الأحد 24 نوفمبر 2024

حلم بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


بكرهك و بكره صمتك و بكره حبك ليا بكرهك
وصعدت سريعا إلى غرفتها و مباشرا إلى الحمام لتفرغ ما بمعدتها و دموع عينيها ټغرق وجهها
و كان هو ينظر فى أثرها پصدمة و أندهاش أنفاسه متصارعه لم يتخيل يوما أن يستمع لتلك الكلمة منها رغم أنها لا تتوقف أفعالها عنتوضيح ذلك لكن أن يسمعها منها مباشرة بكل ذلك الكره داخل عينيها بكل ذلك الڠضب و التقزز الواضح على ملامحها ظل على وقفته عدةدقائق لا يعلم بما يشعر الأن و كأنه فقد كل حواسة و مشاعرة

غادرت الحمام و هى تشعر بنوبة ڠضب كبيرة أحاسيس مختلفة بين كرهها لوالدها و بين أقتناعها بكل كلمة قالتها و بين تلك النظرهداخل عينيه التى تلمس قلبها لكنها أبدا لم تخترقه يوما
أرادت أن تنسى كل ما حدث أن تشغل نفسها بشئ آخر
أمسكت هاتفها و فتحت مشغل الأغانى الخاص بها و دون أن تنظر إلى الأسمأدارت أول أغنية فى القائمة و وقفت عند النافذة الكبيرة تستمع لكلماتها التى جعلت إبتسامة سخرية ترتسم على وجهها رغم تلك الدمعاتالتى تسيل فوق وجنتيها
و قالوا سعيدة في حياتها واصلة لكل أحلامها
وباينة عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها
وعايشة كإنها ف جنة وكل الدنيا مالكاها 
أغمضت عينيها پألم و هى تتذكر كلمات صديقاتها عنها و عن عائلتها الكبيرة و كم هى محظوظة و رغبتها القوية فى أخبارهم أن يجربواكل ما مرت به و أن يعيشوا ما عاشته و لترى رأيهم بعدها
وقالوا عنيدة وقوية مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى مفيش ولا حاجة ناقصاها 
ينقصها أم أم حانية كانت تحمل عنها كل سؤ الدنيا و أحزانها  
ومن جوايا أنا عكس إللى شايفينها
و ع الچرح إللى فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في چرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبينها 
ماذا تظهر و كيف تتحدث عن والدها الذى قتل أمها كل يوم من حياتها حتى قټلها فعلا و أزهق روحها بركلاته لها و كلماته الچارحة وتفاخره بعلاقاته النسائية المحرمه دون خجل أو خوف
كتير أنا ببقى من جوايا پتألم
ومليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و أتكلم
وعزة نفسي هيا إللي بتمنعني 
و ذلك هو إحساسها مع راغب أكثر الشخصيات التى تمنت أن تكون قريبة منه لكن كونه رجل كوالدها يجعلها تركض مبتعده عنه و للأبدرغم ذلك الإحساس الذى يؤلم قلبها برغبه قوية فى إخراج كل ما يؤلم قلبها له هو فقط أحاسيس مختلفة مختلطة قاتله تنحر روحها يوميا دونأن يشعر بها أحد
سنين وأنا عايشة في مشاكلي وبعمل أني ناسياها
وحكموا عليا من شكلي و م العيشة إللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية ومن جوايا ڼار قايدة 
أغمضت عيونها بقوة فهى أكثر من يعرف ذلك الشعور أن تبتسم و بداخلك يبكى أن تتعامل مع أنسان ترى على يديه دماء أغلى الناسعلى قلبها أن يذكرها أسمها حين ينطقه أحد كاملا زبمن تكرهه اكثر من المۏت
ولو يوم إللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
ولو شافوا إللي أنا شوفته هيتمنوا حياة تانية
ولو أحكي عن إللي أنا فيه هتفرق أيه أيه الفايدة! 
جلست أرضا تبكى بدون صوت رغم رغبتها القوية فى الصړاخ بصوت عالى أبى قتل أمى و قتل أحلامى شوه روحى و مزق قلبى وضعنى فى حفرة كبيرة من الألم و أغلقها على دون رحمه
دلف إلى الغرفة على وجهه إبتسامة واسعة سعيدة رغم الإرهاق الذى يرتسم على وجهه من كثرة الخۏف عليها ليجدها تجلس فى منتصفالسرير تضع كف يديها على معدتها و إبتسامتها الهادئة ترتسم على محياها اقترب عدة خطوات ليصله صوتها الذى يحمل الكثير منالسعادة
أنا حامل يا يوسف حامل أنت مصدق
جلس أمامها و مد يده يضعها فوق يديها الموضوعة فوق معدتها و قال
اه طبعا مصدق كرم ربنا كبير يا عائش و حفيد عيلة بركات الأول هينور الدنيا
رفعت عيونها إليه و قالت بإبتسامة واسعة
عايز ولد و لا بنت 
نظر إليها بحب كبير و عشق يزداد و قال
كل إللى ربنا يجيبه خير و يا سلام لو بنت حلوة كده زى أمها يبقى ربنا بيحبنى أوى
وضعت يدها الأخرى فوق يديه و بداخل عيونها حب كبير رغم ذلك الخۏف الساكن بهم و رغم تلك السعادة التى يعيشا فيها إلا أنه دائمايقلق من ذلك الخۏف و يحاول يطمئنه لكنه يشعر من داخله أن هذا الخۏف كقنبلة موقوتة يمكن أن ټنفجر فى أى وقت
و هى من داخلها تتمنى وجود والدتها بجانبها تضمها تطمئن خۏفها تبتسم لها إبتسامتها الحنونه تخبرها أنها ستكون أفضل أم فى هذةالحياة تنصحها توجهها تربت على قلبها المرتعش خوفا لكن والدتها ليست هنا قټلها والدها قتل رحمتهم على الأرض و لم يبقى لهمشئ
ظل صامت يتابع إنحدار تلك الدمعات الذى يعلم جيدا ماذا سيحدث بعد عدة ثواني سوف ترفع يديها تمسحها بقوة و كأنها لم تغادر عينيهاتنظر إليه و تبتسم بقوة رغم أنه يعلم جيدا أن قلبها يتألم بصمت و لذلك ېموت خوفا عليها
الفصل السادس من سقر عشقي حلم 
ظل واقف فى مكانه لعدة دقائق دقائق كثيرة لم يحسبها و لم يشعر بها و كل ذلك بسبب تلك الڼار التى أشعلتها حلم بكلماتها ڼار لاتنطفئ أو تهدء و رغبة قوية فى الذهاب إلى عمه و هزه بقوة و الصړاخ فى وجهه بأعلى صوت لماذا تفعل كل هذا لماذا قټلت بناتك وحطمت قلوبهن و أحلامهن لم يعد يحتمل و غضبه يتصاعد
يكاد ېحرق كل البيت بمن فيه
تحرك سريعا متوجها إلى غرفة جده عليه أن يتحدث معه عله يجد لديه إجابة تريح قلبه و روحه المعذبة و تساعد أيضا روحها التى تتألم رغم أنه يحمله بعض من الذنب و لا يبرئ زمته أبدا من كل ما حدث
وقف أمام باب غرفة جده ينظر إليه و هو ينهى صلاته و لكنه شعر بالصدمة حين سمع جده يدعوا الله قائلا
اللهم أغفر ذنبى فى حق المرحومه دلال و ذنبى فى حق الفتايات و ذلك الذنب الكبير الذى لا أعلمه و بسببه رزقتني إبن عاق اللهمإنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى 
أقترب راغب و جلس أمامه ينظر إليه ليخفض بركات عينيه أرضا خاصة مع ذلك السؤال الواضح داخل عيون حفيده
ظل الصمت ثالثهما لعدة دقائق حتى قال راغب
هو أنت ليه مش بتتصرف ليه مش بتلاقى حل لكل إللى أحنا فيه ده أنت الكبير و بايدك تحل كل حاجة
لم يجبه بركات بشئ و ظل كما هو ينظر أرضا ليكمل راغب من جديد و الڠضب يتملك منه و جعل صوته يرتع قليلا
لأمتى هتفضل البنات تدفع تمن إللى عمى أحمد بيعملوا لأمتى هتفضل حلم تتعذب و أنا بټعذب و كلنا بندفع الثمن
رفع بركات عينيه ينظر إلى حفيده ذلك الشاب الذى يفتخر به الجميع و يتمنى الجميع أن يكون لهم ولد مثله لكنه أيضا عاطفى أكثر مناللازم الجميع يعلم بحبه لحلم و الجميع أيضا يعلمون جيدا ما يقوم به بالخفاء من أجلها و الوحيدة التى لا تعلم هى حلم نفسها وهو راضي بكل هذا يكفى أن يراها بخير و فقط أخذ بركات نفس عميق و قال بهدوء رغم ما يعتليه من إحساس بالذنب
رغم الۏجع إللى الكل حاسس بيه لكن يا أبنى أسم العيله أهم أسم العيله هو إللى خلى أخوك يوسف أشهر دكتور قلب فى البلد ومراته أشهر دكتورة نسا و كل الناس بتثق فيها و بتجيلها من كل مكان هو إللى خلى المزرعة بتاعتنا من أكبر المزارع إللى الناس عايزةتتعامل معاها و الكل بيحلف بأنتاجها و إدارتك ليها أسم العيله هو إللى فاتح شركة الأستيراد و التصدير و هو إللى مخلى للفواكه والخضار بتاعتنا أسم و مركز كبير فى السوق و أبوك قادر يصدرها لكل الدنيا و غسان أخوك كل الدنيا بتيجى لحد عنده علشان تاخد منهالخبرة و بتجرى وراه علشان تحجز المحصول
كان يستمع لكلمات جده و بداخله إحساس غريب يتفهم منطق جده و يستطيع أستيعابه لكنه يرفضه و بشده كيف من أجل الماليتقبل خسارة حلم حرك رأسه يمينا و يسارا و قال برفض
أنت غلطان يا جدى أنت بتفكر فى أسم العيله و عمى أحمد مش بيفكر غير فى نفسه و إللى بيدفع التمن حلم و مش حلم لوحدها لوحضرتك شايف أن عائشة و نوار سعدا و كويسين تبقى غلطان شوف كل واحده فيهم لما بتيجى سيرة عمى أيه إللى بيحصلهم و الڼار إللىتحرق قلوبهم و تبقى باينه للأعمى فى عنيهم
ثم وقف على قدميه و أشار لجده و أكمل
ذنب مۏت طنط دلال و ذنب كسرة البنات و ذنب حلم و ذنبي فى رقبتك يا جدى
وغادر الغرفة سريعا تتابعه عيون جده التى أمتلئت بالدموع فكلمات راغب أصابت الجزء المټألم و الذى لا يتوقف أبدا عن لومه و عتابه فتحت ذلك الباب الذى كان دائما يغلقه بقوة حتى يظل متمسك بما أخذه من قرار و أن يظل أسم عائلة بركات دون شائبه متغافلا عن كلما يسوء الأسم بسبب تصرفات أحمد التى يعلمها الجميع و البعيد قبل القريب
عاد يوسف و عائشة إلى البيت يمسك بيدها و هى تحاوط معدتها بيديها شعرت رقيه بالأندهاش خاصة أنه لم يمر وقت طويل على مكالمةيوسف الذى أخبرها فيها أنهم لن يعودا باكرا وقفت و أقتربت منهم و هى تقول ببعض القلق
أنتوا كويسين يا ولاد 
لينتبه الجميع إلى سؤالها بين أندهاش و عدم فهم ليبتسم يوسف و هو يقول بفخر ذكوري
عائش حامل ولى العهد و الحفيد الأول لعيلة بركات فى الطريق
أبتسمت نوار بسعادة كبيرة رغم تلك الدموع التى تجمعت فى عيونها إلا أنها أقتربت من أختها تضمها بقوة و حب و حنان و هى تقولبصدق
اللهم بارك اللهم بارك مبارك يا عائشة مبارك يا حبيبتى ربنا يكمل حملك على خير هتبقى أحلى ماما فى الدنيا
أقتربت أيضا حلم بسعادة كبيرة و هى تقول بمرح
و أخيرا هبقى خالتو مبروك يا عائشة ألف
 

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات