انتصار قلب بقلم ايمان الصياد
قد مايقدر
مراد لوكا حبيبتى دى رابع مره أعمل مكرونه وانتى ماترضيش تاكليها وكمان كل مره بطريقه ونوع معين ارجوكى حبيبتى كلى علشان نشوف الهوم ويرك
ملك بعندلأ انا عاوزه أكل مكرونه زى الي سلمى بتعملهالى
مراد
ما انا عملتها أهو
ملك كټفت ايدها وقالتله لأ بتاعتك وحشه وبعدها جريت ع اوضيتها
ف الوقت دا مروان كان داخل الشقه لمحها بتجرى ع اوضيتها مشى ورحلها
ملك جريت عليه ودموعها ع خدها مروان قعدها ع رجليه بعد ماقعد ع السرير وسألها
الأميره بتاعتى زعلانه ليه
ملك علشان بابا مش بيحبنى
مروان طيب مين قلك كدا بقا معقول مراد مايحبش ملك لا مش ممكن أصدق أبدا لانه بإختصار مراد روحه ف ملك
ملك بس هو مش بيخلى سلمى تجيلى زى الأول وكمان مابقتش تيجى المدرسه
ملك حاولت تقاطعه لكنه وقفها بإشاره منه وكمل
سلمى مش بتيجى المدرسه لأنها تعبانه مش علشان مابتحبكيش ولازم قبل ماتحكمى ع حد تسمعيه الأول مفهوم
ملك هزت راسها وهى ف الحقيقه مش عارفه حاجه
أما بابا فهو أكتر حد بېخاف عليكى واما تكبرى هاتعرفى دا
مروان وكأنه بيفكر بعد وقت وملك بتبص عليه ومركزه آووى مروان فجأه بصلها وقال ببعض من نظرات الشړ المضحكه تيجى نعمل خطه
ملك صفقت بإيدها وهى بتقوله أنا موافقه
مروان ببلاهه وف نفسه شكلك هاتطلعى مجرمه
ملك قول بقا الخطه
مروان آولا مافيش أكل ثانيا مافيش هوم ويرك ثالثا مافيش مدرسه أصلا ورابعا والأهم مافيش مراد....
مروان اخد باله إنها لسه يادوب طفله خمس سنين فأكيد مش هاتفهم كل الكلام إلى ورا بعضه دا
مروان بهدوء وبيحاول يفهمها لوكا لو عاوزه سلمى ترجع يبقى لازم تسمعى كلامى كله وتنفذيه مفهوم
ملك مفهوم
مروان أنا مش عاوزك تاكلى غير من إيدى انا وبس لغايه سلمى ماترجع يعنى لو بابا قلك تاكلى هاتقوليله أيه
مروان خبط بإيده ع وشه وهو بيضحك ويقول كدا انا روحت ف داهيه
ملك هى كمان ضحكت عليه
ومروان كمل لأ انتى هاتقوليله انا مش هاكل غير من إيد سلمى وبس علشان انت مش بتعرف تعمل أكل مفهوم
ملك يعنى لو قلت كدا لبابا هايرجعلى سلمى
مروان بتأكيد طبعااا وكمل وكمان اما يقولك ياله نعمل الهوم ويرك تقوليله
مروان ببلاهه لأ كدا غبى منه فيه
ملك بضحك ع فكره انا عارفه بس كنت بضحك عليك
مروان ھجم عليها وقعد يضحك معاها بصوت عالى
من المطبخ مراد كان بيقولهم بغيظ
وطو الصوت شويه
مروان وملك اول ماسمعوه حطو ايدهم ع بوقهم وسكتو
وكمل مروان كلامه وهو بيقول
والصبح ف ميعاد المدرسه ماتقوميش أبداا أبداا
و آخر حاجه بقا مراد!! بلاش بوس والا أحضان اققطعى عنه المياه والنور
ملك يعنى ايه مياه ونور
مروان لأ ماهو مش كل حاجه هاتعرفيها يعنى كل إلى عاوزه منك هو ال أنا قلتهولك وبس
ملك حاضر هاسمع الكلام
كلام ايه بقا الي هاتسمعيه
مروان وملك بصو للباب كان مراد واقف وف ايده طبق كبير وعليه كام ساندوتش
مروان بسرعه كنت باقولها تسمع كلامنا
مراد بشك طيب تمام ياله علشان نتعشى بقا
ملك بصيت ل مروان وبعدها نامت ع سريرها واتغطيت كمان
مراد بص لمروان بمعنى ايه دا
ومروان رفع ايده بمعنى ماعرفش..
مراد قرب من ملك وقعد جنبها ويادوب هايخدها ف هى بعديت وراحيت عند مروان ودا خلى مراد يستغرب جدا لان ملك عمرها ماعملت كدا وقام خرج من الأوضه وهو ف قمه غضبه منها ومن سلمى
أما مروان فكانت فرحته كبيره بإن ملك قدرت تنفذ كل تعليماته
وقالها برافو عليكى ي لوكا
ملك ببراءه بس انا جعانه
مروان قومى كلى ياله ولو بابا سأل هاقول انا بس ال أكلت
بقلمى إيمان الصياد
ف البيت عند ساره واخده الاوضه رايح جاى تقوم وتقعد وتقعد وتقوم
خطوه متأجله من فتره يمكن كوقت مش كبيره لكن كإحساس فهى سنين
خلاص أخدت قرارها ماهو لازم تتكلم مش معقول هاتقدر تتحمل نظرات الاتهام دى كتير قضمت آخر ظافر ف ايدها وقامت فتحت الباب پعنف وخرجت ع اوضه أخوها
معتصم ف أوضته وبيتكلم ف الفون وفجأه لقا الباب مفتوح وساره قدامه
نهى المكالمه بسرعه وبصلها بمعنى مالك فيكى أيه
ساره انت أنانى ع فكره
معتصم اټصدم جدا من جملتها دى ..وساره نفسها اټصدمت لأنها ماكنتش جايه تقوله كدا خالص لكن اول ماشافت الفون ف إيده حست انه بيكلم نغم وللأسف الغيره سيطرت عليها ف لحظه
اخدت نفس وقعدت ع الكرسى قصاد معتصم وقبل ماتنطق كان هو بادىء بالكلام
معتصم أنانى لأنى بحب بجد والا أنانى لأنى خاېف ع مصلحتك شاورلها بإيده وكمل
انا غير مروان ومش هاقولك ماتقرنينيش بيه لأ لان ف الحقيقه مافيش اى واجه مقارنه أصلا
انا بحب بجد بحب وعارف إن الي بحبها ماكنتش بتحبنى لكن علشان انا صادق ف مشاعرى حاولت معاها لغايه مابقت بتاعتى ومعايا
لو هنقارن قوليلى مروان عمل ايه علشانك ماهو مافيش واحد مابيحسش بالبنت الي قدامه او مايعرفش اى بنت عينها منه والحقيقه انتى واضحه آووى ي ساره
لو شيفانى أنانى علشان بقولك بلاش مروان فاممكن بسهوله جدا أقولك روحى وعيشى التجربه وأما تاخدى ع دماغك وترجعى ندمانه ساعتها هاتعرفى إن الله حق وتسمعى كلامى بعدها لكن للأسف مش هاقدر لآن ياريتها خبطه ع الراس كان بقا أمرها سهل دى هاتكون خبطه ع القلب ودا للأسف مالوش علاج ولو لقيناه بيكون بعد معاناه مش مروان الي ممكن اخليكى تجاذفى معاه مروان لو كان عاوز يتغير كان اتغير لكن انتى مش فارقه معاه أصلا لأنى متأكد مليون ف الميه انه عارف وحاسس بمشاعرك إتجاه ومع ذالك انتى مش فارقه معاه والا ع باله
معتصم سكت بس دموع ساره زى خناجر ف قلبه بيحس بيها وبيعرف بتفكر ف ايه من قبل ماتتكلم والا تنطق ضمھا ليه بحب وهى ماصدقت وبكت ع حب عاشيته وإحساس كان نفسها يكون ف النور ومتبادل قدام الكل
آ ن ا آسف ه انا أسفهقالتها ساره بتهته
معتصم دموعك غاليه آوى لدرجه أن واحد زى مروان مايستهلش إنك تفكرى مجرد تفكير انك تدمعى علشانه وقبل اى حاجه عاوزك تعرفى لو أنا شايف إن مروان اتغير او ممكن يتغير علشانك صادقينى هاكون انا اول واحد يقف معاكى وفصفك كمان
ساره مشيت ع اوضتها قلبها خاېن وحزين وللأسف مش عارفه تعمل ايه .. مجرد تفكيرها ف شخص غريب عنها فدى خېانه لأهلها وللأسف حتى اما خانت ماعرفتش تعيش سعيده يعنى الخيانه مابتجبش غير الحزن والتعاسه بس
قررت وبتتمنى تقدر تنفذ قرارها دا لأنها ماعندهاش حاجه تانيه تخسرها أكيد واتمنت الليل يفوت بسرعه علشان تواجه حقيقه بقالها سنين ومحدش بيتعذب غيرها
مروان لبس وجهز نفسه للخروج قابله مراد بإستغراب وهو بيقول بتريقه ايه ماقدرتش ع النضافه وقررت ترجع للزباله من تانى
مروان ماردش والا حتى بص لأخوه وفتح الباب وخرج بدون كلام وهو بيعترف فعلا إنه ماقدرش يكون نضيف ورجع للزباله الي يستاهلها
ساق پجنون ومراد وكلامه قدام عنيه وساره ببرءتها هى كمان مش سيباه وف لحظه واحده شرد فيها مع ابتسامه بريئه وصافيه كانت كفيله انها تخلى الدونيا كلها سودا من حواليه
قدام بيت سلمى كان واقف جمال ومعاه واحد صاحبه وف ايدهم سجاير وواقفين يطوحو شمال ويمين وشكلهم يغنى عنهم
رؤفهى البنت دى مش راضيه تيجى معاك سكه ليه
جمال أنا الي سايبها بمزاجى لأنى عاوزها بالرضى ي بأف مش بالڠصب
رؤف لأ ي صحبى انت ال شكلك مش مسيطر ولو كدا يبقى سيبلى انا الموضوع دا وهما يومين وتكون تحت رجلينا
جمال وهو بيسحب من السېجاره لأ وف نفس الوقت هى معاها إسبوع مش أكتر ولو ماكنش يبقى هى إلى جابته لنفسها
رؤف يعم روح بقا كل يوم تقول نفس البوقين وشكلك مش هاتخلص والا هاتعرف تخلص ومن الاخر المزه دى لزمانى
جمال مسك ف هدوم رؤف وصوتهم بقا عالى جدا لدرجه الجيران صحيو ع الصوت
مها ف البلكونه هى وسلمى
مها ربنا يتوب علينا هما الصيع دول كل يوم كدا
سلمى ربنا ياخدهم ويريحنا منهم بقا انا قمت من النوم مړعوبه
مها هانقول ايه بس لأهل ولا بيت زيهم زى كلاب السكك بالضبط
سلمى بس دول أهلهم موجودين وعندهم بيوت كمان
مها ماهو الناس مش بالبيوت والا الأهل أوقات الأهل بتكون زى عادهم بالضبط لأنهم مابيخلوش بالهم من ولادهم ووقتها بيكونو زى الكلاب ف كل مكان
سلمى تصدقى ي ماما عندك حق ياله بقا تصبحى ع خير
مها وانتى من أهله ي روحى
ودخلت كل واحده أوضيتها
وتحت عند جمال و رؤف
رؤف خلاص ي صحبى مش هانخسر بعض علشان بنت
جمال سابه ومشى
و رؤف فضل واقف مكانه وعينه ع شقه سلمى وبينه وبين نفسه بيتوعدلها
ف المستشفى الكل اتفاجىء بخبر حاډثه مروان والمستشفى كلها واقفه بس لخدمته
مراد اول ماعرف اخد ملك ومشى علطول وبعد وقت ف العمليات دخل ملك مكتبه وفتحلها الكرسى سرير ونيمها فيه وفضل هو قدام أوضه العمليات
الدكتور وقف وسلم ع مراد بحكم الصداقه الي بينهم وبعدها طمنه
ماتقلقش هو الحمد الله كويس ذراعه بس الي اتجبس وكام غرزه ف راسه ويادوب كدمتين ثلاثه ف جسمه وخلاص
مراد بزهول كل دا وتقولى بخير انت بتهزر ي عماد
دعماد بضحك الصراحه ايوه وفرحان فيه كمان
مراد ماهو صاحبك وعشره عمر وأكيد عارف كان رايح فين إمبارح
عماد علشان كدا بقولك حاجه بسيطه بس يارب تفوقه قبل فوات الأوان
مرادطيب ممكن أدخل اشوفه
عماد ادخل بس هو نايم أصلا ومش هايفوق دلوقتى الأفضل انك تدخل ترتاح انت شويه
...............
ساره وريهام داخلين المستشفى وحاسين ان فيه حركه غريبه غير كل يوم
ريهام حاسه ان فيه مصېبه هاتحصل
ساره ايدها ع قلبها وبتقول أنا حاسه إنها حصلت فعلا قلبى مقبوض بطريقه غريبه من امبارح انا هاطمن
ع معتصم الأول
ريهام هو ليه ماجاش معانا النهارده
ساره بيقابل نغم علشان يحدد معاد مع باباها
ساره كلمت معتصم واطمنت عليه فعلا وهما ماشين قابلو كذا حد من اصحابهم وريهام سألتهم بفضول
ربهام ف ايه ي جماعه
واحد زميلها طيب قولى صباح الخير الأول
ريهام ببراده صباح الخير مساء الفل ها بقا ف ايه
بنت تانيهدكتور مروان عامل حاډثه جامده جدااا
ساره حست ان قلبها هايقف وعرفت ليه قلبها كان مقبوض بالطريقه دى
ريهام حاسه بساره لأنها بتعانى زيها مهما ترسم البسمه إلا انها مكسوره