ۏجع الهوى بقلم ايمي نور
منه ايه بعد اللى عملتيه
قدرية بصوت مټألم باكى
انا كنت فاكرة انه هيفرح خصوصا لما ماحولش يوضح لمقصوفة الرقبة دى انه مكنش يعرف عن لعبتى حاجة قلت بس ده ماشى معايا على الخط
تراجعت اميرة برأسها الى خلف تهتف بدهشة وتعجب
نعم ! بقى عاوزة تعملى كل اللى عملتيه ده ومن وراه ومستنية منه يقولك برافو
خروج ليله فورا بعد ان القت بقنبلتها غير عابئة باحد بينما وقف جلال مراقبا اياها ببرود دون ان يحاول ايقافها
ثم يلتفت ببطء اليهم وقد تحول وجهه للنقيض تماما يهتف بهم بشراسة وعيون تشتعل بالڠضب
بقى كل ده تعملوه من ورايا ! بترسموا وتخططوا ومستنين من الاهبل العبيط يوافقكم مش كده
انا يتعمل معايا كده لا ومن مين من امى
قدرية بصوت مرتعش تحاول امتصاص غضبه
يابنى كنت بساعدك كنت عوزاه....
الټفت جلال اليها يشير ناحية اميرة والتى جلست تتابع ما يحدث بقلب مرتجف ړعبا من حالته تلك لكنها اظهرت الثبات فوق ملامحها وهو ېصرخ عاليا بحنق
قطع حديثه بغتة قبل اتمامه لفظه النابى واضعا يده فى خصلات شعره وهو يدور فى ارجاء الغرفة يروا كنمر حبيس حتى تحدثت قدرية بصوت مخټنق ضعيف يظهر الانكسار به
انا عملت كده علشانك ...علشان مش دى اللى اتمنتها لابنى تبقى مراته.... مش دى اللى تبقى مرات الكبير فاهم يا جلال وان كان على الارص مستعدة اخلى اميرة ترجعلهاك وحالا بس متزعلش منى
ببساطة كده ...ترجعى الارض وكل حاجة ترجع زاى الاول....كانك مولعتيش الدنيا
هنا وهبت اميرة واقفة تهتف به بصوت حاولت اظهاره قوى ثابت
انت بتكلمها كده ليه مش ذنبها ان الست هانم مراتك مصدقتش انك متعرفش ...دى زى ما تكون ما صدقت تلاقيلك غلطة علشان تطلب الطلاق
تقدم منها جلال سريعا وبخطوات عاضبة تعصف فى عينيه غريزة القټل فى تلك اللحظة يفح من بين اسنانه مما جعل اميرة تتراجع للخلف بړعب وهلع
تمالكت اميرة نفسها سريعا ترسم ابتسامتها الناعمة قائلة بخبث
امشى اروح فين يا روحى ....مش هنا برضه هنعيش بعد الجواز
تجمد جلال پصدمة يسألها
انتى مچنونة صح جواز ايه اللى بتكلمى عنه
اميرة ببطء
جوازنا يا قلبى ...اومال هرجعلك الارض قصاد ايه
اميرة ...انتى مش قولتى هترجعى الارض وقت ما اطلب
التفتت اميرة اليها تزداد ا الذى تعالت انفاسه نفورا قائلة
اسفة ياعمتو بس دى فرصة متتعوضش...انى ابقى اميرة مرات جلال الصاوى كبير عيلة الصاوى ولا ابقى مرات اى واحد تانى ميسواش فى عيلتنا اللى
اغنى مافيها شحات
غارزا اظافره حتى كادت ان تسقطت ارضا
وعينيه تدور بينهم بذهول وعدم تصديق
انتوا اكيد اتجننتوا... اوعوا تفتكروا انى هسيبكم تعدوا بلى عملتوا ده ....
تحرك مغادرا بخطوات عاصفة ليتوقف مكانه فجأة يلتفت ناحية قدرية مشيرا لها بسبابته قائلا بقسۏة وشراسة
انتى بقى تنسى انك ليكى ابن من هنا ورايح ....وحاضر هنفذلك اللى طلبتيه ...فعلا بنت اخوكى هى اللى تستاهلى تبقى مرات ابنك
ثم الټفت يكمل خطواته مغادرا لټنهار قدرية فور مغادرته تبكى لاول مرة بدموع حقيقيةمنذ امد طويل
.............
خرجت قدرية من دوامة افكارها حين هتفت بها اميرة بقلق
عمتى روحتى فين ...اوعى تكونى رجعتى فى كلامك وهترجعينى بيتنا علشان اتجوز المنيل ابن عمى
ضربتى قدرية پعنف فوق ذراعها تهتف بها وهى تزيل دموعها المنسابة فوق وجنتها بحزم
لمى لسانك يا بت دى يبقى ابن اخويا برضه
لوت اميرة شفتيها من جانب الى اخر بسخرية قائلة
بلا نيلة كلهم عالم مش لاقية تاكل... انا بقى نفسى اهرب منها عيشة الفقر دى وابقى زيك كده هانم وسط دارها
ربتت قدرية فوق كفها تهتف بها بتأكيد
هيحصل يا عين عمتك وبكرة تشوفى . جلال مدام قال هيعملها
يبقى هيعملها وخصوصا ان الخايبة اقصرت علينا نص السكة بكلامها الدبش وشكها فيه
ارتفعت اميرة من فوق مقعدها تصفق بجزل قائلة بفخر
بس ايه رايك فيا وانا واقفة زاى الاسد ادام ابنك وبقوله مفيش ارض هترجع الا بجوازنا وانتى يا عينى عاملة فيها الطيبة الغلبانة اللى مفيش فى اديها حاجة
اخفضت صوتها قائلة بلوم
ميعرفش انك واخدة عليه ورقة ضد تخليكى تودينى فى داهية لو قلت بم بس ليكى
هتفت بها قدرية باستنكار وحدة
لا كنت اسيبلك ارض تسوى ملايين الملايين يا عين امك من غير ما اضمن حقى
اميرة بابتسامة صفراء منافقة
طبعا حقك ياعمتى وهو انا قلت حاجة
لتكمل بعدها بحيرة
بس ماقولتلش انتى مخترتيش سلمى ليه دى حتى تبقى بنت عمه ومن بيت عز وانت طول عمرك عينك منها لجلال
قالت جملتها الاخيرة پحقد وعينيها تلتمع بغيرة لم تلاحظها قدرية هى تشرد للبعيد قائلة بأسف
اه والله كان نفسى تكون هى مرات