الأربعاء 18 ديسمبر 2024

من غير ميعاد بقلم امل مصطفى

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

تنادي صافي أعتذر لها و أفهمها اللي حصل
وافق طارق ثم توجه لغرفة أبنه أخته سهر وطرق الباب 
صافي باسم بره جاي يعتذر عن اللي حصل
مسحت دموعها وهي تردف أنا مش عايزه أشوف حد قوله من هنا و رايح مالوش دعوه بيه ولو شافني في أي مكان كأنه ما يعرفنيش
طارق بتفهم 
الراجل جاي بيتي ماينفعش يتعامل قومي اسمعي الكلمتين اللي جاي يقولهم وبعد ما يخرج من بيتي أنا هبلغه كلامك ده
شجعتها سهر وهي تردف خالوا عنده حق كفايه أنه جاي لحد بيتك 
جاء محمد عندما أبلغته أمه بمۏت أخيه الذي لم يري منه غير القسۏه والتنمر لكنه يظل أخيه
أمه وهو يسألها عم حدث قصت له ما حدث بعيد عن شاهين حتي لا تعكر الحياه بينه وبين سلمي
وبعدين يا أمي أنا مقدرش أخسرك أنا هقول أن أنا اللي قټلته من غير قصد وبلاش أنتي أنت مش حمل بهدله
پخوف بعد الشړ عليك يا حبيبي ما تخافش عليا شاهين رتب كل حاجه و خرجني من الموضوع
ثم بكت بۏجع أخوك وحشني وحشني قوي والله ماكان قصدي أقتله أنا كنت بحاول أبعده عنها بس ماقدرتش
ولما لاقيته هيضيعها قولت أخبطه يبعد عنها مجرد چرح ويتعالج الشيطان هو اللي حركني كده ماكانش ينفع أسيبه يدمرها هي و إبنها هي تعبت كتير في حياتها لحد ما ربنا رزقها بشاهين
تعرض الجميع للإستجواب حتي حنان وصادق
ظلوا ساعات طويله وطلب محامي شاهين
التخفيف عن كلا من وزه وسلمي

بسبب تعبها
وحالتهم النفسيه السيئه
أم والد سلمي رفض أن يتأتي لزوجته بمحام ولم
يستجاب لطلبها المستمر في رؤيته وتركها لمصيرها الأسود
أم شاهين ظل يلوم نفسه وهو يسأل هل ما حدث مع فاتن صح أم خطاء
أكان عليه أن يبرائها وتضيع حنان أم فاتن تستاهل كل ما حدث معها وما سوف يحدث حتي تبتعد عن سلمي 
لأنه يثق تمام الثقه إنها لن تتراجع عن إيذائها هو يري الكره في نظره عينها لسلمي
خرجت صافي وهي تشعر بضعف شديد لأنها تريد الإبتعاد عنه وفي نفس الوقت تتمني أن يتمسك بها ويرفض البعد
خير
وقف باسم بلهفه وهو يعتذر ويبرر لها موقفه
أسف يا صافي لأنك أتعرضتي لموقف زي ده بسببي 
بس أنا وقفتها عند حدها و مش هتقدر بعد كده تتعرض ليكي
نظرة له ببرود وهي تردف 
خلاص قولت اللي عندك ياريت تنسي أنك عرفتني
في يوم من الأيام وهي ماعدتش تهمني لأن نازله
مصر ومش راجعه هنا تاني كفايه غربه لحد كده
نظر لها بتحد 
مش بمزاجك يا صافي أنتي نصيبي من الدنيا اللي مش ممكن أفرط فيه سواء عجبك ولا لا أنا مش هسمح ببعدك
هتفت پغضب 
يعني أيه هتمنعني أرجع بلدي بأي حق
أه همنعك ولو حكمت أحبسك هنا ومش هسمح ليكي بالبعد
ثم إبتسم بحب بس أنا مش همنعك عن النزول لأن هنزل معاكي في أي مكان تحبيه
هكون ظلك النفس اللي بتتنفسيه دقات قلبك اللي
بتدق بين ضلوعك فاهمه ولا لا ده أخر كلام عندي
ولو مش عجبك أخبطي دماغك في الحيطه 
ثم توجه للخارج
لتصرخ تنفيسا عن ڠضبها طب هسافر يا باسم ووريني هتمنعني أزاي 
لم تتركه لحظه طوال شهر علاجه كانت له اليد
التي يأكل بها والقدم التي يتحرك بها حتي عندما
يشعر بحكه تحت الجبيره تتولي مهمه
تخفيفها بأي شيء تستطيع الوصول به مستمتع بل منتعش من إهتمامها المبالغ فيه
يشعر بروحه ترتفع للسماء بفرحه لم يشعر بها من قبل
رأي في عيون أمه الراحه عندما رأت مهجه تتحرك من جديد ورجع لوجهها الإشراق الذي يجذب العيون
إطمئنت أن أبنها سوف يعيش حياه سويه هنيئه بسبب إهتمام مهجه الشديد به
ظل أهله يجتمعوا يوميا في دار عبد الله الذي ظل يصلي و يسجد وهو يحمد ربه علي عوضه الكبير أخذ منه ولد وبعث له ولد وبنت أناروا عتمه
حياتهم و داوو جراحهم هو وزوجته
قاموا أخوات موسي بتوصيل الطلبيات نيابه عنه
في فتره تعبه علي العناوين التي كتبها لهم
وتواصل مع أصحاب الدكاكين هاتفيا ليخبرهم أنهم
من طرفه وعندما يصبح بخير سوف يرجع لعمله
بعد إنتهاء التحقيقات وإتمام الډفن أخذ شاهين
سلمي وخالتها رحله عمره حتي يهون عنهم ما
مروا به و يجدوا الهدوء والسکينه في رحاب الله و
جوار الرسول عليه الصلاه والسلام
كانت رحله في وقتها
لم تخرج وزه من الحرم كانت تصلي وتبكي و
تشكوا إلي الله ضعفها وقله حيلتها وتطلب منه الصبر علي
ۏجع قلبها و الله رحيما بها وضع في قلبها السکينه
والرضي بقضاء الله وقدره وبعد الأنتهاء من
مناسك عمرتها قامت بعمل عمره لإبنها وهي ترجوا
الله أن يغفر له ويسامحه علي ظلمه لنفسه
رجعوا بعد أسبوعين مطهرين من الهموم والحزن إلا
سلمي ظلت حزينه مكتئبه لا تتحدث إلا القليل
وهذا الوضع أزعج شاهين بشده
دخل غرفتهم في المنزل الجديد الذي أستأجره
حتي يجد مكان أخر غير منزله حتي يمحي تلك
الذكري من نفس زوجته وجدها تجلس شارده ودموعها تسيل
جلس جوارها وتنهد بحزن وهو يسألها مش كفايه
لحد كده يا حبيبتي خالتك بتحاول تتناسي وتكمل
وأنتي كده مش بتساعديها
خرج صوتها مخټنق من
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات