عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة
نفسها ولا بضايق ولا حاجه بس مش بحب هوس البنات.
أثناء سير هدى بالممر رأت نظيم يدخل الى مكتبه بالجامعه...
فكر عقلها بشئ وحسمت أمرها وذهبت الى مكتبه ودخلت بعد أن آذن لها.
وجدته يشمر ملابسه عن ساعديه ويجلس أمامه حاسوب.
تبسم نظيم لها وقال بترحيب أهلا يا هدايه خير.
ردت هدى التى تغتاظ حين ينطق بإسم هدايه تعتقد أنه يسخر من إسمها بينما الحقيقه عكس ذالك هو يستسيغ الأسم كثيرا
تبسم نظيم وقال تمام أتفضلى أقعدى وقوليلى إستفسارك أيه
ردت هدى مالوش لازمه أقعد هو سؤال خاص بإختراق الملفات على الابتوب فى ملف مهم ومش عارفه أوصل ليه حاولت أخترق الملف برضوا مفتحش معايا
رد نظيم والملف ده بتاعك.
ردت هدى لأ ده ملف خاص ب سلسبيل أختى خاص بشغلها وهى كانت عامله له باسورد خاص ونسيته ومش عارفه تدخل عالملف ده وأنا خاولت إختراق الملف وفشلت.
تعلثمت هدى وقالت بكذب هو الملف مبقاش على الابتوب بتاعها لانها كانت عملت له فورمات ويمكن هو ده سبب نسيانها لكلمة السر بتاعة الملف ومش عارفه تستعيده رغم أنه محفوظ على جهاز تانى خاص بالمقر.
ردت هدى بصراحه كده الملف مش على لابتوب سلسبيل ده على جهاز شخص تانى وأنا عاوزه أسترد الملف ده لو فى طريقه أقدر افتح بها الملف ده من غير الشخص التانى ده ما يعرف قولى عليها.
ردت هدى تمام إتفضل قولى إزاى أبعت للابتوب ده فيرس.
تبسم نظيم وقال لها إتفضلى أقعدى لأن ده لازمه شرح عملى على الابتوب.
إمتثلت هدى وجلست نهض نظيم من مكانه وجلس لجوارها ووضع حاسوبه الخاص أمامها وبدأ بشرح بعض الخطوات لها.
دى بعض الخطوات بإختصار فى عندى سى دى عليه الشرح بتوسع محمد إبن عمك معزوم عندنا النهارده عيد ميلاد سميحه هبعتلك السى دى معاه فى شرح وافى وبسيط.
نهضت هدى قائله كل سنه وهي طيبه هتصل عليها أنا وسلسبيل نعايد عليها وتمام شكرا وآسفه إن كنت عطلتك.
تبسم نظيم وقال لأ أبدا أى إستفسار أنا جاهز للرد عنه.
تبسم نظيم آكيد بس لسه وقت على بداية الكورس ده تقدرى تسألينى عن أى شئ يقف قدامك يمكن نلاقى له حل سوا... إحنا خلاص نعتبر بقينا أهل وبينا نسب.
لا تعرف هدى تفسير لذالك الشعور الذى بدأ يتسرب لها ناحية ذالك الاحمق الذى يجذبها إليه رغم معارضتها لتلك المشاعر.
غادرت هدى المكتب وتركت نظيم الذى وقف ينظر فى أثرها يتنهد هنالك شئ يجذبه ل هدايه منذ أن رأها أول مره لكن فجأه نهر نفسه قائلا
فوق يا إبن بهنسى متنساش نفسك فى النهايه إنت كنت فى يوم شغال عند باباها وبيعطف عليك بلاش تطلع لشئ مش هيحصل.
بعد وقت قليل
بمنزل سميحه
تعجبت سميحه حين فتحت باب منزلهم ورأت محمد يقف أمام الباب مبتسما يرجع يديه خلف ظهره.
تبسم محمد وقال لها مساء الخير يا لدوغتى.
ردت سميحه بتلقائيه أيه اللى جابك النهارده إنت إستحليتها ولا أيه كل يوم والتانى ألقاك جاى لينا البيت من غير إحم ولا دستور.
ضحك نظيم الذى أتى من خلفه وقال هى دى مقابلة واحده لخطيبها تلطعه عالباب كده وتقوله أيه اللى جايبك.
ضحك محمد وقال أهو عشان تشوف معاملتها الناشفه معايا.
ضحك نظيم وقال سبق وقولتلك لك ربنا إنت اللى إختارت من البدايه.
تبسم محمد وقال ده أحسن إختيار.
ضحك نظيم قائلا ياريت تثبت