بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي
هشترك فيه ومن شروط المسابقه لازم يكون معايا شريكه
تحولت ملامحها للبلاهه وكان هو يحاول كتم ضحكاته بصعوبه فملامحها الرقيقه وهى تجمع بين عدم الفهم والخۏف والرفض تشكل لوحه فنيه غايه فى الجمال ليكمل هو ببرود كمحاوله لكى يتماسك وان لا يقترب منها يضمها بين ذراعيه ويزرعها داخل قلبه يحميها من كل شىء
ثم اكمل قائلا بهدوء متجاهلا كل ذلك
كان بداخلها بركان من الڠضب وهى تنظر اليه پخوف
نعم هى غاضبه من افعاله وتصرفاته وايضا خائفه منه وبشده انها فى مكان بعيد جدا لا تعرفه ولا تعرف اين هى من الأساس وايضا بمفردها مع كتله العضلات هذه فكم تود لو تركض اليه تبرحه ضړبا ولكنها تعلم ايضا انها لن تستطيع
الكارفان ده بتاعك ادخلى واقفلى عليكى وفى كمان جوه اكل ومايه وعصاير وفاكهه
قالت بنفاذ صبر
ايه ده كله هو احنى فى رحله
ابتسم وهو يقول
اه فى رحله وحاولى تستمعى
نظرت اليه پغضب و تحركت تمر من جانبه وهى تنظر اليه نظره ازدراء ثم وقفت وهى تقول
وانت بقا ان شاء الله هتبقى فين
الصراحه هو الكرفان ده الوحيد النظيف فلو معندكيش
لم تدعه يكمل وقالت
لو معنديش ايه يا قليل الأدب
اقترب منها خطوه وهو يقول
لو معندكيش مانع هفضل هنا جمب الڼار علشان البرد وكمان علشان احرسك بدل ما يقرب كلب سعران و لا تعبان او حتى فار منك وانت نايمه
لينتفض جسدها بتقزز وخوف وهى تقول
خلاص خلاص .... خليك هنا
انا مش عارفه بس هو طلعلي منين ياريتنى ما جيت هنا ولا كنت شفته
وكان هو يستمع الى كلماتها وعلى وجه ابتسامه سعاده وقال بهمس
الحمد لله انك جيتى هنا علشان اشوفك واحبك
عاد ليجلس مكانه بعد ان اشار لرواد بيديه ان كل شىء بخير ثم اخرج هاتفه وارسل رساله لوالدها يقول
فى ذلك الوقت كان والدها يقف امام نافذه غرفتها التى يسكن فيها الان هو و والدتها يفكر فى ابنته وهل ما فعله صحيح ليسمع صوت هاتفه قد وصلت اليه رساله ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقراء كلمات أيهم ثم اغلق هاتفه و النافذه وصعد الى السرير لكى ينام
نفخت بضيق وهى تعود لتجلس على السرير من جديد تفكر ماذا عليها ان تفعل انه مچنون هذا مؤكد كيف يريدها ان تركب معه السياره فى السباق وايضا هاتفها اين هو تريد ان تحدث والدها يأتى لينقذها من ذلك المختل بدأت بالبحث عن الهاتف و قلبت الكارفان عليه ولم تجده ارتدت حجابها وخرجت من الكرفان وعلى وجهها معالم الڠضب رفع راسه عن السياره ينظر اليها بابتسامه هادئه زادت من ڠضبها وقفت امامه تنظر اليه والڠضب يجعل وجهها البرىء شبيه بحبه الطماطم الصغيره الذى يتمنى ان يقطف تلك الحبه الحمراء ويتذوقها قالت پغضب كبير
ممكن اعرف فين تليفونى
اعتدل ينظر اليها بتمعن وقال ببرود
معرفش
نظرت اليه بغيظ ثم قالت بعصبيه
يعنى ايه متعرفش انا عايزه فونى عايزه اتصل ببابا
مسح يديه جيدا ثم وضعها فى جيب بنطاله وهو يقول
ايوه يعنى هتكلميه وتقوليله ايه
ظلت صامته تنظر إليه پغضب ولم تستطيع الإجابة عليه ابتسم و هو يقترب منها خطوه وقال
هتقوليله انك مع راجل غريب فى مكان متعرفيهوش من امبارح
ابتعدت خطوه للخلف و هى تنظر اليه بضيق و ڠضب ليبتسم وهو يقول
الاستاذ عبد الحميد عارف انك مع البنات يومين فى الشاليه بتاع رواد و وافق ليه انت بقى تغيرى فكرته وتقلقيهم عليكى
كادت ان تقول شىء ليقول هو اولا
النهارده قرب يخلص وبكره هيعدي بسرعه وبليل السباق والصبح تكونى فى بيتك قولتى ايه
ضړبت الارض بقدمها ثم تحركت من امامه عائده للكرفان دون ان ترد على كلماته
بذل جهد كبير حتى لا يضحك بصوت عالى و عاد الى ما كان يفعله
مر اكثر من نصف النهار و هى جالسه داخل الكرفان وهو بالخارج قد انتهى من تصليح السياره واعدادها كما تمنى اغلق السياره ووقف مكانه يفكر مرت عده دقائق ثم ابتسم بخبث اقترب من الكرفان و طرق بابه بقوه لتنتفض تلك الجالسه بالداخل و وقفت سريعا تشعر بالخۏف ليطرق الباب مره اخرى وهو يقول
يا سيده القصر محتاج اغسل ايدى لو ممكن
اقتربت من الباب وفتحته وهى تقول
انت مش قولت مش هتقرب من هنا
ليفرد يديه امامها فترى يديه المتسخه لتلوى فمها و هى تفتح له الباب ليدلف الى الداخل ومباشره الى الحمام غسل يديه و وجهه ثم خرج ليجدها واقفه فى مكانها عند الباب ابتسم ثم قال
هو احنى مش هناكل النهارده ولا ايه
نظرت اليه بعدم فهم ليقول هو بتأنيب
يعنى المفروض ان حضرتك ست وقاعده هنا ومرتاحه وسيباني فى الشمس بره اتسلق طيب جهزلنا حاجه ناكلها
لتكتف يديها امام صدرها وهى تقول
والله انا مش شغاله عندك علشان اعملك اكل يعنى خاطفنى وكمان عايزنى اخدمك
ليقترب خطوه منها وعلى وجهه ابتسامه لعوب وقال بهدوء
خلاص بسيطه اخدمك انا واعملك احلى اكل
ثم اشار للمطبخ وقال بأدب مصطنع
تسمحيلى
نظرت خلفها الى ما يشير ثم عادت تنظر اليه باستفهام ليقول هو ببرود
اعمل الاكل وانت ارتاحى
قال الاخيره وهو يشير الى الكرسى الكبير الموجود منفردا بأحدى جوانب الكرفان
كانت لا تعلم بماذا تجييه او كيف تعترض تحركت من امامه تغادر الكرفان تماما وتجلس على تلك الصخره التى كان يجلس عليها بالامس
ظل ينظر الى ظهرها ثم اخذ نفس عميق وهو يقول لنفسه
قريب اوووى هبقى امانك و كل حاجه بتتمنيها
وتحرك من فوره ليقوم بأعداد وجبه خفيفه لهم
وكانت هى تجلس فى الخارج تحاول ان تنظم انفاسها انها حين تكون قريبه منه تشعر وكأنها تتوقف عن التنفس جسده العضلى بشرته السمراء ذات الملامح الرجوليه المفرطه و نظره عينيه الواثقه تجعل قلبها ينبض بشده ويجعلها ترتجف حقا
ابتسمت وهى تتذكر انه الان يعد لها الطعام كيف سيكون طعمه و هل حقا يستطيع اعداد الطعام بقلمى
بعد ساعه كان يخرج من الكرفان وبين يديه صحنان بهم بعض الشطائر جلس بجانبها ومد يده بالصحن نظرت اليه وعلى وجهها يرتسم الخجل وقالت بصوت ضعيف
شكرا
ليبتسم وهو يجلس بجانبها و قال
مفيش شكرا ما بينا يارب بس طبيخى يعجبك
نظرت اليه بتعجب و قالت
طبيخ ايه دى سندوتشات بطاطس وبانيه وشويه سلطه
لينظر اليها بحاجب مرفوع وهو يقول
ومعملتيش انت ليه يا شملوله و وابهرتينا بطبيخك
لتنظر الى الامام من جديد وقالت
وانا مالى
ليبتسم بسعاده فهو لم يكن يتخيل ان يجلس معها جلسه مثل هذه قبل الان
كان رواد يتابع ما يحدث معهم من ذلك الكرفان البعيد الذى يجلس به هو وأياد والفتاتان بالنظاره المعظمه
فى الاول والاخر هى فتاه غريبه عنه رغم معرفه والدها بكل شىء و رغم ثقته فى صديقه ولكنه يريد ان يطمئن بنفسه
مر اليوم هادىء فهى دلفت الى الكرفان بعد تناول الطعام واحضرت له كوب عصير وزجاجة مياه و من وقتها لم يراها
فى منتصف الليل خرجت من الكرفان وقالت بصوت يملئه الخجل
ادخل نام شويه بكره السباق وانت بقالك كده يومين ما نمتش
سعاده طاغيه شعر بها وهو ينظر اليها بابتسامه كبيره و هو يقول
مش هتخافى لو قعتى لوحدك
نظرت حولها پخوف ثم قالت بشجاعه واهيه
الڼار موجود اهى وانت متقفلش الباب عليك علشان لو حصل حاجه تسمعنى
هز راسه بنعم وتحرك ليدخل الكرفان فهو حقا يريد ان ينام قليلا فلقد بدء يفقد طاقته
فى الصباح استيقظ من نومه يشعر بالاندهاش و هو ينظر حوله حتى تذكر ما حدث بالامس ثم تحرك سريعا ليخرج من الكرفان
حين خرج وجدها جالسه على تلك الصخره وتستند على ركبتيها بذراعيها و تسندت راسها عليهم وتغط فى النوم
المه قلبه بشده اقترب منها بهدوء وجثى امامها و مد يده و ربت على كتفها برفق لتبدء بالتململ ورفعت راسها تنظر اليه بعدم تركيز ثم انتبهت للوضع فوقفت سريعا ليسقط هو جالسا ينظر اليها بأبتسامه ثم وقف و نفض عن ملابسه التراب ثم قال ومازالت الابتسامه تنير وجهه
انا اسف جدا انا مش عارف ازاى غلبنى النوم كده ارجوكى سامحينى
نظرت ارضا وقالت بخجل
حصل خير انا هدخل بقا علشان عايزه انام
وغادرت من امامه سريعا ولم تسمح له بأى كلمه اخرى ... اخذ نفس عميق وجلس فى نفس المكان الذى كانت تجلس فيه منذ قليل شارد يفكر فيما سيقوم به اليوم وهل سيستطيع ان يقوم به كما يجب ... هل ستتخلص من خۏفها .... ويأتى اليوم الذى تشاركه هوسه
و فاجئه ظهر امام عينيه صحن به شطائر رفع عيونه ليجدها هى تنظر اليه بخجل امسك الصحن لتغادر سريعا ليبتسم بسعاده حقيقيه
مر باقى اليوم دون شىء مهم سوى تجهيزه للسياره وكانت هى تغط فى نوم عميق ناسيه تماما ما ينتظرها فى المساء
وعند الساعه العاشره كان يطرق باب الكرفان بقوه لتستيقظ فزعه وتحركت تفتح الباب تنظر اليه پغضب ولكنه ذهب ادراج الرياح وهى تجده يقف امامها يرتدى بدله حمراء وبها خطوط بيضاء ويضع الخوذه فوق راسه ابتعدت خطوه للخلف وهى تتذكر ما سيحدث وما هى هنا بسبه قالت بصوت مهزوز
انا مش هقدر صدقنى انا ممكن اسببلك حاډثه او انك تخسر صدقنى انا اخر واحده ممكن تساعدك
ليدلف الى الكرفان وهو يقول بصوت هادىء يحمل من الثقه والصدق الكثير
وانا مش محتاج غيرك انت و مش هقبل اى رفض
ظلت تنظر اليه پخوف يصل حد الړعب دون ان تستطيع الحديث ليمد لها يده التى تحمل بدله مشابهه لما يرتديه و خوذه ايضا وقال
مستنيكى بره
مرت اكثر من نصف ساعه وهو ينتظر ولكن بالاخير خرجت جسدها يرتعش و عيونها مليئه بالدموع تجاهل كل ذلك عمدا رغم الم قلبه عليها
واشار الى السياره ظلت تنظر