الإثنين 25 نوفمبر 2024

أهلكني حيك بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت بحزن 
من الجيد أنه مازال يذكرني 
ثم نظرت علي المائدة فوجدت أوس كان يقف بعيدا يتحدث علي الهاتف منشغل بالعمل فهو ينهي أمور العمل بالهاتف مؤقتا أما نهي كانت تجلس بالقرب من فاديه وكانوا يتحدثون سويا باندماج فشعرت حور بالآسي ففاديه بالطبع تحب نهي فكرت حور أنه من الجيد أن تنهض وتذهب لغرفتها قبل أن يأتي أوس فهي تتقطع من الألم وهي تراه جالسا مع نهي لذا من الأفضل والكل منشغل بالطعام أن تبتعد دون أن تحدث جلبة لذا قالت لمنال
سأذهب لغرفتي فلقد شبعت وسأرتاح قليلا قبل موعد الطبيبة 
قالت منال لها بضيق 
بتلك السرعة إذن دعيني أذهب أنا الأخرى معك فيوجد شيء أريد إخبارك به 
وخرجا الاثنان بهدوء من غرفة الطعام وصعدا إلي غرفة حور وعندما دخلا قالت منال لها بشفقة 
كيف حالك الآن يا حور..
تنهدت حور بحزن وقالت لها پضياع 
لا تقلقي سأجتاز الأمر قريبا
فقالت منال باهتمام 
سأخبرك شيئا لا أدري ربما قد يحسن من مزاجك قليلا 
فنظرت لها حور باهتمام فأكملت منال 
لقد سمعت عمتي محاسن ووالدتي يتحدثون عن..أن أوس ونهي...لم..يفعلوها بعد 
اتسعت عيني حور ونظرت لها بلا فهم وقالت بدهشة 
قالت منال لها بتوتر 
في الواقع يبدو أن ..نهي لديها عذر يمنعهم من ذلك 
تنفست حور بعصبية وقالت پغضب 
أحقا....لكن هذا لا يغير من الواقع شيء فنهي صارت زوجته وحتما أوس قريبا
صدر صوت رنين هاتف منال فقالت لحور بسرعة 
حسنا يا حور..سأذهب الآن فخطيبي يتصل بى 
مرحبا يا حور كيف حالك حبيبتي.. 
ردت حور پألم 
أنا بخير لا تقلقي 
فقالت لها سلمي بتشجيع 
سيندم علي فعلته ذلك الوغد أعدك بهذا وأتمنى أن تأخذي القرار سريعا حتى ترحلي من هذا المكان البشع بأقرب وقت ممكن وكما أخبرتك لقد وجدت لك شقة ممتازة
بسعر جيد وأنا في انتظارك كي نكتب العقد وأيضا وجدت لك وظيفة
قالت حور باهتمام 
أحقا هذا يسعدني كثيرا .. فأنا سأحتاج للعمل كي لا أفكر كثيرا وأتألم
قالت سلمي بتردد 
سأحدثك بالتفاصيل لا حقا عندما تأتين إلي القاهرة هل قررت متى سيحين وقت رحيلك ..
تنهدت حور وقالت لها پألم 
قريبا أنا في انتظار مغادرة أوس أولا وعودته لعمله 
ثم أنهت المحادثة وهي تفكر بأن ما تفعله هو الأمر الصحيح وبعد ساعة ونصف ارتدت حور ملابسها وارتدت حجابها وعندما انتهت كانت علي وشك أن تتصل بمنال ليذهبا معا فهي ستطمئن علي طفلها حبيبها وأخر أمل لها.. لكن باب غرفتها تم فتحه فجأة فظنت أنها منال لكنها وجدت أوس هو من يدخل فاندهشت ناظرة له ..
قبل قليل كانت منال جاهزة للذهاب مع حور للطبيبة حتى دخل أوس لغرفتها قائلا لها 
هل تكلفتي بأمر حجز طبيبة النساء .. 
ردت عليه بحب قائلة 
أه نعم لقد فعلت وموعدها بعد نصف ساعة من الآن تقريبا 
ابتسم لها بود وقال
جيد أين هو العنوان بالضبط.. 
قالت منال بتعجب 
لما!!
وجدته يقول في بساطة 
سأذهب بنفسي مع حور 
أخبرته العنوان فورا وهي تشعر بفرحة إن أوس حقا يهتم لأمر حور ..
فنظرت حور بتعجب لأوس الذي أقتحم غرفتها وشعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه من سرعة دقاته انه يؤثر بها كما لم يفعل أي شخص فقال لها بصوت أجش 
هل أنت جاهزة للذهاب ..
قالت له بتلعثم 
نعم أنا جاهزة..أقصد أنا في انتظار منال 
فابتسم لها قائلا 
هيا إذن فمنال لن تأت معنا 
وسحبها من يدها للخارج قائلا 
طالما أنا موجود بالدوار سنذهب سويا للاطمئنان علي طفلنا
كانت هي لا تصدق ولم تستطع الرد عليه فقط سارت معه
وركبا السيارة وذهبا للطبيبة .
