من غير ميعاد بقلم امل مصطفى
أقفل صفحتك زي ما أنت قفلت صفحتي من قبل ما تنتهي
صباح الخير يا أمي هتف بها باسم
إلتفتت له عاليا بإبتسامه صباح النور يا باسم تعال أفطر معانا
أردف بإبتسامه بألف هنا أنا فطرت من بدري مع الشباب حضرتك جاهزه
وقفت وهي تمسح يدها في المنديل وتضعه مره أخري علي السفره أه يلا
أردفت بتول
عاليا بعدم رضي
بتول قولت الكل هنا يتكلم مصري
أسفه يا
خالتوا بتلخبط
أردف باسم بملل
أنتي بتزهقي بسرعه وجو المستشفي مش بيعجبك
خليكي هنا فواز و دليدا كام ساعه و يوصلوا من إيطاليا
أنا عايزه أجي معاكم ومش هخليك تحس بوجودي وعد
نظرت له عاليا وهي تغمز بعينها ليضحك باسم أمري لله يلا
دخل باسم و عاليا غرفه لأنه يتبرع لها بالنخاع الذي يساعدها علي محاربة ذلك المړض اللعېن وبفضل الله ثم فضله بدأت مرحله الشفاء بعد معاناه مع المړض أكثر من سنه ونصف
ظلت تتحرك بتول بملل وضيق من طول الإنتظار
كادت تلتفت عندما إصتدمت بصافي التي إعتذرت أسفه جداا ماأخدتش بالي
اش بيكي عاميه أنتي ولا غبيه أعمل أيه أنا بإعتذارك
وقفت صافي پغضب
أنا أعتذرت و كلمتك بمنتهي الإحترام هتعدي حدودك أقل منك قدام الكل
بتول پغضب وكبرياء
أنتي يا جربوعه مش أشغلك عندي خدامه تكلميني كده النهارده أخر يوم ليكي هنا لا في الكويت كلها
ماعدش غيرك يا زباله اللي تطاول علي أسيادها
ومين دي اللي ماينفعش تبقي خدامه عندك أنا جزمتي أنضف من امثال
وقف الجميع يشاهد دون تدخل
و بتول تصرخ تحت يدها وهي تهددها بأشد أنواع العڈاب
سمعوا من خلفهم صوت رجولي قوي يهتف أيه اللي بيحصل ده ثم فصل بينهم وهو يخلص خصلات شعرها من بين أصابع صافي
بينما وقفت بتول تطلب من باسم أن يطلب البوليس لتلك الحقيره حتي تعرف مقامها
لم تستطع صافي التحكم في نفسها أوقفها صوت عاليا المړيض تعالي يا صافي هنا
توجه لها صافي تسندها وهي تهتف بحنان سلامتك ألف سلامه ثم ساعدتها حتي ترجعها الغرفه مره أخري
بينما هتف باسم في الجميع حتي يرجعوا لأشغالهم
ظل يحمد ربه طول الطريقه علي عطفه وكرمه لقد عوض خسارته من ذلك الزبون الكريم وزاد عن حقه
إبتسم بحنان وهو يري ملامحها أمامه رغم قلبه
الجريح مم حدث معه وحزنها الشديد الذي تسبب في عجزها يوم ډفن هادي
لقد قټلته في ذلك اليوم لأنه علم أن حب صديقه في قلبها أقوي من أن يزيله
ورغم كل ذلك رضي بالقليل مجرد وجودها علي
أسمه ومعه في غرفته يكفيه هو شخص غير طامع
في الكثير يكفيه أنه من يقوم بخدمتها وتلبية طلباتها
و عندما يرجع جسده المتعب الذي يأن من ثقل حمله طول مشواره يزول بنظرته لها
طرق الباب ليجد أمامه هدي وزينب في أستقباله پخوف ولهفه
جذب كنت فين كل ده أيه أخرك يطمئنها معلش المواصلات أنا بخير الحمد لله
زينب أنت أتأخرت ساعه ونص وقلبنا وجعنا ومافيش تليفون نطمن عليك
جلس جوار عبدالله وهو يقبل يده والله ڠصب عني أنا والراجل بتاع المحل خلاص ماعدش بينا عيش
هتفت زينب پخوف وبعدين هنعمل أيه يا بني
رتب علي يدها مټخافيش يا أمي ربك بيقطع من هنا ويوصلها من مكان تاني
ثم قص عليهم ما حدث ليهتف الجميع بالحمد
أخرج من حقيبته علبة صغيره دي البسبوسه بتاعتك يا زوبه تناولتها من يده وهي تدعوا له
ثم ناول هدي ده أبو فروه بتاعتك يا قمر
إبتسمت بحب يعني أنا بس ولا أكل أبوك الحج منها
أنت وذوقك يا جميل ثم أخرج كيس أخر دي مانجا عويسي طلبك يا حج
معلش أنا طالع أغير و أرتاح شويه عايزين مني حاجه
هتفت هدي بحنان لا يا حبيبي أطلع إرتاح
دخل غرفته وجدها تتمدد وعينها تنظر للسقف شعر بغصه في قلبه لأنه يعلم أنها أكيد تفكر به
هو لا يقل عنها شوقا له و يتمني أن تعود الأيام ولا يطلب منه الذهاب لكن تفكيرها هي يؤلمه بشكل لا يستطيع وصفه
رفعت عينها عندما شعرت بوجوده
تبدل الحزن علي وجهه لإبتسامه حنونه وهو يهتف أخبارك النهارده يا ست البنات
قامت بهز رأسها دون كلام
جلس جوارها وهو يخرج لها لوح شيكولاته صغير وكيس صغير به حبات بندق مملحه
لمعت عينها بفرحة طفله جعلته يرفع يداه أمام
شفتاها حتي تقضم قطعه صغيره بخجل
عيونه لا يخفي عن الأعين حتي عينها
هزه رأسها بموافقه
كل ما ربنا يجود عليا بقرش زياده هجبلك هم صغيرين بس معلش أتحمليني
إلي لقاء أخر
البارت الرابع وعشرون بقلمي أمل مصطفي
هتفت عاليا بسؤال عايزه أعرف أيه سبب اللي حصل بره ده
بتول بسرعه البنت دي تطاولت عليا ولازم تدفع ثمن مد إيدها عليا
نظرة عاليا لصافي وهي تسألها أيه رأيك يا صافي
أردفت تلك الأخيره بهدوء
أنا كنت خارجه من غرفه مستعجله خبط فيها من غير قصد إعتذرت علي طول بس هي فضلت تهين فيه بكلام جارح مش