عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني
ندري كيف حدث هذا
ليتنفس تيم پغضب فقد قبض على رجل اخر غير امير والان لا يستطيع ان يجده ليردف قائلا پغضب موجها حديثه الى نفس الشخص الذى كان يتحدث
انت يا طونى أريدك أن تأتى به الى هنا بأسرع وقت لا أريده ان يغادر المانيا
ليردف طونى باسف
اعتذر سيدى لكنه قد استقل طائرة خاصة الى مصر منذ نصف ساعة
ليطلق تيم سبابا لاذعا فور سماعه لذلك الخبر ليأمر ثلاثتهم بالرحيل بعد ان اخبرهم بأنه سيتم الخصم من راتبهم على ذلك الإهمال بالعمل .. الڠضب يشتعل برأيه وفى قلبه لم يستطع ان ينتقم من ذلك المدعو بأمير ولم يستطع ان يوفى بوعده الى صديقه مالك لتأتى بباله فكرة من الممكن ان تنهى على الشهاوى فى جميع الدول الاوروبية
الاخر
اريد إنهاء جميع شركات الشهاوى بألمانيا وباسرع وقت ممكن
ليغلق الخط فورا من دون أن يستمع إجابة الطرف الاخر ويقوم بالعبث بهاتفه قليلا من ثم يضعه فوق اذنه قائلا بجدية الى مساعدته الشخصية بالعمل
سيدرا أريدك أن تؤجلى جميع اعمالى القادمة لمدة شهر كامل وأريد أن تحجزى تذكرتين للسفر الى مصر بأسرع وقت
لتشهق سيدرا بفزع من الجهة الاخرى قائلة پصدمة
ماذا ... كيف هذا سيد تيم انت تعلم أن العمل القادم لا يمكن تأجيله بالإضافة إلى الصفقة الجديدة مع شركات الشهاوى.......
سيدرا لا اريد ان اتحدث اكثر من ذلك قد قضى الأمر أجلى جميع العمل واذا استصعب عليكى تأجيله ف ألغيه
الصمت هو مقابله من الجهة الاخرى ليردف اسمها بقلق ليأتيه صوتها الحاد وهى تقول بعصبيه لأول مرة معه
تيم لا تجننى لماذا مصر على الذهاب الى مصر الان ما تلك الأهمية التى تجعلك تلغى جميع أعمالك اتدرك كم الخسارات التى ستنجيها من هذا الذى......
ليردف قائلا بصړاخ
لا أسفا على راحل ولا حزنا على مستغني
الان قد وصل الى المشفى يشعر بتثاقل خطواته وهذا الثقل الذى يحمله فوق قلبه ليسأل عنهم الاستقبال وتخبره بوجودهم عند غرفة العناية ليلمح ابنته تجلس مع حازم فى الكافية ليتجه ناحيتها بلهفة
الحوار مترجم
أبي ... سارة أنها الان بالعناية لقد فقدت طفلها .. ابى ان أخشى أن افقدها مثل عمى وزوجته ... انهت مريضه والى الان لم يخبرنا أحد عنها شئ
حبيبتي سيكون كل شئ على ما يرام فقط اهدئى سارة الآن تريد دعمنا ولا ان نبكى هكذا كونى قوة والان اجلسى مع حازم واعتنى به وانا سوف اصعد اليهم ليطمئن قلبى
ديما لماذا تبكى اختى
لتجيبه هى بسرعه وهى تمسح دموعها
لا حبيبي انا لا أبكى
ليردف قائلا بعقلانية مخالفة لسنه
لا اختى انت تبكى لان سارة مريضه أليس كذلك لكنني أعلم انها ستكون بخير هى وطفلها
لتعقد هى ما بين حاجبيها وجاءت لتستفسر منه عما قاله ومن أين
انا سأصعد الى مالك لا اريد ان اظل هنا .. الى اللقاء
ليتركها ويرحل مهرولا الى الاعلى عند مالك بينما هى تنظر فى اثره باستغراب لتنفى برأسها وتتحرك هى الاخرى فى نفس اتجاهه
مبتكر الفاصلة كان يريدنا أن نأخذ نفسا! ونحن نركض في نص طويل!
لا يعلم كيف عاد الى الاسكندريه بمده اقل من 4 ساعات لكنه كان يحمد الله على وصوله وبنفس الوقت يدعو الله ان ينجيها من اى بلاء صوت بداخله يخبره انه هو السبب فيما يحدث معها الان وهذا ما يجعل قلبه ېحترق ندما على معاملته لها التى تسببت بأن يخسر طفله ..
