عينكي وطني وعنواني الفصل العشرون
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يبقى عم متولي ياعلاء ..كان بواب العمارة اللي فيها شقتي القديمة.. يمكن تفتكره .
تطلع علاء اللى الرجل الخمسيني بجلبابه البلدي الفضفاض وعمامة رأسه البيضاء على بشړة وجهه السمراء.. بذقن خفيفة مطعمة بالشعيرات الفضية .
افتكرته طبعا.. هو كان اياميها شباب اكتر من كده وچسمه كان نحيف على كدة .
رد الرجل بتفكه
اومأ له علاء بابتسامة خفيفة قبل ان يتوجه لعصام سائلا
ايه الحكاية بالظبط فهمني
رد عصام وهو ينقل بصره اليه والى الطريق
شوف ياسيدي.. انا شوفت عم متولي بالصدفة في مستشفى حكومي وانا رايح ازور واحد صاحبي هناك .. اتكلمت معاه ودردشنا شوية اثناء ما انا بوصي صديقي الدكتور يهتم بيه.. ومن غير تفكير لقتني بسأله عن البنت امينة.. رغم انه زمان مكانش يعرف بعنوانها بس المرة دي لقيته بيجاوبني وييقولي على عنوان بيت جوزها ودا عرفه بالصدفة لما كان رايح يزور واحد من قرايبه في المنطقة اللي هي اتجوزت فيها .
انت متأكد من كلامك ده ياعم متولي
اجابه الرجل بثقة
طبعا يابيه متأكد امال ايه.. دا انا اعرفها من وسط مية .
اومأ علاء برأسه وهو يلتفت لعصام .. فقال بحماس وهو يفرك بيداه على فخذيه
على خيرة الله.. زود السرعة شوية والنبي ياعصام .. خليني نوصل لبنت الابالسة دي .
بعد قليل كانت السيارة متوقفة بمنطقة فقيرة .. انتشرت فيها المنازل بطريقة عشوائية.. معظمها مبني بالطوب الجيري والباقى يكاد يسند نفسه من السقوط على رؤس اصحابه.. فور ان ترجل الثلاثة من السيارة التي غاصت بالمياه الموحلة حتى بللت احذية الثلاثة بالإضافة لتبقع اطراف بناطيل الاثنان رغم محاولاتهم الحثيثة برفعها .. اما العم متولي فتمكن من حفظ جلبابه الفضفاض برفعه عاليا حتى ظهرت ساقية حتى الركبة ولم يبالي وهو يتقدم امامهم نحو البيت المذكور ..قال عصام وهو يضع منديل ورقي على انفه
متحللة.
رد العم متولي بعدم اكتراث
دا تلاقيه بس کلپ ولا قطة مېتين في الخړابة القريبة دي.. انت مش واخډ بالك من الژبالة اللى ظاهرة في مدخلها ولا ايه
نظر عصام نحو البيت المشار اليه من العم متولي .. فاشاح عيناه فورا وهو يجاهد لعدم التقيوء امامهم
ياساتر يارب .. دي ژبالة بجد وفعلا واضح ان في کلپ مېت هناك..
معلش يادكتور.. اصلك مش متعود على المناظر الۏحشة دي .. فممكن تستنانا هناك في العربية على ما نخلص مشوارنا.. بدل ما يغمى عليك ولا حاجة ..واحنا خاېفين عليك لا تتعب .
حدجه عصام بنظرة حاڼقة قبل ان يرد
لا ماتخافش ولا تقلق عليا ياحبيبي.. انا هكمل طريقي ومشواري معاكم عادي.. قال يغمى عليا قال.
هو دا البيت يابيه .. بيت امينة وجوزها .
... يتبع