الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عن العشق والهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 83 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


انا ارجع مصر 
تنهدت الهام بعمق واردفت هرجع معاكي انا كمان 
اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك وسألتها بدهشة وتسيبكي كل حاجة هنا 
الهام انتي عارفه اني مقدرش ابعد عنك انتي وادهم الصغير وبعدين يعني لحد امتى هفضل متغربه عن اهلي بالشكل دا اظن ان جيه الوقت علشان ارجع بقى 
مريم طيب وخالد

يا الهام عايزه تتخلي عنو بجد دا انتي بتحبيه اوي 
الهام ايوا بحبه وبموت فيه كمان بس الظاهر ان هو مش هيحس بيا ابدا ويعني مقدرش استناه لغاية ما يحس بيا يعني العمر ماشي بسرعة ولو كان ليا نصيب مع خالد فهو هيعرف يلاقيني في مصر 
فتنهدت مريم وقالت فكري يا الهام معقول تسيبي كل حاجة تعبتي علشانها وترجعي بالسهولة دي 
ابتسمت الهام ابتسامة مريرة واجابت ما انا عملت كدا من زمان وسبت كل حاجة في مصر علشان اجي هنا وهقدر اعمل كدا مرة تانية علشان ارجع بلدي اساسا بابا كلمني امبارح وحسيت من طريقة كلامه انه عايزني ارجع مصر وبصراحه انا زهقت من البلد دي 
فامسكت مريم بيدها وغمغمت طيب يا حبيبتي انا مش هقولك غير اسمعي صوت قلبك لانه هيدلك على الصح دايما 
الهام وقلبي بيقولي اني لازم ارجع بلدي 
في تلك اللحظة سمعن صوت باب الشقة يفتح فابتسمت الهام واستطردت قائلة الظاهر ان جوزك رجع 
أنكمش قلب مريم ونهضت من مكانها عندما سمعت ذلك ثم دخلت إلى غرفة المعيشة فوجدت ادهم قد عاد بالفعل اما هو فنظر اليها وقال
بدون مقدمات احنا هنرجع مصر بكرا 
اتسعت عيناها وسألته مش على اساسا هنحتاج اسبوع لغاية ما الاوراق تجهز 
ادهم متشغليش بالك انتي في الحجات دي لاني زبطت كل حاجة وهنرجع بلدنا بكرا 
في تلك اللحظة دخلت الهام ايضا وسألته ازاي حضرتك يا ادهم بيه 
فنظر إليها وقال الحمد لله 
ثم اضاف قائلا لمريم معندناش وقت كتير علشان كدا وضبي شنطتك وشنطة ادهم واعملي كل اللي انتي عايزه قبل ما نرجع 
فسألت الهام هترجعوا امتى !
نظرت إليها مريم وقالت حضرتوه عايزنا نرجع بكرا 
الهام يبقى انا هقدم استقالتي النهاردة علشان اقدر ارجع معاكي 
فنظر ادهم اليها بتعجب وسألها هترجعي انتي كمان
الهام ايوا يا فندم اصلي بصراحة مقدرش ابعد عن مريم 
أعجب ادهم بالصداقة القوية التي تجمع بين مريم والهام وقال كويس 
ثم نظر إلى زوجته وسألها فين ادهم
فتنهدت وقالت نايم جوا 
ادهم هروح اطمن عليه 
قال ذلك ثم دخل إلى الغرفة اما الهام فنظرت إلى مريم وقالت وانا هروح الشركة بقى علشان اقول لخالد اننا هنرجع مصر بكرا وبعدها هرجع علشان اوضب شنطتي 
أومأت لها مريم برأسها قائلة اوك 
وبالفعل خرجت الهام من الشقة وذهبت إلى الشركة فكتبت استقالتها ثم توجهت نحوه مكتب خالد وقبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ودخلت فابتسم هو فورا عندما رأها ونهض قائلا والله انتي بنت حلال من شوية كنت هتصلك 
ابتسمت الهام بحزن وقالت خير في حاجة
خالد اقعدي علشان نتكلم 
فجلست الهام مقابلا له وقال بصراحة عايز اكلمك في موضوع مهم 
قاطعته الهام من فضلك خليني اتكلم الاول 
فابتسم واردف اوي اوي اتفضلي 
وضعت استقالتها امامه وقالت دي الاستقالة بتاعتي 
في تلك اللحظة تغيرت ملامح وجه خالد وسألها بدهشة عايزه تستقيلي يا الهام طيب ليه !
الهام عايزه ارجع مصر مع مريم وهنسافر بكرا 
خالد ه هترجعي مصر ! 
الهام بصراحة جيه الوقت علشان ارجع عند اهلي واكمل حياتي معاهم 
خالد انتي متأكدة انك عايزه ترجعي
الهام ايوا اساسا انا مقدرش ابعد عن مريم وابنها وبما انها هترجع فانا هرجع معاها لانها هي السبب اللي خلاني اجي هنا يعني لا مؤاخذة لولا مريم كنت رجعت مصر من زمان وكمان بابا عايزني ارجع وقال ان مش كويس افضل قاعدة لوحدي هنا بما اني بنت وانا لاقيت ان كلامه صح 
شعر خالد بخيبة أمل كبيرة عندما قالت له الهام ان سبب تواجدها في نيويورك هو مريم فحسب لذا تراجع عما كان سيقوله وابتسم ابتسامة مريرة ثم اردف برباطة جأش بما انك قررتي انك ترجعي فانا هحترم قرارك ومش هقولك غير اني بتمنالك كل خير في مصر 
فنظرت اليه بنظرة حزينة ولكنها ابتسمت وقالت متشكره قولي بقى انت كنت عايز تقولي ايه 
خالد متشغليش بالك كنت هسألك عن مريم لاني مشفتهاش بعد اخر مرة كنا فيها في المستشفى 
الهام هي كويسه ما انت عارف انها بتحب جوزها بس بتكابر وانا متأكدة انها هتبقى احسن بعد ما ترجع مصر 
خالد ان شاء الله 
وحملت الهام حقيبتها ثم نهضت قائلة يبقى انا همشي دلوقتي لان لازم اروح اجهز نفسي 
فنهض خالد ايضا ثم قال اوك 
ومد يده لكي يصافحها قائلا بتمنى انك اتخذتي القرار الصحيح يا الهام 
صافحته قائلة انا متأكدة ان اللي بعمله هو الصح 
فابتسم حتى يخفي حزنه وقال يبقى خلاص بتمنالك التوفيق والنجاح في حياتك 
فبادلته الهام الابتسامة وقالت متشكره ودلوقتي عن اذنك 
قالت ذلك ثم غادرت مكتبه وهي تشعر پألم كبير في قلبها كما كان
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 107 صفحات