الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

صابرة ان تعطى لها فرصه للرد على اسألتها لتشعر فتون بالغيظ تلقى عليها علبه المناديل الورقيه لتتفادها ملك وبسهوله 
خلاص يا رمضان بهزر وبعدين انا هكلم مروان امتى انت كمان اصل لقيتك مسهمه فى الواد 
لتردف فتون قائلة بغيظ 
تعرفى انك رخمه وبعدين مروان مين دا اللى انت مش بتكلميه دا انتم مش راحمين
بعض
من مكالمات لنظرات دا طبعا غير
الواتساب 
لتشاور لها ملك بالصمت وهى تلتفت حولها ترى ان كان قد استمع احد الى ما قد قالته تلك الغبيه من وجهة نظرها 
بس ېخرب عقلك ايه هتفضحينى وبعدين نظرات ايه اللى بتتكلمى عنها انا بقالى يومين مشفتهوش اصلا 
لتغمز فتون بعينها تردف قائله بخبث وهى تضع كف يدها تحت ذقنها وتنظر بترقب الى ملك التى قد توترت وخجلت من الحديث 
بت هو اخوكى عارف انك بتكلمى مروان واتساب أو مكالمات . 
لتجيبها ملك قائلة بحدة ونبرة صوت منخفضة لكنها مخيفه قسما بالله يا فتون لو ما لميتى لسانك مش هيحصلك كويس وبعدين مكالمات ايه و واتساب ايه اللى ماسكه فيهم مروان معهوش رقمى اصلا 
لتفتح فتون عينها على وسعهما تقول پصدمه حقيقية 
يا نهار الوان بقى القمر دا لسه ماخدش رقمك وانا اللى فكراه bad boy ومقطع السمكه وديلها 
لتمط ملك شفتيها كالاطفال ولم تجيب على صديقتها بل اكتفت بالنظر بعيدا الى اللاشئ هى بالفعل اصبحت تفكر بمروان كثيرا وخاصة فى اليومين الماضيين حيث انه مختفى عن الانظار بهما ولا تعرف اى اخبار عنه وبنفس الوقت تلاحظ نظرات عدى لها فى الخفاء هى ليست بساذجه حتى لا تلاحظها او ان تفهم معنى تلك النظرات لكنها غير مباليه به وايضا تحاول عدم الاهتمام او التفكير بمروان فكل ما يشغل بالها هو دراستها وان تصبح من أفضل الاطباء هذا هو حلمها وتسعى اليه حتى تصله لتحرك رأسها بالنفى محرجه ذاتها من ذلك التفكير تنظر الى ساعة يدها تنتبه الى ان الوقت المتبقي على محاضرتها هو 5 دقائق لتنهض مستأذنه من فتون بهدوء غريب عكس ما كانت عليه منذ لحظات لتردف فتون قائلة باستغراب وهى تنظر فى اثرها 
ايه اللى قلب البت دى ما كانت كويسه من شويه اكيد برج الجوزاء 
بتكلمى نفسك ياقمر 
من رقتها ورقة أنوثتها وجمالها تجعلك تظن أنه
لم يخلق أحدا سواها .
كانت تقف بالمطبخ تقوم بإعداد وجبة الفطور لهما فعندما استيقظا كانت ملك قد خرجت من المنزل وذهبت الى جامعتها ولم يتبقى غيرهما بالمنزل هو بالأصل فى أغلب الأوقات لا يتواجد غيرهم فملك دائما بالجامعه او بغرفتها تدرس ومالك بعطلة لانه عريس وهى ايضا بعطلة لتبتسم بخفه ما ان جاء بخاطرها لقب عريس و عروسه تتسأل ها هى الان تعيش معنى الكلمه ام لا لا تعلم لكنها سعيدة معه تريد ان تقضى كامل حياتها معه هكذا فقط يكفيها ان تنظر اليه وتتأمله هكذ تتذكر ذلك الحلم الذى رأته الليله الماضية كم كاز جميل تمنيت لو بإمكانها ان تحدثه عنه لكن ليس الآن بالوقت المناسب ستخبره به 
لتنتبه الى صوت اقدامه تقترب منه تسمع حديثه بالهاتف وهو يقول
لا خلاص تعالوا على هنا الاول بس متقولهاش حاجة 
ليصمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر
بينما تولين تركت ما بيدها تستمع وتنظر اليه باهتمام وفضول تريد ان تعرف مع من يتحدث وعن من لتسمعه يقول بعد صمت استمر للحظات
