صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثالث
: أنا بحبك أوي لدرجة مبقتش أقدر أبعد عنك ولا لحظه
غمرت ثغره إبتسامة عشق وقال :
يعني مش هتحاولي تهربي وتبعدي عني تاني
أومأت له بالنفي وقالت :
مبقاش ينفع أهرب عارف ليه
جذبها نحو صدره وهمس بالقرب من شفتيها وقال :
ليه
صبا : عشان من غيرك مقدرش أتنفس ولا أعيش أنت بقيت بالنسبه ليا الهوا والميه ... بقيت الډم الي بيجري ف عروقي ... بقيت النبض الي بيحيي قلبي الي بيدق بحروف إسمك
وإن إنتهت من كلماتها فغمر شفتيها بقبلات وكأنه يرتشف العسل من فمها ... وهي تشد من معانقته بقوة حتي كادت تولج إلي ضلوعه لتمكث بداخل قلبه الذي ينبض بعشقها ...
إنتهت قبلات العشق والعناق الآسر ليبدأ كليهما بالإحتفال ... أغمضت عينيها وهي تدعو بداخلها ثم أنحنت نحو القالب لتطفأ الشموع ليغمرها قصي بعناقه وحبه .
: في ضريح عائلة البحيري ...
تقف أمام قبر والدها تضع الصبار والأزهار بجواره ... لتسقيهم بعبراتها التي تنسدل ع وجنتيها الورديتين ...
: أزيك يا حبيبي وحشتني أوي ... أنا عارفه إن أتأخرت عليك ... بس تعرف بحس إن روحك معايا ديما .. أنا نفذت وصيتك بس مبقتش قادره أستحمل يا بابا ... خاېفه لقلبي يكرهه وأنا لو كرهته عمري ماهقدر أحبه تاني ... قولي أعمل أي ... بحاول أقرب منه وهو لاء وكأنه بينتقم مني وميعرفش إن فضلت عايشه طول حياتي ع حبي ليه وأنا كنت عارفه إنه بيحب غيري وقلبه معاها ولما شاء القدر وبقيت معاه معرفش إنه هيبقي عذابي ...
صمتت وظلت تبكي حتي توقفت عن البكاء وأخرجت من حقييتها مصحف صغير وقالت :
طبعا وحشك صوتي وأنا بقرء القرآن خاصة سورة الرحمن ... أبتسمت لتبدأ ف تلاوة آيات الله بصوت عذب تنصت إليه بإستمتاع
أنتهت من القراءه ثم أخذت تدعو كثيرا له ...
نظرت إلي ساعة الهاتف لتجد إنه مر عدة ساعات وعليها المغادرة ... ألقت نظره أخيره ع قبر والدها وقالت :
مع السلامه يا حبيبي
غادرت الضريح وأستقلت السيارة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لينطلق بها السائق إلي القصر
: يتراقصا معا ع إحدي الأغاني الغربية ذات الموسيقي الهادئة ...
: قصي... قالتها صبا بنبرة دلال وهي ټدفن وجهها بعنقه
: أجابها بصوت وهو ف عالم أخر : أممم
صبا : حضنك حلو أوي
تساءل بمكر :
حلو إزاي
صبا : مليانه دفا وحنية عمري ما حستهم غير وأنا جواه
قصي : عارفه ليه
صبا : ليه
قصي : عشان أتخلق علشانك أنتي
صبا : يعني مكنش فيه حد قبلي
قصي : طبعا كان فيه
أبتعدت برأسها عن صدره وعقدت حاجبيها وقالت بحنق :
أه طبعا منهم الست سيلينا بتاعت روسيا والصفرا الي كانت معاك ف المكتب غير الله أعلم مين تاني ... أصلك كازانوفا عصرك وأوانك
قهقه من كلماتها وقال:
أه لو أعرف بتغيري أوي كده
أبتعدت عنه وهي تزمت شفتيها وقالت :
كنت هاتعمل أي أكتر من الي عملته ... ولا بتفرح لما بټحرق دمي
ضمھا إليه وقال :
بعد الشړ عليكي من حړقة الډم .. بس بعشق ملامحك لما بشوفك غيرانه عليا بحس بحبك أد أي بتحبيني وأطمني أنتي الوحيده الي ملكت حضڼي ومربعه جواه
فقالت بإستنكار مصتنع :
طب أنا مش بحبك وكنت بضحك عليك
قصي : عيني ف عينك كده
قالها فحدقت ف عينيه التي تتسلط عليها أشعة الشمس وهي ف أودج غروبها لتتحول من لون الزيتون إلي لون العسل الصافي تلمع بسحر آسر لقلبها الذي أصبح يعشقه پجنون ... وهو كان كالتائه ف عينيها التي تشبه تعانق الجليد مع السماء الملبده بالغيوم الرماديه ... أقترب منها ويلامس وجنتها بأنامله وهو يرجع خصلاتها إلي خلف أذنها فهمس بشفتيه بنبرة عشق :
بعشقك يا صبا القلب والروح
تفوهت بشفتيها لتجيب عليه :
وأنا بعشقك ياقلب وعمر صبا
قصي : تعالي أفرجك ع باقي اليخت
إبتسمت بخجل فقالت :
هو لسه ف مكان مشوفتوش
حملها ع زراعيه وقال :
طبعا وده أهم مكان ف اليخت كله
قالها وهبط الدرج وولج إلي داخل الطابق الأول ليتجه نحو رواق ليقف أمام باب غرفه ودفعه بقدمه ...
رن هاتفه فقال:
مين الرخم ده الي بيتصل ف وقت غلط ده
ضحكت صبا وهي تنزل من ع زراعيه وقالت : شوف ليكون حاجه مهمه
قصي :
سيبك من الي بيتصل وركزي معايا مفيش حاجه أهم منك
قالها وأقترب منها ليقبلها فأوقفه مره أخري رنين الهاتف فزمجر وتأفف بضيق
: خلاص رد الدنيا مش هتطير ... قالتها صبا
وقبل أن يخرج هاتفه من جيب بنطاله قام بخطڤ قبلة من شفتيها وقال :
تصبيرة صغيره
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال :
آندرو !!...
: تجلس بجوار زوجها