قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي ، الفصول الباقية فاطمة الالفي
عارف طبعا بس مش عارف هختفى اروح فين بعد لم أخرج مافكرتش فى النقطه دى وماعنديش حد ثقه افضل عنده
اميره بابتسامه بس انا فكرت ولاقيت انسب حل ليك تبعد خالص عن اى مكان ممكن يدور فيه أنا عايشه فى شبرا مع جدتي وطبعا عارف قد ايه شبرا زحمه ومحدش يعرف حد فيها ولا حد هيشك فى وجودك فى المكان ده لانه بسيط جدا بس معلش استحمل شويا
أميره بتنهيده مافيش داعي الكلام ده دلوقتي أنا عايشه مع جدتى لوحدنا وفى بدرون انا هنضفه واظبطه وهتقعد فيه هو مؤقت معلش مش قد المقام
اومت له بالايجاب ولم تفهم حديثه المبهم وودعته لتذهب الآن على وعد ان تلتقى به عندما يحل ظلام الليل لإتمام ما بدأته ..
توجه إلى شركته ولم يستطيع متابعه العمل فقد كان شارد الذهن يفكر فقط بابن عمه وما حدث معهم بالفترة الاخيره تذكر انه كان مثابه الاخ الاصغر ولكن إلى أين تأذمت الأمور بينهم ووصل بهم الحال إلى ذلك البعد والكره يعلم الان ان سيف يكرهه ولكن حاول السيطره على مشاعره يريد ان يوصله لبر الامان يريد ان يعود كما كان بالماضي فهل يعود الزمان مره اخرى ليعيشو سويا حياه اخويه سعيده وتلم شمل العائله من جديد .
عاد ظهره وهو يلتقط الهاتف وابتسم قبل ان يجيب
ماما حبيبتي وحشتيني
على الجانب الآخر بفيلا الانصاري كانت تجلس بحديقه الفيلا وعندما اشتاقت لسماع صوت ابنها الحنون قررت الاتصال على الفور فمنذ أن عاد من شهر العسل لم تقابله وأرادت أن تتركه ينعم بحياته الجديده وهى تتمنى له دوام السعاده وان يرزقهم بالذريه الصالحه هذه اقصى امنياتها ان ترا ابنائها سعداء فى حياتهم وتفرح بوجود احفادها ..
ياسين باسف حقك عليا يا ست الكل والله انشغلت بهم الشغل بس كنت ناوى نقضي الجمعه عندكم بأمر الله
غاده بابتسامه ربنا يوفقك ويسعدك يا حبيبي المهم طمني عنك وعن حبيبه
ياسين بابتسامة الحمد لله بخير يا قلبي انتى عامله ايه واخبار صحتك وبابا عامل ايه
غاده بتنهيده اطمن الحمد لله انا وبابا بخير
غاده بضيق اختك وجوزها
ياسين بقلق مالها يا ماما نادين فيها ايه
غاده بحزن مش كفايه محرومه منها ومن الولاد ده كمان ماخلهاش تحضر فرحك بقالها فتره مش عارفه عنها حاجه أتصرف انت بقى مع صحابك
ابتسم ياسين وهو يعلم أن والدته تهول الامور فهو على علم بأن ادم كان منشغل أثناء زفافه لذلك طلب من نادين ان تعود بالأولاد ولكن هى فضلت ان تظل بجانب زوجها لانه كان يمر باذمه بالعمل الخاص به .
غاده بجديه من تلات أيام
على صوت ضحكته تلات أيام يا ماما وبتقولي من فتره ههههه أولا يعنى ادم كان عنده ظروف شغل ومش قدر ينزل يحضر فرحي وقال لنادين تنزل هى والاولاد بس بنتك رفضت تسيبه فى ظرف هو محتاجلها فيه اكتر منى بنتك جدعه يا ماما بتقف جنب جوزها وقت شدته مش غلطت ولا ادم غلط وأن شاء
قريب اوى هيستقرو هنا بس ادم بيمر باذمه فى شغله ولم يخلص منها هيصفى كل حاجه وينزل اطمنى انتى بس وادعيلهم يا ست الحبايب
غاده بتنهيده وانا عاوزة ايه غير ان
اشوفكم مبسوطين يا حبيبي وسعدا واشوف احفادى بتلعب حواليا
تفهم ما ترمى اليه والدته وابتسم فلم يمر على زواجه إلا اسابيع وهى تفكر بأمر الأحفاد اخفى ضحكته وانهى معها الحديث بهدوء كله باون يا ماما أن شاء الله يوم الجمعه هنكون عندكم
غاده بسعاده تشرفو وتنورو يا قلبي البيت وحش اووى من غيرك يا حبيبي
ياسين معلش يا ماما كده احسن وأنا وقت لم تفكرى بس فيه هتلاقيني قدامك فى الحال يا حبيبتي خلى بالك انتى بس من نفسك ومن بابا ولو احتاجتي لحاجه انا موجود
فى أمان الله
اغلق الهاتف مع والدته وحاول أن يتابع عمله وعندما ينتهى يذهب لزوجته لكى يصطحبها إلى منزلهم ..
لا يستطيع أن يظل بالشركه ويعلم أنها ليس بنفس المكان تنهد بضيق وقرر أن يتحدث مع شقيقه ويبلغه حقيقه مشاعره إتجاه فرح ولكن تراجع بالنهايه .
يوسف لنفسه بس حازم مش هيفهمني هيفتكر أن مش جاد وهو حذرني قبل كده أقرب من فرح شكله لسه مش واثق ان اتغيرت وبقيت انسان تأتى خالص غير يوسف إللى كان يعرفه لا بلاش حازم دلوقتي مش بعيد يبعدنى عنها خالص عشان خاېف اتصرف غلط واكون مش جاد فى العلاقه أنا احسن حاجه مش اتكلم معاه خالص غير لم أتأكد من مشاعر فرح أنا واثق فى مشاعري بس مش عارف انا ايه بالنسبالها يا تري شيفاني ازاى ولا نظرها ضعيف ومش شيفاني خالص .
بس لازم أخد خطوه مش ينفع احبها من بعيد كده أنا مش بسرق اوووف طب والعمل يا يوسف
ظل شاردا ويحدث نفسه إلى أن توصل لشخص واحد هو من سيساعده ويتحدث معه عن مشاعره وياخذ بمشورته ويتقبل منه النصيحه..
نهض من مجلسه وهو يضع نظارته الشمسية ويلتقط مفاتيح سيارته ووضع هاتفه داخل سترته وانطلق مسرعا فى خطواته يتجه صوب باب الشركه ليغادرها واستقل سيارته ليقودها وينطلق إلى وجهته ...
سارت بخطوات مضطربه وهى تحاول استرداد أنفاسها دلفت لغرفه الاطباء وجلست أمام مكتبها تتنفس ببطئ وتحاول استجماع قوتها وزفرت بهدوء ..
حبيبه لنفسها اهدى ايه إللى حصلك لم شوفتيه خۏفتي ولا ايه لا يا حبيبه أنتى ماتعرفيش خوف ولا ضعف وبلاش استسلام كده اهدى كده وفوقي ده مجرد مريض عادى زيه زى غيره وانا واجبي ان أساعده بلاش اخلط الامور ببعضها وبعدين لازم اقيم حالته هل فعل مريض ولا بيدعي المړض لازم أكون جديره بثقه دكتور سليم واشوف شغلي .
بس انا دلوقتي مش عارفه اتحكم فى نفسي بكره ان شاء الله اتابع حالته وربنا معايا أنا حاليا محتاجه اروح عشان أفكر بهدوء واستعد لبكره ..
حملت حقيبتها الشخصيه وقررت مغادرة المشفي والعوده إلى منزلها .
اثناء سيرها بحديقه المشفى اصطدمت بآخر
نظرت له وهى تعتذر بسبب شرودها انا اسفه
يوسف بابتسامه لا انا اصلا قاصد ههه
رفعت عيناها لتلتقي بذلك الشاب وجدته ابن عمها ابتسمت له بود ونظرت له بغرابه
يوسف ايه جابك هنا
يوسف برفعه حاجب هنتكلم كده على الواقف ولا ايه
حبيبه بجديه تعالي نقعد هنا فى الجنينه
سار جانبها وهو بتسألانتى كنتى ماشيه خلصتي شغلك
حبيبه لا ميعاد خروجي لسه فاضل ساعه
يوسف حلو اوى نتكلم الساعه دى بقى
جلسو أمام طاوله صغيره .
حبيبه باهتمام قولي ايه سر الزياره
يوسف بابتسامه جاي اسألك عجبتك الهديه
حبيبه باستنكار لا والله انت عرفت ردى امبارح قولي بقى في ايه
اكيد ورا زيارتك المفاجاه دى سر كبير صح.
يوسف بتنهيده بصراحه محتاج اتكلم معاكي مش حضرتك بردو معالجة نفسيه
حبيبه بقلق مالك أنت تعبان
يوسف بجديه انتى اكتر حد يسمعني ويفهمني زمان وقت الحاډثه إللى حصلتلي محدش قدر يخرجني من الاكتئاب غيرك عندك وقت تسمعى اخوكي
حبيبه بابتسامه اكيد طبعا عندى وقت اتفضل انا سمعاك
يوسف بتردد بصي انا هقولك على انا حاسس بيه ومحتاج منك تفسير وكمان حل أتصرف ازاى
حبيبه باهتمام أسمع الاول
بدء يوسف بسرد كل ما حدث معه خلال الشهور الماضية وسبب تعرفه على فرح الفتاه التى سړقت قلبه .
وبعد نصف ساعة من الحديث انتهى من سرد قصته وحقيقه مشاعره .
استمعت اليه بانصات دون أن تقاطعه إلى أن انهى حديثه .
حبيبه بابتسامه مبسوطه علشانك اوى معقول يا يوسف بتحب بجد
يوسف بتنهيده الظاهر كده
عارفه انا فرحان عامل زى المراهق إللى اول مره يدخل فى علاقه ههه
حبيبه بجديه عشان اول مره تحب بجد تحب بصدق من قلبك باختيارك انت ماحدش جابرك عليه
يوسف بجديه تفتكرى بعد كل إللى حكيته اعمل ايه انا بقى مع فرح محتاج نصيحتك يا دكتوره
حبيبه بجديه أنت بتقول فرح شخصيه جاده وعمليه جدا فى شغلها لازم تاخد خطوه اجابيه تدخل البيت من بابه يا ابن عمي
يوسف بحيره عاوز افوز بقلبها الاول خاېف اصرحها دلوقتي ترفضني اصلها قفوشه اوووى
حبيبه بابتسامه يعنى ايه قفوشه
يوسف بجديه يعنى بتقفش بسرعه وطبعا كل إللى بينا مواقف بايخه ماتسمحش ان اصارحها لازم أحسن صورتي الاول
حبيبه بجديه هى شخصيه طيبه ومحترمه جدا وافتكر لو عاوز ردها لازم مصارحه يا يوسف انت عاوز تفوز بقلبها ازاى وانت عاشق مجهول بالنسبالها لازم تبق معلوم عشان تفكر فيك لم تحب تقرب من شخص بلاش الغاز وحيره هى حقها تعرف مين بيبعت لها الشكولاته والرسايل ومهتم بكل تفاصيل حياتها وكمان عارف عيد ميلادها وبيفاجئها اقولك عرفها الرساله الجايه انك يوسف اكتب اسمك وأعرف رد فعلها ايه
يوسف بصراحه خاېف يا حبيبه مش هستحمل رفضها أنا بجد بحبها وخاېف اخسرها
حبيبه شخصيتها مش تخوف اوى كده يا چو طب اوصفهالي شايفها ازاى
يوسف بهيام هى جميله ورقيقه قويه وعناديه بس حاسس ورا القوه دى ضعف بتداريه عيناها عسلي بس فيها لمحه حزن مش بتلمع كده لا مطفيه حاسسس ورا جمودها وبرودها فى التعامل سر وسر خطېر كمان
حبيبه بجديه ممكن قصه حب فاشله مثلا هى إللى وصلتها تاخد حذرها منك ومن غيرك
يوسف بضيق نفسي اخفف عنها واقولها انا جنبك ومش هتبقي لوحدك بعد كده صعبت عليا لم عرفت ان اهلها متوفين وهى وحيده ممكن ده سبب حزنها
حبيبه بتايد ممكن جدا خساره الاهل شي صعب ومش يتعوض
يوسف بجديه طب ساعديني أتأكد من مشاعرها ناحيتي ازاى
حبيبه عشان تتاكد من مشاعرها لازم مصارحتها فى الاول وده انسب حل لحالتك
يوسف بزفير يعنى مافيش مفر غير المصارحه
هزت راسها بالايجاب
يوسف بجديه حبيبه الكلام ده مايطلعش لحد غير لم اعرف رأسي من رجلي
ابتسمت له اوعدك مش هتكلم بس انت تتلحلح شويا كده انت مش معرف ابيه
يوسف