لا لا محدش يعرف ان هكلم تولين اقولها دلوقتى 
تراه يتنفس بعمق وهذا معناه ان الشخص الذى يحدثه من الجه الاخرى قد استنزف صبره
يابنى ما قولت تعالى على عندى وهاتها معاك بس متقولش ليها حاجة وانا هشوف لو عرفت اخلى سارة تيجى عشان يبقى كلنا مع بعض ونفهم هنعمل ايه 
ليصمت للمرة الثالثه ثم يردف قائلا 
خلاص تمام يبقى اتفقنا بعد بكرا نتقابل بس انت تيجى على عندى عالطول وأهم حاجة مراد ميعرفش ولا حتى منى فاهم يا الياس 
ليستمع الى الياس من الجه الاخرى من ثم
يجيب قائلا بهدوء وجديه 
يبقى اتفقنا يلا سلام 
ليغلق الخط من بعد جملته ينظر الى تولين يراها تنظر اليه بترقب وفضول ليردف قائلا بضحكه بسيطة 
هحكيلك واحنا بناكل 
لتردف قائلة وهى تناوله الاطباق كى يضعها فوق طاولة المطبخ التى خلفه
انت مش ملاحظ ان كل ما تيجى تحكيلي حاجة تكون بتاكل 
ليردف مالك بضحك حظك بقى فى اطباق تانيه ولا كدا بس 
لتنظر تولين الى الطاولة والأطباء تقول بلهفه 
لو عاوز فى مربى وقشطة ولنشن استنى هجيب 
ليمسك مالك بكفها يعيدها للجلوس مرة اخرى 
اقعدي يا حبيبي دا انا تخنت قد وژنى مرة ونص فى
الاسبوعين اللى فاتو انا بسأل بس عشان لو فيه حاجة اجيبها 
لتردف هى قائلة بضيق طفولى
تخنت ايه بس با مالك انت مش شايف نفسك دا انت عضلات بس كل ومتخفش مش هتطخن 
ليردف مالك بمرح 
ما انا لو طخنت العضلات هتروح وتبقى مرات ابو كرش 
لتضحك تولين وهى تتخيله بدهون 
هتبقى قمر فى كلا الحالتين 
مالك بمرح وهى يضع لقمه من الجبن بفمه 
لا بعد اذنك انا متجوز ومراتى بتغير عليا ومش حمل معاكسات 
شوفت نستنى ازاى يلا احكيلى 
لتردف هو قائلا بضيق مصطنع
مش بتنسى ابدا 
لتحرك رأسها بالنفى بطفوليه وابتسامه جميلة تزين ثغرها الذى يشبه الكريز. 
ليكمل حديثه قائلا بجديه
ديما بنت خالتى هتيجى بعد بكرا عندنا هى والياس 
لتضيق هى ما بين حاجبيها تحاول تذكر الاسم او ان كان قد اخبرها بهما عندما كان يحكى لها عن عائلته لتشهق بفزع وهى تقول پصدمه
بنت خالتك اللى ملك كانت عاوزه تجوزهالك 
الحلقه التاسعه والعشرون 
بسيطة كما لو أنها جملة موسيقية 
كانت تفكر به من أقل من 10 دقائق والان يجلس امامها لما لا تنهض من مكانها وتلحق بصديقتها! هى فقط تنظر اليه بأعين متسعه لا تفقه شئ وكأنها تجمدت بمكانها وضربات قلبها تكاد تقسم انه يسمعه من شدة دقاته لتنتبه اخيرا عندما اشار له بيده امام عينها لترمش تحاول ان تخرج من
تلك الحالة التى أصابتها ليبدأ هو بالحديث قائلا
انت كويسه يا.. فتون فتون صح 
لتومأ له هى برأسها بدون ان تتحدث او تفتح فمها ليكمل هو حديثه قائلا بهدوء 
يارب دايما انا عايزك تساعدني فى موضوع بس من الاول لو مش عاوزة او رافضه قولى من الاول وانا مش هضايق خالص 
لترمش هى بعينها بتوتر تحاول ان تخرج صوتها من حنجرتها لتردف قائله اخيرا 
خير ان شاء الله لو اقدر اساعد حضرتك اكيد مش هتأخر 
ليبتسم حازم ابتسامة شكر وهو يقول 
انا اسمى حازم بلاش حضرتك و اعرفى الموضوع قبل الاول 
لتجيبه هى بابتسامه خجله وهى توما برأسها وقد نست تماما المحاضرة وكل شئ
اتفضل 
ليزفر حازم الهواء ببطئ ليردف بعدها قائلا
بصى من غير لف ولا دوران انا عارف انك صاحبة ملك جدا وكنت عايزك تساعدني عشان ملك تعرف...... 
لتقاطعه هى قائلة پصدمه وقد تحولت ملامحها الى الحزن فجأة 
بتحب ملك ! 
لينصدم هو من سؤالها المفاجئ يعقد ما بين حاجبيه قائلا باستنكار واضح 
لا طبعا انا معرفهاش اصلا 
لتتنهد براحه فى الخفاء وكأن حمل ثقيل قد ازاح عنها بلحظة جاء ببالها ان حازم يحب صديقتها ملك ويريدها ان تساعده فى ان تقربها منه وهذا بالفعل سيحطم قلبها الى اشلال صغيرة نعم كانت ستساعده لو طلب من هذا فهى بالفعل تحبه وتتمنى له ان يكون دائما بأفضل حال وايضا تحب صديقتها ملك لذلك كانت ستساعدها لتكون مه شخص يحبها حتى لو كان على ساعدتها هى الشخصيه 
لتردف قائلة بهدوء اسفه انى قاطعتك السؤال خرج منى لا ارادى.. كمل 
ليومأ هو برأسه مكملا حديثه قائلا بجديه 
ولا يهمك انا كنت عاوزك تساعدينى ان احنا نقرب ملك ومروان من بعض... 
ليكمل بسرعه ما ان لاحظ انها سوف تقاطعه 
قبل ما تسألى والله العظيم انا لا بضحك عليكى ولا بستظرف مروان بقاله يومين مش بيجى الجامعه عشان ملك مش عاوز يتعلق بيها اكتر وهى تصده 
لتردف بتساؤل وهى تنظر اليه بطفوليه ولا تعلم كيف تجيبه او كيف تفكر بصورة صحيحة
طب انا هساعدك ازاى او هعمل ايه ! 
ليردف حازم قائلا ببساطه 
لا دى سهلة اوى بس الاول عاوز اعرف موافقة ولا لأ وصدقيني مفيش حاجة لو رفضت 
لتصمت هى للحظات تنظر لأى شئ عادا عينيه لتردف ببراءة 
مش عارفه بس لو دا فى مصلحة ملك يبقى ماشى موافقة 
ليبتسم حازم بسعادة قائلا 
فى مصلحتها طبعا انت متعرفيش هو بيحبها قد ايه 
انهى جملتها وهو ينظر الى عينيها مباشرة بنظرات لم تفهمها هى ليبدأ لها فى سرد ما يجب عليهما ان يفعلا ليجمعا مروان وملك معا . 
ونحن الذين تقوم القيامة بداخلنا وملامحنا لا تظهر عليها سوى الاتزان سلام لنا حتى يفنى السلام 
يسير بثقه وكبرياء غير جديد عليه وكانت نظرات الفتيات تنصب عليه بالاعجاب لهذا الوسيم لكنه لا يبالى بهم فقد اعتاد
على ذلك يتذكر ذلك المشهد فى مخيلته عندما صدمت
به سارة كان يسير بنفس الطريقه من يصدق ان الفتاة الذى كان لا يطيق ان يسمع اسمها فقط هى الان زوجته وحبيبته... 
ليتوقف بمكانه فجأة وسؤال واحد يدور بعقله 
هل احبها! 
لا يعلم كيف يجيب على ذلك السؤال هل سيعشق مرة اخرى هى سيسمح بأن تدلف امرأة اخرى الى قلبه هل نسى اول حب بحياته ماذا حدث له 
هل نسيت ميادة وماذا فعلت بك يا امير 
لكن سارة غير ميادة تماما تلك الفتاة التى قد تعرف عليها عندما كان بالجامعه يتذكر حبه لها وما كان يفعله ويقدمه لها.. 
وبالنهاية ماذا! يتضح له
انها لكنه لم يرى منها الا الخير والطاعه يتذكر محاولاتها فى مساعدته بقدر مستعاطها لكنه لا يعطى لها الفرصة ېخاف عليها وبشده قلبه يؤلمه عندما يرى دموعها كم آلامه شعوره بالعجز عند اڼهيارها صباحا لم يتركها الا عندما هدأت تماما لتغفو مرة آخرى والان ماذا يا امير ! 
الان سارة هى حبيبته وزوجته سيبدأ معها من جديد سيبنى حياة زوجيه ويكتب قصة لحبهم تكون هى بطلتها ويحكيها لأولادهما لن يتركها لن يمل او يتكاسل عن مساعدتها فى اى شئ سيظل معها وبجانبها 
هذا ما حدث به امير نفسه فى حماس وهو يسير لترتسم ابتسامه حماسيه وهو يتخيل حياتهم فى المستقبل لياقطع تخيلاته وتفكيره هو

انت في الصفحة 2 من 35 صفحات