عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني
الله على هذا الصديق فقد رزقه الله بالياس وتيم اصدقاء له
ممتنة لصديقي من استندت عليه بثقلي فكان أكثر الأشياء ثباتا بالنسبة لروحي من نفضت عليه غبار أحزاني فجعل قلبه مكبا لجميع آلامي من صادق قلبي وقت حزني فكان ضمادا لجميع چروحي من عذر لي سوء أحوالي القلبيه وتغير طباعي وتماسك بي على الرغم من قلة أحرفي من هون أيامي القاسېة ورسم الابتسامه على ثغري من مد يده لينتشلني من كل هذا الظلام والحزن المفاجئ ورغم سوء كل شيء وفرط الحزن والآلم ما زال صديقي يؤمن بي ويهون علي أيامي. اروى حسن
كفيفة بقلمى رنا هادي
بعد مرور اسبوع
كان يسير بين طرقات المشفى يتذكر عندما جاء اليها هنا ليتعرف عليها والان هو يذهب اليها ليبنى معا حياتهم الزوجية وهذه المرة بدون صفقات او اى شئ من هذا القبيل وقف امام باب غرفة مكتبها وقبل ان يطرق الباب تنهد وهو يمسك بمقبض الباب واطرق الباب وبعدها جاء صوتها الرقيق من الداخل وهو يحث الطارق على الدخول..
بينما كانت تولين تراجع اوراق ملف احدى مرضاها وهى تشير له بالجلوس وهى تحثه بان يجلس دون ان ترفع رأسها اليه لكن عندما طال صمت الاخر ولم يجلس رفعت رأسها اليه لترى من ذلك الشخص لتصدر شهقة متفاجأة وهى تراه امامها تهمس باسمه خوفا من ان يكون مجرد سراب وهذا خيال صوره لها عقلها المجهد من كثرة التفكير والاشتياق له وما ان سمع مالك همسها باسمه اردف قائلا بحب
لتلتمع الدموع بعينها وهى تنهض من مكانها قائله بضعف وعقلها لم يستوعب بعد انه امامها
انت بجد هنا
ليبتسم بخفة قائلا بمرح
وايه اللى يثبتلك انى هنا بجد
تهمس بخجل وهى تنظر الى عينيه التى تسحرها فى كل مرة تنظر
انا .. انا كنت خاېفة متجيش وتكون .. وتكون نستنى كنت خاېفة
انا لو اعرف انك هتستقبلينى بالدموع دى كلها مكنتش جيت
3 ساعات الياس وتيم وملك وديما وسيدرا ... جميعهم يشعر بالتوتر والخۏف عليها لكنهم يثقون بان الله سيخرجها لهم بصخة جيدة وتستطيع ان ترى
لتتحدث ديما قائلة بخوق ودموع
الحوار مترجم
هى سارة كان قصدها حاجة لما قالت ان لو حصلها حاجة نبلغ امير
لتشهق ملك قائلة بعصبيه وڠضب نابعين من خۏفها على اختها
لتضغط سيدرا على ذراع ملك هامسه باسم الاخيرة بتحذير ونظرة معاتبه فبالتأكيد ديما لا
تقصد ما فهمته ملك ليقترب الياس من ديما التى اصبحت دموعها تسيل بصمت فوق وجنتيها جالسا على عقبيه امامها ضاما كفيها بين كفيه قائلا بحنان
حبييتي بلاش دموع ملك من خۏفها على سارة زعقت متزعليش منها ادعيلها سارة دلوقتي محتاجة الدعاء وان شاء الله ربنا يقومها بالسلامه وترجع تشوف من جديد
انا مش قصدى حاجة وحشه يا الياس انا بدعلها والله ونفسى ترجع تشوف من تانى
ليربت الياس على راسها قائلا بحب
عارف يا حبيبتي ومتزعليش من ملك هى بس من خۏفها على سارة ودا كله بسبر التوتر
لتجيبه ديما بطيبة
انا مش زعلانه منها والله وبعدين انا اللى سؤالى كان غبى ومس وقته هى بس تهدى شويه وهروح اعتذر منها....
وقبل ان تنهى جملتها كانت ملك تقف بجانبهم تنظر الى ديما بعبوس قائلة
متزعليش منى انا اسفة
لتنهض ديما منتفضه من مكانها معانقة ملك عناق اخوى بينما الاخرى شدت على عناقها لها لتتحدث ديما قائلة
انت اللى متزعليش منى وان شاء الله سارة تقوم بالسلامه وترجع تشوف من تانى
بطريقه الى مكتب صديقه منذ ليلة امس وهو يفكر كيف سيخبره بهذا الخبر لكن لا محال سيخبره عاجلا ام اجلا ليدلف الى مكتب صديقه الذى نظر اليه بحاجب مرفوع ما ان سمع الباب يفتح من دوم استئذان لكنه تنهد بصخب ما ان رأى بأنه صديقه ليردق قائلا وهى يلاحظ حالة التوتر التى عليها الاخر
فى ايه يا عدى مالك
ليزفر الهواء بصخب قائلا بدون مقدمات
انا جالى عقد شغل فى امريكا
الحلقة الرابعه والاربعون
اردف امير قائلا وهى يلاحظ حالة التوتر التى عليها الاخر
فى ايه يا عدى مالك
ليزفر الهواء بصخب قائلا بدون مقدمات
انا جالى عقد شغل فى امريكا
لينظر اليه امير تاركا ما بيده قائلا بهدوء
هو ايه اللي مش عارف تاخد قرار مش دا حلمك اللى
كنت تحلم بيه من واحنا صغيرين
ليردف عدى بارتباك
يعنى انت شايف ايه
لينهض امير يقف امامه يربت فوق كتفه قائلا بتشجيع
كمل
بقيت حلمك وحققه يا عدى انت تستاهل كل خير بلاش توقف حياتك مع الماضى
لينظر له عدى باستغراب مما قاله صديقه فهو لم يتوقع ان يكون بذلك الهدوء معه فى المعالمة ليعانقه عدى بامتنان وبعد لحظات ابتعدا عن بعضهما ليردف امير قائلا
ابدأ من جديد وان شاء الله ربنا هيعوضك خير عن كل اللى حصلك
ليجيبه عدى قائلا
ان شاء الله والحمدلله انك بدات من جديد عالطول ومعملتش زى ما انا عملت طول الفترة اللى فاتت
ليربت امير على كتفه ليردف فجأة وكأنه تذكر شيئا ما
طب وملك
ليجيبه عدى متهكم الوجه
مش عارف كل ما اجى اخد خطوة جد صورة عهد تظهرلى انالحد دلوقتي مش قادر اتقبل فكرة ان واحده تانية تاخد مكانها .. قولى يا امير فى حد هيقدر ياخد مكان سارة فى قلبك
ليجيبه امير بابتسامه منكسرة
ولا فى عقلى سارة احتلت كل كيانى ومشت
ليحرك راسه بالنفى مخرجا نفسه من حالة الحزن التى دائما ما تلازمه فى الاونه الاخيرة
قولى بقى الموضوع جالك ازاى وانت رديت قولت ايه وهتسافر امتى
ليجلس كلا منهما فوق الاريكه الموجودة بالمكتب ويبدأ عدى بسرد القصة كامله له
يعنى ايه رفضت يا بابا
صړخ مروان بتلك الجملة امام والده الذى يجلس بكل ارياحية بعد ان اخبره بما قاله صديفه منصور له بعد المكالمه الهاتفية التى اجراها معه ليخبره به منصور باختصار بان ابنته حبيبة لم توافق على مروان كزوج لها وانها تعتبره بمثابة الاخ الاكبر لها طالبا منه بان رفض ابنتع لهذا الامر لن ياثر على صدقاتهما ليؤكد محى على ذلك الامر هو الاخر
ليجيب محى بحدة الى ابنه قائلا
ولد متعليش صوتك انت فاهم
ليتنفس مروان الهواء پغضب ويزفره بصخب يجلس بحانب والده قائلا باستعطاف
يا بابا اكيد فى حاجة غلط حضرتك عارف ان حبيبة بتحبنى من زمان ليه بقى لما اطلب ايدها ترفضنى
لتنظر له امه باسف قائلة بعتاب
يا بنى انت عمرك ما حبيت حبيبة انت مشفتهاش غير لما البنت اللى انت كنت عاوز تخطبها دى سافرت.. وحبيبة مش غبية عشان تجوز واحد هو مش بيحبها الوحده مننا بتحس باللى بتحبه زى ما بيقوله كدا قلبها دليلها وهى عارفة انك مش بتحبها من الاول وانك بس عاوزها عشان زى ما بيقوله اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش وانت عملت كدا..
كانت تتحدث بعتاب عاشقة كلماتها لم تكن موجه
لابنها بل كانت موجه لزوجها الحبيب تنظر اليه وهو منخفض الراس وقد ادرك انها تعنيه هو بحديثها ولكن بصورة غير مباشرة لتتهض بعدها متجهة نحو غرفتها
تاركة زوجها وابنها معا
ليردف مروان قائلا بحزن
ماما معاها حق....
