الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 92 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


مكتبها وتخبرها بانها عليها متابعه الايميلات الخاصه بالشركه من اجل ترجمتهم واعاده ارسالهم .
حياه مستر ماجد اتصل بيه وبلغني ابلغك تترجمي الايميلات بتاعه انهارده وتردي عليهم 
ضيقت ما بين حاجبيها باستغراب اتصل ... ليه هو مستر ماجد مش جاي الشركه 
لا مش جاي عشان عمه تعبان فى المستشفى 
تسألت بقلق عمه تعبان  

همت رنا بالانصراف وهى تحدثها بجديه 
ايوه يا حياه أنا بقول ايه من الصبح يلا بقى ركزي كده عشان تشوفي شغلك وتنفذي اللى مستر ماجد طلبه عشان أي غلطات هو مابيسمحش فى اى غلطه تخص شغله وأنا كمان رايحه اشوف شغلي سلام ..
تابعت حياه عملها بقلق بعدما حاولت مهاتفه شقيقها لتعلم منه هل بالفعل والد ايسل متعب وبالمشفى الان وشعرت بالقلق عندما وجدت هاتف شقيقها مغلق بالفعل وخشت ان تهاتف ماجد بذلك الوقت ..
بالمشفى وبالتحديد داخل غرفه العمليات
كان هاشم ممدد اعلى الفراش بلا حول منه ولا قوه بعالم اخر لم يشعر بمن حوله وايسل تجلس بركبتيها أمام راسه وتمسك بيده داخل راحه يدها وتنساب دموعها بصمت اقتربت من اذنه تهمس بداخلهم 
داد حبيبي أنا جانبك ولن اتركك كون قويا كما اعتدت عليك لا تستسلم داد فمازالت بحاجتك أنا واخي لن اتحمل الحياه بدونك .
هذا الاثناء كان حاتم يتابع العمليه بدقه وعاصي يقف جانبه يعمل كمساعده واسر أيضا يحاول التماسك وهو ينظر لقلب والده الذي خرج من صدره ويحاولو على اصلاحه واعادته ينبض للحياه من جديد شعر وان روحه هى التى تنسحب منه رويدا رويد  
تطلع لوجه والده الساكن امامه بلا حراك والى وجهه شقيقته الباكيه التى تحتضن بوجه والدهم ومازالت تهمس باذنه ومتشبثه بيده بقوه تخشي فقدانها انسابت دمعه حارقه لرؤيته هذا المشهد.
فلم يحظي بوجود والده جانبه بعد هل كان يتحمل الالم ويتماسك من اجل ان يلتقي به ويحتضنه ثم يرحل عن الدنيا  
ظل شاردا بوالده الممدد امامه الذي حرم منه وبعدما شعر بوجوده هل يفقده دون محاربه منه هل الدنيا تعانده وتقسو عليه بهذه الدرجه  
رفع بصره ينظر لاعلى ويهتف داخله مناديا الله سبحانه وتعالى ليقف جانبه ويستمد منه القوه والعون يطلب رحمته به وبوالده وبشقيقته التى كلما ينظر إليها تزفر عيناه الدموع لم يعد يتحمل كل هذا ..
زرع زيدان الردهه ذهابا وايابا قلقلا على حال شقيقه ويحاول كل من مد ومعتز التماسك من اجل التخفيف عن حاله القلق التى سيطرت على والدهم هم أيضا يشعرون بالقلق والحزن ساكن اعماقهم من اجل ما أصابه عمهم ولكن يحاولون اطمئنان والدهم ..
كانت تجلس فريده بقلق وهى ممسكه بكتاب الله تقرا ما تيسر من القرأن الكريم وتنجاي ربها من اجل شفاء والد ابنائها فهي لا تريد الحزن يسكن ابنائها ولا تريد لهم فقدان أعز الناس لقلبهم .
وعلي وعمر يجلسون بجانب والدتهم ويترقبو خروج والدهم واشقائهم من اجل الاطمئنان عليهم وعلى والديهم ..
ساد الصمت لعده ساعات ينتظرون امام غرفه العمليات بقلب منفطر جميعهم بحاله يرثي لها ذهنهم مشتت قلبهم يتضرع لله بان تمر تلك اللحظات القاتله ويستمعون لخبر يشفي صدورهم جميعا ...
بعد مرور ست ساعات داخل غرفه العمليات انتهت العمليه بسلام دون ان يحدث اي مضاعفات داخل العمليات وبعدما تولى اسر اغلاق چرح والده شعر بالسکينه داخل قلبه فقد مرت الساعات داخل تلك الحجره كاعوام كان يريد التسابق مع الزمن من اجل مرور الوقت للاطمئنان على صحه والده .
كان انظاره مصوبه إليها طوال الوقت وهو يشعر بالشفقه على حالتها تلك ولكن عندما انتهت العمليه نظر لها بلهفه يريد ان يقترب منها ويطمئنها الى ان سبقته يد حاتم الحانيه وهو يربت على كتفها بحنان 
الحمدلله يا حبيبتي بابا بخير والعمليه مرت بسلام 
نظرت له بعين محمره من اثر الدموع والحزن الساكن بهم واجابته بوهن 
مازال الخطړ لم ينتهي بعد 
تنهد حاتم بحزن وجذبها لتنهض من جلستها هذا ليجعلها تقف فى مقابلته ويحاوط ذراعيها 
بس ربنا كبير ولازم كمان يكون جوانا امل وثقه وعلى يقين ان ربنا كبير ورحيم بعباده قولي يارب يا بنتي وهو القادر على كل شيء يحيي العظام وهي رميم ..
لاحت شبه ابتسامه اعلى ثغرها وهى تقترب منه تقبل وجنته شكرا عمو 
ربت على احدى ذراعيها بحنان احنا أهل يا بنتي ومافيش بينا شكر فاهمه انتي عندي زى ولادي واكتر كمان يلا بقى كلكم بره عشان تطمنو العيله وأنا بنفسي هطمن على وضع والدكم فى العنايه ..
غادرت ايسل العمليات برفقه اسر وجدو الجميع فى انتظارهم بلهفه طمئنهم اسر لوضع والده الى ان تنفسوا الان بارتياح. 
تقدمت فريده من ابنتها تعانقها بحنو لتتشبث الاخيره باحضان والدتها لتغمض عيناها بقوه لا تريد الابتعاد عن تلك الحضن الامن لها ..
كان ېصرخ بقوه على تلك الفتاه التى ظهرت امام سيارته فجأة ليتحكم بالوقود ويحاول إيقاف السياره قبل
 

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 140 صفحات