عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة
جوه فى أوضة النوم وأنت كنت جاى بالصدفه تزورني أخوه يعنى وتاخدها لاوضة النوم وبعدها بقى أنت عارف هتعمل أيه والكاميرا اللى هنا فى الصاله طبعا هتسجل دخول سلسبيل لاوضة النوم بإرادتها... يعنى لو أتكلمت هى اللى هتبقى خسرانه.
نظر نائل لها بذهول من ذالك المخطط الشيطانى لكن وافقها فكل ما يهمه هو ان يلوذ ب سلسبيل.
بالمقر.
شعر قماح بالقلق على سلسبيل بسبب دوختها صباح فقام بالإتصال على هاتف مكتبها رد عليه احد زملائها وقال له انها غادرت المكتب بعد ان آتى لها إتصال هاتفى... شعر بقلق أن يكون هذا الاتصال من الدار فقام بالإتصال عليها لكن لم ترد عليه.
تعجب قماح وشعر بالقلق وأرسل لها رساله مختصره
...
فى نفس الوقت كانت سلسبيل بالسياره وسمعت رنين الهاتف نظرت له وعلمت ان قماح هو من يتصل عليها وترددت فى الرد عليه الى أن إنتهى الاتصال سمعت صوت رساله فتحتها وقرأت محتواها للحظه فكرت أن ترد عليه وتقول له أنها ذاهبه الى شقة هند لمساعدتها بعد أن اتصلت عليها قبل قليل... ولم ترد عليها فأرسلت لها صوره ليدها وهى ټنزف دما وأيضا ساقها التى لا تقدر على الوقوف عليها لكن خشيت ان يراها قماح مصابه بهذا الشكل ويشعر بالندم والآسف عليها وانه هو السبب فى جفاء والداها عليها وتركها وحيده... فضلت عدم الرد.
ب دبى
بمكتب الاداره الخاص بالمطعم لم ينتبه كارم الى أنه ترك باب المكتب مواربا.
رد على من يطلبه بالهاتف وهو يعطى ظهره للباب
أخيرا فضيت وإتصلت عليا أنا قولت نستنى بقالى تلات أيام بتتصل مش بترد عليا.
رد عليه الآخر مشاغل والله حتى انا بكلمك وانا فى العربيه قولى أحوالك أيه.
رد عليه الآخر يارب دايما وقولى ايه أخبار همس.
رد كارم وهو لم ينتبه لدخول همس الى المكتب
همس بخير يا عمى.
تحدثت همس من خلفه قائله
بتكلم مين يا كارم.
إستدار كارم ونظر ل همس بتفاجؤ وتلجم لسانه.
بينما قال له الآخر هكلمك تانى بعدين يا كارم.
أغلق كارم الهاتف وهو مازال ينظر الى ملامح همس المترقبه لجوابه.
كنت بتقول لمين همس بخير يا عمى.
للحظه تردد كارم لكن حسم أمره قائلا وهو انا ليا كم عم يا همس مفيش غير عمى ناصر.
إرتجفت همس قائله قصدك مين بابا!
رد كارم أيوا يا همس عمى ناصر يعرف إنك عايشه.
......
أمام تلك العماره الذى يقطن فيها رباح
نزل ناصر من السياره وصعد الى شقته
وقف ناصر مصډوما من ملامح رباح الواهنه حتى انه كان يربط رأسه بقطعة قماش ليس مصډوم من هذا فقط بل من لهفة رباح حين قال له برجاء
عمىأنا محتاج لفلوس ضرورى أرجوك يا عمىأدينى فلوس ومستعد أعمل اى شئ أنت عاوزه حتى لو قولت لى أرجع خدام فى دار العراب.
قال رباح هذا وانحنى يقبل يد ناصر الذى فرت الدمعه من عينيه وأخرج حافظة ماله لم ينتظر رباح بل خطڤها من يده ودخل الى داخل الشقه بغرفة النوم آتى بتلك العلبه الدوائيه وخرج مسرع وخلفه ناصر الى أن دخل الى إحدى الصيدليات وأعطى العلبه الدوائيه الى الصيدلى يأتى له بمثلها بالفعل أعطى له الصيدلي مثيل لها فتح رباح العلبه سريعا وتناول بعض الاقراص لكن لم يزول الصداع صړخ رباح على الصيدلى وكاد يضربه قائلا بتهجم
إنتى بتكذب عليا الدوا ده مغشوش.
تعجب الصيدلى من ذالكوحاول الدفاع عن نفسه لكن كان الاكثر تعجبا هو ناصر
الذى علم الى ماذا وصل إبن أخيه وهو يحاول الفصل بينه وبين الصيدلى تأكد من ملامح وجهه وتآلم متيقنا
رباح مدمن!
......
وصلت سلسبيل الى العنوان التى أملته عليها هند بالهاتف
وقفت أمام الشقه وكادت أن تضع يدها على جرس الباب لكن فوجئت ان باب الشقه موارب أعتقدت ان ربما هند تحاملت على نفسها وفتحت لها الباب دفعت سلسبيل باب الشقه ودخلت لبضع خطوات لتقف متصلبه فى مكانها وهى ترى نائل غارق بدماؤه.
.......
.
الرابعه والثلاثونالأخيره
ب دبى
لم تقدر همس على الوقوف على ساقيها وكادت تسقط أرضا لكن تلهف كارم عليها سريعا وقام بإسنادها الى أن جلست على أحد المقاعد نظر لها پخوف قائلا
همس خلينى أخدك للدكتور.
ردت همس بخفوت لأ أنا كويسه بس هاتلى مايه ريقى ناشف.
إتجه كارم سريعا الى ثلاجه صغيره بمكتبه وأتى بزجاجة مياه وكوب صغير ملأه من الزجاجه ووجه ناحية همس التى رفعت يدها كى تأخذه منه
وضعت يدها على الكوب لكن لم تستطيع التحكم فى إمساك الكوب بسبب رعشة يدها ظل كارم ممسك بالكوب وقربه من شفاه همس التى إرتشفت منه القليل ثم الى عادت براسها للخلف رفعت عيناها تنظر ل كارم قائله بخفوت تعيد سؤالها
قولت إن بابا يعرف إنى لسه عايشه ومين تانى يعرف إنى عايشهماما تعرف
جلس كارم لجوارها يضمها لصدره
لأ مفيش غير عمى اللى يعرف بابا قاله قبل ما نكتب