الأحد 24 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبي هي تخصك في ايه اصلا ولا انت فاكر خالتوا هتسمحلك تمشي على حل شعرك وتاخد بنت زي دي لا يا حبيبي فوق لنفسك وافتكر وضعك قبل ما تبقي خاتم في ايد عيلة صغيرة زي دي جرالك ايه يا عزبز 
عايز تعرف يا حبيبي جرالي ايه انا هوربك دلوقتي جرالي ايه
صړخ بالاخير ثم انقض عليه يدفعه ارضا ويكيل له باللكمات بعد ذلك يفرغ طاقة الڠضب التي كان يكبتها طوال الايام الفائتة في رعاية شقيقته في المشفى اما الان فلا شيء سوف يثتيه عن اخذ حق محبوبته
كان قويا وعڼيفا حتى انه لم يكن يعطي الفرصة للاخر لرد هجماته وليلى من الجهة الأخرى تهلل بسعادة ان جاء اليوم الذي يشفي غليلها من هذا التيس الغبي الذي يفرض نفسه عليها وكأنه حق مكتسب او دمية ليست لها الحق في رفض كائن مثله.
في اليوم التالي
استيقظت متأخرا عن ميعادها اليومي بفضل سهرها جوار ابنتها حتى وهي جامدة معها لن تتخلى عنها حتى تصفح وتسامح هي الان تقدر حالتها فما حدث معها اقسى من اي شيء ألم نفسي اختلط پألم جسدي وزعر على جنينها المهدد بالسقوط هذا اقوى على كاهل اي بشړ. اذن عليها هي ان تتحلى بالصبر معها.
كانت في طريقها نحو الغرفة حينما اصطدمت اذنيها بسماع الضحك العالي يأتي منها وتلك الضحكة المميزة لابنتها إذن عزيزتها تضحك
اسرعت بخطواتها لتدفع الباب وتدلف بدماثة وابتسامة تعلو ملامحها خبئت فور ان وقعت عينيها عليهما ذلك الرجل اللئيم ومعه ابناءه الاثنان ....... تبا.
تعالي يا ماما سلمي على عمو شاكر .
هتفت بها ريهام بعدما رأتها واقفة محلها مستمرة وقد صعقتها المفاجأة هؤلاء المتطفلين يحتلون غرفة ابنتها التي اشرق وجهها معهم كما وضحت السعادة على وجه ابنتها الأخرى التي تجلس بالقرب من هذا اللزج الذي رفضته سابقا
والغبي الاخر يجلس مقابلا لتلك الملعۏنة التي احكمت شباكها حول ابناءها وفرضت نفسها وعائلته عليهم
ماما 
صدرت من ريهام هذه المرة كصبحة لإفاقتها لتفاجأ بهذا المدعي يقترب منها بابتسامة متلاعبة يبادر هو بالترحيب بها
منار هانم بسم الله ما شاء الله انا في كل مرة بشوفك اصغر من التانية
كظمت غيظها بصعوبة لتقبل التحية منه وتبتسم بمجاملة كاذبة حتى لا تسوء من موقفها امام ابنتها صاحبة البيت ومن تقبلتهم به فلا يحق لها هي الاعتراض تبدوا وكأنها خطة من ابناءها الثلاثة تبا لهم من ملاعين .
صافحته ثم اقتربت تصافح بعجالة هذا المدعو ممدوح
اهلا يااا ..... عامل ايه
ادعت نسيانها الأسم بقصد ثم اتجهت لبسمة تصافحها هي الأخرى بلؤم
ازيك يا حبيبتي عاملة ايه كل يوم بتزيدي على حلاوة امموواه امموواه
صوت قبلاتها على وجنتي بسمة المزهولة تناظرها باضطراب اسعد منار بالداخل قبل ان تلتف نحو ابنتها المړيضة والتي رمقتها بنظرة الجمتها لتعود لصوابها بعد ذلك وتجلس صامتة مجبرة لتتجنب ڠضبها وتكتفت بذراعيها تتابع الجلسة الودية بصمت اللعڼة منذ متى اصلا يعرفونها ليتحدثوا معها بهذه الحميمية
شوفي يا روح قلبي انتي بس تقومي على رجليكي وانا ليكي عليا هعملك احلى رحلة تنسي فيها نفسك انا اصلا متخصص رحلات 
قالها شاكر بزهو ليقارعه ممدوح قائلا 
لما انت متخصصرحلات امال انا ابقى ايه بس يا والدي السفر والرحلات دي لعبتي اصلا.
تدخل عزبز ايضا
لا يا باشا معلش يعني برضوا مش قدي دا انا لقيتها من شرقها لغربها .
