ۏجع الهوى بقلم ايمي نور
اكثر واكثر تكاد تتفحم اعضائها غيظا وهى تسمع ليله وهى تنهض من مكانها قائلة بخفوت
هقوم اعمل الشاى....
اسرعت يدى جلال توقفها يجلسها مرة اخرى ينهض هو قائلا بهدوء
لا خليكى انتى هعمله انا... كفاية عليكى انك عملتى الفطار
فتحت فمها بذهول وهى تراه يتحرك بنشاط تنفيذا لكلامه فاخذت تراقب تحركاته بدهشة سرعان ما تحولت لنظرات عشق وهيام وابتسامة سعيدة بلهاء تزين ثغرها
نطقت زاهية بتلك الكلمات برجاء وهى جالسة تراقب سلمى والتى وقفت تجوب ارض غرفتها ذهابا وايابا انارات التفكير العميق على وجهها تكمل بحنق
انتى مالك عاوزة افهم ان كانت بتمثل ولا لا هى حرة معه ..... ابعدى انتى وبس عنهم
ازاى يا ماما مالى ...ده كان خلاص همشيها ويطلقها وفجأة كده وقعت من طولها وقامت مش فاكرة حاجة....دى اكيد بتمثل علشان ميطلقهاش
نهضت زاهية تقترب منها بسرعة تهتف بها بحزم هى الاخرى
ارجع واقولك واحنا مالنا.....انتى ناسية ان فتحتك على ابنك خالك اخر الاسبوع....يعنى خلاص جلال مش ليكى ولا عمره هيبقى ليكى ...لازم تفهمى حتى ولو طلقها فهو برضه مش نصيبك ولا نسيتى الحرباية امه وبنت اخوها
عين دون لحظة تردد واحدة لكنها تماسكت سريعا هامسة بامل
جلال استحالة هيفكر فيها بعد ما مرات عمى فرضتها عليه....مش جلال اللى يعمل حاجة ڠصب عنه
تنهدت زاهية باحباط قائلة برجاء تحاول بث العقلانية فى حديثها
اعقلى يا سلمى يا بنتى وابعدى نفسك عن الموضوع ده وكفيانا اللى حصل بسببه....ابوكى لو عرف اللى فى دماغك ده قليل لو ما قټلك فيها
الفصل الثالث والعشرون
كانت تقف داخل المطبخ تدندن احدى الالحان بصوت سعيد وهو تتمايل برشاقة مع انغامه وهو تعد قهوته بنفسها بعد ان طلب من نجية اعدادها له لكنها رفضت رافضا قاطعا ان يعدها احد اخر غيرها بينما وقفت نجية تتابعها بأبتسامة حانية وهى تلاحظ حالتها السعيدة قائلة بعد حين
التفتت اليها ليله مبتسمة بفرحة ثم تعاود الاهتمام بالقهوة دون ان تعلق على حديثها تدرك مقصدها تتذكر هذا اليوم وحالتها الغاضبة وقتها من افعال تلك الافعى المسماة باميرة ولكن يأتى صوت سلمى من ناحية الباب مقاطعا افكارها تهتف بسخرية
يعنى.....مش انتى مش فاكرة حاجة برضه
زفرت ليله بحنق لكنها لم تعيرها اهتماما تكمل عملها بهدوء ليحتقن وجه سلمى غيظا وهى تشير الى نجية
بالخروج والتى هرولت سريعا ناحية الباب لكن اوقفتها سلمى تهمس لها بحنق جعل من وجهها شاحبا
عارفة لو روحتى تنادى لحد.....محدش هيحوشك من ايدى بعدها
اومأت نجية برأسها ثم هرولت مغادرة لتقف سلمى مستندة فوق اطار الباب تتابع حركة لليله للحظةثم تقدمت بخطوات بطيئة حتى اصبحت خلفها تماما تقترب منها ثم تميل على اذنها تفح داخلهم بغل
لو عرفتى تضحكى على الدنيا بحالها مس هتعرفى تضحكى عليا انا.....فاكرة لما تعملى نفسك مش فاكرة حاجة جلال مش هيطلقك ولا يتحوز عليكى....يبقى بتحلمى يا ليلة
ابتسمت ليلة بخبث وقد اتى لها ثأرها من تلك الصفراء على طبق من فضة تسرع فى رسم امارات الهلع والصدمة فوق ملامحها وهى تلتفت
الى سلمى هاتفة بفزع
انتى بتقولى ايه يا سلمى......جلال عاوز يطلقنى انا ويتجوز عليا
اضطربت سلمى ينعقد لسانها وتتسع عيونها ذهولا تصدق لوهلة ما تراه امامها من صدمة وهلع ليله لكنها تماسكت سريعا صاړخة بها بغيظ
بت انتى شغل التمثيل ده مش عليا انا....متخلنيش اوريكى وشى تانى
وقفت ليله تنظر اليها بعيون متسعة ببراءة وملامح حزينة قائلة بعتب
بقى كده يا سلمى.....بس انا مشهسكت....انا لازم اروح لجلال واسأله على كلامك ده
وبلمح البصر كانت تترك ما بيدها تهرع مسرعة ناحية الباب مغادرة دون ان تمهل سلمى الفرصة اوحتى النطق بحرف توقفها به تنظر فى اثرها پصدمة وهى تهمس پذعر
يا وقعتك السودا ياسلمى.....يا وقعتك السودا...
توقف مكانها بجسد مجمد وعيون متسعة ذعرا تردد كلماتها كاحدى التسجيلات التالفة تعلم انها هالكة لا محالة بعد ما فعلته
كان يجلس مع عمه وولده فواز داخل قاعة الاستقبال الصغرى تدور بينهم مناقشات متفرقة فى انتظار قهوته قبل ان يذهب ان يذهب كل منهم الى اعماله ولكنه هب فزعا قاطعا حديثهم حين وجدته ټقتحم عليهم المكان شاهقة بالبكاء تهرع اليه ترمى فوق صدره تختصنه ويديها تتشبث بقميصه من الهلف بقوة ليتصلب جسده وقلبه يرتجف ړعبا وهو يراها على تلك الحالة من الاڼهيار يهتف بها بقلق ولهفة
مالك يا ليله....فى ايه ياقلبى...