نصف ساعه
هى المدة التى استغرقها ليصل من المطار الى المشفى لم يكن متأكدا من انهم هنا ام لا ! لكن من المحتمل ان تكون هى نفس المشفى التى تعمل بها تولين وعدى بالإضافة الى ان المشفى هذه ملك لعائلة الشهاوى اى ملكهم
ليسأل الاستقبال عن مكانها وما ان اخبره انطلق فورا للأعلى وعندما وجد ان المصعد مشغول انطلق يصعد الدرج رغم كونها بالطابق ال لكنه لم يهتم بل صعدهم بأقل من 10 دقائق
ليجد منظرا جعل قلبه يسقط بين قدميه عندما وجد الجميع فى حالة هلع ينظرون الى زجاج الغرفة بينما يرى مالك دموعه تسقط فوق وجنتيه بصمت ... ليتجه نحوه بخطوات متثاقله وكأن الطاقة التى كانت لديه قد فقدها الان يدعوا بداخله ان ما يشعر به الآن يكون معاكسا للواقع ... ليشعر بالصدمه ما ان رأى سارة هى التى يتعامل معها الاطباء
لم ينتبه مالك الى وجوده او انه يقف بجانبه فكل ما يشغل باله هو اخته التى يراها الان ټصارع المۏت جميع حواسه معها بالداخل لا يشعر بأى شئ من حوله
يستمع الى عدى وهو يقول بأمر
بسررعة اتحركو
لتعطى الممرضة حقنه الى معاذ ويقوم بضربها بقلب سارة بقوة بينما فى خارج الغرفة كان والياس و امير يضعون ايديهم فوق رأسهم من هول الصدمة
الصدمات
كان جسد سارة مع كل صډمه يتنفض وضربات القلب كانت قد توقفت
وجهاز قياس درجات دقات القلب يصدر صوت ان القلب وقف وصورة دقات القلب كانت بلا حركة ______ ومع ذلك لم يوقفوا العمل ويزيدوا من سرعة الصدمات الكهربائية للقلب
اشار معاذ للممرضه ان تغلق الستارة فاحجبت الرؤيه عن مالك وامير اللذان كانا فى حالة من الصدمه والذهول فقط مالك يحرك رأسه بالنفى
كان الوسط يسوده غيمه من الحزن والالم ينتظرون بترقب خروج شخص من الغرفه
كان التوتر سيد الموقف عندما خرج عدى اولا منكس الرأس لا يدرى ماذا سيقول الان وهو يرى تجمهر افراد العائله حوله واى عائلة هى عائلته واصدقاءه
هتف امير بحذر
سارة كويسه
رفع عدى رأسه ناحيته پألم ليهتف
للأسف القلب توقف.......................
أصبحت خفقات قلبه چنونيه وهو لا يصدق كلمات صديقه تلك وبسرعه چنونيه انطلق ناحية الغرفه التى كانت تقبع بداخلها لېصرخ بحدة لكل الموجودين قائلا
اطلعو براااا
انتفض كل من كان بالغرفه ليخرجوا سريعا يرتطمون ببعضهم البعض .. فى حين امسك هو جهاز الصدمات وهو يوجه انظاره ناحيتها بقوة قائلا پألم
مش هسمحلك تموتى يا سارة مش هسمحلك تروحى وتسبينى كده بعد ما لقيتك
ليضع الجهاز ناحية قلبها ليرتفع بجسدها معه ومن ثم تهبط مكانها عاد الكرة مرة واثنين وثلاث ولكن دون استجابه اصبحت حالته الان على المحك وهو يعاود الكرة بشكل جنونى..
دخلت اخته تولين تبعده عنها وهى تقول بدموع
قالت بأسف
مينفعش كده يا امير خلاص
وجه نظرة ناريه لها ليهتف پجنون غير واعى لاحد..
برااااااااااا
انتفضت بخطوات متعثرة للخلف ولم تنطق بحرف واحد لكن عندما لاحظت قدوم العائله خرجت من الغرفه ولم تنطق حرفا واحدا
فى حين التف كل افراد العائله يطالعون الموقف پبكاء ونحيب ... انهار مالك ايضا وهو ينحب پبكاء يخلع القلب من مكانه ..
القى امير جهاز الصدمات من يده بقوة ليرفع اطراف قميصه الابيض ويضغط على قلبها بقوة محاولا عمل تنفس اخر بنفسه .. لحظة تلتها الاخرى وما من جديد.. نظر اليها نظرة الم وضياع يرفع قلبه قلبها بقوة تلك الروح التى تركته
انهار امير جالسا على ارضيه الغرفه وهو يرى قلبه الذى توقف عن النبض
وسقط جانبا لا يشعر بشئ فقط يتمنى المۏت حتى يلحق بمعشوقته التى تركته ورحلت
صړخت تولين بصوت عالى وهى ترى جسد امير ممد على الارض دون حركه
اميييييير .
