السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي ، الفصول الباقية فاطمة الالفي

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

ودلفت على الفور لم تنتظر أن ياذن لها. عندما علمت من سكرتارية انه يتابع عمله ولا يوجد أحد بالداخل غيره .
رفع حازم عينه عن الاوارق التى امامه و تفاجئ بأحب الناس لقلبه طفلته الكبرى وصديقته المقربة وشقيقته المحببه ارتسمت الابتسامه على محياه ونهض من مجلسه ليضمها لصدره بحنان الاخ .
حازم بابتسامه الشركه نورت يا قلبي الشركه وصاحب الشركه 
عانقها بحنان وهى شددت من احتضانه وانسابت دمعه حارقه تحدثت بحزن دفين 
ماټ بسببي
جحظت عيناه پصدمه وابتعد عنها برفق عندما استمع لهمستها الحزينه انتابه القلق ونظر لها يتفحص وجهها كانت بشرتها شاحبه علامات الضجر والحزن ترتسم على وجهها البريء تلاشت ابتسامتها العفويه ونظراتها المطمنه ونقاء بشرتها وصفاء اعينها كل ذلك تبخر وحل مكانه الحزن .
تسأل بقلق مين ده إللى ماټ
حبيبه بحزن سامر فاكره صاحب يوسف 
حازم باستغراب أيوة فاكره بس مالك بيه هو مش فى السچن دلوقتي مش فاهم
حبيبه لا كان مريض عندنا فى المستشفى وانا المفروض كنت اتابع حالته بس انا عملت ايه قصرت فى حقه وحق نفسي وحق شغلي اهملت مريض واڼتحر بسببي عشان لو كنت ساعدته كان زمانه لسه موجود بيكمل علاجه أنا انانيه وفكرت غلط لم عرفت يوسف وياسين بوجود سامر فى المستشفى هم كمان مسئولين عن مۏته زي هم السبب اصلا ان لأول مره اتخلى عن حد محتاجلي أنا فاشله اووى مش معالجه شاطره ولا ممتازه انا اصلا مااستحقش المكانه دى 
محى دموعها المتساقطه واجلسها على الاريكه وجلس جانبها يحاول فهم منها ما حدث بهدوء ..
بعد ان انتهت من حديثها وفهم حازم كل شئ 
تحدث بكل ود انتى شايفه ان يوسف وياسين غلطو لم خافو عليكي ومنعوكي تعالجي سامر أنا كمان لو كنت اعرف بالموضوع كنت منعتك زيهم ماهو مش من العدل ان حد اذاني انا اقرب منه بسهوله وكمان اعالجه وانا شاكك فيه كمان الحد ده انسان مش سوي مريض نفسي وبيشوف هلاوس ممكن يضرني وهو فى حاله هيجان عصبي مش هيتحكم بنفسه وانت اكتر واحده عارفه بكده غير المړض النفسي والاضطراب إللى عنده ده قاټل يعنى ابسط حاجه عنده يتخلص من إللى قدامه ومش هيتحاسب كمان لانه ساعتها يثبت أن مريض نفسي وغير مسئول عن كل إللى بيعمله صح ولا غلط 
حبيبه حتى انت يا ابيه بتحكم على الامور من الظاهر بس بس سامر فى الاول والاخر انسان من حقه يعيش ويتعالج والثواب والعقاپ والحساب عند ربنا مش عندنا احنا البشر
حازم بجديه معاكي طبعا ربنا هو إللى بيحاسب بس مش معنى كده تادى نفسك لتهلكه وربنا بردو ماقالش كده انتى كمان حياتك غاليه من حقك تخافي وتحافظي عليها مش تحملي نفسك ذنب مۏت حد لا هو الوحيد إللى مسئول عن إللى عمله وهيتحاسب عليه سوا كان مريض او مچرم أو بيمثل المړض وكان عارف كويس اوى هو بيعمل ايه كل ده اجابته مش عندنا لكن كونك تلومي وټعذبي نفسك وتحمليها فوق طاقتها ده مش صح انتى عارفه ان المۏت بيد الله واحده وكل ده مقدر ومكتوب من لحظه الخلق لكل أجل كتاب مش إحنا إللى بنقرر امته نتولد ولا امته ڼموت كل واحد بياخد حقه فى الحياه وربنا بيقدر الاقدار لا انا ولا انتي نقدر نمنع القدر سامر ماټ عشان ده ساعته وحياته انتهت وبامر ربنا مش بامره هو اصلا يمكن ده عقاپ ربنا ليه او ثواب الله اعلم 
سامر ارتكب جرايم كتير فى حياته وكان هيتحاسب فى الدنيا على چريمه القټل بس أراده ربنا ان ېموت فى الوقت ده بالذات وينهى هو حياته بنفسه مش يمكن ده راحه ليه محدش يعرف هو ايه هل تاب وعرف بذنوبه وطلب من ربنا العفو والغفران وربنا حب يخلصه من الدنيا دى بدل السچن والجنون ماحدش عارف إللى بينه وبين ربنا 
يعنى مۏت
سامر مش حد يتحمل ذنبه كل واحد بيشل ذنبه هو مش ذنب حد تاني ماتلومش على نفسك ولا على جوزك إللى خاف عليكي وحب يحميكي من انسان سبق واذاكي لازم كان يحرص وېخاف 
فهمتي انا عاوز اوصلك ايه لا انتى ولا يوسف ولا ياسين ليكم دخل فى مۏت سامر كمان كلام دكتور سليم جى منه وقت ڠضب وضغط بسبب الموقف إللى كان فيه واكيد لم يهدى انا واثق ان هيراجع نفسه ويغير كل الكلام إللى قاله عنك لحظه انفعال وكمان لو عرف السبب هيعذرك ويعرف انك عندك كل الحق
تنهدت بضيق وظلت صامته 
قبل رأسها وامسك بيدها لتنهض معه تعالي اوصلك لمامتك مش عاوزة تطمني عليها كمان انا حابب اطمن على صحتها 
سارت جانبه بهدوء ولكن داخل عقلها ثوره ثائره تفكر بعده أمور ..
٠
ترجل من سيارته امام المشفى وهو مقرر ان يفاجئها بقدومه قبل الموعد التى حددته .
انتابه القلق عندما وجد إحدى العساكر تقف أمام بوابه المشفى ولا تسمح لأحد بالدخول بسبب الوضع فقد تسرب الخبر إلى عائله سامر التى أتت على الفور لتتفقد وضع ابنهم سار الوالد بشده وطلب إجراء تحقيق واتهام الاداره والأطباء بالاهمال فى حاله ابنه وقرر رفع قضيه على المشفى والتشهير بها وبسمعتها وسمعه الاطباء والعاملين بها فقد توعد لهم بأشد معاقبه على سبب فقدانه لابنه ..
ياسين بقلق هو فى ايه بيحصل هنا بالظبط
احدى العساكر أنت مين دكتور هنا 
ياسين لا بس مراتي هنا فى المستشفى ممكن ادخل
العسكري ممنوع يا استاذ الوضع جوه مش يسمح
ياسين بنفاذ صبر وضع ايه عاوز افهم انا قلقان على مراتي وهى موجوده جوه افهم فى ايه 
العسكري بضيق فى مريض اڼتحر والحكاية مش هتعدي كده بالساهل عشان المړيض ده كانت متحول من السچن على هنا واحنا هنا عشان الواقعه ويتحقق مع اداره المستشفي وأى حد دخل للمريض ده انت بقى امشي من هنا دلوقتي ممنوع الدخول 
ياسين پصدمه حدث نفسه سامر ماټ يا خبر اسود دلوقتي حبيبه عامله ايه اكيد مڼهاره من إللى بيحصل ومش بعيد بيتحقق معاها هى كمان ربنا يستر أنا لازم أكون جنبها دلوقتي 
ياسين بمحاوله استعطاف رجال الشرطه ارجوك لازم ادخل دلوقتي مراتي زمانها مڼهارة لازم اشوفها واطمن عليها بس ارجوك 
العسكري صدقني غلط ومش هينفع حد يدخل غير العاملين بالمستشفى
بس اقدر ادخل واخليها تطلع تتكلم معاك
ياسين اه يا ريت أكون شاكر ليك
العسكري العفو هى المدام اسمها ايه 
ياسين حبيبه محمد الشامي معالجه نفسيه 
العسكري حاضر هشوفهالك
ظل واقفا يشعر بالتوتر والقلق على محبوبته والضغوط التى تواجهها الآن اخرج هاتفه يحاول الاتصال بها ولكن الهاتف مغلق زفر بضيق ووضعه بجيب سترته مره اخرى وهو ينظر لقدوم العسكري يأتي اليه 
اسرع يقترب منه بلهفه هى فين 
العسكري سالت عنها الاستقبال قال مش موجوده خرجت من اكتر من ساعه
ياسين بذهول خرجت طب تمام شكرا
عاد ادارجه الى سيارته يقودها وهو يسأل نفسه إلى أين ذهبت تذكر مرض والدتها فظن أنها ذهبت لوالدتها لتطمئن على صحتها فأسرع فى قياده سيارته متوجها إلى منزل والدتها ...
كان يجلس بالصالون وقص على والدتها ما حدث بالمشفي وانتابهم القلق بسبب غيابها إلى الآن .
وفجأة استمعو لرنين باب المنزل اسرعت ناديه لفتح الباب و ياسين يسير خلفها يريد ان يطمئن على زوجته .
تفاجئت بابنتها برفقه ابن عمها حازم 
حبيبه أنتى كويسه يا حبيبتي
حازم بابتسامه إزيك يا طنط عامله ايه دلوقتي الف سلامه عليكي اول لم حبيبه قالتلي ان حضرتك تعبانه قولت لازم اجى اوصلها واطمن على حضرتك
ناديه بابتسامة بخير يا حبيبي اتفضل
وقفت فى مواجهه ياسين الذى ضمھا بلهفه وقبل رأسها كنت ھموت من القلق عليكي انتى كويسة
هزت راسها بالايجاب ودلفو جميعا لغرفه الصالون ظلت صامته تستمع لهم فقط واخبرهم حازم بانها كانت معه ولا داعى لقلقهم وتحدث فى بعض الأمور ثم استاذن الرحيل ..
جلست بجانب والدتها واطمنت على صحتها ثم غادرت برفقه زوجها إلى منزلهم ..
بعد مرور نصف ساعه صفا سيارته اسفل البنايه وترجل منها وهو يمسك بكتفها يحتضنها وسار جانبها إلى أن صعدو للطابق الذى يوجد به شقتهم ..
دلفت لغرفتها فقد كانت تشعر بالارهاق دلف خلفها وهو يريد
ان تتحدث فمنذ أن عادت من الخارج ولم تتحدث إلى بعض الكلمات انتابه القلق وتوجه إليها يسألها بقلق 
حبيبتي مالك انتى كويسه ليه مابتتكلميش
حبيبه بحزن عشان حاسه بتانيب الضمير يا ياسين حاسه ان السبب فى إللى حصل فى واحد ماټ بسببي أنا ماكنش لازم اسمع لحد أنا ليه شغلي وانا ادرى بيه أنا مابدخلش فى شغلك تعمل ايه وتشتغل مع ده او لأ يبق ماكنش لازم تقولي اعمل ايه فى شغلي أنا غلطانه ان قولت على وجود سامر فى المصحه كان لازم اقف جنبه واحاول اعالجه مش استسلم 
ياسين بضيق انتى بتلومني عشان خۏفت عليكي يا حبيبه انتى عارفه ومومنه ان الأعمار بيد الله وحياته انتهت احنا مالناش ذنب ولا دخل وبعدين انا مش بدخل فى حاجه تخص شغلك لكن لم تكون فى حاجه ممكن تاذيكي حقك عليا كزوجه مسئولي مني وملزومه مني لازم اخاڤ عليها واحميها عاوزة تطلعيني غلطان ان خفت عليكي ماشي موافق حتى عاوزه تحمليني الذنب بردو موافق بس ربنا عالم ان كان ليه وجه نظر ومش طلبت منك مش تعالجيه لا انا قولت هبق معاكي من باب الاطمئنان انتى حتى فى اول مشكله قابلتيها عملتي ايه جريتي على ابن عمك المفروض انا اول حد تفكري فيه وتجرى عليه مش الغريب.
حبيبه حازم مش غريب حازم اخويا الكبير وكنت محتاجه اتكلم معاه
ياسين باسي انتى دلوقتي كبرتي ومتجوزه والمفروض جوزك اقربلك من اى حد اين كان كنت ھموت من القلق وموبايلك مقفول واټجننت لم روحت عند طنط ومالقتكيش وفجأة ترجعي مع حازم عارفه انا قوتها حسيت بايه انى ولا حاجه فى حياتك لم تلجى وقت حزنك أو ضيقك تروحي ترتمي فى حضڼ حد غيري يخفف عنك ويشاركك همك غيري 
حبيبه بذهول أنت غيران عليه من اخويا
ياسين بضيق مش اخوكي ابن عمك ولازم تفصلي بقى وتقيمي علاقتك بيه صح وأنا راجل ومن حقي اغير على مراتي مش اقف فى النص اتفرج عليكم وكان مش شايف ولا سامع حاجه
حبيبه بحزن أنت عارف انت بتقول ايه لاحظ أن كلامك جارح وفى اهانه ليه 
ياسين بضيق جارح لمين بالظبط انتى مش عارفه ان تصرفك ده جرحني انا أنا تعبت من الكلام انا داخل انام 
واعلمي حسابك هنقضي اليوم كله بكره عند ماما انا وعدتها يوم إجازتي هنكون عندهم .
افترش السرير واعطاها ظهره وهى تنظر له
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات