رايات العشق بقلم فاطمة الالفي
تيشرت بني واعلاه كنزه قصيره سوداء وحملت حقيبه كروس بيج وانتعلت حذاء بوت من خامه الشمواه باللون البني ثم غادرت غرفتها لتلتقى بافراد العائله على مائده الافطار تناولت طعامها بصمت ثم غادرت المنزل برفقه معتز كعادتها ...
اما عن اسوان فكان يجلس بمطعم الفندق يتناول الإفطار وقعت عيناه عليها أثناء قدومها لداخل المطعم تبحث عن طاوله شاغره لتتناول طعامها ولكن كان المطعم يعم بالكثير من السياح واهل البلده ولذلك لم تجد مكانا فارغا كانت تهم بترك المطعم ولكن اتاها صوته الجاد وهو يقف خلفها
دارت وجهها ونظرت له بغرابه وهى تحدث نفسها هل حقا يقف امامها ويحدثها بتلك اللباقه فهى ليس عادته منذ أن التقت به لذلك ظلت متسمره مكانها
قطع شرودها وحديثها مع النفس وهو يطرقع باصابعه امام وجهها
انتي يا انسه أنا بكلمك
اطلقت ضحكه رفيقه ولم تخفيها منما جعله يشعر بالضجر ويعاود لحدته مره أخرى
تركها خلفه تنظر لابتعاده وهى ټضرب بكفيها على هذا الشخص الغير طبيعي
يا سبحان الله فى اقل من فستو ثانيه بيتحول هههه
اقتربت من الطاوله التى كان يجلس عليها وطلبت لها وجبه الإفطار التى التهمتها بعجاله لكي تلحق به فهى قررت تلاشي غضبه لكي تستمر بعملها فهى تعشق السياحه والارشاد هى متعتها الحقيقيه عندما تستجمع قوتها وتتحدث بجديه عن المعالم الاثريه وعن السياحه داخل وخارج البلاد ..
اليوم اخر يوم لنا هنا بهذه المدينه الساحره وسوف نذهب إلى معبد فيله ثم المتحف النوبي وننهى اليوم بجزيره النباتات وفى الصباح سوف نلحق بالطائره للعوده الى القاهره .
اجاب الجميع بحماس اجل مستعدون ..
نظرت اليه لتخبره بماذا اخبرتهم لكي يستقلو بالباص المتوجه الى معبد فيله أولا لم يعطيها أي رد سوا هزه خفيفه من رأسه ثم وضع يديه داخل جيب بنطاله واسرع فى خطواته يقف امام باب الباص ليشرف على دخول الفوج باكمله الى ان صعدت هى الأخرى ليصعد خلفها ثم يغلق باب الباص ويجلس جانبها وهو يشير الى السائق بالتحرك .
اما عنه فهوعاد بظهره للخلف وتصنع النوم وهو يخفي عيناه خلف نظارته السوداء ولكن كانت حدقتيه مصوبه على حركات يدها المضطربه وهو يستمع لاطراف اناملها التى تنقر على شاشه هاتفها بارتعاش يعكس عن داخلها من توتر كافح أيضا باخفاء ابتسامته خلف قناع الجمود ...
طرقت الباب ودلفت لتلقى عليه التحيه بابتسامتها البشوشه ولكن تفاجئت من عدم وجوده بحثت عنه داخل المرحاض فلم تجده شعرت بالقلق وغادرت لتبحث عنه .
تسالت احدي الممرضات عنه
اين المړيض الذي بغرفه 222
دخل العمليات من خمس دقايق
من الطبيب الذي سيجري العمليه
دكتور عاصي
اسرعت فى خطواتها الى ارتداء ملابس العمليات ودلفت خلفهم الغرفه
كان يتحدث بانفعال
تخدير
وضع طبيب التخدير المخدر داخل الكانولا ببطئ وهو يطلب منه قراءه الفاتحه .
ثم غاب اسامه عن الوعى ليبدء عاصي وهو ينظر حوله
فين باسل
تقدمت ايسل فى تلك اللحظه سوف ارفاقك
نظر إليها پحده ولم يعطيها اهتمام ثم صړخ بالممرضه
أنا بقول فين باسل
هم باسل بالاقتراب
آسف يا دكتور بس كنت بطمن على حاله
عاصي بجديه
خد مكانك وانتي اتفضلي بره
نظر الجميع الى ايسل پصدمه ولكن تحدثت ايسل بثبات
ولكن هو من طلب مني ان اظل جانبه أثناء اجراء العمليه ووعدته بذلك
صړخ بانفعال وظهرت عروق عنقه بقوه
اطلعي بره اوضه العمليات يا دكتوره مش محتاجك معايا
ابتلع باسل ريقه وشعر بالحزن من اجل احراجها بهذه الطريقه امام الجميع اما هى فعادت للخلف وهى تغادر غرفه العمليات وهى تشعر بالحزن بسبب وعدها التى قطعته لهذا الرجل الممدد داخل غرفه العمليات يصارع بين الحياه والمۏت وغاضبه بسبب تلك المعامله القاسيه معها ولكن ظلت امام غرفه