الأربعاء 04 ديسمبر 2024

انتي دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين

انت في الصفحة 105 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مش محتاج تعقيد منك ...ياريت تخرج من حياتهم وتبعد
طارق بحزن عندك حق ...انا اسف يا ادهم
ادهم متهيألى الاسف ده المفروض يكون لحمزه مش ليه انا
طارق انا مقدرش اقوله
ادهم يبقى تخرج من حياتهم بهدوء
طارق حاضر
والټفت ليذهب ولكنه رجع مره اخرى قائلا حمزه معاه تليفونى ياريت تكلمه عشان انا وعدته اطمنه على رنا

ادهم ماتقلقش هكلمه
جلس سيف بجانب حمزه الذى منذ ايام وهو جالس وكأنه بعالم أخر ..بالكاد يتحدث وبالكاد يأكل وبالكاد يفعل اى شىء
سيف حمزه
لم ينظر له حمزه ولم يرد
سيف مهو مش هينفع كده ياحمزه ...انت كده بټموت نفسك بالبطىء ...بص لنفسك بقيت عامل ازاى
حمزه سبنى فى حالى والنبى ياسيف
سيف لأمش هسيبك ... انت لازم تفوق لنفسك
حمزه نفسى .... نفسى ايه ياحمزه الى بتتكلم عنها ..رنا فى غيبوبه ..فى غيبوبه بقالها اكتر من اربع ايام ..غيبوبه ملهاش سبب غير انها عايز تهرب من الدنيا ..شفت انا وصلتها لايه ..شفت انا بأنانيتى عملت فيها ايه
سيف ماتحاملش نفسك فوق طاقتها ياحمزه ..انت كنت مضغوط عشان القضيه وحاسس بالذنب عشان العمال الى ماتوا وعشان كده مكنتش عارف بتقول ايه
حمزه وهى ذنبها ايه ...ليه دايما بحملها ذنب مش ذنبها ليه دايما هى كبش الفدا لكل حاجه فى حياتى ..ان اتنرفزت ف الشغل اطلعه عليها وان حد ضايقنى اطلعه عليها ...كل عليها وهى مكنتش بتشتكى ..دايما كانت بتتقبلنى ..بتسكت وتستنانى لما اهدى وارجع تانى يوم اتكلم معاها الاقيها بتبتسم فى وشى ولا كأنى عملت حاجه ...وف الاخر كان جزاءها انى اخونها واعذبها واخلى واحده زى احلام ماتساواش ضفرها تشوف نفسها عليها وتحسسها بعجزها ...بس هى نسيت ..نسيت كل ده لما لقتنى فى ضيقه جت تقف جمبى قالت لى انها بتحبنى ..قالت لى انت هنا فأنا لازم اكون هنا ...وانا بدل ما اخدها فى حضنى ...قلت لها هطلقك ...فى قسوه كده ...فى جحود كده
ربت سيف على كتف حمزه وقال بص ياحمزه اعترافاتك وكلامك دلوقتى ملوش غير معنى واحد بس ... انك عرفت غلطك ودى حاجه كويسه .... معنى انك شفت نفسك غلطان لاول مره فى حياتك ... يبقى انت كده وصلت لعلاج نفسك بنفسك وانا واثق انك مش هترجع تعمل اخطائك تانى مادام اعترفت بيها
حمزه عرفت ..بس بعد فوات الاوان
سيف مفيش اوان فات ولا حاجه احنا هنخرج من هنا وهتروحلها وهتفضل جمها ..هتكلمها حتى لو مش هتسمعك تحس بيك ..هتحس بيك لانها بتحبك وهتفوق ان شاء الله وترجع حياتكم احسن م الاول
حمزه انت متفائل اوى ...مش باين لها خروج ياصاحبى
سيف مين قالك كده ... انا اراهنك اننا هنخرج قريب مسألة وقت بس وشوية اجراءات
حمزه شكلك عندك اخبار
سيف مبتسما طبعا ...عندى مانت لو كنت فايقلى كنت عرفت بالى بيحصل
حمزه بنزق ماتخلص ياسيف وتقول
سيفك اسمع ياسيدى ..مازن وصل للعامل الذى ساعد احلام بس طبعا اعترافه مكنش ليه اى لازمه طبعا .. فقدم المحامى طلب للنيابه وسجلوا لاحلام مع الراجل ده وهو بيساومها ل فلوس تانى زياده عن حقه وطبعا هى رفضت واعترفت بلسانها انه اديته اكتر من حقه وهو رد عليها ان مكنش متفق معاها ان في عمال ھتموت فتخيل ردت وقالت له فى ستين داهيه كل ده اتسجل واتقدم فى النيابه وف الغالب صدر قرار دلوقتى بالقبض على صاحبتك وهتشرف فى السچن مؤيبد ده ان مالبستش الاحمر
حمزه مش معقول
سيف مانا قلت لك الى ليه ضهر مايضربش على بطنه يا استاذ ..ومازن اكبر ضهر ممكن تسند عليه
حمزه طب امال ما خرجوناش ليه ...
سيف اصبر على رزقك ..المسأله مش اكتر من شوية اجراءات وخلاص
حمزه يارب تخلص بسرعه بئه
سيف هتخلص ... وهتروح لمراتك وانا هروح واستحمى بئه
فضحك حمزه لاول مره منذ اربعة ايام .....
فى صباح اليوم التالى خرج حمزه وسيف من القسم بعدما تم القبض على احلام وامام اعترافات العامل والتسجيلات اڼهارت واعترفت
خرج حمزه من القسم مباشرة الى المشفى وهنا وجد كلا من ادهم ورامى وساره زوجة رامى
استقبله رامى ببرود شديد بل ان بالاصح تجاهله تماما اما ادهم فبالكاد تكلم معه كلمتين
دخل حمزه الى غرفة رنا فوجدها ممده على السرير بشحوب يضاهى لون الفراش الابيض اقترب منها وامسك بيدها وقال وحشتينى اوى يارنا ... وحشتينى ياحب عمرى ...انا اسف يمكن لاول مره اقولها لحد فى حياتى بس اوعدك انى هفضل اقولها عمرى كله لحد ماتعفى عنى وتسامحينى ..وبعدها اوعدك مش هجرحك تانى ابدا ..بس فوقى ..اصحى ارجعيلى وانا اوعدك انى عمرى ما هجرحك تانى
مر يومان اخرين ومازالت رنا فى غيبوبتها وحمزه لم يفرقها ولا لحظه ..يمسك بيديها ويتحدث معها وكأنها تسمعه لم ييأس ولم يستسلم ولم يترك كرسيه ابدا بجوارها حتى عند النوم كان ينام عليه
كانت رنا تشعر بحمزه وكأنه حلم ..يصل اليها صوته يستجديها ولكنها كلما حاولت ان تفتح عيونها تشعر
 

 

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 107 صفحات