السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب حائرة الجزء التاني من عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رسم الحزن على وجهها 
اقترب منها بجديه وهو يمسك بكتفها يحاوطها بيديه ممكن افهم بجد مالك من ثواني كانت الضحكه منوره وشك ايه بس إللى حصل أنا عملت حاجه 
حاولت التصنع وادقان دور الضحيه وكمان ماتغرفش ايه إللى حصل رفعت كف يده وهى تعد عليه 
أولا خرجت الصبح من غير مااشوفك 
وثانيا حبيت اعملك مفاجأه لانك بجد واحشتني عشان خرجت من غير مااشوفك زى كل يوم وشكل المفاجأة مش ساره 
نظر لها بابتسامه وقطع حديثها مين قالك انها مش ساره والله مبسوط يا قلبي انك هنا 
ريم بضيق سبنى اكمل عد ثالثا واقف مع بنت مايعه كده وعمال تتكلم وتوزع ابتسامات ليه على البنات أنت بتحب تجى الچيم بقى عشان كده وكل لم اقولك اقعد معايا انهار ده تتحجج بشغل الچيم طبعا عشان تيجى تضحك وتهزر مع البنات هنا صح وانا أكون فى البيت ومش حاسه ياللى بتعمله 
نظر لها پصدمه هل حقا تشك به فهى لم تثق به إلى هذا الحد .
وفجأه انقلب السحر على الساحر 
صړخ بوجهها لأول مره فلم يعد يتحمل تلك التفاهات التى تتحدث عنها فمنذ متى وهو يستغل الفتايات احقا هى زوجته التى تعلمه جيدا تتحدث عنه بهذه الطريقه فقد جرحته وقلله من رجولته فهو لم ينظر لفتاه قط ليس لانه متزوج ولكن هو يخشى الله ويتعامل بكل احترام مع الچنس الاخر .
بس بقى كفايه انا صابر وساكت على كل كلامك لكن لحد هنا وكفايه 
امسك رثغها بقوه وهو يهزها وېعنفها بقى أنا يا ريم بتحجج واسيبك واجى الچيم عشان البنات يعنى انا واطى اوى كده فى نظرك ولم انا بتاع بنات قبلتي بيه ليه حبتينى واتجوزت واحد زى ليه أنا هنا يا هانم براعي ربنا فى شغلي والبنات عندهم مدربه مسئوله عنهم وأنا مسئول عن الرجاله وموجود اكتر الوقت فى مكتبي هنا بتابع الشغل لا بوزع نظرات ولا ابتسامات ولا بتاع الكلام الفارغ ده ماكنتش اعرف انك شيفاني كده 
ترك يدها وغادر المكتب دون أن يتلفت لها تركها تتالم من قسوه كلماتها وواقعها عليه فهى لم تقصد ان تجرحه هى فقط تغار عليه ولم تحاول أن تتحدث معه بهدوء هى التى ڠضبت وثارت وكانت النتيجه عكسيا تماما .
أغرقت عيناها بالدموع فهى المخطئ وعليها ان تعتذر وتطلب السماح على تلك الكلمات الجارحه والطاعنه فى قلب زوجها بكت بشده وجلست لتفكر فى حل لمشكلتها ..
٠
قاد سيارته پغضب شديد ولم يعلم إلى أين
فقط كان ينظر للطريق بشرود وهو يشعر بثقل كلمات زوجته التى تتردد داخل ذهنه ظل يسير بالطرقات إلى أن جاء الليل وحل الظلام فقرر العوده الى منزله وتجنب زوجته لا يريد ان يتحدث معها فيكفي ما حدث ...
كانت تنتظر قدومه وهى تتطلع من الشرفه تتفقد قدومه وعندما تأخر الوقت غفلت بمقعدها داخل الشرفه .
فى ذلك الوقت صفا ياسين سيارته داخل جراج البنايه التى يقطن بها واستقل المصعد وتوجه إلى شقته بالطابق الخامس وقف أمام الباب لحظات ليخرج من جيب سترته مفتاح الشقه ووضع المفتاح داخل ثقب الباب ودلف بترقب يبحث عن زوجته فقد تركها منذ الصباح بسبب ماحدث مع ابن عمه وعاد بوقت متأخر من الليل .
بحث عنها بارجاء المنزل فلم يجدها كان يتوقع أن تنتظر قدومه دلف لغرفته ظن أنها بالغرفه فلم يجدها قطب ما بين حاجبيه باستغراب وهو يتسال أين هى الآن
وجد باب الشرفه مفتوح والهواء يتلاعب بالستار اقترب منه بهدوء واراد ان يغلق باب الشرفه تفاجئ بوجدها تجلس بالمقعد وتضع يدها أعلى السور وراسها تميل على يدها من أثر نومتها الغير مريحه ابتسم عندما علم أنها كانت تترقب قدومه وتنتظره .
اقترب منها ببطئ واراد ان يحملها برفق وعندما وضع يده ليحتضنها فتحت عيناها وجدته يبتسم لها بحب وانحى عليها ليقبل وجنتها برقه واحشتينى اوى أنا آسف اتأخرت عليكى ڠصب عنى واسف كمان مره انك نمتى هنا بسببي 
ابتسمت له برقه ونهض من مجلسها وهى تنظر له بحب مافيش داعي للاسف المهم انك بخير جعان 
ياسين بصراحه جعان جدا بس ماليش نفس 
حبيبه ليه يا حبيبي أنا كمان مااكلتش ومستنياك ناكل سوا 
قرص وجنتها بخفه خلاص عشانك انتى بس هاكل معاكي 
حبيبه غير هدومك وانا هحضر الأكل 
تركته ليبدل ثيابه ودلفت لداخل المطبخ لتعد الطعام ..
ابدل ثيابه وارتدى بنطال رياضي من اللون الابيض وتيشرت ابيض نصف كم وخرج من غرفته متوجهها إليها بالمطبخ .
وجدها أمام المقود تسخن الطعام اقترب منها بشوق 
اعتذر لها عن عدم ذهابهم اليوم لرحله شهر العسل 
معلش حبيبتي سيف قطع علينا شهر العسل بس انا بكره قررت هنطلع شرم وطيران بلاش عربيه عشان مش نضيع وقت أنا اجازه من الشغل اسبوعين بس 
حبيبه ولا يهمك يا حبيبي سيف عامل ايه
كان يتناول طعامه وتبدل وجهه للحزن ورد باقتطاب كويس الحمد لله المره دى جت سليمه وربنا نجاه 
شعرت بمدا حزنه ففضلت ان تصمت 
بعد ان انتهو من تناول طعامهم حملها على حين غفله وهو يغمز لها 
بقول كفايه كده بقى محتاج انام وارتاح فى حضنك 
اما عن ريم فظلت تزرع الشقه ذهابا و ايابا تنتظر قدومه على أحر من الجمر تريد ان ترتمي باحضانه وتطلب من السماح والغفران فهى تعلم أنها حقا تطاولت عليه وكل هذا كان من نبع غيرتها ليس الا ..
فجأه انفتح الباب ودلف بوجه حزين لم ينظر لها فقد تعمد الجمود والبرود وسار من جانبها بدون ان يتفوه معها بكلمه واحده .
اسرعت تركض خلفه لعله يتطلع إليها ولكن دون جدوى 
تجاهلها عن عمد التقطت ثيابه ودلف للمرحاض انعش جسده تحت المياه البارده لعلها تخمد حريق قلبه انتهى من حمامه وارتدى ملابس النوم وتوجهه إلى فراشه دثر نفسه بالغطاء تحت انظارها المصدومه .
حاولت ان تقترب منه وحسمت امرها وجلست بجانبه على الفراش وهى تضع يدها على ظهره بحنو وتحدثه بنبره صوت كساها الحزن عمار أنا أسفه ماكنش قصدى والله ازعلك عمار ارجوك سامحني أنا بس كنت غيرانه عليك من البنت إللى كانت واقفه معاك وكانت هتاكلك بعنيها عمار حبيبي بصلي انا بجد أسفه عمووور عشان خاطر ريمو حبيبتك 
ابتسم رغما عنه ولكن ظل يتمسك بالجمود وقرر عدم الصفح عنها لتشعر بمدا تماديها معه واتهامها له قرر بينه وبين نفسه ان يتركها يومين متواصلين وهو مستمتع باعتذارها ومحاوله تدليله فقد يروق له سوف يلقنها العقاپ التى تستحقه وهو ان يعاملها بجفاء ....
فى صباح اليوم التالى كان يحلس بمكتبه ينتظر قدومها لتحدث معه بأمر العمل ظل يدق باصابعه على مكتبه بتوتر ينتظر أن يرا سحر عيناها البنيه وجمود وجهها فهى جاده دائما بعملها ولا تعطيه فرصه ليمازحها .
تنهد بضيق
وهو شارد فى تلك الفاتنه ما الذى حدث معها لتتعمد الصمود والجمود ولا تقبل بالحديث إلا بالعمل فقط فهو يعلم جيدا ان شخصيتها الحقيقيه غير التى ترسمها أمام الجميع ومن واقع خبرته يعلم أن وراء كل هذا التغير سر خفي يريد ان يعرفه ..
جاء موعد العملاء فقد

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات