تجربة فريدة بقلم زينب سمير
إن نيللي رجعت
بسخرية وجاي تهددني تاني متقلقش المرة دي مش هتعرف تهددني لأنها كدا كدا مستحيل ترجعلي والبركة فيك
جاي أقولك إني هرجعهالك.. بس في المقابل توعدني
تاني وعود
إنك ترجع القصر تاني وتهتم بحياتك وصحتك ومش عايز منك حاجة تانية
رؤوف بيه من أمتى الحنية دي!
بعدك عني السنتين اللي فاتت كفاية أوي عليا ياإيسو كفاية أختك عليا.. مش هتكون أنت وهي
كانت غلطة هصلحها مهما كان التمن هفهمها كل حاجة وهطلقها من جوزها
يمكن حبته! هتدمر حياتها للمرة التانية برضوا علشان مصلحتك!
علشانك بعدتها عنك علشانك وهقربها وهجيبهالك علشانك.. المهم مشوفكش حزين ياإيسو
وأنت هيفضل حالك مبهدل كدا!
سيبني في حالي أنا كفيل بنفسي..
بصله أبوه بتنهيدة قبل ما يسيبه ويمشي وقعد هو مكانه بتعب لو بس مش متجوزة.. مش
مخلفة!
مش هيسمح يكون أناني للمرة التانية
دمر حياتها هي وعيلتها مرة
ومش هيقدر يدمر حياتها هي وأسرتها للمرة التانية!
هتيجي!
اه هاجي
بعد اللي قولته! روز عازمة نيللي وجوزها مش مشكلة بالنسبالك دي
لا مش مشكلة أقفل بقى هلبس وجاي
مستنيينك
قفل معاه وقام يلبس إن مفيش فرصة يبقى قريب منها على الأقل كفاية إنه يشوفها حتى لو مع غيره
حبه ليها وصل للمرحلة دي يكفيه إن عيونه تشوفها!
قعد في كرسي مقابلها بالظبط جيسي جنبه كانت ماسكة دالا بتلاعبها بحركة سريعة خطڤها منها يلاعبها ويسلم عليها عيونها الكل أتعلقت بيه بس هو مهتمش
من غير شعور منه في مشاعر غريبة بيحسها ناحيتها كأنها تخصه!
بص لآسر ونيللي اللي بيبصوله بصات قلق وهو بيقول بضحكة صافية جميلة أوي ما شاء الله ربنا يخليها ليكم
شامي بضيق وأنت من أمتى بتحب الأطفال أنت مش قايلي لو أتجوزت وخلفت هقطع علاقتي بيك علشان بكره زنهم ودا اللي مانعني إني أتجوز أصلا
بصله وفتح بوقه بتفاجئ والكل ضحك عليه
كرم بطل كدب بقى كلنا عارفين إن تأخير خطوبتكم بسبب روز.. من زمان ومحدش بيربيك غيرها
عدلت روز شعرها بغرور وبصلها هو بحنق و عاجبك كدا
سيبك منهم ياحبيبي دول غيرانين مننا
بصت نيللي لكرم لمحت دبلة في إيده سألت بتعجب أنت خطبت ولا أية
بص لأيده وبصلها ببسمة خفيفة و حاجة زي كدا
جيسي فاكرة البنت اللي قصت شعرك في المدرسة
شهقت پصدمة و هي دي
بص للأرض بحرج نيللي بضحكة خفيفة متوقعتش منك كدا رايح تحب في عدوتي!
أتعدلت خالص والله وبقيت كويسة
وبيدافع عنها كمان.. سيدي ياسيدي!
كرم بجدية على فكرة يوم ما قصت شعرك إيسو مطلبش منها تعمل كدا هي عملت كدا من نفسها يعني كإنها خدمة بتقدمهاله
كل العيون بصت ناحية إيسو اللي بين إنه مش مهتم ومشغول بالفون بتاعه
هزت نيللي كتفها و مبقاش ليها لازمة الحوارات دي خلاص بقيت من الماضي
جع أتصال لآسر وأستأذن إنه يطلع يرد برة حمحم شامي و هو بيحط أيده على خده كأنه بيفتكر ذكرى سيئة و بخصوص السيرة دي ف.. القلم اللي أدتوهني يومها ملهوش لازمة على فكرة لأن رسوماتك كلها لسة سليمة ومحدش قرب منها بل لحد دلوقتي محفوظين بأنسب طريقة
ظهر التفاجئ في عيونها بصت المرة دي لإيسو تدخلت روز في الكلام أحم.. حتى شعرك اللي أتقص لسة محتفظ بيه كله لدلوقتي..
حاسة إن كل الدوشة اللي حواليها صوتها خفتت عيونها بس عليه كأنهم هما الأتنين بس اللي على الترابيزة
رفع عيونه يبصلها في اللحظة دي
متقولش إن دي ذكريات بتحب تحتفظ بيها من الضحايا بتوعك
معتقدش يفرق معاك السبب ياريت متطالبيش بيهم لأني مش هدهملك أطلبي أي حاحة في المقابل وهعطهالك
تقولي لية أحتفظت بيهم
لإني كنت شايفهم حاجة مميزة ونادرة أي حاجة تخصك مختلفة فكان لازم حاجة زي دي نهتم بيها أكتر من كدا مش يتحطوا في خزانة المدرسة بمنتهى العشوائية
بلعت ريقها وهي حاسة إنها عايزة ټعيط مشاعر جواها متفاقمة من اللي بيحصل
إن حبه يبقى من زمان كدا
ومتشابك كدا ومتفاقم كدا
مصادقاه ومصدقة حبه
بس لية رغم كل حبه دا يآذيها بالطريقة دي!
لية مفيش تفسير!
قرب منها آسر بتعجل مش مهتم للتوتر اللي مالي المكان و نيللي لازم نمشي حالا
بصتله بتوهان مسكها من أيدها يقومها ويسندها و يلا الموضوع مستعجل هحكيلك في الطريق
بصلهم وأستأذنهم بإستعجال وخرج بيها
كانت ماشية وهي مليانة توهان عايزة ترجعله ټعيط وتصرخ تحكيله كسرتها كانت كبيرة أزاي إنها أستنته قد أية إنها أتوجعت منه على إنه سابها وخطب غيرها.. على حاجات كتير
لكن فاقت من حالتها لما أنتبهت لحالة آسر الغير طبيعية و في أية
ديالا بدأت تصحى.. الدكتور بيقول إن جفن عيونها إتحرك وصوابعها من مؤشراتها أرجح إنها ممكن تفتح عيونها إنهاردة أو بكرة بالكتير
دمعت عيونه و انا مش مصدق..
أبتسمت هي كمان بسعادة حضنت دالا جوه حضنها و ماما بتصحى يادالا..
رددت دالا بنبرة متقطعة تساؤلية ما.. م
يتبع...
ل زينب سمير
14..
الأخير.
وقفت نيللي من ورا الأزاز تراقب آسر اللي قاعد على كرسي جنب سرير ديالا ماسك أيدها بكفوفه الأتنين وبيعيط بسعادة من ساعة ما الدكتور أكدله إنها بدأت تدي مؤشرات وممكن تفوق في أي لحظة وإنفعاله وسعادته كانت واضحة..
أبتسمت بدموع من غير ما تحس هي شاهدة على حبهم الكبير شردت في أول مرة قابلتهم
من سنتين بعد ما نقلت للمزرعة مع أهلها ولاحظت نظرات آسر الغريبة ليها وفكرته معجب وبيفكر يتقدملها جتلها واحدة من المساعدين و أنسة نيللي آسر باشا عايز يقابلك في مكتبه
وقفت وهي بتفكر ياترى اللي هي بتفكر فيه صح هيطلبها للجواز معجب ولو صح.. هتوافق ولا!
أسئلة كتير كانت بتدور في عقلها وهي رايحاله لحد ما وصلت خبطت ودخلت..
كانت باصة في الأرض وبتفرك أيديها بتوتر و قالولي إن حضرتك عايزني..
صوت بنت رقيق حقه إيسو يتجنن عليها كدا
رفعت راسها بسرعة أول ما سمعت أسمه بصتلها بتعجب كانت بنت حميلة.. جدا باين عليها الثراء رغم ملابسها البسيطة فيها هالة عرفاها.. تشبه لهالته!
أبتسمت البنت وهي بتقف وتقرب منها مدتلها أيدها تسلم و ديالا.. أخت أرسلان أعتقد عرفاه كويس
فضلت تبصلها بدهشة.. وقلق ياترى دي تبع خطته في الأنتقام منها هتخليها تطردها هي وعيلتها من المزرعة من المكان الوحيد اللي آواهم!