بعد ساعتين 
شكرا لقدومك معي 
قالت حور هذا بعد أن ذهبا سويا للطبيبة وقد فحصتها بالسونار وكان يبدو علي أوس الاهتمام وهو يري النطفة الصغيرة المكونة وقد أخبرتهم الطبيبة أن عمر الجنين شهر ونصف يبدو أنها حملت بذلك الطفل قبل استقرار نهي بالقصر بعد انتهاء دراستها الجامعية وكان أوس بالدوار يا الهي كيف غفلت تأخر دورتها الشهرية ولم تلاحظ نمو طفلها بأحشائها لقد اعتقدت أن تأخرها كان بسبب توترها العصبي بسبب نهي وتقربها الغريب من أوس وبعدها انقلاب الأحداث والزواج لقد مرت بفترة نفسية سيئة الفترة الماضية وضعت يدها علي بطنها تتحسسها وتفكر أنها يجب ألا تهمل في حق صغيرها مرة أخري أما أوس فقال للطبيبة 
أعطيها الأدوية اللازمة فهي ضعيفة ولا تأكل جيدا 
فقالت له الطبيبة 
لا تقلق أنا بالفعل كتبت لها بعض المكملات الغذائية وأيضا يجب عليها عمل بعض الفحوصات 
وبعدها أخذها أوس للمعمل وسحبوا دما منها وكانت تشعر بوهن فوجدت أوس بسرعة أحضر لها بعض الطعام السريع والعصائر وقال لها مصرا 
تناولي هذا فأنت بحاجة للتغذية لاسترداد نشاطك 
قالت له باقتضاب 
كلا لا أريد لست جائعة
لكنه قال لها بحسم بطريقة لا رادع لها 
بل ستأكلين فأنت قد رحلتي عن الغداء ولم تكملي غدائك لذا تناولي هذا دون قول المزيد 
هل لاحظ أنها نهضت سريعا ولم تكمل طعامها أنها بالفعل كانت جائعة ولم ترد الجدال معه فتناولت العصير وأخذت بعض الطعام وتناولته وعندما ذهبا للقصر وكانا يسيران جنبا إلي جنب سويا قال لها
اهتمي بطعامك جيدا يا حور فأنا وطفلك نحتاجك 
شعرت فورا بالسخرية من كلامه وودت لو تقول له بأعلى صوت أنها هي نفسها لم تعد بحاجة له لكنها مستعدة للتخلي عن روحها نفسها من أجل طفلها لذا قالت له بوهن 
لا تقلق سأفعل من أجل طفلي 
نظر لها وكان علي وشك قول شيء ما لكن قاطع حوارهم نهي التي ما أن رأتهم حتى نادت علي أوس قائلة له بدلال 
هل انتهيت مع حور يا حبيبي .. 
ثم نظرت لحور وقالت لها بابتسامة عرفت حور طبعا أنها ابتسامة خادعة
مرحبا يا حور كيف حالك الآن..وهل كل شيء بالحمل يسير علي ما يرام .. 
ردت حور عليها وهي ترمقها بنظرات باردة 
أنا بخير تماما والطفل أيضا بخير شكرا لسؤالك 
فقالت نهي لأوس بهمس مسموع 
أريد التحدث معك 
فنظر لها أوس وقال لها بجفاء 
هل حدث شيء ..
أما حور لم تحتمل هذا الجو فاستأذنت بهدوء قائلة
معذرة سأصعد لغرفتي 
وبعد أن تحركت سمعت نهي تقول بدلال لأوس 
لقد اشتقت لك 
شعرت حور أنها علي وشك الاڼهيار فأسرعت لكنها وجدت خالها سامر وأيضا سالم ووالدة نهي وأيضا حماتها جالسون جميعا يشربون الشاي فألقت التحية عليهم سريعا وهي تود الهرب علي غرفتها فقال خالها سامر بود شديد 
كيف حالك يا ابنتي
ومبارك لكم الطفل فأنا أشتاق لرؤية حفيدي الأول پجنون 
ابتسمت له حور و ردت عليه قائلة بأدب 
شكرا لك يا خالي 
كم اشتقت لكي يا حوري 
شعرت أن قلبها يكاد يخرج من مكانه فهذه أول مرة يقول لها أوس كلمة عاطفية علي الإطلاق فنظرت له ضائعة تماما و...
كانت نهي تتحرك بالغرفة ذهابا وإيابا وهي تشتعل من الڠضب فأوس بعد أن قضي الوقت مع حور وخرجا سويا من أجل الاطمئنان علي الطفل حاولت هي بعدها الاستئثار عليه خاصة بعد أن صعدت حور لغرفتها وأخبرته أنها تريد الجلوس معه ومع حماتها ومع والدها ووالده ليتناولوا الشاي قبل أن يذهبا لغرفتهما لكنه قال بكل برود 
كلا لا أريد فأنا سأصعد للاطمئنان علي حور
وفقط تحرك تاركا إياها ټموت من الغيرة .. يجب عليها أن تحمل منه سريعا حتى تحظي باهتمامه كحور اللعڼة انه مع تلك اللعېنة ما يقرب الساعة لابد إنهم ينامون سويا الآن.. شعرت بالجنون يتمكن منها لذا ذهبت علي الفور لحماتها فقالت فاديه ما أن رأتها 
ما بك يا نهي..
