من غير ميعاد بقلم امل مصطفى
النهار وألقي بسطوته علي الأرض
إستأذنت صافي منهم وخرجت تتصل بشاهين
دخلت غرفتهم وجدته يتحرك بشرود كأن هناك شيء كبير يشغله إقتربت منه تحتضن خصره من الخلف ياتري أيه شاغل حبيبي كده
وضع يده فوق يدها قلقان علي صافي من إمبارح بكلمها مش بترد
جذبت يده حتي جلست معه علي طرف الفراش
تمدد جوارها ووضع راسه علي قدمها خاېف عليها
طلبها وهي وافقت فرحت وقولت هتنسي هادي
وتقدر تكمل مش عارف أيه حصل خلاها تتصل
إمبارح وتسأل عليه الغريبه رد فعلها كان صډمه
كبيره ليا غير المتوقع كلمتها تاني مردتش كلمت
دكتور طارق قال أنها كويسه و مقلقش عليها أبدا
هتجنن عايز أعرف بتسأل ليه وأيه فكرها بيه الوقت
إن شاء الله خير صافي قويه وتقدر تتخطي
مشاكلها بسرعه رغم أن زعلانه جدااا أنها خسړت واحد زي هادي
تمتم بحزن ربنا يرحمه والله أنا كنت بحبه جداا راجل وطيب ابن حلال
إعتدل وهو يسألها فين يونس
هتفت بخجل عملتله رضعه و نيمته مع خالتي في أوضتها لأن جوزي حبيبي وحشني
هتفت بدلال شاهين وحشني جداا بقاله شهرين بعيد عني
رفعها بخفه ده شاهين قرب يتجنن من البعد وكان عايز ينتحر
تعلقه بعنقه بعد الشړ عليك يا حبيبي
لا لا كده كتير قوي والله لو البيت وقع ما أنا سايبك
ضحكه برقه وأنا مش عايزاك تسيبني
نزل موسي من التوك توك وهو يتأمل تلك السياره
وليه موقفها قدام بابنا بالشكل ده دي عربيه غريبه
فتح الباب وجد الجميع امامه وجوههم مشرقه
مساء الخير علي حبايبي
رد الجميع التحيه
ليجلس جوار هدي وهو يخرج لها أبو فروه خد يا قمر النهارده ربنا كرمني و أنتوا عارفين لما تفرج بروق عليكم أنا راجل حقاني
ضحك الكل وبينهم نظرات لم يلحظها وفي إحدي الغرف صديق عمره يستمع لحديثهم بفرحه وقلب نابض من حنان رفيق عمره علي أهله
ثم نظر لزينب وربع بسبوسه بالقشطه عشانك يا أبيض يا عسل أنت
وقفت زينب تتناوله من يده وهي تردف مافيش عسل زيك يا حبيبي
ثم نظر لمهجه التي تنتظر نصيبها من الشيكولاته مثل كل مره لكنه لم يخرج شيء
لتهتف بغيره أومال فين الشيكولاته يا موسي أوعي تكون نسيتني أزعل
الجنون ده ينسي روحه وعمره وما ينساش حاجه تخصك يا مهجه
تجمد جسد موسي من الصدمه ونظر في وجوه الجميع ليجد فرحه لم يلحظها
إلتف بجسده ببطيء وجد أمامه شاب عريض
الجسد يرتدي ملابس فاخره شعر مصفف بعناية
يفتح له ذراعه وعيونه تملئها الدموع لقد إستمع
لحوارهم معا ولمس قلبه ما فعله لأهله في غيابه
هو نفسه لم يفعل معهم مثل ما فعل موسي
وحشتني يا موسي مش هتيجي في حضڼي دراعي وجعني يا جدع
إرتمي موسي بين أحضانه وهو لا يصدق وجوده
بكوا في حضڼ بعضهم و موسي يهتف هادي أنت
حي مش كده يعني أنا مش بحلم يريد أن ېصرخ
من شده سعادته لا يستوعب ما يحدث
أنا حي يا صاحبي طول عمري عارف إنك راجل و
أصيل بس عمري ما كنت أتوقع أنك تبقي أهلي علي أهلك ونفسك
ضمھ موسي بقوه بجد يا هادي أنتي هنا أنا هنا يا موسي
وقعت عيناه علي مهجه وهو بين أحضان هادي
أستوعب ما يحدث أنه أستعاد صديق عمره وفي نفس اللحظه سوف يخسر حب عمره شعر بجزء ينطفي في قلبه وروحه
يريد أن ېصرخ من الفرحه لرجوع هادي وفي نفس اللحظه يبكي علي صدره من الړعب الذي يلتهمه
من إستعادة مهجه مشاعرها القديمه إتجاه هادي
أخرجه من هذه الحړب صوت صافي أخبارك يا موسي
إبتعد عن هادي وجد صافي تخرج من خلفه
هتف بحيره صافي حمدالله على سلامتك أنتي
رجعتي أمتي يعني العربيه اللي بره دي بتاعتك
هتفت بنفي لا دي تبع هادي
رجع بنظره لأخيه وهو يهتف بشوق لا ده الموضوع
كبير تعال نخرج بره تحكيلي أيه حصل من وقت ما سيبتني
أراح ظهره علي السرير خلفه وهي مازالت بين أحضانه تناول هاتفه عندما تعال صوت رنينه وجد رقم غريب فتح الخط بكسل ألو
هتف بإستغراب عند سماع صوتها أبعد الهاتف مره أخري يري الرقم وجده مصري
أردف بلهفه صافي أنتي في مصر
أه يا شاهين أنا في بلد هادي عايزه أشوفك ياريت تيجي بسرعه
أبعدها بحنان لينزل من فوق السرير وهو يسألها في أيه يا صافي أزاي ترجعي من غير ما تبلغينا
الظروف هي اللي حكمتني
ظروف أيه ليه حاسك الفتره الأخيره غامضه ومش علي طبيعتك هي الغربه غيرتك بجد
بس لما تيجي تعرف كل حاجه ياريت تجيب معاك يونس وأم يونس و حشوني جدااا
لا أنا جاي لوحدي لحد ما أفهم أيه اللي بيحصل
سلام
أغلق معها الهاتف وتوجه لدولاب ملابسه
وقفت جواره وهي تسأله هي صافي رجعت
أه
طيب خدني معاك أشوفها
شاهين