الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عن العشق والهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 102 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


عارفه النظام يا سلوى ماينفعش تدخلي اي عملية وانتي تعبانه لان دا هيعرض حياة المړيض للخطړ علشان كدا انتي روحي ريحي وانا هطلب دكتور تخدير تاني 
فتنهدت سلوى باستسلام ووغمغت حاضر زي ما انت عايز 
نظر إليها قائلا لو تعبانه اوي خلي الدكتورة سما تكشف عليكي لغاية ما اخلص العملية واجيلك اوك 
ابتسمت سلوى بلطف لان زوجها الذي تحبه ېخاف عليها حتى من نسمة الهواء فامسكت بيده وقالت متخفش يا حبيبي انا كويسه بس جايز حسيت بدوخة لاني منمتش كويس امبارح 

معاذ طيب يا قلبي انا لازم اروح دلوقتي وانتي متعبيش نفسك اتفقنا 
سلوى ان شاء الله 
معاذ ادعيلي 
سلوى ربنا يقويك 
ثم دخل معاذ الى العملية بعد ان طلب من احد اطباء التخدير المتفرغين ان يحل محل سلوى التي كانت ترافقه في كل عملية جراحية يجريها اما هي فنزعت الثوب الاخضر وارادت ان تخرج من غرفة التعقيم ولكنها شعرت بالأعياء الشديد وضعت يدها على فمها لتمنع نفسها عن التقيوء ثم ركضت نحو الحمام وبدأت تتقيأ وعندما انتهت شعرت بصداع خفيف فغسلت وجهها ونظرت إلى انعكاس صورتها في المرآة مطولا وفي تلك اللحظة شع شعاع الأمل في قلبها المنكسر واخفضت نظرها لتنظر إلى بطنها ثم وضعت يدها عليه وقالت بعدم تصديق معقول انا حامل !
قالت ذلك ثم خرجت من دورة المياه بسرعة حتى توجهت إلى عيادة المستشفى اشترت جهاز كاشف للحمل وسرعان ما عادت الى دورة المياه حتى تختبر الجهاز وكانت النتيجة ايجابية حيث اظهر الاختبار انها حامل بالفعل تجمعت الدموع في حدقتيها ووضعت يدها على
فمها غير مصدقة انها حامل اخيرا بعد انتظار 6 سنوات طويلة ولكن الله جبار السماوات قد جبر بخاطرها المنكسر بعد ان صبرت طويلا ورضيت بحكمه وقسمته وقد زرع في جوفها روحا طاهرة نقية ستعوضعها هي وزوجها الذي رفض رفضا قاطعا بأن يتزوج غيرها حتى ينجب وفضل ان يعيش بدون اطفال على ان يكسر قلبها 
بعد مرور عدة ساعات 
خرج معاذ من غرفة العمليات وهو منهك القوى حيث كانت العملية التي اجراها صعبة جدا ولكنها نجحت في نهاية المطاف أراد ان يتصل على زوجته لكي يطمئن عليها ولكنه تفاجأ بوجودها جالسة في مكتبه فتوجه نحوها بسرعة وسألها بلهفة انتي كويسه يا حبيبتي 
نظرت سلوى اليه بعيون تملؤها الدموع مما زاد قلقه وخوفه عليها فأمسك بوجهها قائلا بقلق مالك يا سلوى انتي بټعيطي كدا ليه !
ولكنها لم تقل شيئا بل امسكت يده ووضعت بها اختبار الحمل دون ان تبعد نظرها عن وجهه فنظر هو الى الجهاز الذي وضعته بيده وسرعان ما قطب حاجبيه عندما رأى أن النتيجة ايجابية فنظر الى وجهها بسرعة بعيون مفتوحة حيث ابتسمت له ثم وضعت يدها على خده قائلة الحمد لله يا حبيبي احنا صبرنا وربنا كرمنا وهيبقى عندنا ابن 
في تلك اللحظة شعور غريب سرى في جسد معاذ الذي تفجرت دموعه لتسيل على خده كالطوفان وكأنها كانت تنتظر خلف رموشه وسألها بصوت يكاد يختفي انتي متأكدة يا سلوى 
أومأت له مبتسمة وقالت انا عملت تحليل ډم علشان اتأكد والنتيجة طلعت اني حامل في الشهر الاول 
ابتسمت هي ايضا ووضعت يدها على يده التي كانت على خدها ثم غمفمت الحمد لله اننا عشنا وشفنا اليوم دا اخيرا 
فوضع معاذ جبينه على جبينها واغمض عيناه الدامعة قائلا بحبك يا سلوى بحبك اكتر من اي حاجة في الدنيا دي وربنا يقدرني علشان اسعدك انتي وابننا اللي جاي 
تسارع في الاحداث 
عادت الهام الى المنزل في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء وكانت متعبة لذا فتحت باب المنزل وقالت بنبرة مرهقة ماما انا رجعت وعايزه اكل بسرعة لاني ھموت من الجوع 
فاسرعت امها نحوها وقالت بصوت خاڤت وطي صوتك يا عبيطة عندنا ضيوف 
سألتها الهام بصوت منخفض مين دول
الام لو عايزه تعرفيهم يبقى خشي هما في الصالة سلمي عليهم واقعدي معاهم انتي وبباكي لغاية ما جيب الضيافة 
تنهدت الهام وقالت بعدم اكتراث انا تعبانه اوي يا ماما وعايزه اكل 
فضړبتها امها على كتفها بخفة وزجرتها من بين اسنانها يا عبيطة افهمي بباكي قاعد معاهم لوحده وفي ست كمان علشان كدا اقعدي معاهم لغاية ما جيب الواجب 
الهام طيب خلاص خلاص هقعد معاهم وهنشوف اخرتها ايه 
قالت ذلك ثم توجت نحو غرفة المعيشة فابتسمت والدتها وقالت اخرتها خير ان شاء
الله 
وعندما دخلت الهام الى الصالة ارادت ان ترمي السلام ولكن لسانها شل عندما رأت خالد وعمته سحر جالسين مع والدها الذي نظر اليها وابتسم قائلا اهي العروسة جت 
فنظر خالد اليها ثم نهض وابتسم ابتسامة تحمل الكثير من المعاني اهمها الحب والاشتياق وسألها بصوت هادئ ازيك يا الهام
اما سحر فنهضت وابتسمت قائلة ازيك يا حبيبتي
ولكن الهام لم تستطيع الرد حيث كانت تحدق ب خالد بغير تصديق فوكزتها امها التي عادت من المطبخ وهي تحمل الفاكهة وغمغت بهمس اتقلي يا بت قدام الراجل 
ثم
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 107 صفحات