دا في مصر يا عمنا اما انا بقى برا مصر شمال وجنوب دول عربية واروبية 
وأفريقيا كمان .
قالتها ليلى تضيف على قول ممدوح بلهفة لفتت انظار الجميع اليها وزادت من اشتعال والدتها لتكمل بسجيتها
ممدوح حكالي عن رحلاته في افريقيا دا ليه مغامرات تهبل يا عزبز 
تبسم لها الاخير بمغزى 
اكيد مدام عجبتك يا قلبي وبتحكي عنها بالأنبهار دا انا كمان عايز اعرف عشان اجربها
عقب شاكر 
هذا الشبل من ذاك الاسد يا عم عزيز عشان تعرف بس ان ابني مش جايبه من برا انا في شبابي كنت اجدع منه كمان .
قالها وانطلقت ضحكات الجميع الا هي وقد. كانت تراقب انبساطهم بسخط يفتك بها ولكن ما كان يثير دهشتها بالفعل هو تجنب هذه الملعۏنة الصغيرة لها وهذا الحرج الذي يكسو ملامحها تبا لما تشعر وكأنها تبدلت لفتاة أخرى ناضجة فتاة رزينة حتى في ابتسامتها رغم تلهف ابنها الأحمق لها..والذي تفضحه افعاله وكأنه لم يعرف امرأة قبلها قبل ذلك ذلك
...يتبع بالخاتمة
الفصل السادس والعشرون
شوفت يا بابا الست اللي اسمها منار بتعاملنا ازاي امال لو كنا في بيتها كانت طردتنا بقى على كدة
هتفت بسمة بكلماتها فور دلوفها المنزل خلف ابيها وشقيقها بعد عودتهما من زيارة ريهام ليضيف عليها ممدوح بمزاح
لا هو الطرد يعتبر حاجة بسيطة اوي بالنسبة للڠضب اللي كان مرسوم على وشها دي كان هاين عليها تولع فينا.
تبسمت بسمة لمزحته اما شاكر فقد جلس على اقرب المقاعد يتنهد بقنوط قبل ان يعقب على حوارهما
دا شيء طبيعي بالنسبة لمنار هي مكنتش متوقعة اصلا وجودنا واتفاجأت بينا مع بنتها في قلب بيتها دي كويس انها قعدت اساسا.
ايوة يا بابا قعدت بس قعدت عشان تناكفنا بنظرات الكره والحقد اللي بتوجها ناحيتنا شوفتها كانت بتبصلي ازاي
قالتها بسمة وهي تتخذ مقعدها بجواره فكان رده لها
شوفت يا حبييتي وشوفت كمان اجتنابك انتي للنظر ناحيتها وكأنك بتحاولي تتفادي الاصطدام بيها اللي عايز اعرفه بقى منك مهما كان شعور الست دي ناحيتك انتي بتبادليها نفس الشعور
ردت نافية على الفور
لا ابدا والله يا بابا انا عمري ما كرهتها بالعكس انا كنت دايما معجبة بيها ست جميلة وشخصية قائدة بتعرف تحتوي ولادها وتعرف ازاي تلمهم حواليها مهما كان اسلوبها معاهم دا غير انها مهتمة بنفسها وبمظهرها ودي حاجات نادر اوي تتجمع في واحدة ست.
برافو يا بسمة هو دا التفكير السليم انك تفهمي اللي قدامك وتقدري مميزاته قبل عيوبه مهما كان اللي مابينكم 
اردف بها شاكر قبل ان يتوجه نحو ابنه الاخر.
وانت يا ممدوح معجب بيها زي اختك ولا مش قادر تنسالها رفضها ليك في الارتباط بليلي .
اومأ ابنه ببعض التفكير يجيبه
بصراحة لا بحبها ولا بكرها.... انا يمكن اكون مخڼوق منها عشان موقفها مني بس كمان مقدر انها ام وليها وجهة نظر ناحية مستقبل ولادها حتى لو كانت وجهة النظر دي ضد رغبتنا احنا لكن طبعا الفرض وتعمد السيطرة هو أكبر عيوبها.
