا يزيده آلما نظر للوقت فالساعه تخطت الثانية عشر وعلى ما أخبرته به والدته انها صعدت في الثامنه كي ترتاح ارتخي بجسده قليلا بعد أن أزاح حاسوبه عن ساقيه وأخذ يدلك عنقه ليزفر أنفاسه ناهضا من فوق الأريكه متجها للغرفه كي يطمئن عليها وجدها تغفو بعمق ولكن صوت آهات خافته تخرج من فاها فأقترب منها هاتفا بأسمها
زينه اصحى
فتلملمت في رقدتها وبدء وجهها يتضح إليه ليجد جبينها متعرق فجلس جانبها واضعا بيده على جبينها
ديه حرارتها عاليه
وحركها برفق
زينه
وخرج من الغرفه سريعا يجلب هاتفه من فوق الطاوله ليضغط على رقم شقيقه الذي كان غافيا بعد أن عاد من المشفى
فهتف فارس بنعاس
ايوه يافريد
فتمتم فريد بقلق
فوق كده وتعالا ليا شقتي زينه حرارتها