الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 75 من 234 صفحات

موقع أيام نيوز


وتغادر الدار وهنسى إن كان عندى غالى إسمه قماح العراب و.....
قاطعت هدايه سلسبيل التى دخلت ومعها ناصر
تتحدث بثقه بس أنا عاوزه أطلق... كفايه اللى إتحملته 
إتحملته بس علشان أظهر براءة أختى من وصمه... كلكم صدقتوها 
ودلوقتى أنا اللى هنهى الوصمه دى 
الطلاق لو متمش دلوقتي أنا هقتل نفسى قدامكم زى ما نهت همس حياتها قدامكم وأنتم بتتفرجوا على مۏتها بس همس لما ماټت كانت روح واحده... أنا هبقى روحين.

قالت سلسبيل هذا وأخرجت من جيب عبائتها سلاح وفتحت آمان السلاح ووجهته الى قلبها. 
إنصدم قماح... ما معنى قولها روحين... هل سلسبيل حامل!
نظرت سلسبيل له تعطى الجواب أيوا حامل... ولو سمعت كلمة چدتى ومطلقتنيش ھموت أنا وهو دلوقتي قدام عيونكم.
تحدثت هدايه برجفه 
شوف بتك يا ناصر عقلها.
رد ناصر اللى بنتى عاوزاه هو اللى هيحصل يا أماى كفايه خسړت واحده من بناتى بكدبه صدقتها زيكم ودفنتها بعار هى بريئه منه.
نظرت سلسبيل لوالدها تدمع عيناها
الجميع مصډوم حقيقه قاسيه ظهرت...
إستغل قماح نظر سلسبيل لوالدها وإقترب منها وبمفاجأه حاول أخذ السلاح من يدها لكن كانت سلسبيل تمسك السلاح بقوه 
فى ذالك الوقت خرجت ړصاصه تستقر بمكانها بقلب تائه 
كل الحقائق تذهل عقله
جثى على ساقيه أمام سلسبيل سرعان ما تمدد جوار أقدامها يغمض عيناه و ذكرى واحده فقط تمر بخاطره.
مين اللى على إيدك دى يا ماما..
كان الجواب 
دى سلسبيل بنت عمك ناصر.
عاد للخلف يقول بس أنا مش بحب البنات.
كان الرد
بس دى سلسبيل يا قماح 
نبع الحياه اللى هتروى قلبك.
إنتهت الذكرى وقد كان 
العقل يتمنى ان تكون رصاصة الرحمه
والقلب وقع صريع هوى قاتله. 

الرابع عشر
بمنزل ريفى متوسط مكون من دوران
وضعت تلك الأم البسيطه صنيه صغيرهعليها كوبان من الشاى على منضده وجلست على تلك الأريكه تبسمت على ذالك الذى يمدد جسده على الاريكه الغير منتبه لحديثهالم ينتبه الإ حين وضعت يدها تمسد خصلات شعره الطويله قليلا.
تبسم لها قائلافين الشاى ياماما.
تبسمت له قائلهاللى واخد عقلك الشاى أهو قدامك على الطرابيزهبس جولى شارد فى إيه إكده يا نظيم.
جلس نظيم مبتسما يقولبفكر فى الدنيا.
تبسمت إم نظيم قائلهمالها الدنيا يا ولدي.
تنهد نظيم وهو يمد يده يأخذ أحد كوبي الشاى ووجهه ناحية يد والدته.
أخذت الكوب منه ببسمهبينما مد نظيم يده وأخذ الكوب الآخر وإرتشف منه قائلالما كنت فى فرنسا كان بيبقى نفسى فى كوباية شاى زى دى من إيديكى يا ماما تعدل مزاجى وتدفينى فى ليالى الشتا.
تبسمت له قائلهربنا يعلم يا ولدى التلات سنين الآخرنين مروا عليا إزاى وإنت غايببس ها أديك رچعت بشهاده الدكتوراه وكمان قرشين سترونا وسط خلق الله تعرف أنا نفسى بجى تتچوز وأشوف ولادك إكده يملوا عليا الدار.
تبسم نظيم يقول شكلك يا أم نظيم إكده عندك ليا عروسه.
تبسمت له قائله ألف ومين تتمناك ياولدى كفايه شهادتك العاليه ومعاك قرشين مسنود عليهم مع تدريسك فى الچامعه مش هتعاود تدرس تانى فى الچامعه من أول السنه چنب المركز التعليمى اللى بتدى فى دروس.
تبسم نظيم فعلا هرجع تانى أدرس فى الچامعهالبعثه اللى كنت واخدها عشان الدكتوراه خلصتتعرفى ياماما وانا فى فرنسا إتعرض عليا أشتغل هناك فى بعض المعاهد التعليميه الخاصه ببعض الكورساتبس طبعا الجامعه هنا رفضت آخد أجازهوأفضل هناككنت هاخد آجر كبير هناك.
تبسمت ام نظيم قائلهرزجك يا ولدى هيچى لحد رچليك فى أى مكانوأها إحنا الحمدلله مستورين بيت وعندينا ومرتبك صحيح من الچامعه مش كبيربس إنت بتجول إن المركز التعليمى اللى بنشتغل زين وبتاخد مرتب كويس .
تبسم نظيم يقولالمركز ده فرع من مركز كنت بشتغل فيه فى فرنسا وله فروع كتير فى مصرولما عرفوا إنى من الصعيد أدونى إدارته غير التدريس فيهيعنى المرتب مضاعف.
تبسمت والداته قائلهأها زى ما جولت لك يا ولدي رزجك هايچى لحد رچليك.
تبسم نظيم يقول بتصديقفعلا كلامك صح يا ماما مين يصدق إن الولد اللى كانت أمه بتسترزق من بيع الدقيق والرز للناسبقى دلوقتى دكتور فى الجامعه.
تنهدت أم نظيم براحه كانها تنفض تعب السنين عن جسدها قائلهوإنت يا ولدى ساعدتنى كتير بتشتغل فى الصيف وفى الأچازات ووجت فراغككنت بتروح الشونه تشتغل باليوميه تشيل على كتافك أشولة الدقيق والقمح والرز.
تبسم نظيم يقولأنتى عارفه ياماما إنهم كانوا فى الأول لما كنت بروح الشونه
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 234 صفحات