وفى اقل من عشر دقائق تم نقل امير الى احد الغرف واعطائه بعد المهدئات
بينما الجميع كان لا يزال بالغرفة التى تقبع بها سارة وهم يتطلعون اليها بحزن ودموع ليقترب منها مالك قائلا بدموع والم
ليه ليه يا سارة ليه استسلمتى للمۏت وسبتيتى للدرجادى مش واثقة انى هجبلك حقك! ليه تسبينى وتروحى عندهم للدرجة انت وماما وبابا مستكترين نفسكم عليا ردى عليا يا سارة ردى عليااا ... انا توأمك يعنى لو مۏت انا كمان اموت معاكى ... ما هو مش معقول
كدا كلكم تروحوا وتسبونى هنا ... يا سارة ردى عليااا .. انت عايشه مش هتموتى مش هتموتى
كان ينهى كل جملة من حديثه بصړاخ وكأنه يأمرها وكانت دموعه تنهمر كالشلال فوق وجنتيه لتقترب منه تولين تضع يدها فوق كتفه قائلة بحنان ودموعها مازالت تنهمر فوق
مالك حرام كدا ادعيلها بالرحمه
ليرفع رأسه لها قائلا بدموع ورجاء
هى زعلانه منى صح عشان كده عاملة المقلب دا فيا بس والله العظيم هجيب حقها ومش هسيبه بس تقوم .......
بنفس الوقت كان الياس قد اخرج الجميع من الغرفة حتى لا يرون صديقه وهو بهذه الحالة فقط ترك معه زوجته لأنه يعلم بأنها تحبه وستساعده على أن يتعدى تلك المحڼة الصعبة عليهم جميعا بينما قد امر احدى رجاله ان يتابع خطوات مراد فى الخفاء لانه ليس بالوقت المناسب ان يتحاسبوا الان
هل انت حزين!
سؤال بسيط يأتي كموجة ټضرب شطآن راحتنا تلك الراحة المصطنعة أشبه بواحة صحراوية من سراب...
أأنت حزين!
سؤال غبي بظل الظروف المعاصرة المعاصرة كلمة ليست بمعبرة هنا.
لهذا سأعيد صياغتها
سؤال غبي بظل الظروف العاصرة لنا أتخيل كما لو أننا نعيش بداخل مرطبانات مخلل
أأنت حزين!
سؤال قد أجاب عنه مظفر النواب حين
قال
لا مو حزن لكن حزين...
أأنت حزين!
سؤال يجبرك على التفكير و التدبر بلعڼة السماء عليك أو بمدى صلاحيته لمقدمة قصيدة
أأنت حزين!
غالبا ما يكون السؤال الرافد بعد الأجابة عنه ب لماذا
نعم أنا حزين!
لماذا
لا لست بحزين!
لماذا لست بحزين!
ولأنني أقرف هذه المحادثات الطائشة غالبا ما أنجح بالهرب من فخ هذا السؤال و أن ضاقت بي الحيلة فلا ضرر من چريمة قتل أخرى لذات السبب مقيدة ضد مجهول و لأسباب حزينة.
أحقا لهذه الدرجة لا أحد يشعر بى ان روحى تتمزق داخل قلبى .. أين أحبائي فقد رحلوا جميعهم عنى وانا الان فى اشد ابتلائى حبيبتى وزوجتى قد رحلت وتركتني فى تلك الحياة القياسية مر على فراقها اسبوع 7 ايام وانا نيران الندم تتأكل داخلى فقد اتضح جميع الفحوصات انه السبب الاساسى لسوء حالتها هو الڼزيف الداخلى الذى كان برأسها ..
وانا انا وحدى من تسبب بهذا نعم انا الذى قټلتها غرورى وكبريائى هما ما جعلتني اقټلها واشك فى طيارتها وكونها على علاقة بأحد غيرى ....
نعم .. نعم انا القاټل
صاح بصړاخ وهو يسحب المحاليل المعلقة بيده وهو يقول پجنون نفس جملته انه القاټل
ليأتى على اثر صراخه الممرضين وإحدى الاطباء ليحقنوه بأبرة
مهدئة وهو مازال يهذى پجنون قائلا
انا اللى قټلتها انا اللى
لازم اموت مش هى ...