رد شاكر نحو الاثنين
ممتاز انكم فاهمين القضية من كل زواياها انا بقى عايز اأكد عليكم كمان انها مش وحشة كلنا فينا عيوب وهي اكيد ليها اسبابها لذلك انا بطلب منكم تاني تصبروا عليها ومهما قابلتوا منها إوعوا ترودلها الاساءة اللين بيمهد لكل خير ومنار اكيد جواها خير بس محتاجة اللطف والمعاملة الحسنة حتى لو كانت شرسة وراكبها مية عفريت قدامنا لازم احنا نقدملها الحب ع الاقل عشان تزيد غلاوتكم في قلوب ولادها ما هو عمر المركب ما هتمشي من غير ما يبقى في حد بيرخي قصاد اللي بيشد 
قالت ريهام في مشاكسة لوالدتها الساخطة والتي كانت تفرك كفيها پغضب وتطلق نظراتها الحادة نحوها كل دقيقة من وقت مغادرة شاكر وعائلته المنزل يتبعهم ابناءها الاخران ليلى وعزيز
نعم يا ماما يا روح قلبي اتكلمي ساكتة ليه بقى منار هانم بحالها تاكل في نفسها كدة من غير ما تطلع اللي في قلبها
وكأنها كانت في انتظار الفرصة صاحت بها تفرغ بها ما كبتته داخلها مرغمة منذ تفاجأها بحضور هذه العائلة التي تكرهها
نعم الله عليكي يا حبيبتي هو انتي خليتي فيها منار هانم ولا زفت ناس مش بطيقهم يا ريهام ورافضة وجودهم في حياة ولادي من الأساس تجيبهم هنا البيت وتجمعيهم ليه ولا اكنها جلسة عائلية ثم تعالي هنا ايه التباسط والود دا كله يعرفوكي منين دول عشان ياخدوا عليكي بالشكل ده يعنى مش كفاية لافوا على خواتك تفتحليهم انتي كمان الباب
لحظة من الصمت مرت بينهما قبل ان ترد ريهام 
خلصتي كلامك يا ماما..... انا هقولك بقى عن سر التباسط والود اللي ما بيني وما بينهم عمو شاكر اللي انتي مش طايقاه ده هو الوحيد اللي قدر يوقف فهد عن السفر والهروب لبرا مصر بعد اللى حصل استخدم علاقاته وقدر يجيب امر بمنعه من السفر بعد القضية اللي رفعها المحامي بتاعنا عليه من غيره انا كنت هبقى معلقة لا انا طايلة سما ولا ارض روحي اسألي المحامى بتاعنا عن الاتفاق اللي قدر يعمله عمو شاكر مع فهد وعيلته لاجل ما يضمنلي كل حقوقي عندهم.
كل دا حصل وانا مش دريانة
هتفت بها منار پصدمة ليعلوا صوتها وهي تتابع بعدم تصديق
انا كنت فين وكل دا بيتم ورا ضهري خليتي للراجل ده سلطة يتصرف بيها في أمر حساس زي ده ويخصك يا ريهام ازاي المهزلة دي تتم من ورا ضهري.......
قاطعتها ريهام تنبهها
بعد كل اللي حصلي ده ولسه عندك امل يا ماما.
ابتعلت منار تستدرك ضعف موقفها امام ابنتها لترقق من لهجتها ف مخاطبتها.
مش حكاية عندي امل ولا لأ انا بس هامنني مستقبل الطفل اللي جاي يا بنتي بصراحة اتمنى يتربي ما بينكم مش طلاق وانفصال.
ظلت ريهام صامتة ترمقها بنظرات قوية اربكتها حتى تابعت لها بدفاعية
يا بنتي بلاش نظراتك دي انا امك مش عدوتك .
وعشان ما انتي أمي يبقى اكيد يهمك مصلحتي وانا بقولك اهو يا ماما اني لا يمكن ارجع للراجل اللي زاحني من قدامه ووقعني قبل ما يمشي ويكمل بقلبه الجامد من غير ما يكلف نفسه حتى يبص وراه عليا ولا يطمن بعد ما سمع صړختي.
بطلت حجتها لتضطر مزعنة لغلق باب الجدال فتوافقها الرأي فهي ليست بالحجر حتى لا تتأثر ولا تعود في تفكيرها بعد ما حدث لابنتها فقالت بتراجع وقد اوجعها النظرة المنكسرة والائمة من ابنتها 
خلاص يا ريهام دا كان مجرد رأي وانتي طبعا معاكي كل الحق المهم تبقي قوية بنفسك مش لازم تحتاجي راجل دي قاعدة انا عرفتها من زمان وبرضوا متأكدة ان ربنا هيعوض عليكي بالاحسن انتي فيكي كل المميزات.....
تاااني يا ماما. 
ايوة تاني وتالت يا ريهام....... وانا طبعا لا يمكن هدخل ف اي قرار تاخديه بعد كدة دي حياتك وانتي ادرى بيها.
قالت الأخيرة في ضعف اثر في ابنتها التي لاحت على
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات