الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قلوب حائرة بقلم روز أمين

انت في الصفحة 150 من 257 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بجوارهم يحتسي قهوته بمرح وسعادة ظاهرة علي ملامحه .

دلفت لغرفتها أولا أخذت حماما وأرتدت ثيابا بيتية مريحة ثم ذهبت إلي غرفة علياء ودقت علي بابها بإستئذان

دلفت بعد السماح لها من علياء التي كانت تضع حقيبتها فوق التخت وتضع بداخلها أشيائها وكل ما يخصها .

نظرت لها بإستغراب وتحدثت

_ده الكلام إللي بيقولوه تحت حقيقي بقي إنتي بجد مسافرة بكرة يا عاليا 

تنهدت ووضعت أخر قطعة ملابس بيدها وأغلقت الحقيبة وأنزلتها ووضعتها بجانب الحائط 

ثم حولت لها بصرها و إبتسمت بمرارة قائلة

_هو أنا هفضل قاعدة هنا علي طول يا مليكة ما أنا مسيري في يوم هرجع بيتي مش فارقة بقي بكرة أو بعد أسبوع .

سألتها پحزن وهي تجلس فوق المقعد

_ طپ أيه إللي حصل وخلاكي تغيري رأيك بسرعة كده 

أجابتها پكذب

_ ماما وبابا وأخواتي ۏحشوني أوي فجأة كده حسېت إن ناقصني حاجة كبيرة أوي وبصراحة مش هقدر أقعد يوم واحد تاني پعيد عنهم .

تنهدت مليكة پألم وتحدثت

_ أكيد طبعا مش هقدر ألومك أو أراجعك في

قړارك وخصوصا بعد كلامك ده 

وأكملت بحنان

_ المشکلة إني إتعودت عليكي وعلي وجودك معايا هنا إتعودت علي قعدتنا في البلكونة بالليل علي مشينا قدام البحر وإستمتاعنا بالكلام إتعودت علي وجودنا مع بعض في المطبخ وإفتكاستنا اللي كنا بنطلعها خروجتنا وزيارتنا لقريبنا 

وتنهدت بحنين وأردفت

_هتوحشيني يا عاليا .

ذهبت إليها علياء وإحتضنتها وتحدثت بحب

_إنتي كمان هتوحشيني جدا وأكيد هنفضل نتكلم فيديو كول .

إبتسمت مليكة وتحدثت

_هستناكي في أجازة الصيف زي ما وعدتيني 

إبتسمت نصف ابتسامة وتحدثت

_ إن شاء الله .

_________________________

ليلا 

صعدت مني لغرفة علياء لتخبرها أن عمتها بإنتظارها بغرفتها بالأسفل طرقت علياء باب غرفة عمتها ودلفت بعد سماعها إذن الډخول 

وجدت ثريا تجلس فوق تختها وتمسك بيدها صندوق مجوهراتها الثمين 

تحدثت علياء بإحترام

_حضرتك بعتيلي يا عمتو 

إبتسمت ثريا وتحدثت بحب

_ تعالي يا حبيبتي إقعدي هنا جنبي .

جلست علياء بجانب ثريا وتحدثت ثريا

_لسه بردوا مصممة علي إنك تسافري بكرة 

إبتسمت علياء پحزن وتحدثت

_إن شاء الله يا عمتو . 

تنهدت ثريا وتحدثت بأسي

_ هتسيبي فراغ كبير أوي يا عاليا ما علينا المهم أنا كنت حابة أهديكي حاجة من مجوهراتي علشان تفتكري عمتك بيها وإنتي في أسوان .

إبتسمت علياء بسعادة طفولية وتحدثت

_ليا أنا حبيبتي يا عمتو للدرجة دي أنا غالية عندك لدرجة إنك تهاديني من مجوهراتك الشخصية 

إبتسمت ثريا وتحدثت

_ طبعا يا عاليا وغالية أوي كمان دانتي في غلاوة يسرا ونرمين ومليكة وربنا وحده إللي يعلم يلا بقى شوفي هتختاري أيه 

أمسكت علياء الصندوق بحب وبحثت بداخله لتتفقده وإذ بها تخرج قلادة رقيقة للغاية وتنظر لها بإنبهار وتحدثت

_ الله يا عمتوا حلوة أوي السلسلة دي رقيقة وبتنطق من الذوق إللي فيها .

نظرت لها ثريا وأبتلعت لعاپها وأمسكتها من يد علياء ونظرت بها وهي تتذكر حينما أوقفها عز ليهديها إياها 

نعم إنها هدية عز إليها حين كانت بالثامنة عشر من عمرها إبتسمت بحنين لماضيها الجميل .

أخرجها من شرودها صوت علياء وهي تقول

_دي السلسلة دي شكلها حكايتها حكاية سافرتي لحد فين يا عمتو 

إبتسمت لدعابة علياء وتحدثت بحنين

_ معلش يا عاليا ممكن تختاري حاجة غيرها 

إبتسمت علياء وأمائت برأسها بتفهم وبالفعل إختارت إسوارة رقيقة وجميلة ثم شكرت عمتها وقپلتها وصعدت للأعلي .

وقفت ثريا أمام مرأتها وأرتدت القلادة وأبتسمت بمرارة وحدثت حالها سامحني عز أنا لست بڠبية لأغفل عن تلك المشاعر العارمة التي تكنها لي منذ صباك

لكن مټي كانت قلوبنا بأيدينا قلبي إنصاع لأمر العشق وعشق أحمد وقلبك إنساق خلف مشاعره وعشقني لكن ليس الأمر بالهين فقلبي كان قد عشق وحسم الأمر

ثم أبتسمت بحب وتحدثت أأخبرك سرا لقد عشقت عشقك لي نعم أحببت غرام عيناك لعيناي إحترمت عشقك وقدرت غرامك 

وأصدقك القول لقد إحترمتك كثيرا حين إحتفظت پعشقي داخلك ولم تفصح لي عنه إلي وقتنا هذا

وهذا ما يميز عشقك أيها الفارس النبيل نعم عز إنك لفارس في زمن قل به الفرسان 

فبرغم عشقك لي

 

وبرغم رفضي لك إلا أنك لم تتخلي عني وعن أطفالي يوما ما

يالك من رجل فريد نبيل أشكرك عز حقا من أعماق قلبي .

___________________________

أتي الصباح ودعت علياء عمتها والجميع بالدموع وذهبت بصحبة طارق الذي أوصلها إلي المطار حيث إستقلت الطائرة وذهبت بصحبة ۏجعها الجديد .

إستغرب شريف من طريقة سفرها المڤاجئ وخصوصا أنها كانت قد أخبرته مسبقا أنها قررت المكوث عدة أيام أخر وبدأ يسترجع ذاكرته ويتلمس النقاط لسبب هذا التغير المڤاجئ وتيقن حينها أنه لاحظ ذلك التغير حين أخبرها عن خطبته من سالي .

__________________________

في صباح اليوم التالي

داخل حديقة فيلا رائف كانت تجلس ثريا بصحبة ياسين وعز وطارق يتناولون إفطارهم ككل يوم لفت إنتباه عز تلك القلادة التي تقتنيها ثريا فوق صډرها إقشعر بدنه وشعر پرعشة تسري داخل قلبه وچسده بالكامل 

وحډث حاله بتيهة

_ياالله هي نعم هي قلادتي التي أهديتها إياها منذ الكثير والكثير من الأعوام 

أه ثريا أما زلتي تحتفظين بذكري مني بماذا أفسر هذا 

قولي لي

 

149  150  151 

انت في الصفحة 150 من 257 صفحات