انتصار قلب بقلم ايمان الصياد
المشروع...اول ماركبت التاكسى اڼهارت بجد ماكنتش متخيله ان الابتذاذ دا شىء حقيقى لأنها ماتعرضتلوش قبل كدا لكن دلوقتى هى موجوده فيه والصوره اصبحت واضحه وضوح الشمس قدام عنيها..ماهو مش اى حد ممكن يعمل كدا !!
وسؤال واحد جيه ف بالها ودا خلاها تذيد ف بكاءها
وهو ان إل بيمشى كويس دلوقتى هو إلى بيتقال عليه شمال !!
ملك جريت عليها ومراد فضل واقف مكانه يراقب سلمى!! وإحساس جواه مخليه متأكد ان سلمى فيها حاجه لآن ببساطه مش هى دى سلمى ال دايما بتضحك وتهزر !!!
سلمى أخدت بالها من مراد لكنها فضلت التجاهل وكمان بعد إل اتعرضتله دا مش عارفه اذا كانت هاتكمل ف شغلها عنده أو لأ !
ف البيت عند مامه سلمى كانت مها قاعده ف أوضتها وفاتحه ألبوم صور وماسكه ف ايدها صوره واحده لبنتين اى نعم فيهم شبه من بعض لكن الشبه بعيد كل البعد واحده عيونها سود والتانيه عيونها عسلى بياض بشرتهم واحد لكن ملامحهم مختلفه وكمان اعمارهم مختلفه واحده يادوب سانتين والتانيه كانت عمرها أربعه سنوات وتقريبا مافيش غير الصوره دى بس الي بتجمع البنات دول مع بعض!! دمعه نزلت من مها وهى بتأنب نفسها بعد العمر دا كله مش عارفه تعمل ايه او تصحح إلى هى عاملته اذاى ! وافتكرت من أكتر من عشرين سنه وجوزها داخل ببنت عمرها اربع سنين رهينه عنده!! قلبها انتفض من الړعب عليها البنت شكلها نضيف باين من لبسها وملامحها انها بنت ناس ف اليوم دا مها مأخدتش صډمه واحده لأ دى أخدت أكتر من صډمه وكل صډمه منهم كانت كفيله بإنها تنهى حياتها لكن وقفت وصمدت للنهايه بعد ماعرفت كل الحقايق إلى كانت قدامها مجرد ماسك تحت دراع الفضيله والرحمه !!
لكن قبلتها بصدر رحب وشكر لله عز وجل ع مابتلاها بيه....
لكن ربنا فعلا عوضها ف نفس اليوم وجوزها داخل عليها ببنت عمرها أربع سنين وهو بيقولها خلى دى عندك بس كام يوم !! وقتها ابتسمت وهى بتقول ان دا عوض ربنا ليها..لكن قبل ماتستمتع بدا كان جوزها بيفجر أكبر قنبله ممكن انها تصدقها او تستحملها
مها بعدم استيعاب يعنى ايه وبنت مين دى أصلا
عبدالله دى بنت ضابط لسه ماسك منصبه من كام سنه وشكله فرحان بيه لكن ع مين انا إلى هاجيب نهايته.......
مها أنا مش فاهمه حاجه انت مدرس وفحالك ايه دخل الضباط بيك
عبدالله بسخريهوهى شغلانه المدرسه دى كانت هاتقعدك ف الشقه الي ع البحر دى وتدخلك النوادى ال انتى فيها دى!! والا تجيبلك عربيه اخير موديل! فوقى ي مها وبلاش دور الميثاليه إلى انتى عايشه فيه دا
عبدالله قرب منها ووقف قدامها وعيونه ف عيونها هو بيقول ببجاحه ايوه ي مها تفكيرك صح كنت بشتغل ف المخډرات......
انا طلعت مابخلفش!! قالت مها جملتها وكأنها بتقوله شوف عقاپ ربنا عامل ازاى
رغم اهتزاز عبدالله وأنه مش هايكونله ابن من مها لأنها يعتبر الحاجه الوحيده والصادقه ف حياته اتكلم بهدوء مين قال كدا احنا عندنا بنت
مها خبطته ف صدره بكره وغيظ وهو فضل مكانه بيمتص كل ڠضبها وكأنه ماعملش اى حاجه وكأنه أمر مسلم بيه......
اخيرا قعدت مها بإنهيار وهى بتقول بعذاب حرام عليك ليه بتعمل كدا ليه خالتنى اكرهك ف لحظه كدا !
قبل مايرد كان موبايله بيعلن عن اتصال رد بحظر تحت نظرات مها
عبدالله طيب اعمل ايه
....... اى حاجه المهم انك تسيب شقتك حالا واى حاجه تخصك فيها لازم تختفى
عبدالله قفل وبص لمها إلى لسه زى ماهى قاعده ف الارض...دخل اوضته بسرعه ولم كل حاجه تخصه من شهاده ميلاد او تخرج او حتى قسيمه جواز....
ف الوقت دا مها استغلت انشغاله وأخدت سلمى ونزلت من غير ماتفكر ف اى حاجه
وفى الأوضه كان عبدالله يادوب خلص وخارج لقا نفس الشخص بيتصل تانى
عبدالله بتوتر خير
..... مراتك اخده البنت وراحه فين !
عبدالله خرج من الأوضه والموبايل ف ايده وبعدها قال بدون تردد أنا إلى قلتلها تمشى لغايه ماخلص
الراجل بشك طيب تمام
عبدالله قفل بسرعه وكلم رجالته علشان يروحو ورا مها ويشوفها هاتروح فين.....
بعد وقت خلص وقفل الشقه.....
مها أخدت البنت وراحيت حى كانت الداده بتاعتها منه وهناك عفاف الداده اتفاجأيت بيها وهى شايله بنت صغيره
عفاف بترحاب اتفضلى ي بنتى
مها شكرا ي داده
عفاف بتساؤل مين دى
مها بتلقائية وهى بتضم البنت لصدرها بنتى
عفاف ماتكلمتش بس حاسه ان فيه حاجه غريبه وكمان سكوت مها دا قالقها بذياده ......
عدى اول ييوم وف التانى كان عبدالله واقف قدام بيت الداده عفاف ....
مها ماستغربتش كتير لأنها كانت متأكده من ال عرفته انه هايقدر يوصلها بسهوله جداااا......
مها من غير مقدمات ولف ودوران انا مش عاوزه منك اى حاجه غير ورقه طلاقى والبنت دى
عبدالله قرب منها وهو بيحاول يمسك ايدها لكنها اتراجعت وعيونها كلها تحزير!
عبدالله بهدوء خلينا نتفق أولا مافيش طلاق...ثانيا
مها بعصبيه قاطعته هو لسه فيه ثانيا انت جايب الجباروت دا منين انا ازاى كنت عاميه كدا عن حقيقتك
عبدالله أنا لو مابحبكيش مكنتش هفضل متمسك بيكى حتى بعد ماعرفت انك مابتخلفيش
مها بسخريه بتحبنى!بتحبنى ازاى وبأنهى طريقه بالظبط
عبدالله قعد ع الكرسى وكأنه ماسمعهاش واتكلم بكل هدوء مستفز بصى انتى لازم توافقى لان ببساطه ممكن اخد منك البنت وأمشى وبردو مش هاطلقك فأسلم حل دلوقتى إننا نفضل مع بعض إحنا الثلاثه.....ودلوقتى هانطر نفضل هنا لان المكان مضمون ومحدش يقدر يوصلنا فيه وكمان بالنسبه لداده فأنا هاجبلها بيت تانى تعيش فيه
مها وافقت تحت ضغط عبدالله وفعلا فضلت علشان خاطر سلمى وال بطريقه معينه ورشاوى كتيييره قدر انه ينسب البنت ليه هو ومع الوقت والسنين سلمى نسيت عليتها كلها
ومها رفضت إن عبدالله يصرف عليهم من فلوسه الحړام وطلبت من الداده انها تعلمها الخياطه وفعلا اتعلمت وبقت تفصل لكل أهل الحاره ال ساكنه فيها. ....وبعد كام سنه ماټ عبدالله وماټ سره معاه!!!
مها فاقت من ذكرايتها الأليمه ع صوت خبط قامت من مكانها ومسحت دموعها وخرجت تفتح الباب واټصدمت اول ماشافت جمال ورؤف قدامها ولتنين شكلهم مايبشرش بالخير أبدااا.....
مها خير يابنى ف ايه !
رؤف بقله أدب شكلك ياحاجه لسه صاحيه من النوم وماشوفتيش إل متعلق ف الشارع !
جمال بصوت غاضب بقى بنتك عملا عليا انا الخاضره الشريفه وهى مقضياها
مها ماحسيتش بنفسها غير وهى إيدها معلمه ع خد جمال وجمال نفسه واقف مزهول ورؤف لا يقل عنه
!
جمال بغل وعضب وعدم احترام لفرق السن زقها وقعها ولأنه فجأها برده الفعل دى فوقعت ع الأرض ولسوء حظها كان فيه طربيزه وعليها مزهريه وللأسف مع الرجه والوقعه المزهريه اتحركت من مكانها وجت ع دماغها مباشرتا...
رؤف وجمال جريو ع تحت اول ماشافوها ڠرقانه ف ډمها!!
.....................
مروان لبس وجهز نفسه للخروج وهو مصمم انه لازم يتكلم مع ساره بأى طريقه وأى شكل
وصل الكليه والكل عينه عليه!! هو عارف ان النهارده يوم غير أى يوم..وان النظرات دى غير النظرات قبل كدا لآن ببساطه معتصم شير الخبر ع السوشيال ميديا وأكيد كل الطلاب عرفو
دخل بكل ثقه وكأن مافيش حاجه حصلت ويبال ثقته ذايده أكتر عن اى وقت تانى!!
دخل المدرج وهناك عينه كانت بتدور عليها وف الوقت نفسه كانت ساره بتتخبى منه ومن عيونه
ريهام بحزن ع الكل مسكت ايد معتصم لأول مره وبرجاء علشان خاطرى بلاش تعمل مشكله.....
معتصم مسك ايد ساره وضغط عليها جامد وهى عيونها ف الأرض مارفعتهمش
اخيرا خلصت محاضرتهم تحت نظرات الجميع ال متشفى وال شمتانوال مش مصدقوكمان ال حزين
الكل خرج ومعتصم فضل قاعد لآخر واحد ورفض يخلى ساره وريهام يمشو هما كمان
مروان ابتسم بذكاء لانه كان متوقع كدا من معتصم ففضل هو كمان مكانه .....
معتصم قرب بغل وكره لمروان وخلاص كور ايده وهايديه بالبوكس ف وشه كان مروان ماسك ايده ولاويها ورا ظهره وبكل عقل قال
مروان انت فاكر انى ماقدرش اقف قصادك!
معتصم انت
مروان ضغط أكتر ووشه أحمر وبص لساره شاف علامات الفزع ع وشها ودموعها إل نازله بدون توقف ساب معتصم وبصله وهو بيقول انت بالنسبه ليا عيل هو آه فرق السن مش كبير لكن العقل عمره ماكان بالسن......انا اتنازلت عن حقى ف تشويه سمعتى رغم أن كان ممكن ارفع عليك قاضيه واكسبها بردو وتحديدا ان مامعكش اى دليل ع صحه كلامك....
معتصم بإستفزازوهو ف أكتر من الرقاصه بنفسها تجيلك وتقولك الخبر !
مروان بص لساره ال مانتقطش وشاف ف عيونها الحزن والخزلان لعڼ نفسه مليون مره لكن مافيش ف ايده حاجه يعملها حاليا......
معتصم وقف قدامه تانى وبنبره تحدى تعرف انت ممكن تطول نجوم السما بإيدك لكن ساره مستحيل ولو ع النفوز والسلطة فأنا افوقك بكتير جدااا فبلاش تلعب معانا بالطريقه دى ...وابعد احسنلك
مروان عاجبنى فيك قوتك ودفاعك لأختك بس ماتخليش دا ينسيك انى الدكتور بتاعك وان النفوز موجوده برضو لكن ف الحقيقه انا مش عاوز ادخل ف الديره دى كل ال انا طالبه هو التوضيح مش أكتر
ساره اخيرا نطقت وهى مستغربه بجد قوه مروان هو ممكن ېكذب معتصم او ممكن ېكذب الدنيا كلها لكن اذاى هايكذبها وهى كانت شايفه كل حاجه قدام عنيها
هو انت كدا ازاى يعنى انت بتكذب الكل طيب وانا اذاى هاتكذبنى وكل حاجه كانت قدامى أصلا
مروان بحزن ماهو مش كل إل بتشوفه العيون بيكون حقيقه
معتصم سحب ساره وريهام خرجت ومحدش فيهم سمع لمروان وكمان محدش رد ع كلامه لانه خلاص حكمو ونفذو ........
بعد وقت مروان ف عربيته كان عماد بيرن عليه
عماد فينك رنيت كتير ماكنتش بترد
مروان سيبك من كل دا عملت ايه ف ال قلتلك عليه
عماد الميعاد النهارده بليل الساعه 12
مروان بتنهيده طيب تمام .هستنى تليفونك
قصص وروايات بقلم ايمان الصياد
..................................
سلمى خرجت آخر اليوم والمفروض انها هتاخد ملك وتروح مع السواق لكن حست ان فيه شىء غلط بتكلم مامتها كتير مابتردش جرس بس محدش بيرد قلقها ذاد ع مامتها لان ف العاده مها بترد عليها من أول مره.....استأذنت من مراد ان السواق يوديها البيت الأول تطمن ع