الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قلوب حائرة بقلم روز أمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 384 من 401 صفحات

موقع أيام نيوز


بلغت من العمر سيضل يراها صغيرته الواجب عليه حمايتها حتي من حالهاأردف بتراجع عن موقفه موجها حديثه الى والده
إتصل بيه حضرتك يا باشا أو خلي طارق يكلمه
إبتسامة محبطة إرتسمت فوق ثغر عز الذي تضايق من وصول والده لذاك المستويأما ياسين فانطلق مسرعا نحو الباب الخارجي ليلحق بتلك التي خرجت بقلب منكسر جراء حدته معها أمامهم

ثم استطرد بنبرة تحمل الكثير من الندم 
والله أسف
بنبرة حادة وعيناي ثاقبة تنظر أمامها في نقطة اللاشئ أردفت متجاهلة النظر إليه
بقيت بسمع كلمة أسف منك كتير قوي الأيام دي
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك العاشق وتحدث بنبرة عاقلة 
ما فيش حياة زوجية بتمر من غير مشاكل ولا زعلالمهم إننا نتدارج غلطنا بسرعة ونعتذر عنه 
إحنا عايشين علي الأرض يا مليكة مش في الجنة
تنهدت بهدوء ثم أردفت بنبرة تحمل الكثير من الهموم 
بس أنا زهقت من عصبيتك وتسرعك يا ياسين 
إستدارت بجانب وجهها وتطلعت عليه ثم سألته مستفسرة 
من أيه يا ياسين
علي عجالة أجابها بصرامة 
من نفسها قبل كارم يا مليكةبنتي لسة صغيرة والحب بيضعفمن حقي كأب أخاف عليها من الشيطان ووسوسته لما أسيب لها مطلق الحرية مع جوزها ويختلي بيها
ثم استرسل بنبرة صوت هادئة 
بنتي جمالها فتان ووصلت لكامل انوثتهاوكارم راجل وبتحركه مشاعره ليها وغريزته الذكورية
واستطرد بعيناي تطلق شزرا وكأنه تحول
وأنا مش هسمح بأي تجاوزات تحصل منه في حق بنتي
تنفست بهدوء وباتت تتطلع عليه بنظرات حائرة لتيقنها من حقه المشروع في الخۏف علي صغيرتهأرادت أن تخرجه من حالته تلك فتحدثت وهي تحثه علي المضي للأمام 
طب يلا نتمشي علي البحر ولا رجعت في كلامك
إبتسامة هادئة إرتسمت فوق شفتاه وهو يسحبها من كفها ويتحركا نحو الباب في طريقهما إلي البحر

بنفس التوقيت
داخل حجرة أيسلحيث كانت تجلس فوق مقعدها المجاور لتختها تتحدث عبر هاتفها الجوال مع ذاك الحبيب الذي خرج مسرعا والڠضب يملئ صدرهأردفت بنبرة حنون في محاولة منها لإزاحة الحزن وابعاده عن قلبه 
ممكن علشان خاطري ماتزعلش
بنبرة جادة عقب 
أنا علشان خاطرك مستحمل جبروت سيادة العميد وذلة ليا يا سيلا
ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل بما ينم عن مدي ضيقه 
طول عمري وأنا بهرب وبخاف من الحب لأني كنت عارف إنه هيضعفنيوفعلا اللي عملت حسابه لقيته
واستطرد بإبانة 
لولا حبي ليك ما كنتش استحملت تحكمات سيادة العميد فيا لحظة واحدة
وبنبرة خرجت تفيض حنانا وكأنه تحول لأخر أردف هائما 
بس أعمل إيهحبيتك لدرجة إني بغض الطرف عن إهانتي من أبوك وبسكت علشان خاطر ما اخسركيش
ندمان إنك حبيتني يا كارم...سؤال مترقب ألقته عليه تلك العاشقة ليجيبها عاشقها بعجالة أظهرت كم العشق المكنون داخل صدره لتلك الساحرة
ندمان علي حياتي اللي قبلك واللي ضاعت وما عشتهاش وأنا في قربك
أنا بحبك يا كارمبحبك قوي...نطقتها بنبرة هائمة عقب عليها قائلا بغرام 
وانا بمۏت فيك يا قلب كارم
يعني خلاص مش زعلان...نطقتها بدلال أنثوي وصل إلي مسامعه وأشعل ناره مما جعله يجيبها سريعا بنبرة رجل عاشق 
بمجرد ما بسمع صوتك كل الزعل بيختفي ويحل مكانه الفرح
واسترسل بإبانة 
مش بقول لك حزين علي عمري اللي عيشته من قبل ما أعرفك
إنتعش قلبها جراء جرعة الرومانسية المفرطة التي غمرت بها علي يد حبيبها العاشقكما تبدل حاله هو الآخر من قمة الڠضب إلي أقصي الإستكانة الروحية وذلك بفضل حديث كلاهما اللين للأخر مما خفف من ثقل ما حدث منذ القليل
وصل كارم إلي منزله وبعدما قام بتبديل ثيابه أتاه إتصال من طارق حيث قام بترضيته والاعتذار له عن ما بدر من ياسين من مضايقات أبلغه أيضا بعدول ياسين عن قراره مما أسعد قلب ذاك العاشق وقام بشكر طارق والتعبير له عن مدي سعادته بذاك القرار

مساء اليوم التالي
داخل أحد الاماكن الخاصة بتقديم المأكولات والمشروبات في أجواء تتسم بالهدوء كان يجلس كلا من العاشقان يلتفون حول طاولة تم إحتجازها مسبقا من قبل كارموأثناء إنتظارهما لتنزيل الطعام اللذان إنتقاه من القائمة الخاصة بالفندق كانا يتسامران علي أنغام الموسيقي وضوء الشموع الخاڤت مما جعل من الاجواء أكثر رومانسية
تحدث متسائلا إياها بنبرة تفيض عشقا 
مبسوطة يا حبيبي
عقبت بنبرة حنون وعيناي تقطر هياما
قوي يا كارمعارفما بقتش بحس بالسعادة غير وأنا معاك
ثم استرسلت بدلال باتت تجيده معه بفضل نصائح وتوصيات مليكة لها 
خليك دايما جنبي ومعايا ومش تبعد عني أبدا
إبتسامة ساخرة إنطلقت من فم ذاك الوسيم الذي أردف بدعابة 
والله الكلام ده تروحي تقوليه للباشا مش ليا خالص
إبتسمت حين تذكرت ملامح وجه والدها الحانقة عندما رأها وهي تستعد للخروج خارج المنزل لتستقل سيارة حبيبهاثم أردفت بنبرة بها الكثير من التعاطف 
والله بابي صعبان عليا قويجدو وهو بيراضيني بالليل قال لي جملة لسة مسمعة في وداني لحد الوقت
ضيق عيناه وبات مترقبا لحديثها باهتمام فاسترسلت هي بنبرة وملامح وجه متأثران
قال لي متزعليش من ياسينهو لسة شايفك بنت الأربع سنين اللي
 

383  384  385 

انت في الصفحة 384 من 401 صفحات