عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني
تحبنى لما بقيت بشوف انت قولت كدا
ليعقد هو ما بين حاجبيه يحاول التذكر ليردف بأستغراب
انا عمري ما قولت كدا ولا فكرت بالطريقة دى ... هو يمكن اكون زعلت شوية عشان مكنتش معاكى بس فرحت جدا انك بقتى تشوفي
وقبل ان تجيبه دلف احدى العاملين بعد ان طرق الباب
يحمل بين يديه صينيه بها الفطار كما طلبه امير و خرج بعد ان اذن له امير .. لتنظر سارة الى الطعام بشهيه فهى قد كذبت عليه كونها تناولت طعامها فهى عندما تستيقظ لا تسطيع ان تاكل لينهض امير وياتى بالصنية يضعها بينه وبينها ليردف برجاء مصطنع ليجعلها تاكل معه ولا تعانده
لتردف بكبرياء مصطنع وهى تتجنب النظر
اليه او الى الطعام حتى لا يعلم انها كذبت
مع انى شبعانه بس هاكل ..
لتكمل بخفوت وهى تشير ناحية المكتب
ينغع اكل وانا على كرسى المكتب عشان ضهرى ابتدا يوجعنى
لينهض امير على الفور يسحبها من يدها لتنهض معه لتشهق بتفاجأ عندما حملها بين ذراعيه لتحيط هى رقبته بذراعيها بحركة لا اراديه ليضعها فوف كرسيه الخاص هاتفه بقلق
لتجيبه بخجل وهى تحرك راسها بالنفى
لا الكرسي مريح كدا
وبعد مدة نقلت سارة نظرها بين امير و الى الصنية الفارغة امامها لتبتسم بخجل وهى تتحدث بحرج
هو انا تقلت شويه مش كدا
لتكمل بشجاعة... بس انا اكلت لاتنين انا والبيبى
ليضحك امير على شكلها الطفولى يجيبها بحنان
بالهنا والشفا حبيبى
لتبتسم بخجل وهى ترتشف من كاس العصير وبعد انتهاءها شعرت بالنعاس لتردف قائلة
لينهض امير وهو ينظر اليها بحب من شكلها الجديد فقد تغيرت قليلا بسبب حملها فقد زاد وزنها بصورة كبيرة ووجها اصبح بيداوى وجنتيها ممتلاتان ولكن كل هذا زادها جمالا فوق جمالها ليتجه اليها يساعدها على النهوض ليسحب معطفه ومتعلقاته وايضا حقيبته وباليد الاخرى يمسك مرفقها يحسها على السير برفق بينما هى اصبح
ما ان دلفا الى المصعد امالت هى براسها على ذراعيه ليحيط هو خسرها بحماية لتصدر فجأة تاوه قوى وهى تضع يدها فوق بطنها لينظر امير اليها قائلا بقلق حقيقى
فى ايه انت كويسة نطلع على المستشفي نطمن...
قاطعته وهى تسحب يده تضعها فوق بطنها قائلة بسعادة وهى تنظر الى عينيه
ليشعر امير بحركة صغيره فى بطن امه ليشعر بالسعادة تغمره بتلك اللحظة وكانه قد امتلك العالم باكمله بالفعل هو الان امتلكه فحبييته سامحته وابنه سياتى لينير حياته بعد مدة تكاد لا تذكر ... ماذا يريد بعد!
الحلقة الثامنة والاربعون الاخيرة
توقف امير بسيارته امام القصر لينظر اليها يجدها قد ذهبت فى ثبات عميق ليبتسم بعشق على هذه النعمة التى منحها الله فابدا لم يتخيل ان تسامحه هكذا او ان تاتى هى اليه لكنه كان يملك ثقة بالله انه لن يخذله وانه سيغفر له عما بدر منه سابقا ليتجه اليها يحملها بهدوء وحذر بين ذراعيه حتى لا يقوظها ويدلف بها الى القصر .. رأه عاصم وجاء ليوقفه نظر اليه امير نظره حادة قوية واكمل طريقه الى الجناح الخاص وجد صعوبة فى فتح الباب لكن فتحه بالاخير ليضعها فوق الفراش برفق ويدثرها جيدا بعد ان خلع لها الحذاء وسترتها لتحصل على الراحة الكافية ويقوم بعدها بالاتجاه الى شرفة الجناح ليتصل بمالك وما ان اتاه الرد من الطرف الاخر
لياتيه الرد من الطرف الاخر وهو يضحك بخفة
تمام هى اصلا مجهزاهم من زمان
ليضيق الاخر ما بين حاجبيه قائلا بشك
هو ايه دا اللى مجهزاه من زمان وبعدين انت بتضحك على ايه
اصلها كانت قايلة لتولين مش هتكلمك غير يوم الولادة ومش عارف ايه ومش هسامح ومش هعمل.. بس ان عارف اختى اكيد هى اللى جاتلك
انهى مالك حديثه بنبرة ساخرة وهو يلوى شفتيه بينما امير قد شعر بالفخر والسعادة ومشاعر اخرى لم يعهدها من قبل لكنها تعجبه
يا عم انت هتنق ولا ايه الحمدلله على كل حال انا اخد جزاتى على اللى عملته وربنا عاقبنى فى ابنى اللى راح
ليتنهد مالك مغيرا مجرى الحديث
المهم لو هتيجى متجبش سارة معاك عشان متتعبش هى اصلا المفروض متتحركش كتير
ليوما له امير وكانه يراه
اكيد طبعا وانا ان شاء الله هخدها بكرة ونطلع على الدكتورة اللى متابعة معاها
ليجيبه مالك بجديه ويكملا معا فى مواضيع خاصة بالعمل ليغلق امير الخط بعد انتهاءه ويعود الى
ء
عشان التقدير يا فتون انا اول سنة اجيب جيد جدا
لتربت فتون على ظهرها قائلة بطيبة
حبييتي متزعليش نفسك وبعدين الترم اللى انت كنت تعبانه دا غير اللى انكم كل شوية تسافروا وكله كوم وموضوع سارة دا كوم يعنى الحمدلله انك جبتى التقدير دا
لتومأ لها ملك وهى تلملم اغراضها قائلة بحزن حاولات صبغه بالجدية
خلاص يا فتون حصل خير... انا همشى سلام
لتنظر الاخرى فى اثرها بحزن لا
تعلم كيف تخفف عنها بينما ملك كانت تسير بخطوات مثقلة حزينة ليس بسبب تقديرها فهذا السبب قد اخذته حجة عندما يسالها احد عن حزنها لكن الحقيقة ليست كذلك .. بل ان قلبها الغبى قد وقع بحب شخصا لا يراها من الاساس ولا يعلم من هى .. وهى ايضا لا تعلم من هو هى فقط تعرف ان اسمه كريم عادة ما
ياتى
الى الكلية وعندما حاولت ان تاتى باخبار عنه علمت انه ليس بالكلية ولكنه ياتى من اجل اخته
حاولت التقرب من اخته لكن كبريائها قد منعها فكيف لها ان تصادق فتاة فقط من اجل ان تتقرب
من اخيها هذه ليست اخلاقها ولا هذا تفكيرها .. اصبحت تستغرب نفسها تلك الفترة هى حقا لم تعد تعلم ماذا تريد!
لتعود الى المنزل تدلف الى غرفتها تغلق الباب من خلفها وتظل حبيسة الغرفة لساعات طوال هذه هى اصبحت عادتها الاخيرة
_
يسأل عن مكان مكتبه بين المتواجدين يقدم قدم ويأخر الاخرى يشعر بالتوتر ونبضات قلبه تكاد تصم الاذن ليزفر الهواء بصخب قبل ان يفتح الباب ويدخل بعد ان سمح له بالدخول .. يشير له مالك بالجلوس مرحبا به قائلا بجدية
انت بقالك مدة عاوز تقابلنى خير فى حاجه
ليتنحنح كريم يحاول اخراج صوته طبيعيا لينجح بالاخير ليبدا بتقديم نفسه
انا اسمى كريم نبيل خريج اقتصاد وعلوم سياسة انا عارف ان اللى هقوله دلوقتى مينفعش يتقال فى الشركة هنا .. بس من غير لف ولا دوران انا جى اتقدم لاخت حضرتك الدكتورة ملك
لم يبدى مالك اى رد فعل فيما قاله الاخر ليشعر بالتوتر والحرج بالضافة الى نظرات مالك المنصبه عليه بتركيز ليستمر هذا الحال للحظات قليلة مرت على كريم وكأنها ساعات ليردف مالك بجديه
وانت عرفت ملك منين او شفتها فين
ليجيبه كريم بحدية وثقة رغم قلقه
اختى الصغيرة فى اولى طب معاها فى الكليه واكتر من مرة اشوفها هناك فحبيت ان اخد خطوة واجى اطلب ايديها
بس دا مش سبب كافى انك تيجى وتطلب ايدها
ليبتلع الاخر ريقه بصعوبة لا يعلم كيف يجيبه هل يخبره بانه وقع اسير عيونها التى خطفته
من النظرة الاولى! ام يخبره انه كان يأخذ اذن من عمله فقط من اجل ان يراها لكنه اجاب بجدية وثقة
اكيد لو فيه نصيب ان شاء الله هيحصل خطوبة واكيد هنتعرف اكتر على بعض
ليومأ مالك وهو يمط شفتيه ينظر الى كريم من اعلى لاسفل حسنا شكله مناسب ليبدأ مالك بالاستفسار فيما يريد ان يعرفه عنه والاخر يجيبه بهدوء رغم توتره ولكن عندما لاحظ مالك توتره بدأ يتحدث معه بهدوء ويتنوع فى المواضيع ولم يظهر تفاجأه عندما علم انه يعمل فى شركة الشهاوى
عند انتهاء الحديث نهض كريم وبعده مالك مصافحا اياه ليردف كريم بجديه
رقم تلفونى معاك دلوقتي هنتظر ردك عليا ولو فيه نصيب هاجى انا واهلى عشان تكون رسمى
ليوما له مالك مجيبا بنفس الجدية
ربنا يقدم اللى فى الخير
ليومأ له كريم وعندما جاء ليغادر راى اسمه الموضوع فوق المكتب مالك الصياد ليعقد حاجبيع بحاول تذكر اين راى او سمع هذا الاسم من قبل ليفتح عينيه بوسعهما عندما تذكر زوجة مديره عندما اتت صباح اليوم الى الشركة وقدمت نفسها انا سارة الصياد مرات استاذ امير الهذا السبب استغرب عندما اخبره عن وظيقته....
افاق من تفكيره على صوت مالك
فى حاجه يا كريم
ليحرك راسه بالنفى وابتسامه مرتعشة ليلقى السلام وبعدها يخرج من المكان ... وشعور غريب قد داهمه بالاضافة الى الافكار السلبية وكيف سيفكر به مالك عندما اخبره انه يعمل فى شركة زوج اخته!
ايه يا عم مش عارف اكلمك من ساعة ما سافرت
هتف بها عدى عبر الهاتف وهو يحادث صديقه مكالمة هاتفيه ليردف امير من الجهة الاخرى قائلا
والله مكمنتش عارف ابص جمبى حتى .. من اول ما انت سافرت والامور متكعبلة بس الحمدلله اتحلت
ليردف عدى قائلا براحة
الحمدلله المهم انت وسارة عاملين رجعتوا ولا لسة
ليتنهد بعمق قبل ان يجيبه
رجعنا وهتبقى عم خلال عشرتيام بالكتير
ليهتف الاخر بسعادة
الف مبروك يا امير والله فرحتلك يتربى فى عزك يا صاحبى
ليبتسم امير تلقائيا على حديث صديقه ليردف قائلا بجدية انت عامل ايه عندك مرتاح
لياتيه صمت استمر للحظات من قبل عدى ليردف بعدها بجدية
مرتاح .. يمكن عشان بعدت على كل اللى كان بيأثر عليا او عشان ناس جديدة محدش يعرفنى كل اللى بعمله انى اشتغل .. يعنى زى ما كنت انا عاوز حياة روتينية
ليتنهد امير بتعب من صديقه قائلا
انت مش مرتاح انت بتحاول تكون مرتاح
ليردف الاخر بتهرب
بقولك انا بينادوا عليا هكلمك بعدين
ليهتف امير بحدة وقد علم ان الاخر يهرب
تصدق انا غلطان ان سالت عليك .. اقفل يا عدى اقفل ربنا يهدينا ويهديك
ليغلق امير الخط بوجه الاخر يتنفس بعمق يحاول ان يهدء فعدى قد اغضبه فصديقه الى الان يعيش مع ذكريات الماضى ولا يريد ان يتركها قد مر على مۏت
زوجته اكثر من 5 سنوات
والى الان لا يريد ان يتزوج من غيرها ..
ليتجه بعدها الى الخارج بعد ان تاكد من ان سارة مازالت غافية ليتجه الى منزل زاويها ياتى باغراضها..
دلف مالك الى منزله ليجده هادئ نوعا ما على غير المعتاد ليتجه مباشرة الى غرفته هو وتولين ليجدها تجلس فوق الفراش تنصب كامل تركيزها الى اللاب توب الذى امامها
غير منتبها الى دخوله ... ليقترب منها بهدوء يريد معرفة ماذا تشاهد
بتتفرجى على ايه
لتشهق بفزع وهى تضع يدها