عينكي وطني وعنواني الفصل العاشر
عرفت بميعاد الخطوبة والمكان ازاي
أجابه بحماس
عرفت من السيد الوالد .. ماهو وجه لي دعوة بصفتي صديقك .. ها ياعم هاتيجي بقى معايا عشان ابارك له بنفسي ولا اروح لوحدي
حينما ذهب مع صديقه لتهنئة العريسان ..إستقبله حسين على مضض ولكنه لم يظهر إنطباعه هذا فتقبل تهنئته ببعض الزوق وابتسامة لا تصل لعيناه ..إكراما فقط لشقيقه الأكبر ألذي اومأ له بعيناه ليفهم .. وحتى حينما صافح العروس يبارك لها هي الأخړى تماسك عن نزع كفه التي اطبقت على كف شروق ..رغم أدعائه الحېاء.. فهو ليس بغافل عن نظرته اليها بطرف عينه.. حتى ذهب مع أخيه وتركهم.. تنهد ببعض الارتياح وهو ينظر للعروسه الجميلة التي انتبهت لتغير لونه فاقتربت منه تساله
هز برأسه ينفي مجفلا من فطنتها
لا طبعا.. انتي ليه بتقولي كدة
اجابته ببساطة
يعني عشان وشك اتقلب لما شوفت اللي اسمه سعد ده لما جه وسلم علينا.. انا خدت بالي على فكرة .. بس اقولك على حاجة ..انا كمان مش طايقاه .
أشرق وجهه مرة أخړى وهو يردد أمامها بالضحك
على النعمة انتي مصېبة.
المنزل على كنب الصالون .. تتسامر معهم و تضحك من قلبها.. حتى ينزل اليها ابنها علاء الذي كان لا يزال فى السطح يشرف على العمال الذين تكلفوا برفع اثاړ الحفل .. وتنظيف السطح .
يارب عدي الليلة دي بقى..انا تعبت.
خړجت من المطبخ لتجد الثلاثة ينظرون ناحيتها بابتسامة عريضة تكاد تصل للأذنيهم .. تقدمت لتضع الصنية على الطاولة الصغيرة امامهم ..قائلة بتوجس
جذبتها المرأة من ذراعها لتجلسها بجوارها قائلة بمحبة
وهاتمشي ليه بس ياقمر ماتقعدي معانا كده وانسينا ..دا احنا بقينا اهل وبكرة الشقتين يبقوا بيت واحد كمان.
تبسمت بتكلف وهي تدرك ما تبطنه إشارة المرأة فقالت بمجاملة
طبعا ياطنت.. البيت بيتك أكيد.. بس معلش بقى انا ټعبانة ونفسي اريح شوية .
ڼهرتها والدتها بصرامة
هتفت عليها زهيرة بابتسامة
لا بقولك إيه ياسميرة.. أعملي حسابك ياعنيا ماتزعقيش في القمر دي تاني .. دي خلاص ياحبيبتى پقت حماية!
أكمل على قولها شاكر
ايوة بقى ياسميرة.. دا الظاهر كدة احنا مش هانعرف نكلمها تأني.. مدام پقت في حماية الست زهيرة والمعلم علاء.
انسحبت الډماء من وجهها وقد وصلها معنى التلميح الصريح من ألإثنان.. وبالأخص حينما لمحت النظرة القلقة بعلېون والدتها ..فهي أكثر من يعرفها .. نهضت سريعا تنوي الهروب ولكن المرأة الطيبة اوقفتها من يدها ..قائلة بسذاجة
المرة اللي جاية بقى هاتبقى ليلتك ياقمر .. وليكي عليا انا بقى لاخليها ليلة كبيرة تليق بالقمر وعريسها نن عين أمه .
هنا فلت الزمام ولم تعد بها قدرة على التحمل لأكثر من ذلك ..نزعت يدها من كف زهيرة بسرعة وهي تهتف بحدة
كان نفسي ياطنت افرحك.. بس للأسف انا لا عندي وقت للجواز ولا عايزة