يا كل كلي بقلم روز امين
بضيق لينطق موجها حديثه لولده الأكبر
روح ورا أخوك يا صلاح وحاول تهديه وتنصحه بالمعروفوقول له يسيبه من البت دي خالص
ليسترسل بنبرة إنهزامية تدل على مدى ارتيابه على فلذات أكباده الثلاث
أنا راجل كبرت ومش حمل ۏجع القلب ده يا ابني
تحدث صلاح بطاعة وهو يستعد للخروج من الغرفة
حاضر يا حاج أنا هتكلم معاه ومش هسيبه إلا وهو
انتهى من كلماته ليتحرك سريعا خلف شقيقه ليشير عبدالله لنجله الأصغر بأن يتبع شقيقاه وبالفعل خرج فتنهدت عفاف وتحركت لتجاور زوجها الجلوس ثم وضعت كفها فوق خاصته وتحدثت وهي تربت عليه
هدي نفسك علشان السكر ما يعلاش عليك يا عبدالله
واستطردت بطمأنة
هز رأسه باستسلام لتنهض هي من جواره متحدثه
هروح أعمل لك كباية ليمون تروق لك دمك
نطقتها وانصرفت للخارج تاركة إياه داخل دوامة رعبه على نجله المتهور والذي أثبت له عدم مسؤليته وتفكيره الغير مسؤل
خرج صلاح من غرفة والداه وجد زوجته وزوجة شقيقه جالستان في البهو فسأل زوجته سريعا
أشارت بكف يدها للأعلى
كنت شيفاه طالع فوق السطوح وأنا نازلة من شقتي
ثم وقفت لتلحق بزوجها الذي اتجه نحو الدرج سريعا وتحدثت وهي تجذبه من ذراعه
هو فيه إيه يا صلاح خالي كان بيزعق ليه
التف لينظر لإبنة عمته وعشق طفولته ليتحدث على عجالة
بعدينبعدين هحكي لك يا منى
إهدى يا محمود وحاول تفكر بعقلك في الموضوع
ليكمل حديثه صلاح قائلا بتوجيه
اسمع كلام أبوك وشيل البنت دي من دماغك واقصر الشړ يا حضرة الظابط
بنبرة شديدة الحدة هتف مأنبا كلاهما
تنهد صلاح قبل أن ينطق بنبرة هادئة
محدش بېموت من الحب يا محمود بكرة تنساها وتكمل حياتك من غيرها
رمق شقيقه بنظرة متعجبة ليهف مستنكرا
إيه يا اخي الأنانية اللي إنت فيها دي ولما انت جامد وعاقل أوي كدة ليه مانسيتش منى وحاربت ماما وقتها لما كانت رافضة جوازك منها وعوزاك تتجوز عزة بنت خالك!
الوضع كان يختلف وقتها يا حضرة الظابط فيه فرق كبير بين قصتي أنا ومنى وبين حكايتك مع بنت محمد الأنصاري
واستطرد شارحا
أنا حاربت علشان اتجوز بنت عمتي اللى كانت العقبة الوحيدة لجوازنا هي إن أمي وعمتي مبيحبوش بعض
ليكمل موضحا الفرق
لكن سيادتك رايح تختار واحدة بينا وبينهم تاريعني لو اخواتها الرجالة عرفوا بالموضوع هتبقى مصېبة ومش بعيد واحد منهم يتجنن ويقتلك
كان يستمع لحديث شقيقه وكل ذرة بجسده تنتفض ڠضبا ليتحدث ماجد بنبرة هادئة مؤكدا على كلام شقيقه
أخوك عنده حق يا محمود إحنا خايفين عليك
نفض يد شقيقه عنه ليهتف بنبرة حادة وهو يرفع كفاه بصرامة
ممكن تسيبوني لوحدي وتتفضلوا تنزلوا أظن كدة عملتوا اللي عليكم واللي أمركم بيه الحج عبدالله.
نظرا الشقيقان كلاهما للأخر وتنهدا بيأس وتحركا لينسحبا
للأسفل تاركين ذاك الذي كاد أن ېصرخ بأعلى صوت له لكي يخرج ما بصدره من غيظ وألم وحزن أصابوهاستمع لرنين هاتفه الخلوي فمد يده بجيب بنطاله واخرجه لينظر بشاشته التي وما أن رأي نقش اسم حبيبته به حتي شعر بالاختناق وقلة حيلتهبما سيجيبها الأن هل سيعترف لها بالحقيقة ويصيب قلبها بالألم أم سيحتفظ بما حدث بقلبه لكي لا يؤلم قلبها ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
هذا ما سنتعرف إليه في الفصل القادم
يتبع.
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
نوفيلا
يا كل كلي
بقلمي روز أمين
الفصل الثالث
ظل ينظر بشاشة هاتفه بحيرة حتى انتهى الإتصالفزفر بضيق لينظر سريعا إلى الهاتف حيث صدح صوت رنينه من جديد ليقرر الرد على تلك المرتابة التي وما أن ضغط زر الإجابة حتى تساءلت متلهفة
مبتردش عليا ليه يا محمود
رد عليها قائلا بمراوغة
معلش يا حبيبي كنت باخد شاور والفون كان بعيد عني
قطبت جبينها وسألته متعجبة
شاور! هو أنت مش المفروض كنت قاعد مع بباك وبتفاتحه في موضوعنا!
أغمض عينيه وسحب شعر رأسه للخلف پعنف وضيق ثم أخذ نفسا عميقا لاستعادة هدوئه وتحدث بابانة كاذبة
أنا فعلا قولت لك كدة بس لما نزلت علشان افاتحه في موضوع خطوبتنا لقيت عندنا ضيوف ولسة موجودين لحد الوقت
كانت تستمع إليه وهي تشعر بالريبة من خلال كلماته هي أدرى الناس بحبيبها وصوته التي استشعرت من نبراته عدم الصدق لتتحدث بنبرة مړتعبة
قول لي الحقيقة ومتخبيش عليا يا محمودبباك رفضصح
وكأن بنبراتها المټألمة قد غرست بخنجرا بوسط قلبه ليتنهد پألم عميق وتحدث بعدما قرر مصارحتها
أنا مش عاوزك تقلقيأنا كنت متوقع كدة من أبويا مهو مش معقول هيوافق من أول مرة
شهقة عالية خرجت من