رايات العشق بقلم فاطمة الالفي
الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وخلال ثواني كانت فى ثبات من اثر تعب جسدها وارهاقها خلال اليومين الماضيين ولم تشعر بحراره جسدها التى ترتفع ويتساقط العرق من جبينها بكثره ...
فاق من صډمته على رنين هانفه ليجيب على والده وكانه وجد طوق النجاه
ابتعد عن غرفتها ليتحدث بصوته المنكسر ويقص على والده ما حدث وتذرف دموعه المنهمره بحرقه على ما اصاب محبوبته التى تمناها ان تصبح زوجته وتكتمل حياته بوجودها ولا يعلم ما يخفيه القدر لهم ..
بعدما أغلق الهاتف مع والده عاد الى حيث كان وظل يسترق السمع فلم يجد شئ سوا السكون ليزاد قلقه ويهتف مناديا باسمها فلم ياتي بالرد ليحاول فتح الباب وهو يسدد له ضربات قويه لكي ينفتح وبعد عده محاولات انفتح الباب على مصرعيه ليركض الى فراشها يتأمل وجهها الشاحب وجبات العرق المتناثره اعلى جبينها ليتحسس جسدها بقلق ليجد حرارتها المرتفعه انسابت دمعه حارقه اعلى وجنته وكتم صرخته بداخله وغادر الشقه فى عجاله لياتي بخافض للحراره وبعض الفيتامينات لتساعدها على تقويه المناعه لكي يهاجم جسدها هذا الفيروس اللعېن وابتاع بعض الكمامات والقفزات لكي يظل جانبها ولا ترفض وجوده بعدما ترا انه ياخذ الاحتياطات اللازمه ..
لكن دون جدوى فقرر الاتصال بعاصي ولكن الأخير لم يجيب على هاتفه فقد كان منشغل باعطاها حافض الحراره والادويه الذي جلبها ويظل ينظر لساعته بين الحين والآخر ينتظر قدوم سياره الاسعاف المجهزه لكى تصطحبهم الى القاهره ...
وخلال نصف ساعة كان امام باب المنزل يدق الجرس ليفتح له اسامه ويستقبله بترحاب فهو على علم مسبق بزيارته ولكن يغفل عن سبب تلك الزياره ...
الفصل السادس والثلاثون
منعه عاصي من الاقتراب ولكن اسر حاول افلات نفسه لېصرخ عاصي مناديا بباسل صديقه ليمنعه هو الاخر من الاقتراب .
ايه اللى أنتو بتعملو ده أنا عايز اطمن على اختي أنتو فاهمين ابعدو عني ..
تحدث عاصي وهو مازال محاوطه ايسل هنا هتكون تحت عنينه وهتطمن عليها بس لازم تكون فى حجر صحي وأنا هكون جنبها ماتقلقش
ابتسم عاصي لاسر وهو يتركه بعد أن تاكد من ابتعاد ايسل ووضعها بغرفه خاصه لتلقى العلاج اللازم ..
عشان انا كنت معاها ومخالط حالات يعنى انا كمان هاخد نفس العلاج وابعدو عني بقى لانقلكم الكورونا
تحدث جاسر من خلفه ابعدو عن الفيروس ده عقموه
ضحك عاصي بقوه ونظر لهم بجديه أنا لازم اتابع حاله ايسل مش فاضيلكم
هز راسه بالايجاب ان شاء الله ايسل قويه وهتقاوم
لسه مافيش مصل للفيروس وخاېف عليها بجد
تنهد بحزن وهو يبتعد عن اسر من امتى بنفقد الامل يا دكتور.
ابتعد عنه متوجها الى غرفه ايسل وقبل ان يدلف لداخل وجد والده يعطيه الملابس الواقيه لكي يرتديها قبل ان يرافق محبوبته بغرفتها ..
داخل منزل اسامه كان يجلس بالصالون برفقه رامي الذي يقص عليه سبب زيارته بمنزله .
اهلا وسهل يابني شرفتنا ونورتنا
بنورك يا حاج أنا عارف ان حضرتك مستغرب الزياره دي
انت تشرف فى اى وقت
تنحنح رامي قبل ان يتحدث بما اتى من اجله
أنا يشرفني نسب حضرتك وجاى انهارده طالب ايد الانسه روعه بنت حضرتك
اندهش اسامه من مطلبه وتسأل باستغراب بنتي أنا بس يعنى هو حضرتك تعرفها منين ولا شوفتها فين قبل كده دي مره ولا اتنين بس اللى اتقبلتو
ابتلع ريقه بتوتر وهو يخبره بحقيقه عمل إبنته بمكتب المحاسبه الخاصه به وقص عليه كل شيء يخصه وعن وجود الصغيرتين بحياته وانهم ليس لهم سندا بهذه الدنيا سواه واذا وافقت إبنته على الارتباط منه لن يتخلى عن الطفلتين فسوف يظلون تحت مسئوليته ولن يتخلى عنهما بعدما التقى بهم .
أستمع له اسامه باهتمام وشعر بانه شاب جاد يعتمد عليه ومسئول عن أطفال ينتمو إليه رغم انهم ليسوا من دمه كبر بنظره ولم يندهش عندما علم بعمل إبنته .
أنا كنت عارف ان روعه بتشتغل بس كنت مستني منها تقف قدامي وتعرفني بنفسها أنا مبسوط بيها انها عايزه تتحمل المسىوليه لم شافتني مريض وراقد فى السرير والدتها معرفاني