حسيت بيها ديالا فمدت أيدها تربت على كتفها و متقلقيش أنا مش هآذيك إيسو ميعرفش إنك هنا
عرفت الحقيقة بعدين ديالا أخت إيسو اللي هربت من البيت علشان تتجوز آسر اللي رغم إنه غني ومستواه عالي لكنه مكنش يليق بطموحات رؤوف عن زوج بنته المستقبلي هربت بعد سنين من التعب النفسي اللي عاشته على أيد والدها آثر عليها لدرحة بقى عندها نوبات صرع خوف شديد من الضلمة قلق فوق الوصف من الهدوء بتحب دايما الدنيا تبقى دوشة.. لأن أبوها كان بيحبسها علشان تغير قرارها وتبطل تتمسك بآسر
ورغم إن حالتها صعبة فضل آسر معاها متخلاش عنها لحظة ممتن إنها سابت عيلتها كلها علشانه
بعد ما حالهم أتعدل شوية كانت بتخلي عيونها من بعيد على إيسو اللي بتعتبره إبنها ومربياه مقدرتش تظهر في الصورة بس أكتفت بالمراقبة
شافت علاقته مع نيللي وعرفت إنها دي اللي أخوها فعلا حبها
ولما شافت اللي حصل معاها كان عندها يقين إن في سبب ورا الموضوع وإيسو عمل كدا مڠصوب وهيندم بعدين فظهرت في الصورة وقدرت تاخد نيللي وعيلتها وتهتم بيهم لحد ما يفوق إيسو من حالته
أفتكرت نيللي بعدها فترة حمل ديالا الصعبة جدا وولادتها اللي كانت كارثية لما كانت اليوم دا في البيت لوحدها
علشان آسر مسافر والملحق اللي قاعدة فيه نيللي وعيلتها بعيد عن البيت النور اللي طفى بسبب مشكلة والهدوء اللي ملى المكان الجو كان مرعب بالنسبة لديالا اللي ولدت لوحدها في جو زي دا ومن فرط التعب والصدمة اللي حصلتلها دخلت في غيبوبة
وأتولت هي تربية دالا لحد ما تفوق
فاقت من شرودها لما حست بصوت خطوات جنبها بصت قدامها كان مكان آسر جنب ديالا فاضي وصوته بالقرب منها كفاية عليك كدا روحي أرتاحي وخدى دالا معاك
مش هتمشي أنت كمان
لا.. هفضل جنبها علشان أكون أول واحد تشوفه لما تصحى
أبتسمت ليه ومتكلمتش كل مرة الدكتور يقول إنها أصدرت أستجابة يبات بالأيام علشان لو فاقت يكون جنبها.. مملش لحظة متعبش مقلش كفاية عليها كدا..
أخدت دالا في حضنها ومشيت بيها
أية رأيك في خالو يادالا حبتيه شوفتك ساكنة في حضنه ياختي من غير عياط وأنت بتقلبيها مناحة أول ما حد غريب عني انا وأبوكي يمسكك.. شكلك حبتيه.. حتى سحره وصلك!
بعد ما مشيت نيللي مع اللي يتسمى بجوزها وبنتها مقدرش يقعد مع أصحابه أكتر من كدا شال نفسه ومشى هو كمان دخل شقته قعد على الكرسي وأتنهد بتعب لحظة وقام ودخل أوضته فتح الدولاب ومسك صندوق أخده وقعد على السرير فتحه وبدأ يطلع اللي فيه أساور كتيرة معمولة بخصلات شعرها علشان كل ما تحصل لوحدة حاجة يلبس التانية..
رسوماتها اللي أخدهم وبروزهم ومعلقهم في الأوضة أدوات الرسم بدأ يمسكها في أيدها وهو بيبتسم فكرة إنها كانت لمساهم قبله ويخصوها.. فكرة لوحدها مبهجة بالنسباله
ترينج التنس الرياضي بتاعه اللي مرة لبسته ومن ساعتها محتفظ بيه ومغسلوش البجامة اللي لبستها لما جت تبات في قصره يوم..
كل دي حاجات مفكرش يلمسها أو يخلي حد يقرب منها بعده لأنها أخرى حاجات تخصها
مسكهم في أيده وقعد يبصلهم وهو بيتنهد بتعب عارف إنه كداب وهو بيحاول يقنع نفسه والكل إنه أتوقف عن حبها متوقفش لحظة ولا حتى ثانية طول المدة دي عن إنه يحبها..
اللي منعه يدور عليها مش لأي سبب غير إنه شايف إنه ميستحق واحدة زيها ضعيف من إنه يكون حبيبها معرفش يحميها من أبوه.. حاسس بالعاړ
وپالنار!
ڼار كل يوم بتحرقه وهو مش معاها وهي مع غيره
يمكن نيللي وحبه ليها هو عڈابه في الأرض!
هي الشئ اللي ھيتعذب بيه طول العمر
عمره ما تخيل إنه ممكن يحب واحدة كدا! يتجنن ويتهوس بيها تبقى عالمه يوقف حياته.. مستقبله.. خططه علشانها!
أتنهد وهو بيتمنى تحصل معجزة..
تجمعه بيها من تاني
من غير ما