ليقاطعه والده قائلا بمرارة
امك تقصدنى انا باللى قالته
ليعقد مروان حاجبيه باستغراب
ازاى
ليبتسم محى بتهكم وهو يتنهد بطول قائلا بتهرب
انت عاوز تتجوز حبيبة ليه
ليندهش الاخر من ذلك السؤال لم يتوقع ان يساله احد ذلك السؤال وخاصة والده وعو ايضا لم يسال نفسها لم حبيبة هو
لا يعرف لكنه يريد ان يكون بحانبها لينهض ييطئ من مكانه بعد عدة دقائق من التفكير مستأذنا من والده للمغادرة دون ان يجيبه وتبدو على وجهه معالم الاضطراب ليغادر المنزل يسير فى الشوارع بتيه وكانه لا يعلم الى اين يذهب..
بعد مرور عدة ساعات..
كان الجميع لا يزال فى حالة توتر فى انتظار اى خبر عنها بالداخل وبعد دقائق قليلة خرج الطبيب المساعد ولكنه تحرك مباشرة دون
ان يجيبهم على اسألتهم لينظروا الى بعضهم باستفهام منصدم وما اخافهم هى ملامح الحزن التى لاحظوها عليه فى تلك اللحظات القليلة ليحرك تيم راسه بالنفى قائلا وهو يحاول عدم الاستماع الى ذلك الصوت برأسه الذى يخبره بأمور بشعه قد حدثت ليردف قائلا بالالمانية
الحوار مترجم
انا سوف اذهب الى هذا الطبيب وافهم منه ماذا يحدث بالتأكيد كل شئ على ما يرام
لتردف سيدرا مجيبه وهى تجلس بجانب ملك التى سالت دموعها بصمت لتربت لها الاخرى على ظهرها قائلة بامل
سوف يكون كل شئ على ما يرام
ليتركهم تيم يذهب باتجاه ذلك الطبيب ليعرف ما سبب خروجه والى اين قد وصلت العملية وما هو حال سارة والاسئلة الاخرى التى تدور بينهم جميعا..
بينما البقية ما ان رأو الطبيب واجتمعوا حوله لكنه لم يهتم وتركهم بحيرتهم ليبقى الجميع وكأن فوق رأسهم الطير وذلك التخيل البشع يداهم مخيلتهم ليردف الياس قائلا بنبرة قويه تبث روح الامل وهو يلاحظ شحوب وجههم
جماعه مفيش حاجة وان شاء الله حد هيطلع ويطمنا على سارة ويبلغنا انها الحمدلله فتحت
انتهى امير من ارتداء ملابسه بعد ان عاد الى القصر وتوجه للاسفل ليجلس مع جده وهو يتحدث في الهاتف پغضب
أنا معدتش عاوز اعزار انا مبقاش فيا صبر انهي التعاقد معاهم فورا و اتعاقد مع شركه او اتنين او تلاته المهم انا عاوز المشروع يكون جاهزفى اقرب وقت مفهوم
ثم اغلق الهاتف وهو يسب پغضب
ليقول عاصم بحدة وهو يتناول القهوه
اهدى يا امير مش كده انت بقيت شوية عصبى
اوى اليومين دول
امير وهو يحاول السيطره على اعصابه
انا هادي بس خلاص مبقتش قادر اتحمل غبائهم بقالى شهر بدور على حد يصمم المشروع الجديد وكل دا عشان المشروع المكاسب اللى هتطلع من المشروع هنتبرع بيها
عاصم بهدوء
برضه المشروع بتاع الجمعيات الخيرية .. طب يا بنى دا مش وقته انت داهل اكتر من صفقة فى وقت واحد ودا مش كويس ومفيش سيولة هتكفى التغطية دى كلها دا غير انك ناسى حياتك ومش بتعمل حاجة غير انك تشتغل وبس انت لازم تشوف حياتك وتجوز من تانى ويبقى عندك اولاد يشيلوا اسم العيلة
امير بجديه
جدي .. المشروع دا انه هعمله صدقة جارية لسارة الله يرحمها
ليتابع بصرامه اكبر
وبعدين انا مش صغير وقادر ان ادير شغلي وحياتي من غير ما أئثر في اي حاجه فيهم
الجد بهدوء غاضب
انا عارف انك مش مأثر في ادارة الشغل وهالك نفسك فيه ..زي ما انا