فقالت نهي بحزن مصطنع 
كان كلامك صائبا يا عمتي فتلك اللعېنة أخذت الطفل حجة كي تتحكم بأوس
فقالت فاديه پغضب 
وما الذي حدث ...أليس أوس بغرفتكم 
قالت نهي پغضب 
كلا لقد صعد غرفة الهانم منذ ساعة كاملة وما زال هناك لذا أعتقد أنه سيبيت ليلته هناك ونحن لم يتم علي زفافنا أسبوع
تنهدت فاديه پغضب وقالت لها 
لا تقلقي سوف أذهب الآن لأفسد عليهم الأمر وأنت اذهبي لغرفتك تصنعي التعب 
وتحركت فاديه لتصعد متجهة نحو جناح حور و أوس بينما نهي ابتسمت بتشفي ورضا شديد .
أغمضت عيناها بخجل وهي تشعر بالاستياء والخجل من نفسها كيف سمحت له بالحصول عليها هل بسبب كلمات منال حول أنه لم ېلمس نهي بعد جعلها تتهاون أم أن الحقيقة المؤلمة أنها حقا لا تستطيع أن ټقاومه وأيضا
قال لها أنه اشتاق لها فتلك الكلمة ربما جعلتها ضائعة وغير واعية فهذه أول مرة تسمع منه كلمة عاطفية منذ زواجهم .. وضعت يداها علي بطنها پخوف ..فقاطع أفكارها خروج أوس من الحمام وقال لها باهتمام عندما وجد التوتر يملأ ملامحها وكانت واضعة يدها حول بطنها 
هل أنت بخير هل تشتكين من شيء ما..
كانت علي وشك الرد حتى سمعوا دقا علي باب الغرفة فتعجب كلاهم من هذا فقال أوس لها بصوت أجش 
ارتدي شيئا محتشما 
فتحركت علي الفور وأخرجت من الدولاب عباءة محتشمة ووضعت الحجاب علي شعرها بينما هو ارتدي قميص قطني واتجه للباب ليفتحه فوجد والدته أمامه التي ما أن رأته قالت بتعجب مصطنع 
أوس ماذا تفعل هنا ..
فرد عليها هو بسؤال 
لماذا أتيت أنت إلي هنا..
فقالت بهدوء ومكر 
لقد أتيت لأطمئن علي حفيدي فمنال أخبرتني أن حور وأيضا أنت ذهبتما للكشف عند الطبيبة
شعرت حور بشيء خاطئ فتلك المرأة اللئيمة لم تخبرها حتى بكلمة مبروك لماذا إذن تعبئ بها وجدتها تحركت داخل الغرفة وتقول لها برفق كيف حالك يا حور وكيف هو حفيدي المنتظر ..
ردت وهي تشعر بالاختناق فهي حقا لا تطيق تلك الشمطاء 
كل شيء بخير يا عمتي ..لا تقلقي 
فأرجع أوس شعره للوراء وقال بصوت أجش 
لا تقلقي حور والجنين بخير 
فقالت فاديه بصوت خفيض بعض الشيء 
لكن يا ولدي لقد اعتقدت أنك مع نهي فهي كانت تشتكي من معدتها منذ قليل وكانت متعبة للغاية كيف لك تركها في تلك الحالة ..
قال باهتمام 
أحقا مما تشتكي ..وهل هي بخير الآن.. 
قالت فاديه 
كلا لقد كان عندها مغص شديد اذهب واطمئن عليها بنفسك فهي دخلت غرفتكم واعتقدت أنك هناك معها فلم أرد اقټحام خلوتكم 
تنهد وقال 
حسنا سأذهب في الحال للاطمئنان عليها
شعرت حور پألم شديد فزوجته مريضة وسيذهب للاطمئنان عليها لكنها..هي أيضا مريضة وتشعر بمغص شديد أسفل بطنها لكنها لا تقوي لتخبره بهذا وجدته قال وهو ينظر لها بحنان 
سأذهب الآن يا حور 
فأومأت برأسها بهدوء وقبل أن يخرج قال لوالدته
وأنت يا أمي ألن تذهبي للنوم 
لكنها قالت له 
سأتحدث مع حور قليلا لأعرف بالضبط ما أخبرتها به الطبيبة ابتسم وقال 
حسنا
وذهب وبالطبع لن يعود مجددا هذا ما فكرت به حور وعندما أختفي نظرت لها فاديه پغضب وقالت لها 
أيتها الماكرة الدنيئة هل الآن بعد أن أصبحت حاملا ستتصنعين المړض متعللة بالحمل حتى يهتم لكي أوس ويقوم بإهمال نهي 
قالت حور لها بنبرة باردة 
علي الرغم أنني لا أتصنع لكن أوس زوجي وبالطبع إن طرأ أي شيء سألجأ له في أي وقت
استشاطت فاديه ڠضبا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات