نرجس بقلم سارة مجدي
التى دخلتها منذ وقتطويل ولم تخرج بعد ليقف على قدميه ويتحرك ليقف امام الباب ويطرقه بهدوء ليستمع لصوت والدتها الواهى تسمح له بالدخول
ليشعر بالصدمه حين دلف الى الداخل ليجدها مكومه بجانب والدتها فى وضع الجنين وغارقه فى النوم ولكن هناك اثار باقيه لدموع لم تجفبعد .
ظل ينظر اليها بالم لم يخرجه منه سوى كلمات والدتها الممتنه
كان يشعر بالصدمه من كلمات تلك السيده البسيطه التى تطلب منه الزواج على ابنتها التى لم يفت ساعه على عقد قرانها اذا لم تريحه ... هى تشعر بالامتنان لزواجه من ابنتها وكأنه قام بعمل بطولى يستحق الشكر عليه .
نرجس بقت مراتى وفى رقبتى متقلقيش فى حمايتى وعمرى ما يوم اجرحها ولا اهينها متقلقيش .
لتبتسم له بإمتنان وهى تقول
ربنا يديك على قد نيتك وينجحك ويوفقك ويهنيك يارب .
ليبتسم فى سعاده وهو يستمع لتلك الدعوات التى حرم منها منذ اربع سنوات
نظر لتلك المكومه باستسلام وسأل بصوت هادئ
هى نامت ليه
بقالها اسبوع بتوفر الاكل الى كان موجود علشانى ومترضاش تاكل .... وهى كده لما تحس بالجوع اوووى تنام
ليشعر وكأنه ضړب پسكين حاد فى صدره اسبوعان لم تاكل .... اسبوعان يتنعم هو كل يوم بوجبات اشكال الوان وهى توفر قطعه الخبزوالجبن لامها المريضه شعر أن الارض تدور به جلس على اقرب كرسى وهو يقول
لتبتسم الام پألم وهى تقول
مش جديد عليها يا ابنى كان بيمر ساعات شهر من غير ما تاكل غير فتافيت علشان الفلوس تكفى مصاريف علاجى
تعرف انا ياما بدعى ربنا ان يرحمها ويريحها منى بنتى شافت كتير واتعذبت كتير .... بس الحمد لله ربنا عوضها بيك .
ظل ينظر اليها يتأمل ملامحها المحببه لقلبه بيضاء البشره قصيره القامه بعيون سوداء مميزه بوسعها ... لا يوجد بها شيء مميز سوى تلكالعينين التى تتلئلئ كالنجوم فى الظلام وتلك الشفاه صاحبه اللون الوردى ولكنها فى عينيه كل نساء الارض
صحيت يا امى حاضر
ليجبها هو قائلا بهدوء
بس انا مش ماما .
لتفتح عينيها على اتساعهم وتجلس سريعا تنظر اليه باندهاش ليقول هو
بقالى ساعه بتكلم انا وماما الحاجه وانت قتيل ما بتصحيش .
لتنظر له ببلاه فاكمل هو
هستناكى بره ... علشان منصدعش ماما بكلمنا وكمان نسبها ترتاح
لتهز راسها بنعم ثم نظرت لامها التى ابتسمت لها بحب وهى تربت على يديها
غادرت الغرفه لتجده يجلس فى نفس المقعد الذى كان يجلس عليه وقت عقد القران حين شعر بها رفع راسه ينظر